اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العواد
كنت أتجول في أزقة المدينة خافضا رأسي ..شاردا بأفكاري ..كذاك الذي أثقل كاهله هم ما...حتى دخلت إلى سوق المدينة...وإذ بي في جناح تباع فيه الجواري الحسان..مررت مرور الكرام محاولا التجاهل ...لكن شدت انتباهي جارية ليست كالجواري ...تقف وبصرها شاخص إلى الارض ويغطيها رداء شفاف تتبين ملامحها منه بالتركيز ...دنوت منها فاعترتني رغبة جانحة في الكشف عنها ..مددت يدي وأزحت ذاك الرداء ...فإذا هي تحمل من الحسن ما لم تره عيناي...فغمرتني الدهشة..ثم إني أحسست وكأنها حولت بصرها إلي بهدوء متناه فاشتد وقع سهامها على قلبي واكتسته لحظة ضعف عارمة ....وإذ أنا كذالك حتى وقف عندي مالكها : أتريد أن تبتاعها ؟..السعر كذا..إنها أصيلة أترابها قليلات...ودون أن أتمالك نفسي دفعت الثمن وأخذتها من يدها واتخذت أقصر طريق إلى البيت ...وما إن دخلنا إلى غرفتي حتى أفلتت من يدي وراحت تبدل أماكن الأشياء وترسم ديكورا خاصا بها..بدلت أماكن اللوحات ..ومكان الساعة ووضعية المكتب..وما إن أنهت عملها استلقت على سريري ..كنت جاثما بقربها تحكم الدهشة قبضتها علي وتحاول الفرحة عبثا أن تفك قيودها عني..جلست بقربها وأزحت ذاك الرداء بشكل كلي ..كانت آية في الجمال..وجه باسم...جيد طويل ...ملمس ناعم ...شعر فتيل..حضنتها في هدوء ورحت أداعبها وعجز لساني عن النطق ..حكت لي حكايات وغنت لي موشحات ..وأكثر ما كان يميزها صوتها الذي داعب أوتار قلبي ...كنت أغازلها وهي تغني وتغني حتى استسلمت للنوم بين ذراعي...وأمضيت الليل بطوله أنظر إليها حتى بزغ الفجر ..وطلعت شمس نهار جديد ومر كسابق ليلة..أحببت غرفتي لتواجدها فيها ..وانقطعت عن الشارع..شغلت فكري وملأت كل الفراغات في وقتي ...أثر في هدوءها وانطبع علي جمالها..فصرت أرى في الأشياء القبيحة جانبها الجمالي وفي الأشياء الجميلة أثرها الحسي تغيرت حياتي بشكل جذري كان ( كل يغني على ليلاه ) أما أنا فليلاي تغني لي .
مايو 2007
عزيزي القارئ الجارية التي أتكلم عنها ليست من لحم ودم وإنما هي غيتارة امتلكتها أرجو أن ينال النص إعجابك
|
أحببت أن أعبر مجددا صفحتك المكتملة الإبداع
بحثت عن النص بعدما لامس ذاكرتي لزمن و للآن فقط تذكرت عنوانه ..
أحيي فيك قريحتك الجوادة
إلى أن نقرأ لك مجددا ، و نحن في الإنتظار
تقبل مني فائق الإحترام و التقدير / أريج