كفى إشاعات.. لم نفصل في قائمة المهن الشّاقة إلى حد الساعة
رفض الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، الخوض في اللغط الذي يتم إثارته منذ مدة، حول الفئات التي سيتم إدراجها في خانة المهن الشاقة، وقال في تصريح لـ"الشروق" إنه لحد الساعة لم يتم الفصل في الملف، ولا يمكن إدراج مهنة وإقصاء أخرى، فالعمل مستمر على مدى 24 ساعة في اليوم، من خلال الاجتماع مع الفيدراليات لتحديد القائمة الحقيقية لأصحاب المهن الشاقة، مضيفا "لحد الساعة لم نفصل في أي فئة من فئات المهن الشاقة".
وأكد سيدي السعيد أنه لا توجد أي مهنة تم إدراجها بشكل نهائي، في فئة المهن الشاقة، فالعمل مستمر ويمتد طيلة اليوم، وذلك بالتنسيق مع كافة الفيدراليات دون إقصاء، مشددا على أن كافة المعلومات السلبية التي يتم تداولها خارج هذا المنحى، لا أساس لها من الصحة، فيما قال إن الشارع لا يشهد أي تداخلات أو فوضى بسبب إلغاء التقاعد المسبق والنسبي بداية من الفاتح جانفي المقبل، مضيفا أن المركزية النقابية تعمل على قدم وساق للفصل في أصحاب المهن الشاقة، وبعيدا عن الإشاعات والمعلومات المغلوطة التي تتداولها بعض الأطراف.
ورفض الأمين العام لاتحاد العمال الجزائريين الكشف عن تفاصيل اللقاءات التي تم عقدها لحد الساعة قائلا: "الملف حساس ودقيق وسنكشف عن كافة النتائج في الوقت المناسب"، مضيفا "لا يمكننا الحديث من فراغ، فلحد الساعة لم يتم الوصول إلى أي قرار، ولا تحديد فئة المهن الشاقة، كما لا يمكننا حتى تقديم جدول زمني لتاريخ نهاية الأشغال، وكل شيء ستعرفونه في الوقت المناسب".
وكانت مصادر إعلامية ونقابات قد تداولت منذ فترة العديد من المهن التي تم الفصل بأنها مهنة شاقة، على غرار الأساتذة والمعلمين والفلاحين، وعمال المناجم والحفر بسوناطراك وسونالغاز والحجار، وتم تحديد 3 معايير للفصل في القائمة على غرار ساعات العمل الإضافية، وإمكانية التعرض للأمراض المزمنة أثناء تأدية الوظيفة، وكذا العمل في درجة حرارة عالية، يتقدمهم عمال الجنوب، مقارنة مع موظفي الشمال، فيما سبق وفصل مجلس الوزراء الأخير في إمكانية استفادة المرأة من تقاعد مسبق في سن الـ55 سنة.
للإشارة، فإن الفصل النهائي في قائمة المهن الشاقة سيكون بيد الوزير الأول عبد المالك سلال، ووزير العمل والشغل والضمان الاجتماعي محمد الغازي، في حين ترجح بعض المصادر لجوء الحكومة لاعتماد سياسة التنقيط للفصل في هذه المهن، مع العلم أن القائمة النهائية لأصحاب المهن الشاقة لن تكون متساوية في سنوات التقاعد، فالعملية ستتم حسب درجة الشقاوة التي تتميز بها المهنة.