![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
رثاء الفردوس الاسلامي المفقود في الشعر العربي
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() هل تسمحون بدخولي معكم بهذه القصيدة في رثاء الأندلس لأحمد شوقي ...أشكركم على إحياء إرث ضاع و أبقى توجعا في القلوب....................
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | ||||
|
![]() اقتباس:
شكرا على ادراج هذه القصيدة الرائعة .. بارك الله فيك .. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() الفردوس المفقود في رثاء الأندلس للشاعر السوداني: محمد أحمد المحجوب نزلتُ شَطكِ، بعدَ البينِ ولهانا@ فذقتُ فيكِ من التبريحِ ألوانا وسِرتُ فيكِ، غريباً ضلَّ سامرُهُ @ داراً وشوْقاً وأحباباً وإخوانا فلا اللسانُ لسانُ العُرْب نَعْرِفُهُ @ ولا الزمانُ كما كنّا وما كانا ولا الخمائلُ تُشْجينا بلابِلُها @ ولا النخيلُ، سقاهُ الطَّلُّ، يلقانا ولا المساجدُ يسعى في مآذِنِها @ مع العشيّاتِ صوتُ اللهِ رَيّانا **** كم فارسٍ فيكِ أوْفى المجدَ شرعتَهُ @ وأوردَ الخيلَ ودياناً وشطآنا وشاد للعُرْبِ أمجاداً مؤثّلةً @ دانتْ لسطوتِهِ الدنيا وما دَانا وهَلْهلَ الشعرَ، زفزافاً مقَاطِعُهُ @ وفجّرَ الروضَ: أطيافاً وألحانا يسعى إلى اللهِ في محرابِهِ وَرِعاً @ وللجمالِ يَمدُّ الروحَ قُربانا لمَ يَبقَ منكِ: سوى ذكرى تُؤرّقُنا @ وغيرُ دارِ هوىً أصْغتْ لنجوانا **** أكادُ أسمعُ فيها همسَ واجفةٍ @ من الرقيبِ، تَمنّى طيبَ لُقيانا اللهُ أكبرُ هذا الحسنُ أعرِفُهُ @ ريّانَ يضحكُ أعطافاً وأجفانا أثار فِيَّ شُجوناً، كنتُ أكتمُها @ عَفّاً وأذكرُ وادي النيل هَيْمانا فللعيونِ جمالٌ سِحرُهُ قدَرٌ @ وللقدودِ إباءٌ يفضحُ البانا فتلك دَعْدٌ، سوادُ الشَعْرِ كلَّلها @ أختي: لقيتُكِ بَعْدَ الهجرِ أزْمانا أختي لقيتُكِ، لكنْ أيْنَ سامُرنا @ في السالفاتِ ؟ فهذا البعدُ أشقانا أختي لقيتُ: ولكنْ ليس تَعْرِفُني @ فقد تباعدَ، بعد القُربِ حيَّانا طُفنا بقرطبةَ الفيحاءَ نَسْألها @ عن الجدودِ.. وعن آثارِ مَرْوانا عن المساجد، قد طالت منائرُها @ تُعانق السُحبَ تسبيحاً وعرفانا وعن ملاعبَ كانتْ للهوى قُدُساً @ وعن مسارحِ حُسنٍ كُنَّ بسْتانا وعن حبيبٍ، يزِينُ التاجَ مِفْرقُهُ @ والعِقدُ جال على النّهدين ظمآنا أبو الوليد تَغَنّى في مرابِعِها @ وأجَّجَ الشَوقَ: نيراناً وأشْجانا لم يُنْسِه السجنُ أعطافاً مُرنَّحةً @ ولا حبيباً بخمرِ الدَّلِّ نَشْوانا فما تَغرّبَ، إلاّ عن