السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، نعمة الماء من النعم التي لا نقدّر حقّها إلاّ بعد فقدانها ، و لو قارنّا أنفسنا ببعض الدّول ، لحمدنا الله بكرة و أصيلا ، حمدا يليق بجلاله و عظمته و بنعمته هذه ، و برحمته و لطفه بنا .
فتحت رمال صحراءنا بحار من المياه العذبة ، و الثّلوج و الأمطار التي تساقطت مؤخّرا ملئت السُّدود و عزّزت احتياطي الآبار الأرتوازية ، و زيادة على ما توفّره مؤسّسات تسيير و توزيع المياه ، تجد من عباد الله من أجرى شاحنات في سبيل الله تجول الأحياء و تزوّدها بالمياه العذبة سائغة الشّراب ، و آخرين أوقفوا خزّانات بها حنفيّات للجيران و المارّة ، فأي فضل و أيُّ خير ، فالحمد لله على نعمة المياه و كفى بها نعمة .