ا السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
و الله فرحت جدا لان الموضوع طرح ،خاصة أن المتطرق إليه فتاة ، هكذا يقول الواحد منا الحمد لله ، كنت أحس أحيانا أنني من عالم آخر (مجرد إحساس وانأ اعلم أنني على حق)
خاصة أن المتحدث من الوسط الجامعي أين الاختلاط له عدة أعذار و مبررات بزعم من يتحايلون على الدين و على أنفسهم ( و هم واهمون وانظر لهذه الخزعبلات –الزمالة /الصداقة /الحب البريء/أنضر إليها كأختي/ ناوي الحلال و لازم نفهم عقليتها .......وغيرها من الترهات )
ولي في هذه حكاية واقعية حصلت معي شخصيا مختصرها أنني ممن يوصفون في هذا الزمان بالمعقدين وقد سألني زميل دراسة آنذاك مستغربا مذهولا ومندهشا :أليس لديك قلب ؟ فكان جوابي انه لدي أخوات في المنزل ولن افعل ببنات الناس ما لا أرضاه لهن لعل الله يحفظهن في هذا الزمن العجيب بحفظنا لأنفسنا وعدم تعرضنا لبنات الناس.
فرد باستهزاء و تعجب: إذا كيف ستتزوج ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
(سؤال غبي منذ متى نبتغي الحلال عن طريق الحرام ) فكان ردي أنني سأتزوج كما تزوج جدي و جدتي و أبي وأمي، فقال: كيف؟فأجبته من الآخر الرد الذي كان يود سماعه
وقلت : علي أن ابحث و أكلف أهلي و عشيرتي بالبحث معي عن معقدة مثلي .
و صدقوني انه لم يمضي وقت طويل في ركن من أركان الجامعة بين الأشجار الخضراء و العصافير تزقزق رأيت بأم عيني أخته (للأمانة في مكان عام يرتاده هو كثيرا لأنه يدرس بنفس الجامعة)) تمارس طقوس الصداقة البريئة و الأخوة من حكايات و نكت و لعله تعارف من اجل الزواج و دراسة للسلوك و العقليات ؟؟؟؟؟؟؟؟ فتذكرت ذلك اليوم الذي تناقشنا فيه في الموضوع و تمنيت لو احضره لأرى ردة فعله لان ابتلاء رب العالمين قد يكون بما جنت يدا الفرد كي يعرض و يتوب
وهذه بعض البد يهيات التي لا تخفى على احد :
- حتى زير النساء حين ينوي الزواج يبحث عن بنت الحلال باختصار العفيفة بما تجمعه من صفات ( الحجاب،عدم الاختلاط ،ذات الدين.........) و لهذا لاحظ معي أن الشاب يخالط شتى الألوان و العقليات لكن عند الزواج لن يرضى إلا بما تمليه عليه فطرته –العفة-إلا من كان مريضا عافاكم الله
-كثير ممن يتشدقون بالحضارة و العصرنة و ما تمليه عليهم من خزعبلات يرضونها لأنفسهم ولبنات الناس تجدهم حين يجري عليهم ما يفعلونه بغيرهم، لا يرضونه لأعراضهم. ويقيمون الدنيا و لا يقعدوها لأنهم اعلم الناس بان من على شاكلتهم ليس من هدف لهم إلا التسلية
- اعلم أن الشاب أو معظم الشباب يعتقد أن من تمشي معه و ترضى معه بالحب العفيف (كما يدعون) أن ما تفعله معه قد تفعله مع غيره بسهولة حتما و قد تكون فعلته مع غيره فعلا و قد تفعله مع غيره في نفس الوقت و هو ما لا يرضاه في أم أولاده وهو ما سينغص عليه حياته لو علم به
واليك يا من ترى انك لست من هذا الزمان أو من يرى فيك غيرك انك معقد أو متخلف و غيرها من الأوصاف وان كان ظاهرها خبيثا أنت على حق و لو خالفك العالم اجمع فاثبت و انتظر جزاءك في حياة تحياها نظيفا و آخرة لك فيها افر نصيب ان شاء الله
القابض على دينه كالقابض على الجمر
--------------------------------------------------------------------------------
أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر أنه في آخر الزمان يقل الخير وأسبابه ، ويكثر الشر وأسبابه ، وأنه عند ذلك يكون المتمسك بالدين من الناس أقل القليل ، وهذا القليل في حالة شدة ومشقة عظيمة ، كحالة القابض على الجمر ، من قوة المعارضين ، وكثرة الفتن المضلة ، فتن الشبهات والشكوك والإلحاد ، وفتن الشهوات وانصراف الخلق إلى الدنيا وانهماكهم فيها ، ظاهرا وباطنا ، وضعف الإيمان ، وشدة التفرد لقلة المعين والمساعد .
