![]() |
|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() بارك الله فيك
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() حوار..! بينى وبين ملحد دار بينى وبين أحد الملاحدة جدال طويل، ملكت فيه نفسى وأطلت صبرى حتى ألقف آخر ما فى جعبته من إفك، وأدمغ بالحجة الساطعة كل ما يورد من شبهات.. قال: إذا كان الله قد خلق العالم فمن خلق الله؟ قلت له: كأنك بهذا السؤال، أو بهذا الاعتراض تؤكد أنه لابد لكل شيء من خالق!! قال: لا تلفنى فى متاهات، أجب عن سؤالي! قلت له: لا لف ولا دوران إنك ترى أن العالم ليس له خالق، أى أن وجوده من ذاته دون حاجة إلى موجد، فلماذا تقبل القول بأن هذا العالم موجود من ذاته أزلا، وتستغرب من أهل الدين أن يقولوا: إن الله الذى خلق العالم ليس لوجوده أول؟ إنها قضية واحدة، فلم تصدق نفسك حين تقررها؟ وتكذب غيرك حين يقررها؟ وإذا كنت ترى أن إلها ليس له خالق خرافة، فعالم ليس له خالق خرافة كذلك، وفق المنطق الذى تسير عليه..! قال: إننا نعيش فى هذا العالم ونحس وجوده فلا نستطيع أن ننكره! قلت له: ومن طالبك بإنكار وجود العالم؟ إننا عندما نركب عربة أو باخرة أو طائرة تنطلق بنا في طريق رهيب، فتساؤلنا ليس في وجود العربة، وإنما هو: هل تسير وحدها أم يسيرها قائد بصير؟! ومن ثم فإننى أعود إلى سؤالك الأول لأقول لك: إنه مردود عليك، فأنا وأنت معترفون بوجود قائم، لا مجال لإنكاره، تزعم أنت أنه لا أول له بالنسبة إلى المادة، وأرى أنا أنه لا أول له بالنسبة إلى خالقها، فإذا أردت أن تسخر من وجود لا أول له، فاسخر من نفسك قبل أن تسخر من المتدينين...!!! قال: تعنى أن الافتراض العقلى واحد بالنسبة إلى الفريقين؟ قلت: إننى أسترسل لأكشف الفراغ والادعاء اللذين يعتمد عليهما الإلحاد وحسب، أما الافتراض العقلى فليس سواء بين المؤمنين والكافرين.. إننى - أنا وأنت - ننظر إلى قصر قائم، فأرى - بعد نظرة خبيرة - أن مهندسا أقامه، وترى أنت أن خشبه وحديده وحجره وطلاءه قد انتظمت فى مواضعها وتهيأت لساكنيها من تلقاء نفسها..! ص _018 |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() الفارق بين نظرتينا إلى الأمور أننى وجدت قمرا صناعيا يدور فى الفضاء، فقلت أنت: انطلق وحده دونما إشراف أو توجيه، وقلت أنا: بل أطلقه عقل مشرف مدبر..! إن الافتراض العقلى ليس سواء، إنه بالنسبة إلى الحق الذى لا محيص عنه، وبالنسبة إليك الباطل الذى لا شك فيه، وإن كان كفار عصرنا مهرة فى شتمنا نحن المؤمنين ورمينا بكل نقيصة، فى الوقت الذى يصفون أنفسهم بالذكاء والتقدم والعبقرية .. إننا نعيش فوق أرض مفروشة، وتحت سماء مبنية، ونملك عقلا نستطيع به البحث والحكم، وبهذا العقل ننظر، ونستنتج، ونناقش، ونعتقد. وبهذا العقل نرفض التقليد الغبى كما نرفض الدعاوى الفارغة. وإذا كان الناس يهزءون بالرجعيين عبيد الماضى ويتندرون بتحجرهم الفكري، فلا عليهم أن يهزءوا كذلك بمن يميتون العقل باسم العقل، ويدوسون منطق العلم باسم العلم وهم للأسف جمهرة الملاحدة...!! لكنا نحن المسلمين نبنى إيماننا بالله على اليقظة العقلية والحركة الذهنية، ونستقرئ آيات الوجود الأعلى من جولان الفكر الإنسانى فى نواحى الكون كله. فى صفحة واحدة من سورة واحدة من سور القرآن الكريم وجدت تنويها بوظيفة العقل اتخذ ثلاث صور متتابعة فى سلم الصعود. هذه السورة هى سورة الزمر، وأول