ديارهمُ @ والقلبُ ظلَّ بذاك الحبِّ ولهانا فكم تَذكّرَ أيّامَ الهوى شَرِقاً @ وكم تَذكّرَ: أعطافاً وأردانا قد هاجَ منه هوى ولادةٍ شَجَناً @ بَرْحاً وشوْقاً، وتغريداً وتَحْنانا فأسْمَعَ الكونَ شِعْراً بالهوى عَطِراً @ ولقّنَ الطيرَ شكواه فأشجانا وعاشَ للحُسنِ يرعى الحسنَ في وَلَهٍ @ وعاش للمجدِ يبني المجدَ ألوانا تلكَ السماواتُ كُنّاها نُجمّلُها @ بالحُبِّ حيناً وبالعلياء أحيانا فرْدَوسُ مجدٍ أضاعَ الخَلْفُ رَوْعَتَهُ @ من بعدِ ما كانَ للإسلامِ عنوانا **** أبا الوليدِ أعِنِّي ضاعَ تالدُنا @ وقد تَناوحَ أحجاراً وجُدرانا هذي فلسطينُ كادتْ، والوغى دولٌ @ تكونُ أندلساً أخرى وأحزانا كنّا سُراةً تُخيف الكونَ وحدتُنا @ واليومَ صرْنا لأهلِ الشركِ عُبدانا نغدو على الذلِّ، أحزاباً مُفرَّقةً @ ونحن كنّا لحزب اللهِ فرسانا رماحُنا في جبين الشمسِ مُشرَعةٌ @ والأرضُ كانت لخيلِ العُرب ميدانا أبا الوليدِ، عَقَدْنا العزمَ أنّ لنا @ في غَمرةِ الثأرِ ميعاداً وبرهانا الجرحُ وحّدَنا، والثأرُ جَمّعنا @ للنصر فيه إراداتٍ ووجدانا لهفي على «القدسِ» في البأساء داميةً @ نفديكِ يا قدسُ أرواحاً وأبدانا سنجعل الأرضَ بركاناً نُفجّرهُ @ في وجه باغٍ يراه اللهُ شيطانا ويُنتسى العارُ في رأد الضحى فَنَرى @ أنَّ العروبةَ تبني مجدَها الآنا وهنا مقطع إنشادي منها : الإنشاد .. تحياتي .. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() أنشودة [ لم أعرف قائلها ] كلمات الأنشودة .. نحن من كاظمة نعبر البحر لطيب الأندلس حنت الروح الى قبلة الشوق وقصد المُلتمس طاف المطاف بنا والفتح مر هنُا ريح العبير لنا والمجد عم سنا قد مضينا بيـ ثبات في مسارات الحياة نور درباً إنه ركب أندلسيات بين أحجارً وصمتً مرت الذكرى أمامي بين دمع ًوإبتسامً جاد بالحُبِ سلامي و أنا امسح آثار الغُبار وعليهِ صورت الذكرى لـ أجدادي أنا كيف لازال لدرب الفاتحين كيف لا وهو عبُير الياسمين هل انا كنت هنا كيف غادرتُُ وارضي اصبحت لي كمرايا لمن نُاغدر من هنا "جادك الغيـث إذا الغيـث همـى "" يـا زمـان الوصـل بالأنـدلـس " " قد مضينا نبذر الخير "" وما نامت الأعين عند الغلس" وأسألو التاريخ كيف المنحى روضة الحسن سكنا اننا نحن مازلنا هنا ان هذا عطرنا .. أدخلوا هنا : الإنشاد .. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() كتبتِ لي يا غاليه.. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | ||||
|
![]() اقتباس:
اهلا بك اختي الفاضلة .. نورت الصفحة بمرورك ..
