الحمد لله رب العالمين , الحمد لله فاطر السماوات والأراضين , الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه ولعظيم سلطانه , الحمد لله كما ينبغي لجزيل فضله ولجميل إحسانه والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين , محمد بن عبد الله الصادق الأمين , ومن يعرف بصدق في صباه يصدق عند سن الأربعين
ثم أما بعد
فالغناء آفة أي آفة وطامة أي طامة هو داء عضال أصاب قلب الأمة فأوهنه و أصاب شبابها فأقعده استشرى كالسرطان في جسد المريض فما أبقى به عضوا إلا وله أنين وما أبقى له حركة إلا ولها ألم , صرت لا تجد بيتا من بيوت المسلمين إلا وبه صورة لمطرب و مطربة أو به شريط لمغني او مغنية إلا من رحم الله صار هؤلاء الساقطون هم مدار حديث الشباب والفتيات في المجالس والمنتديات بل وصاروا قدوة لكثير من الشباب في زمن قل فيه الناصح والموجه الأمين
فإلى هؤلاء حديثي كلمة من أخ أو ابن لكم معذرة إلى ربكم ولعلكم تنتهون
1 – لماذا الغناء ؟؟
سؤال إلى كل من يستمع الغناء يمضي فيه الساعات والأيام ساهيا لاهيا ...
لماذا تستمع إلى الغناء ؟؟
ما هي الفائدة التي تعود عليك من هذا السماع ؟؟
سيقول قائل : أقتل الوقت
فنقول : عجبا لك وهل تدري كم عمرك لتقتل منه ساعات وأيام وتضيعها؟
" نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ "
فإذا كان لديك وقت فراغ فلماذا لا تشغله بما يقربك من الله
تعلم شيئا عن دينك إقرأ شيئا من المصحف الذي اشتكى من كثرة ما علاه من التراب.
منقول لعموم الفائدة
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
(رسالة إلى الأحباء في حكم الغناء)
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فيا أخي الحبيب هذه دعوة من محب لك حريص عليك يتمنى لك الجنة ويخشى عليك من النار فهل قرأت كتاب ربك وتدبرت في معانيه العظيمة فإنه قرآن الرحمن الذي يطرد صوت الشيطان.
قال تعالى : مخاطباً إبليس {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا}فسر مجاهد كلمة (بصوتك) بأنها الغناء والمزامير. [الإسراء 64]
وقال تعالى : {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ} [لقمان 6]
أقسم ابن مسعود رضى الله عنه أن
المراد بــ (لهو الحديث) هو الغناء.
أخي الحبيب : إن طول الاستماع إلى الباطل يطفئ حلاوة الطاعة من القلب.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِر والحرير والخمر والمعازف" . (البخاري)
وهذا الحديث من نبوءات النبي صلى الله عليه وسلم التي نراها الآن حيث
يستمع الناس إلى المعازف ولا ينتبهون إلى أنها
حرام بل ويستحلون ذلك .
وعن أنس رضى الله عنه مرفوعاً " ليكونن في هذه الأمة خسف ومسخ وذلك
إذا شربوا الخمر واتخذوا القينات وضربوا بالمعازف" . (السلسلة الصحيحة)
والمقصود بــــ.(والقينات) هم المغنيات من أمثال هيفاء ونانسي..إلخ
* وهذا الحديث من نبوءات النبي صلى الله عليه وسلم
التي نخشى أن تقع فينا فقد حدث ما حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من عواقبه .
وبعد أيها الأحبة فالأدلة على تحريم الغناء كثيرة ولكن نقف مع السؤال!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أيهما أفضل: أن تقرأ القرآن فتأخذ عن كل حرف عشر حسنات ويكون لك
القرآن هدى ونور وشفاء ورحمة ويكون مكفراً للذنوب.
أو أن تستمع لصوت الشيطان الذي يلهى عن ذكر الرحمن ويجلب القلب على
العصيان؟ فهلا أفقنا إلى تعاليم ديننا التي فيها أمر ربنا حتى نسير على نهج
سيدنا رسولنا الله صلى الله عليه وسلم
فيشفع لنا في أخرتنا.
فماذا بعد الحق إلا الضلال
والحمد لله الكبير المتعال.