التطور التاريخي لمراقبة التسيير
حسب خماخم فان تطور الشكل لمراقبة التسيير و الاهتمام بالمراقبة المحاسبية و كان دور مراقبة التسيير يتماثل مع دور الخبير المحاسبي تم تطورت مراقبة التسيير و اصبحت تهتم بكل جوانب المؤسسة من تمويل,انتاج,توظيف,تنسيق و لها صيغة مباشرة مع المسيرين اذ تزودهم بكل المعلومات الضرورية لاتخاذ القرارات الملائمة.
التطور التاريخي لمراقبة التسيير ظهر من خلال تقسيمه ال مرحلتين:
1-المرحلة الكلاسيكية:
و ترى هذه المدرسة ان المراقبة تعتمد اساسا على تقسيم المهام داخل المصالح الى اجزاءها الاساسية و تحديد الطرق العلمية للعمل و هدا يسمح بمقارنة انتائج المحققة مع المعايير المحددة و قاد هذه المدرسة كل من تايلور و فايول
2-المرحلة الثانية:
ترتبط بظهورcybernitiqueالذي عرف انه الاتصال و المراقبة داخل الانظمة و تكون هذه الانظمة من3عناصر
1-المدخلات:
تتمثل في عناصر المحيط و تعرف بمتغيرات المدخلات
2-المخرجات:
هو ما يخرجه النظام نتيجة نشاطه
3-التحويل
تتمثل في تحويل المدخلات عن طريق مزجها بالعناصر الداخلية للنظام و تحويلها الى مخرجات
و فيما سبق ان تحقيق اهداف اي نظام يستلزم وجود علاقات الاتصال بين مختلف العناصر المكونة له ووجود نظام للمراقبة الداخلية اذ لا يمكن لاي نظام ان يستمر في اداء وظيفته دون خضوعه للمراقبة
النظرة الجديدة لمراقبة التسيير :
و تم اقتراح نموذج جديد يتمثل في مثلث مراقبة التسيير حيث يعتمد تسيير نظام مراقبة التسيير وفق هذا النموذج على ثلاث مؤشرات
1-الاهداف:
ان تحديد الاهداف هو نقطة انطلاق لنظام مراقبة التسيير حيث يكون هده الاهداف على مدى سنوي بالاضافة الى كونها متجانسة مع الاهداف الاجمالية للمؤسسة و المسطرة على المدى الطويل و ضمن الخطة الاستراتيجية
2-الوسائل:
و يمكن ان تكون الوسائل الموضوعة حيز التنفيد :تقنية او مالية او بشرية او مادية
3-النتائج:
من اجل تحقيق الاهداف المسطرة لابد من قياس العمليات المخصصة.
تتفاعل الاقطاب الثلاث لنظام مراقبة التسيير مكونة مختلف العلاقات الموجودة بينها و كذا الديناميكية التي تربطها غير ان التحكم في التسيير و تحسينه من مهام مراقبة التسيير ادى الى ظهور عدة عراقيل او شروط تحد من مهام مراقبة التسيير
عند عدم توفرها و يمكن ادراج هذه الشروط فيمايلي[/size]
1-يتم تحديد الاهداف لكل مركز من مراكز المسؤولية في المؤسسة.
2-لتحقيق اهداف المؤسسة لابد من تنظيمها و هيكلتها غير ان اعدهدهيكله و عدم القدرةفي تغييرها يشكل حاجزا امام وظيفة مراقبة التسيير حيث يواجه مراقبة التسيير صعوبة امام الاستعمال العلاني للطاقات لذا يجب ان تكون هذه الهياكل مرنةوقابلة للتغير مع الظروف المحيطة بها لتحقيق اهداف المؤسسة.
3-نظام المعلومات:ان وجود شبكة لانتقال المعلومات داخل المؤسسة يعد ضرورة من اجل اتخاد القرارات المناسبة في الوقت المناسب و من تم ايصالها ال المستعملين بنفس الشروط و باعتبارات دور مراقبة
التسيير هو دور استشاري يعمل لصالح المسؤولين فان وجزد شبكة انتقال المعلومات بسرعة و تكون هذه المعلومات ذات مصداقية و اذا فان وجود نظام المعلومات لا يتصف بهذه الخصائص تكون عائقا امام الدور الاستشاري لمراقب التسيير
4-سلوك الافراد تجاه المراقبة تتجه انظار افراد المؤسسة الى الجانب السلبي للمرافبة فهم يعتقدون انها العقاب و هو ما يؤثر سلبا على سلوك هؤلاء الافراد
5-كما ان الافراد في المؤسسة في طبيعتهم يعمدون الى الاحتفاظ بالمعلومات و استعمالها كاداة للسلطة و هو ما يضعف نظام المراقبة التسيير في حالة عدم القضاء او التخفيف من هذه الظاهرة بوسائل التسيير الحديث اين يعتبر مختلف الاشخاص شركاء في الاهداف و الراي للمؤسسة و اهدافه لاهدافها
مراحل اعداد نظام مراقبة التسيير
1-تحديد الاهداف
حتى تتحقق هذه الاهداف و الغايات لابد ان تتميز بعدة خصائص اولها المصداقية
حسب هذه الخاصية فان الاهداف و الغايات المحددة لابد ان تتسم بالموضوعية و الواقعية حيث لا يمكن تحديدها على اساس عشوائي مثل تحديد انتاج 1000وحدة يوميا كافية لقسم المبيعات لابد ان يكون واقعيا بحيث يكون لهذا القسم الطاقات و الوسائل الضرورية لتحقيقه من جهة و من جهة اخرى لابد ان تكون هذه الوسائل بقوة قادرة لتحقيق هذه الاهداف و الغايات و تحديد المؤشرات في هذه الخصائص يعتبر نوعا من انواع المراقبة القبلية اي المسبقة اثناء اعداد الغايات و الاهداف تم تليها مراقبة اخرى تكون اثناء التنفيذ و هو ما يعني التحكم في التنفيذ في نفس الوقت و المتابعة و هما نوعان رئيسيان للمراقبة و عند تحقيق النتائج نصل الى اخر نوع من المراقبة المتمثلة في مقارنة الاهداف المتحصل عليها لتحديد الانحرافات ان وجدت و البحث عن اسبابها و ربطها بمسؤولياتها لتتخد في النهاية الاجراعات الضرورية لتصحيح او الاستمرار في الاداء الايجابي
2-قياس الاداء
مفهوم الاداء: الاداء حسب عبد اللطيف خماخم يعني النجاعة و الفعالية اللتان تلتزم بهما الاهداف المحددة اما قياس الاداء فيمكن تعريفه بانه مجموعة تقنيات المراقبة المستعملة للتاكد من تطابق النتائج المحققة داخل المؤسسة مع الاهداف و الغايات المحددة تم تطبيق المكافات و العقوبات اذا اختلفت النتائج مع
الاهداف و الغايات و عليه فان
قياس الاداء ياتي في المرحلة الاخيرة من دورة التسيير اي بعد التخطيط و التنفيذ
ادوات مراقبة التسيير
كما جاء عن عبد اللطيف خماخم فان مراقبة التسيير تستخدم عدة ادوات من بينها:
المحاسبة العامةو التحليلية,الرياضيات و الاحصاء,البرمجة الخطية و المعلوماتية.
