إخترتُهاَ شَتويّةً بَاردةً، كَخِدمتيْ لَكُمُ بِكأسِ ماءٍ بَاردِ وَسَطَ صحراءٍ في سرابٍ كَثيفْ..
أردتُهَا مِنْ فصلٍ إلى فصلٍ، كَثمارٍ موسميّةٍ تَسُرُّ نَاظِرَهَا وتُسِيلُ لُعَابَ مُشتَهِيهَا..
فَضَّلتُهَا عُلوِيّةٌ.. مِن تَلّةٍ إلى جَبَلٍ ، ومِنْ تِمثالٍ إلى جِسْرٍ ،سَائحةً غائمةً مُثقّلةً بسلامٍ وتلويحِ..
جزائريّةٌ هِيِ.. مَحدودةٌ أَطّرتُها مِنْ أقصى شرقٍ إلى غربٍ ومنْ أقصى شمالٍ إلى جنوبٍ لايُعِيقُهَا هُقَاٌر..لا أطلسٌ ولا أَوراسُ ..هِيِ تحيّتي لَكُمُ يا إخوانْ ولكنّها ليست كباقي الأخرياتْ..
عَبْرَ أوّلِ زَخَّاتِ مطرْ من هذا الشِّتاءِ المُنتظَرْ ،وأوّلِ بَراعِمَ خضراءَ اِستجَابتْ للنِّداءْ، مَلفوفةٌ في حريرٍ ودِيْبَاجْ..عبّْئتُهَا في صناديقَ منْ صَدَفٍ كلُؤلؤٍ صنّفتهَا في ألوانٍ وأشكالْ..أَهديتُها إِيّاكُمْ عُضوًا عُضوَا،حاضرًا وغائباَ،مُشاركاً ومُمتنعاَ.
واللهِ أُحبُّكمْ في الله وأُحيّيكمْ وأحِّبُ تحيّتيْ لَكُمُ لمَّا أحيّيكمْ ، هَاكُمُ قلبي فَتِّشُوهْ فإن وجدتمْ فيه غيرَ ذلك فَلُومُوهْ.....زيان