عليك بالصبر و الدعاء
الفرج قادم بادن الله فقط ثقي بالله
صحيح البخاري أحاديث الأنبياء (3332) ، صحيح مسلم القدر (2643) ، سنن الترمذي القدر (2137) ، سنن أبو داود السنة (4708) ، سنن ابن ماجه المقدمة (76) ، مسند أحمد بن حنبل (1/414). إن أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما ، ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يبعث إليه ملكا بأربع كلمات فيكتب عمله وأجله ورزقه وشقي أو سعيد ، ثم ينفخ فيه الروح . . . "
وبخصوص ما ورد برسالتك فإن مسألة الزواج فعلاً من أقدار الله التى سبق بها القلم
قبل خلق السموات والأرض، حيث أخبرنا النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم:
(أن الله قدّر المقادير وقسم الأرزاق قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة)،
ومن هذه المقادير قضية الزواج والأزواج حيث قال تعالى: (إنا كل شئ خلقناه بقدر)
وهذا لا ينفي أن للعبد إرادة واختيارا ، فالإنسان منا يختار فتاة معينة ويحاول الاتصال بها
وقد يتعلق قلبه بها بل وقد يعقد عليها إلا أنها في النهاية تنفصل عنه لأنها ليست من نصيبه
وهو ليس من نصيبها، وقد يكون السبب تافها ولا يستحق الانفصال ورغم ذلك يقع الانفصال،
وبعد أيام يتزوج الشاب بفتاة أخرى قد تكون أقل درجة من الأولى ويكون سعيداً بها
وهكذا بالنسبة للفتاة.
وذلك كله بسبب ما سبق في علم الله من أن هذا الشاب نصيبه وقسمته أن يتزوج بفلانه
لحكمة يعلمها الله قبل خلق السموات والأرض، فنحن نسعى ونجد ونبحث ونختار بإرادتنا،
وهذه الإرادة إن وافقت ما قدّره الله تم العقد وبدأت رحلة الحياة الزوجية،
وإلا ذهب كل واحد إلى حال سبيله لأن هذا الزوج أو الزوجة ليست من رزقه الذى قدره الله.
إذاً عليك بحسن الاختيار ثم الاستخارة والاستشارة ودعي النتائج بعد ذلك إلى الله تعالى.
وفقك الله لما يحب ويرضى.