1-نموذج نقطة التعادل
يعتبر اسلوب نقطة التعادل اداة تسيير مهمة في مراقبة التسيير حيث يقوم النموذج على اساس تقدير التكاليف حسب الحجم و تحديد النتائج المراد التوصل اليها و يبين العلاقة القائمة بين التكاليف و مستوى النشاط كما ان طريقة نقطة التعادل مبنية على المعلومات المحاسبية.العلاقة بين التكاليف و مستوى النشاط
التكلفة مجموعة اعباء المتعلقة بمرحلة معينة او لمنتوج مادي معين او مجموع منتجات او خدمة او مجموع خدمات مقدمة في مرحلة معينة فبل المرحلة النهائية اي قبل وصولها الى البيع . ويمكن تقسيم التكاليف من ناحية علاقتها بحجم النشاط الى تكاليف ثابتة و متغيرة و شبه متغيرة.
ا-التكاليف الثابتة
و هي التكاليف التي تكون مستقلة عن مستوى النشاط حيت تبقى في مجموعها ثابتة مع تغيير حجم الانتاج في حدود معينة الى ان يصل هذا الحجم الى مستوى لا يمكن معه الاستمرار الا بتوسيع الهيكل مصل ارتفاع تكاليف الاهتلاك بزيلدة الة جديدة او توسيع محل بعد تشغيل ما سبق من مثيلتها الى اقصى طاقتها و هو ما يعطي تطور التكاليف الهيكلية التي لا يمكن الاستغناء عنها و لو مع توقف النشاط مثل ايجار المباني او الضرائب العقارية و فوائد القروض و من جهة اخرى تكاليف هيكلية للنشاط تتحملها المؤسسة في النشاط مثل اجور المستخدمين الدائمين و الاداريين او الاشهار....و هي غير متناسبة مع النشاط وندرج بعض مميزات التكاليف الثابتة فيمايلي:
- تنشىء التكاليف الثابتة نتيجة قرارات مجلس الادارة و تخضع للرقابة.
-ترتبط التكاليف الثابتة بهيكل المؤسسة حيث كثيرا ما يطلق عليها اسم التكاليف اذا انها لا تتغير الابتغير هذا الهيكل بالاضافة الى نوع اخر من التكاليف الثابتة للنشاط.
-كما تتميز التكاليف الثابتة بالثبات في المجموع و التغير على مستوى الوحدة.
توضبح ذلك
ب- التكاليف المتغيرة:
و هي التكاليف التي تتغير مع تغير حجم النشاط بحيت يكون هذا التغير ب طريقة شبه طردي مع مستوى النشاط و تتميز بمايلي
1- تخضع للرقابة المباشرة للمستويلت التنفيذية مثل استعمال المواد الاولية.
2- تتاثر بتغيير حجم النشاط فهي تتجه ارتفاعا و انخفاضا و تنعدم في حالة انعدام النشاط و يطلق على التكاليف المتغيرة احيانا نفقات النشاط حيت تنجم عن النشاط و الجهد المبذول.
3-تتميز بتغيير في المجموع و الثبات على مستوى الوحدة حيت اذا نسب اللى عدد الوحدات المنتجة نجد انها ثابتة من حيث نصيب الوحدة من التكاليف المتغيرة و يدخل في التكاليف المتغيرة مايلي :
تكلفة المواد الاولية المستهلكة, جزء من تكلفة اليد العاملة المباشرة, جزء من مصاريف الانتاج , جزء متغير من مصاريف البيع.
ج- التكاليف شبه متغيرة:
هي التي تتغير مع تغير حجم النشاط بالزيادة او النقصان و معنى ذلك ان هذه التكاليف تتكون من جزءين ثابت و متغير فهي تجمع بين خصائص النفقات الثابتة و النفقات المتغيرة و متال عن ذلك اجرة رجال البيع و هي تكاليف شبه متغيرة لاحتوائها على الاجر القاعدي و هو تابت و عمولة البائعين و هو الجزء المتغير حسب المبيعات و لا يمكن ان تنعدم التكاليف شبع متغيرة لانعدام الانتاج نظرا لوجود جزء تابت بها