صورة تطالعك هى إعلاء شأن العلم، والغض من أقدار الجاهلين ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب ). ثم تجيء الصورة الثانية لتبين أن المسلم ليس عبد فكرة ثابتة، أو عادة حاكمة بل هو إنسان يزن ما يعرض عليه ويتخير الأوثق والأزكى ( فبشر عباد * الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب ). ثم يطرد ذكر أولى الألباب للمرة الثالثة فى ذات السياق على أنهم أهل النظر فى ملكوت الله، الذين يدرسون قصة الحياة فى مجاليها المختلفة لينتقلوا من المخلوق إلى ص _019 |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() الخالق ( ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يجعله حطاما إن في ذلك لذكرى لأولي الألباب ). وظاهر من الصور الثلاث فى تلك الصفحة من الوحى الخاتم أن الإيمان مبتوت الصلة بالتقليد الأعمى أو النظر القاصر أو الفكر البليد. إنه يلحظ إبداع الخالق فى الزروع والزهور والثمار، وكيف ينفلق الحمأ المسنون عن ألوان زاهية أو شاحبة توزعت على أوراق وأكمام حافلة بالروح والريحان ثم كيف يحصد ذلك كله ليكون أكسية وأغذية للناس والحيوان، ثم كيف يعود الحطام والقمام مرة أخرى زرعا جديد الجمال والمذاق تهتز به الحقوق والحدائق! من صنع ذلك كله؟ قال صاحبى - وكأنه سكران يهذى - الأرض صنعت ذلك!! قلت: الأرض أمرت السحاب أن يهمي، والشمس أن تشع، وورق الشجر أن يختزن الكربون ويطرد الأوكسجين، والحبوب أن تمتلئ بالدهن والسكر والعطر والنشا؟ قال: أقصد الطبيعة كلها فى الأرض والسماء! قلت: إن طبق الأرز فى غدائك أو عشائك تعاونت الأرض والسماء وما بينهما على صنع كل حبة فيه، فما دور كل عنصر فى هذا الخلق؟ ومن المسئول عن جعل التفاح حلوا والفلفل حريفا أهو تراب الأرض أم ماء السماء؟ قال: لا أعرف ولا قيمة لهذه المعرفة!! قلت: ألا تعرف أن ذلك يحتاج إلى عقل مدبر، ومشيئة تصنف؟ فأين ترى العقل الذى أنشأ، والإرادة التى نوعت، فى أكوام السباخ أو فى حزم الأشعة؟؟ قال: إن العالم وجد وتطور على سنة النشوء والارتقاء، ولا نعرف الأصل ولا التفاصيل!! قلت له: أشرح لكم ما تقولون: تقولون: أنه كان فى قديم الزمان وسالف العصر والأوان مجموعة من العناصر العمياء تضطرب فى أجواز الفضاء، ثم مع طول المدة وكثرة التلاقى سنحت فرصة فريدة لن تتكرر أبد الدهر، فنشأت الخلية الحية فى شكلها البدائى ثم شرعت تتكاثر وتنمو حتى بلغت ما نرى!! ص _020 |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() هذا هو الجهل الذى أسميتموه علما، ولم تستحوا من مكابرة الدنيا به!! أعمال حسابية معقدة تقولون: إنها حلت تلقائيا، وكائنات دقيقة وجليلة تزعمون أنها ظفرت بالحياة فى فرصة سنحت ولن تعود!! وذلك كله فرارا من الإيمان بالله الكبير!! قال : - وهو ساخط - أفلو كان هناك الله كما تقول كانت ا لدنيا تحفل بهذه المآسى والآلام، ونرى ثراء يمرح فيه الأغبياء وضيقا يحتبس فيه الأذكياء، وأطفالا لا يمرضون ويموتون، ومشوهين يحيون منغصين.. الخ. قلت: لقد صدق فيكم ظني، إن إلحادكم يرجع إلى مشكلات نفسية واجتماعية أكثر مما يعود إلى قضايا عقلية مهمة!! ويوجد منذ عهد بعيد من يؤمنون ويكفرون وفق ما يصيبهم من عسر ويسر (ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين). قال: لسنا أنانيين كما تصف نغضب لأنفسنا أو نرضى لأنفسنا، إننا نستعرض أحوال