لك الشكر الجزيل على المشاركة .. ولكن قصيدة نزار مدرجة مسبقا .. جزاك الله خيرا .. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() قصيدة
يا أُختَ أَندَلُسٍ عَلَيكِ سَلامُ لاحمد شوقي .. يا أُختَ أَندَلُسٍ عَلَيكِ سَلامُ *** هَوَتِ الخِلافَةُ عَنكِ وَالإِسلامُ نَزَلَ الهِلالُ عَنِ السَماءِ فَلَيتَها *** طُوِيَت وَعَمَّ العالَمينَ ظَلامُ أَزرى بِهِ وَأَزالَهُ عَن أَوجِهِ *** قَدَرٌ يَحُطُّ البَدرَ وَهوَ تَمامُ جُرحانِ تَمضي الأُمَّتانِ عَلَيهِما *** هَذا يَسيلُ وَذاكَ لا يَلتامُ بِكُما أُصيبَ المُسلِمونَ وَفيكُما *** دُفِنَ اليَراعُ وَغُيِّبَ الصَمصامُ لَم يُطوَ مَأتَمُها وَهَذا مَأتَمٌ *** لَبِسوا السَوادَ عَلَيكِ فيهِ وَقاموا ما بَينَ مَصرَعِها وَمَصرَعِكِ اِنقَضَت *** فيما نُحِبُّ وَنَكرَهُ الأَيّامُ خَلَتِ القُرونُ كَلَيلَةٍ وَتَصَرَّمَت *** دُوَلُ الفُتوحِ كَأَنَّها أَحلامُ وَالدَهرُ لا يَألو المَمالِكَ مُنذِراً *** فَإِذا غَفَلنَ فَما عَلَيهِ مَلامُ مَقدونِيا وَالمُسلِمونَ عَشيرَةٌ *** كَيفَ الخُئولَةُ فيكِ وَالأَعمامُ أَتَرَينَهُم هانوا وَكانَ بِعِزِّهِم *** وَعُلُوِّهِم يَتَخايَلُ الإِسلامُ إِذ أَنتِ نابُ اللَيثِ كُلَّ كَتيبَةٍ *** طَلَعَت عَلَيكِ فَريسَةٌ وَطَعامُ ما زالَتِ الأَيّامُ حَتّى بُدِّلَت *** وَتَغَيَّرَ الساقي وَحالَ الجامُ أَرَأَيتِ كَيفَ أُديلَ مِن أُسدِ الشَرى *** وَشَهِدتِ كَيفَ أُبيحَتِ الآجامُ زَعَموكِ هَمّاً لِلخِلافَةِ ناصِباً *** وَهَلِ المَمالِكُ راحَةٌ وَمَنامُ وَيَقولُ قَومٌ كُنتِ أَشأَمَ مَورِدٍ *** وَأَراكِ سائِغَةً عَلَيكِ زِحامُ وَيَراكِ داءَ المُلكُ ناسُ جَهالَةٍ *** بِالمُلكِ مِنهُم عِلَّةٌ وَسَقامُ لَو آثَروا الإِصلاحَ كُنتِ لِعَرشِهِم *** رُكناً عَلى هامِ النُجومِ يُقامُ وَهمٌ يُقَيِّدُ بَعضُهُم بَعضاً بِهِ *** وَقُيودُ هَذا العالَمِ الأَوهامُ صُوَرُ العَمى شَتّى وَأَقبَحُها إِذا *** نَظَرَت بِغَيرِ عُيونِهِنَّ الهامُ وَلَقَد يُقامُ مِنَ السُيوفِ وَلَيسَ مِن *** عَثَراتِ أَخلاقِ الشُعوبِ قِيامُ وَمُبَشِّرٍ بِالصُلحِ قُلتُ لَعَلَّهُ *** خَيرٌ عَسى أَن تَصدُقَ الأَحلامُ تَرَكَ الفَريقانِ القِتالَ وَهَذِهِ *** سِلمٌ أَمَرُّ مِنَ القِتالِ عُقامُ يَنعى إِلَينا المَلِكَ ناعٍ لَم يَطَأ *** أَرضاً وَلا اِنتَقَلَت بِهِ أَقدامُ بَرقٌ جَوائِبُهُ صَواعِقُ كُلُّها *** وَمِنَ البُروقِ صَواعِقٌ وَغَمامُ إِن كانَ شَرٌّ زارَ غَيرَ مُفارِقٍ *** أَو كانَ خَيرٌ فَالمَزارُ لِمامُ بِالأَمسِ أَفريقا تَوَلَّت وَاِنقَضى *** مُلكٌ عَلى