السلام عليكم وبعد :
لقد رد الإخوة توضيحا وبيانا - بما لا مزيد عليه - ومع ذلك اعلم أيها الأخ إن قولك انه لا مانع عندك إن أرادت ارتداء الحجاب وأنك لن تفرضه عليها - قول لا يستقيم شرعا ولا عقلا - ذلك إنه أنت المسؤوول والقائم على زوجتك - وأهل بيتك ومن تعول - وكل راع مسؤول عن رعيته - وتخليك عن المسؤولية بكلامك هذا - لا يخلي عنك المسؤولية أبدا - وإن الله سائلك عمن أسترعاكهم يوم القيامة - فأنت مطالب بوقاية أهلك ومن تعول وأولهم نفسك التي بين جنبيك - وزوجتك - نارا وقودها الناس والحجارة - قال الله تعالى : يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ... سورة التحريم
- وسؤال أوجهه اليك - لعله يكون تنبيها لك - : هل زوجتك تصلي ؟ - إذاكانت الاجابة بنعم - فقل لنا كيف تصلي أبحجاب وخمار - ام بمثل الثياب التي تخرج بها ؟ فان كان الجواب بحجاب وخمار - فإن الله مطلع علينا بالبستنا - وبدونها - لانه الخالق سبحانه - فأولى لنا ثم أولى أن نستتر ممن لا يقدر أن يرى منا شيئا إلا بتمكيننا له - بمعنى أن تستر زوجتك - وتحجبها أمام الأجانب أولى من تسترها أمام خالقها - وإن كنت ترى أنها تستطيع الصلاة في الثياب التي تخرج بها الى الخارج - فانت مخطئ !! - وإن كانت زوجتك لا تصلي !! - فأولى بك أن يكون سؤالك هنا عن طريقة اقناعها بالصلاة !! - نصيحة لك أنت امام فرصة لا تعوض - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : والله لأن يهدي الله بهداك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم. ... صحيح - هذا الأجر لو كنت سببا في هداية رجل لا تعرفه أو ليس لك بقريب !! - فمابالك بزوجتك التي استرعاكها الله من فوق سبع سموات - فكن سببا في هدايتها !! - فيوم القيامة ستلقي عليك كل اللوم امام ربها !! وتقول له ربي : سل هذا الزوج لماذا لم ينصحني بالصلاة !! ويعلمنيها !!- او بالحجاب ويرغبني فيه!! - يوم يفر المرئ من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه !!- وان كانت كلماتك لا تساعدك في بذل النصيحة لها - على الوجه المطلوب - فاجعلها تقرأ ردود الأعضاء بتمعن وبعين العقل والإيمان - وقل لها اقرئي واشهدي لي أني قد بلغتك فاللهم اشهد !!- وتحية خالصة ودعوات مبثوثات - خلالها - لوالدك الكريم - لحرصه على دينه - الذي سميته تشددا !!- وما هو بتشدد - نحسبه كذلك والله حسيبه - وهو فيما قاله لك أو لغيرك - يريد أن يبرئ ذمنه أمام ربه !!- حتى لا تكون لك حجة عليه يوم القيامة أمام الله - فتقول لربك ربي سل أبي هذا لماذا لم ينصح لي !! - ولم ينبهني على حجاب زوجتي - ولولا واجب التبليغ و تبرئة الذمة أمام الله -وقد قرأنا ما كتبت - لما استطعت أن تقرأ هاته الكلمات التي رسمناها - هنا - بمداد االنصيحة لدين الله - والله تعالى أعلم .