البشر كافة ثم نصدر حكمنا الذى ترفضه.. قلت: آفتكم أنكم لا تعرفون طبيعة الحياة الدنيا ووظيفة البشر فيها أنها معبر مؤقت إلى مستقر دائم، ولكى يجوز الإنسان هذا المعبر إلى إحدى خاتمتيه لابد أن يبتلى بما يصقل معدنه ويهذب طباعه، وهذا الابتلاء فنون شتي، وعندما ينجح المؤمنون فى التغلب على العقبات التى ملأت طريقهم، وتبقى صلتهم بالله واضحة مهما ترادفت البأساء والضراء فإنهم يعودون إلى الله بعد تلك الرحلة الشاقة ليقول لهم ( يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون). قال: وما ضرورة هذا الابتلاء؟ قلت: إن المرء يسهر الليالى في تحصيل العلم، ويتصبب جبينه عرقا ليحصل على الراحة، وما يسند منصب كبير إلا لمن تمرس بالتجارب وتعرض للمتاعب، فإن كان ذلك هو القانون السائد فى الحياة القصيرة التى نحياها على ظهر الأرض فأى غرابة أن يكون ذلك هو المهاد الصحيح للخلود المرتقب؟ قال: مستهزئا - أهذه فلسفتكم فى تسويغ المآسى التى تخالط حياة |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() قال مستنكرا: أنا وأشباهى لا علاقة لنا بما يسود العالم من فوضي! فكيف تتهمنا؟ قلت: بل أنتم مسئولون، فإن الله وضع للعالم نظاما جيدا يكفل له سعادته، ويجعل قويه عونا لضعيفه وغنيه برا بفقيره، وحذر من اتباع الأهواء واقتراف المظالم واعتداء الحدود. ووعد على ذلك خير الدنيا والآخرة ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ). ص _022 |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() ضوء على بعض المشكلات قرأت مقالا عن الانفجار السكانى وإمكانات التحكم فيه نشرته صحيفة الأهرام يوم الجمعة 2/1/1970 ولا أكون مغاليا إذا وصفت هذا المقال بأنه صائب الفكرة عميق النظرة مملوء بالحقائق الجديرة بالاحترام. ولقد لفت عددا من الدعاة المسلمين وعلماء الدين إلى هذا المقال لأنه يصور فى نظرى عودة إلى أفكار سبق أن كتبتها ووقفت عندها ورأى جمهور المسلمين أنها التعبير الحق عن أحكام دينهم ونهج حياتهم وإن كان البعض قد مارى فيها مراء يعلم الله بواعثه والكاتب بعد مقدمات جيدة حول مشكلة النسل يقول إن تفسير الزيادة السكانية بغير التخلف الاقتصادى أورد هذه الزيادة إلى عوامل أخرى مثل غلبة الغريزة الجنسية أو وجود الأديان المحبذة للتناسل أو عدم المبالاة بالرقي. يدخل تحت باب التضليل العلمي..! وقد استخلص هذه النتيجة الصادقة من جملة ملاحظات علمية واجتماعية جديرة بالتأييد الحار... ويعجبنى أنه استهجن صيحات التشاؤم المفتعلة التى تخصص فى إرسالها بين الحين والحين نفر من مقلدى الأساليب الممجوجة فى الإحصاء الجزئى والحكم العام، وهى أساليب تخدم سياسة معينة ولاتخدم حقيقة مجردة. يقول الكاتب: "فى أواخر الستينيات تدفق سيل جارف من البيانات والبلاغات التى يتبرع بها نفر من نجوم الرأى الأمريكيين يزعمون فيها أن العالم قد بلغ فى مسيرته نحو الكارثة نقطة (اللاعودة) بسبب الزيادة المفرطة فى سكانه، تلك الزيادة التى نشأت من أن أقطار العالم الثالث - الذى يضم عشرات من الدول النامية أو بتعبير آخر عشرات من الدول المتخلفة - لم تكبح جماح شهواتها الجنسية، ولم تستجب لدعوة المندوب الأمريكى إلى (تخطيط الأسرة) أو تحديد النسل الذى رأى سيادته أنه الطريق الوحيد لحسم المشكلة السكانية". بل لم يستح نفر من قادة الرأى فى أرقى الدول أن ينادوا جهرة بضرورة استخدام القسر فى الحد من هذا التفوق العددى للمراتب السفلى من البشر(!) بالقدر الذى |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() يمنع دفع المراتب الأعلى إلى الخلف.. ص _024 يتبع