ولكن المتمسك بدينه ، القائم بدفع هذه المعارضات والعوائق التي لا يصمد لها إلا أهل البصيرة واليقين ، وأهل الإيمان المتين ، من أفضل الخلق ، وأرفعهم عند الله درجة ، وأعظمهم عنده قدرا .
وأما الإرشاد ، فإنه إرشاد لأمته ، أن يوطنوا أنفسهم على هذه الحالة ، وأن يعرفوا أنه لا بد منها ، وأن من اقتحم هذه العقبات ، وصبر على دينه وإيمانه - مع هذه المعارضات - فإن له عند الله أعلى الدرجات ، وسيعينه مولاه على ما يحبه ويرضاه ، فإن المعونة على قدر المؤونة .
وما أشبه زماننا هذا بهذا الوصف الذي ذكره صلى الله عليه وسلم ، فإنه ما بقي من الإسلام إلا اسمه ، ولا من القرآن إلا رسمه ، إيمان ضعيف ، وقلوب متفرقة ، وحكومات متشتتة ، وعداوات وبغضاء باعدت بين المسلمين ، وأعداء ظاهرون وباطنون ، يعملون سرا وعلنا للقضاء على الدين ، وإلحاد وماديات ، جرفت بخبيث تيارها وأمواجها المتلاطمة الشيوخ والشبان ، ودعايات إلى فساد الأخلاق ، والقضاء على بقية الرمق .
ثم إقبال الناس على زخارف الدنيا ، بحيث أصبحت هي مبلغ علمهم ، وأكبر همهم ، ولها يرضون ويغضبون ، ودعاية خبيثة للتزهيد في الآخرة ، والإقبال بالكلية على تعمير الدنيا ، وتدمير الدين واحتقاره والاستهزاء بأهله ، وبكل ما ينسب إليه ، وفخر وفخفخة ، واستكبار بالمدنيات المبنية على الإلحاد التي آثارها وشررها وشرورها قد شاهده العباد .
فمع هذه الشرور المتراكمة ، والأمواج المتلاطمة ، والمزعجات الملمة ، والفتن الحاضرة والمستقبلة المدلهمة - مع هذه الأمور وغيرها - تجد مصداق هذا الحديث .
ولكن مع ذلك ، فإن المؤمن لا يقنط من رحمة الله ، ولا ييأس من روح الله ، ولا يكون نظره مقصورا على الأسباب الظاهرة ، بل يكون متلفتا في قلبه كل وقت إلى مسبب الأسباب ، الكريم الوهاب ، ويكون الفرج بين عينيه ، ووعده الذي لا يخلفه ، بأنه سيجعل له بعد عسر يسرا ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن تفريج الكربات مع شدة الكربات وحلول المفظعات .
فالمؤمن من يقول في هذه الأحوال : " لا حول ولا قوة إلا بالله " و" حسبنا الله ونعم الوكيل . على الله توكلنا . اللهم لك الحمد ، وإليك المشتكى . وأنت المستعان . وبك المستغاث . ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " ويقوم بما يقدر عليه من الإيمان والنصح والدعوة . ويقنع باليسير ، إذا لم يمكن الكثير . وبزوال بعض الشر وتخفيفه ، إذا تعذر غير ذلك (منقول)