جيدِ الخِضَمِّ جِسامُ نَظَمَ الهِلالُ بِهِ مَمالِكَ أَربَعاً *** أَصبَحنَ لَيسَ لِعَقدِهِنَّ نِظامُ مِن فَتحِ هاشِمَ أَو أُمَيَّةَ لَم يُضِع *** آساسَها تَتَرٌ وَلا أَعجامُ وَاليَومَ حُكمُ اللَهِ في مَقدونِيا *** لا نَقضَ فيهِ لَنا وَلا إِبرامُ كانَت مِنَ الغَربِ البَقِيَّةُ فَاِنقَضَت *** فَعَلى بَني عُثمانَ فيهِ سَلامُ أَخَذَ المَدائِنَ وَالقُرى بِخِناقِها *** جَيشٌ مِنَ المُتَحالِفينَ لُهامُ غَطَّت بِهِ الأَرضُ الفَضاءَ وَجَوَّها *** وَكَسَت مَناكِبَها بِهِ الآكامُ تَمشي المَناكِرُ بَينَ أَيدي خَيلِهِا *** أَنّى مَشى وَالبَغيُ وَالإِجرامُ وَيَحُثُّهُ بِاِسمِ الكِتابِ أَقِسَّةٌ *** نَشَطوا لِما هُوَ في الكِتابِ حَرامُ وَمُسَيطِرونَ عَلى المَمالِكِ سُخِّرَت *** لَهُمُ الشُعوبُ كَأَنَّها أَنعامُ مِن كُلِّ جَزّارٍ يَرومُ الصَدرَ في *** نادي المُلوكِ وَجَدُّهُ غَنّامُ سِكّينُهُ وَيَمينُهُ وَحِزامُهُ *** وَالصَولَجانُ جَميعُها آثامُ عيسى سَبيلُكَ رَحمَةٌ وَمَحَبَّةٌ *** في العالَمينَ وَعِصمَةٌ وَسَلامُ ما كُنتَ سَفّاكَ الدِماءِ وَلا اِمرَأً *** هانَ الضِعافُ عَلَيهِ وَالأَيتامُ يا حامِلَ الآلامِ عَن هَذا الوَرى *** كَثُرَت عَلَيهِ بِاِسمِكَ الآلامُ أَنتَ الَّذي جَعَلَ العِبادَ جَميعَهُم *** رَحِماً وَبِاِسمِكَ تُقطَعُ الأَرحامُ يتبع .. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() أخي أمير القصيدة لهذا الشاعر:مشاري ناصر سعد سعود العرادة هو منشد وإعلامي كويتي |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() لا بك اختي الفاضلة .. نورت الصفحة بمرورك .. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | ||||
|
![]() اقتباس:
وتحياتي لك يافاضلة ..
وكانك ادرجته .. ![]() في حفظ المولى .. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() يا اسفا على مج د قد كان وهل ينفع التاسف |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() التاسف ينفع لاخذ العبرة ..
شكرا على المرور الطيب .. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() مواصلة مع قصيدة احمد شوقي ..
أَتَتِ القِيامَةُ في وِلايَةِ يوسُفٍ *** وَاليَومَ بِاِسمِكَ مَرَّتَينِ تُقامُ كَم هاجَهُ صَيدُ المُلوكِ وَهاجَهُم *** وَتَكافَأَ الفُرسانُ وَالأَعلامُ البَغيُ في دينِ الجَميعِ دَنِيَّةٌ *** وَالسَلمُ عَهدٌ وَالقِتالُ زِمامُ وَاليَومَ يَهتِفُ بِالصَليبِ عَصائِبٌ *** هُم لِلإِلَهِ وَروحِهِ ظُلّامُ خَلَطوا صَليبَكَ وَالخَناجِرَ وَالمُدى *** كُلٌّ أَداةٌ لِلأَذى وَحِمامُ أَوَ ما تَراهُم ذَبَّحوا جيرانَهُم *** بَينَ البُيوتِ كَأَنَّهُم أَغنامُ كَم مُرضَعٍ في حِجرِ نِعمَتِهِ غَدا *** وَلَهُ عَلى حَدِّ السُيوفِ فِطامُ وَصَبِيَّةٍ هُتِكَت خَميلَةُ طُهرِها *** وَتَناثَرَت عَن نَورِهِ الأَكمامُ وَأَخي ثَمانينَ اِستُبيحَ وَقارُهُ *** لَم يُغنِ عَنهُ الضَعفُ وَالأَعوامُ وَجَريحِ حَربٍ ظامِئٍ وَأَدوهُ لَم *** يَعطِفهُمُ جُرحٌ دَمٍ وَأُوامُ وَمُهاجِرينَ تَنَكَّرَت أَوطانُهُم *** ضَلّوا السَبيلَ مِنَ الذُهولِ وَهاموا السَيفُ إِن رَكِبوا الفِرارَ سَبيلُهُم *** وَالنِطعُ إِن طَلَبوا القَرارَ مُقامُ يَتَلَفَّتونَ مُوَدِّعينَ دِيارَهُم *** وَاللَحظُ ماءٌ وَالدِيارُ ضِرامُ يا أُمَّةً بِفَروقَ فَرِّقَ بَينَهُم *** قَدَرٌ تَطيشُ إِذا أَتى الأَحلامُ فيمَ التَخاذُلُ بَينَكُم وَوَراءَكُم *** أُمَمٌ تُضاعُ حُقوقُها وَتُضامُ اللَهُ يَشهَدُ لَم أَكُن مُتَحَزِّباً *** في الرُزءِ لا شِيَعٌ وَلا أَحزامُ وَإِذا دَعَوتُ إِلى الوِئامِ فَشاعِرٌ *** أَقصى مُناهُ مَحَبَّةٌ وَوِئامُ مَن يَضجُرُ البَلوى فَغايَةُ جَهدِهِ *** رُجعى إِلى الأَقدارِ وَاِستِسلامُ لا يَأخُذَنَّ عَلى العَواقِبِ بَعضُكُم *** بَعضاً فَقِدماً جارَتِ الأَحكامُ تَقضي عَلى المَرءِ اللَيالي أَو لَهُ *** فَالحَمدُ مِن سُلطانِها وَالذامُ مِن عادَةِ التاريخِ مِلءُ قَضائِهِ *** عَدلٌ وَمِلءُ كِنانَتَيهِ سِهامُ ما لَيسَ يَدفَعُهُ المُهَنَّدُ مُصلَتاً *** لا الكُتبُ تَدفَعُهُ وَلا الأَقلامُ إِنَّ الأُلى فَتَحوا الفُتوحَ جَلائِلاً *** دَخَلوا عَلى الأُسدِ الغِياضَ وَناموا هَذا جَناهُ عَلَيكُمُ آباؤُكُم *** صَبراً وَصَفحاً فَالجُناةُ كِرامُ رَفَعوا عَلى السَيفِ البِناءَ فَلَم يَدُم *** ما لِلبِناءِ عَلى السُيوفِ دَوامُ أَبقى المَمالِكَ ما المَعارِفُ أُسُّهُ *** وَالعَدلُ فيهِ حائِطٌ وَدِعامُ فَإِذا جَرى رَشداً وَيُمناً أَمرُكُم *** فَاِمشوا بِنورِ العِلمِ فَهوَ زِمامُ وَدَعوا التَفاخُرَ بِالتُراثِ وَإِن غَلا *** فَالمَجدُ كَسبٌ وَالزَمانُ عِصامُ إِنَّ الغُرورَ إِذا تَمَلَّكَ أُمَّةً *** كَالزَهرِ يُخفي المَوتَ وَهوَ زُؤامُ لا يَعدِلَنَّ المُلكَ في شَهَواتِكُم *** عَرَضٌ مِنَ الدُنيا بَدا وَحُطامُ وَمَناصِبٌ في غَيرِ مَوضِعِها كَما *** حَلَّت مَحَلَّ القُدوَةِ الأَصنامُ المُلكُ مَرتَبَةُ الشُعوبِ فَإِن يَفُت *** عِزُّ السِيادَةِ فَالشُعوبُ سَوامُ وَمِنَ البَهائِمِ مُشبَعٌ وَمُدَلَّلٌ *** وَمِنَ الحَريرِ شَكيمَةٌ وَلِجامُ وَقَفَ الزَمانُ بِكُم كَمَوقِفِ طارِقٍ *** اليَأسُ خَلفٌ وَالرَجاءُ أَمامُ الصَبرُ وَالإِقدامُ فيهِ إِذا هُما *** قُتِلا فَأَقتُلُ مِنهُما الإِحجامُ يُحصي الدَليلُ مَدى مَطالِبِهِ وَلا *** يَحصي مَدى المُستَقبِلِ المِقدامُ هَذي البَقِيَّةُ لَو حَرَصتُم دَولَةٌ *** صالَ الرَشيدُ بِها وَطالَ هِشامُ قِسمُ الأَئِمَّةِ وَالخَلائِفِ قَبلَكُم *** في الأَرضِ لَم تُعدَل بِهِ الأَقسامُ سَرَتِ النُبُوَّةُ في طَهورِ فَضائِهِ *** وَمَشى عَلَيهِ الوَحيُ وَالإِلهامُ وَتَدَفَّقَ النَهرانِ فيهِ وَأَزهَرَت *** بَغدادُ تَحتَ ظِلالِهِ وَالشامُ أَثرَت سَواحِلُهُ وَطابَت أَرضُهُ *** فَالدُرُّ لُجٌّ وَالنُضارُ رَغامُ شَرَفاً أَدِرنَةُ هَكَذا يَقِفُ الحِمى *** لِلغاضِبينَ وَتَثبُتُ الأَقدامُ وَتُرَدُّ بِالدَمِ بُقعَةٌ أُخِذَت بِهِ *** وَيَموتُ دونَ عَرينِهِ الضِرغامُ وَالمُلكُ يُؤخَذُ أَو يُرَدُّ وَلَم يَزَل *** يَرِثُ الحُسامَ عَلى البِلادِ حُسامُ عِرضُ الخِلافَةِ ذادَ عَنهُ مُجاهِدٌ *** في اللَهِ غازٍ في الرَسولِ هُمامُ تَستَعصِمُ الأَوطانُ خَلفَ ظُباتِهِ *** وَتَعُزُّ حَولَ قَناتِهِ الأَعلامُ عُثمانُ في بُردَيهِ يَمنَعُ جَيشَهُ *** وَاِبنُ الوَليدِ عَلى الحِمى قَوّامُ عَلِمَ الزَمانُ مَكانَ شُكري وَاِنتَهى *** شُكرُ الزَمانِ إِلَيهِ وَالإِعظامُ صَبراً أَدِرنَةُ كُلُّ مُلكٍ زائِلٌ *** يَوماً وَيَبقى المالِكُ العَلّامُ خَفَتِ الأَذانُ فَما عَلَيكِ مُوَحِّدٌ *** يَسعى وَلا الجُمَعُ الحِسانُ تُقامُ وَخَبَت مَساجِدُ كُنَّ نوراً جامِعاً *** تَمشي إِلَيهِ الأُسدُ وَالآرامُ يَدرُجنَ في حَرَمِ الصَلاةِ قَوانِتاً *** بيضَ الإِزارِ كَأَنَّهُنَّ حَمامُ وَعَفَت قُبورُ الفاتِحينَ وَفُضَّ عَن *** حُفَرِ الخَلائِفِ جَندَلٌ وَرِجامُ نُبِشَت عَلى قَعساءِ عِزَّتِها كَما *** نُبِشَت عَلى اِستِعلائِها الأَهرامُ في ذِمَّةِ التاريخِ خَمسَةُ أَشهُرٍ *** طالَت عَلَيكِ فَكُلُّ يَومٍ عامُ السَيفُ عارٍ وَالوَباءُ مُسَلَّطٌ *** وَالسَيلُ خَوفٌ وَالثُلوجُ رُكامُ وَالجوعُ فَتّاكٌ وَفيهِ صَحابَةٌ *** لَو لَم يَجوعوا في الجِهادِ لَصاموا ضَنّوا بِعِرضِكِ أَن يُباعَ وَيُشتَرى *** عِرضُ الحَرائِرِ لَيسَ فيهِ سُوامُ ضاقَ الحِصارُ كَأَنَّما حَلَقاتُهُ *** فَلَكٌ وَمَقذوفاتُها أَجرامُ وَرَمى العِدى وَرَمَيتِهِم بِجَهَنَّمٍ *** مِمّا يَصُبُّ اللَهُ لا الأَقوامُ بِعتِ العَدُوَّ بِكُلِّ شِبرٍ مُهجَةً *** وَكَذا يُباعُ المُلكُ حينَ يُرامُ ما زالَ بَينَكِ في الحِصارِ وَبَينَهُ *** شُمُّ الحُصونِ وَمِثلُهُنَّ عِطامُ حَتّى حَواكِ مَقابِراً وَحَوَيتِهِ *** جُثَثاً فَلا غَبنٌ وَلا اِستِذمامُ |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() " سينية أحمد شوقي " التي عارض بها البحتري
