التاريخ 2005، يوم من أيام البلاء الذي قدره الله علينا، تدخل الوالدة بوجه شاحب، تجلس و عيني تراقبها و قلبي يقول يا رب سلم سلم، نظرت إلي و إنفجرت بالبكاء " سأموت يا ولدي، إني مريضة بالسرطان "، حينها أدركت أن لون الدنيا رمادي و أن طعمها مر، لم تعرف الدموع لعيني سبيل من شدة الهول، بكت أختي و أختي و أخي لكن لم تنزل دمعة من عيني، قلبي يكاد يخرج من صدري، خرجت إلى صلاة العصر حينها أدركت الدموع أن مخرجها من العين، أحدث نفسي فأقول " أمي لم أشبع منها "،"آه يا خيبتي إن فقدت أمي"...حزن خيم على بيتنا فلا طعم لأي شيئ و لا حاجة لأي شيئ، دراسة بجسد من دون عقل، أسير و تائه قبل فقدانها، أيقنت بعدها أن الحياة دقائق و ثواني فإما أن تقضيها مع الحبيب أو تقضي جلها في النحيب، أمي التي قلنا قد عادت إلينا من مرض 1999 عاد المرض ليأخذ بسمتها و يطفأ شمعتها...
من هنا بدأ صراع منبع الحنان مع المرض