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() قد أجهد الناس هذا الحق وحال بينهم وبين شهواتهم وما صبر عليه إلّا عارف لفضله. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() شعورنا باتجاه الكاتب إلا أننا نعرف أن المساعدات الاستعمارية مغشوشة النية، سيئة الهدف، قد توزع على الأطفال مقادير من الألبان والجبن، ولكنها تفرض على بيئتهم قيود الفقر الأبدى إلى هذا النوع من المساعدات.. ص _025 |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() جزاك الله خيرا |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 | ||||
|
![]() اقتباس:
صلى الله عليه وعلى آله وسلم ..وبأبي هو وأمي .. أنت ضد الإستغفال ؟؟؟؟ هناك شيء اسمه المقالة .هل علمت ؟؟؟ ثم أآمر أنت أم ناصح ؟؟؟ ؟؟ الأولى ..لانصيب لك منها ..الثانية ..أوردتها مشتملا.. بالتوفيق ..لك في تحصيل ماأبلغتك .وليتك تثقفه وتعمل به جيدا ..شكرا.. بل أستطيع القول: إن الجاهلية التى دفعت إليها المرأة الإسلامية بهذا الفكر القاصر جعلتها دون المرأة فى الجاهلية الأولى.. فإن المرأة العربية ظهرت فى بيعة العقبة الكبرى كما ظهرت مبايعة بعد فتح مكة، وقارب عدد النساء المبايعات ستمائة امرأة..!! وجهلة المتدينين تستكثر على المرأة المسلمة هذه المكانة الكبيرة، وقد نتج عن هذا التفكير فى قضية المرأة، وعن التفكير المماثل له فى قضايا أخرى كثيرة، إن ظلم الإسلام ظلما شديدا وإن أساء به الظن من لم يحط به خبرا، ومن لم يحسن له فقها. وعندى أن إفلات النهضة النسائية من قيود الإسلام الحقيقية يرجع إلى هذا العجز والغباء. وقد لاحظت أن بعض المصلحين الذين اشتغلوا بتحرير المرأة قد جرأهم هذا الموقف على ارتكاب حماقات سيئة.. فهم لما قاوموا بنجاح أخطاء بعض المتدينين اندفعوا فى طريقهم مغالين فخطأوا الدين نفسه حيث لا مجال لتخطئة ولا مكان لتصويب.. وإنه لمن المحزن أن يسيء الدعاة عرض دينهم فى ميدان ما فترفع الثقة بهم فى كل ميدان، ثم ينفتح الباب على مصراعيه ليتناول من شاء أحكام الإسلام بالمحو والإثبات. يقبل منها ما يعجبه، ويرد منها ما ينبو عنه مزاجه اللطيف. أكتب ذلك وبين يدى كتاب مطالعة للمدارس الثانوية ألف على عهد وزارة المعارف، وراجعه الدكتور طه حسين بك وآخرون. فى الفصل الثالث من هذا الكتاب حديث عن قاسم أمين، وردت فيه هذه العبارات وصفا له ولمذهبه فى الحياة العامة يوم كان يلى منصب القضاء ".. ولم يتقيد فى قضائه بآراء الفقهاء أو أحكام المحاكم مما يعتبره أكثر القضاة حجة لا محيد عنها، بل لم يتقيد بنص القانون إذا لم يصادف هذا النص مكان الاقتناع منه. وهذا مما جعله ميالا للرأفة فى قضائه نافرا أشد النفور من حكم الإعدام!! فقد كان يرى "أن العفو هو الوسيلة الوحيدة التى ربما تنفع لإصلاح المذنب" وأن "معاقبة الشر بالشر إضافة شر إلى شر" وأن "التسامح والعفو عن كل شيء وعن كل شخص هما أحسن ما يعالج به السوء ويفيد فى إصلاح فاعله" وأن "الخطيئة هى الشيء المعتاد الذى لا محل لاستغرابه والحال الطبيعية اللازمة لغريزة الإنسان". فإذا كانت الجماعة لم توفق بعد إلى إدراك هذه الأفكار، وكانت قوانينها التى وكل إلى تطبيقها - هكذا يتحدث قاسم أمين القاضى عن نفسه!! – ما تزال تجرى على ص _031 سنة القصاص والانتقام، وماتزال دموية متوحشة فلا أقل من أن يتحاشى الإعدام وهو أشد ما فيها وحشية، وهو العقوبة الوحيدة التى لاسبيل لعلاجها إذا ظهر خطأ القاضي، أو ثابت الجماعة إلى رشدها ورأت تعديل عقوبتها بجعل العقوبة للإصلاح لا للقصاص، أو أخذت بمذهب العفو والتسامح. والقارئ الذى يطالع هذه الجمل العمياء يحس أن صاحبها يصطدم بالوحي الإلهى اصطداما مباشرا، وينكر شريعة القصاص، ويصفها بالوحشية!! ويكذب أن فى القصاص حياة ويوغل مع الخيال فيظن العفو العام في كل حال وعن كل شخص قاعدة الإصلاح الاجتماعى الصحيح!! والكلام كله لغو قبيح بل مجون يعزل صاحبه لا عن منصب القضاء وحسب بل عن الفتيا في مشكلات الناس، ودعك من أن قائل هذا الكلام مجرد تجردا تاما من كل احترام لنصوص الكتاب والسنة.. ومع ذلك فإن طلاب المدارس الثانوية أيام وزارة المعارف - يقرؤون عقب هذا الكلام الغث تلك العبارات: كانت روح قاسم روح أديب، وكانت الروح العصبية الحساسة الثائرة التى لا تعرف الطمأنينة ولا تستريح إلى السكون، وكانت الروح المشوقة التى لا تعرف الانزواء فى كن، بل تظل متمحضة للبحث والتنقيب حتى تنسى نفسها، وتستبدل بكنها مافي الكون من نشاط وجمال.. وفى ظننا أن الدعوة إلى تحرير المرأة من رق الجهل ورق الحجاب لم تكن كل برنامج قاسم أمين الاجتماعي، وإنما كانت حلقة منه هى أعسر حلقاته وأعقدها". |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() بارك الله فيك. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() الإسلام كل لا يتجزأ أصاب جهاز (التليفزيون) عندى عطل مبهم فلم تظهر الصورة المرتقبة، ونظرت إلى الجهاز الجاثم فى مكانه لا يؤدى عمله نظرة استغراب ! وتحسسته بيدى فخيل إلى أنه لا ينقص شيئا من آلاته الجلية والخفية... وأخيرا جاء العامل المتخصص فى إصلاحه، واستبدل بجزء تالف منه جزءا صالحا، واستأنف الجهاز عمله، وشرع يحقق الفائدة المرجوة منه !! وقلت فى نفسي: إن الجهاز كله توقف عن أداء رسالته حتى تعاونت أجزاؤه الصغار والكبار على تحقيق وظائفها المنوطة بها !! ولا عجب فقد تتوقف الدبابة عن السير والقتال لقطعة تنقصها فى مقدمتها أو مؤخرتها... وقد يتعطل مصنع عن الإنتاج تكلف إنشاؤه الألوف المؤلفة من الجنيهات، لأنه يفتقر إلى تكملة لا تساوى مائة جنيه.. وهكذا شئون الحياة المادية والأدبية، قد يصيبها عطب فادح، لأن شطرها أو أغلبها موجود، وبقيتها الأخرى مفقودة عن خطأ أو تعمد. ومن ثم قد ترى أمامك أشياء صالحة، ولكنها قليلة الجدوى، لأنها مبتورة، وما تتم قيمتها وتبرز ثمرتها إلا إذا دارت الحياة فيها وفيما يكملها، وعندئذ ينطلق التيار فى دائرته المغلقة فيسطع النور.. إن تعاليم الإسلام كذلك لا تصلح الحياة وتقيم المجتمعات إلا على النحو الذى شرحنا.. وعناصر الوحى تشبه عقاقير الأدوية لا يتم الشفاء بها إلا إذا أخذناها كما جاءت. أما إذا طرحنا عقارا، وتناولنا آخر فلن يذهب لنا سقام.. وقد وجدت أن كثيرا من علل المسلمين الفكرية والنفسية، بل عللهم الاقتصادية والسياسية ترجع إلى أنهم يجدون مع بعض النصوص، ويهزلون مع بعضها الآخر، فلا يحصدون من هذا التناقض إلا ضياع النصوص كلها |
|||
![]() |
![]() |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc