بارك الله فيك أخي على الفائدة المطروحة
إنّــه لجُــرمٌ أن يلعن منّا الواحِدُ أخاه على معصيةٍ ارتكبها ، فليس منّا المعصوم ولا المُنزّه سواه مُربّينا محمد صلّى الله عليه وسلّم ، والدّليل في ما ذكرتم أحسن الله إليــكم ، وقد أردت إستكثار دليلكم بقصّة الرّجل الذي كان يأتي الله بمعصيّة كُلّمــا جاءه زائره في زمن بنو إسرائيل ليجده في ما كان عليه وكان الآخرُ مجتهد في العبادة ينهاه ويعِضُهُ بقوله له أقصِر أقصِر كلّما وجده في معصيته، إلى أن جاءه يوما ليجده على حاله ..بقيّة القصّة كما يرويه الحديث الموالي :
وعن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين أحدهما يذنب والآخر مجتهد في العبادة، فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول: أقصر، فوجده يوما على الذنب فقال: له أقصر فقال: خلني وربي، أبعثت علي رقيبا؟ فقال: والله لا يغفر الله لك أو لا يدخلك الله الجنة، فقبض أرواحهما فاجتمعا عند رب العالمين فقال لهذا المجتهد: كنت بي عالما أو كنت على ما في يدي قادرا، وقال للمذنب: اذهب فادخل الجنة برحمتي، وقال للآخر: اذهبوا به إلى النار » قال أبو هريرة والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أو بقت دنياه وآخرته) [صحيح الجامع (4455)].