اِختِلافُ النَهارِ وَاللَيلِ يُنسي *** اُذكُرا لِيَ الصِبا وَأَيّامَ أُنسي وَصِفا لي مُلاوَةً مِن شَبابٍ *** صُوِّرَت مِن تَصَوُّراتٍ وَمَسِّ عَصَفَت كَالصِبا اللَعوبِ وَمَرَّت *** سِنَةً حُلوَةً وَلَذَّةُ خَلسِ وَسَلا مِصرَ هَل سَلا القَلبُ عَنها *** أَو أَسا جُرحَهُ الزَمانَ المُؤَسّي كُلَّما مَرَّتِ اللَيالي عَلَيهِ *** رَقَّ وَالعَهدُ في اللَيالي تُقَسّي مُستَطارٌ إِذا البَواخِرُ رَنَّت *** أَوَّلَ اللَيلِ أَو عَوَت بَعدَ جَرسِ راهِبٌ في الضُلوعِ لِلسُفنِ فَطنُ *** كُلَّما ثُرنَ شاعَهُنَّ بِنَقسِ يا اِبنَةَ اليَمِّ ما أَبوكِ بَخيلٌ *** ما لَهُ مولَعاً بِمَنعٍ وَحَبسِ أَحرامٌ عَلى بَلابِلِهِ الدَو *** حُ حَلالٌ لِلطَيرِ مِن كُلِّ جِنسِ كُلُّ دارٍ أَحَقُّ بِالأَهلِ إِلّا *** في خَبيثٍ مِنَ المَذاهِبِ رِجسِ نَفسي مِرجَلٌ وَقَلبي شِراعٌ *** بِهِما في الدُموعِ سيري وَأَرسي وَاِجعَلي وَجهَكِ الفَنارَ وَمَجرا *** كِ يَدَ الثَغرِ بَينَ رَملٍ وَمَكسِ وَطَني لَو شُغِلتُ بِالخُلدِ عَنهُ *** نازَعَتني إِلَيهِ في الخُلدِ نَفسي وَهَفا بِالفُؤادِ في سَلسَبيلٍ *** ظَمَأٌ لِلسَوادِ مِن عَينِ شَمسِ شَهِدَ اللَهُ لَم يَغِب عَن جُفوني *** شَخصُهُ ساعَةً وَلَم يَخلُ حِسّي يُصبِحُ الفِكرُ وَالمَسَلَّةُ نادي *** هِ وَبِالسَرحَةِ الزَكِيَّةِ يُمسي وَكَأَنّي أَرى الجَزيرَةَ أَيكاً *** نَغَمَت طَيرُهُ بِأَرخَمَ جَرسِ هِيَ بَلقيسُ في الخَمائِلِ صَرحٌ *** مِن عُبابٍ وَصاحَت غَيرُ نِكسِ حَسبُها أَن تَكونَ لِلنيلِ عِرساً *** قَبلَها لَم يُجَنَّ يَوماً بِعِرسِ لَبِسَت بِالأَصيلِ حُلَّةَ وَشيٍ *** بَينَ صَنعاءَ في الثِيابِ وَقَسِّ قَدَّها النيلُ فَاِستَحَت فَتَوارَت *** مِنهُ بِالجِسرِ بَينَ عُريٍ وَلُبسِ وَأَرى النيلَ كَالعَقيقِ بَوادي *** هِ وَإِن كانَ كَوثَرَ المُتَحَسّي اِبنُ ماءِ السَماءِ ذو المَوكِبِ الفَخمِ *** الَّذي يَحسُرُ العُيونَ وَيُخسي لا تَرى في رِكابِهِ غَيرَ مُثنٍ *** بِخَميلٍ وَشاكِرٍ فَضلَ عُرسِ وَأَرى الجيزَةَ الحَزينَةَ ثَكلى *** لَم تُفِق بَعدُ مِن مَناحَةِ رَمسي أَكثَرَت ضَجَّةَ السَواقي عَلَيهِ *** وَسُؤالَ اليَراعِ عَنهُ بِهَمسِ وَقِيامَ النَخيلِ ضَفَّرنَ شِعراً *** وَتَجَرَّدنَ غَيرَ طَوقٍ وَسَلسِ وَكَأَنَّ الأَهرامَ ميزانُ فِرعَو *** نَ بِيَومٍ عَلى الجَبابِرِ نَحسِ أَو قَناطيرُهُ تَأَنَّقَ فيها *** أَلفُ جابٍ وَأَلفُ صاحِبِ مَكسِ رَوعَةٌ في الضُحى مَلاعِبُ جِنٍّ *** حينَ يَغشى الدُجى حِماها وَيُغسي وَرَهينُ الرِمالِ أَفطَسُ إِلّا *** أَنَّهُ صُنعُ جِنَّةٍ غَيرُ فُطسِ تَتَجَلّى حَقيقَةُ الناسِ فيهِ *** سَبُعُ الخَلقِ في أَساريرِ إِنسي لَعِبَ الدَهرُ في ثَراهُ صَبِيّاً *** وَاللَيالي كَواعِباً غَيرَ عُنسِ رَكِبَت صُيَّدُ المَقاديرِ عَينَيهِ *** لِنَقدٍ وَمَخلَبَيهِ لِفَرسِ فَأَصابَت بِهِ المَمالِكَ كِسرى *** وَهِرَقلاً وَالعَبقَرِيَّ الفَرَنسي يا فُؤادي لِكُلِّ أَمرٍ قَرارٌ *** فيهِ يَبدو وَيَنجَلي بَعدَ لَبسِ عَقَلَت لُجَّةُ الأُمورِ عُقولاً *** طالَت الحوتَ طولَ سَبحٍ وَغَسِّ غَرِقَت حَيثُ لا يُصاحُ بِطافٍ *** أَو غَريقٍ وَلا يُصاخُ لِحِسِّ فَلَكٌ يَكسِفُ الشُموسَ نَهاراً *** وَيَسومُ البُدورَ لَيلَةَ وَكسِ وَمَواقيتُ لِلأُمورِ إِذا ما *** بَلَغَتها الأُمورُ صارَت لِعَكسِ دُوَلٌ كَالرِجالِ مُرتَهَناتٌ *** بِقِيامٍ مِنَ الجُدودِ وَتَعسِ وَلَيالٍ مِن كُلِّ ذاتِ سِوارٍ *** لَطَمَت كُلَّ رَبِّ رومٍ وَفُرسِ سَدَّدَت بِالهِلالِ قَوساً وَسَلَّت *** خِنجَراً يَنفُذانِ مِن كُلِّ تُرسِ حَكَمَت في القُرونِ خوفو وَدارا *** وَعَفَت وائِلاً وَأَلوَت بِعَبسِ |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() احمد شوقي في نفس القصيدة
أَينَ مَروانُ في المَشارِقِ عَرشٌ *** أَمَوِيٌّ وَفي المَغارِبِ كُرسي سَقِمَت شَمسُهُم فَرَدَّ عَلَيها *** نورَها كُلُّ ثاقِبِ الرَأيِ نَطسِ ثُمَّ غابَت وَكُلُّ شَمسٍ سِوى هاتي *** كَ تَبلى وَتَنطَوي تَحتَ رَمسِ وَعَظَ البُحتُرِيَّ إيوانُ كِسرى *** وَشَفَتني القُصورُ مِن عَبدِ شَمسِ رُبَّ لَيلٍ سَرَيتُ وَالبَرقُ طِرفي *** وَبِساطٍ طَوَيتُ وَالريحُ عَنسي أَنظِمُ الشَرقَ في الجَزيرَةِ بِالغَر *** بِ وَأَطوي البِلادَ حَزناً لِدَهسِ في دِيارٍ مِنَ الخَلائِفِ دَرسٍ *** وَمَنارٍ مِنَ الطَوائِفِ طَمسِ وَرُبىً كَالجِنانِ في كَنَفِ الزَيتو *** نِ خُضرٍ وَفي ذَرا الكَرمِ طُلسِ لَم يَرُعني سِوى ثَرىً قُرطُبِيٍّ *** لَمَسَت فيهِ عِبرَةَ الدَهرِ خَمسي يا وَقى اللَهُ ما أُصَبِّحُ مِنهُ *** وَسَقى صَفوَةَ الحَيا ما أُمَسّي قَريَةٌ لا تُعَدُّ في الأَرضِ كانَت *** تُمسِكُ الأَرضَ أَن تَميدَ وَتُرسي غَشِيَت ساحِلَ المُحيطِ وَغَطَّت ***لُجَّةَ الرومِ مِن شِراعٍ وَقَلسِ رَكِبَ الدَهرُ خاطِري في ثَراها *** فَأَتى ذَلِكَ الحِمى بَعدَ حَدسِ فَتَجَلَّت لِيَ القُصورُ وَمَن في *** ها مِنَ العِزِّ في مَنازِلَ قُعسِ ما ضَفَت قَطُّ في المُلوكِ عَلى نَذ *** لِ المَعالي وَلا تَرَدَّت بِنَجسِ وَكَأَنّي بَلَغتُ لِلعِلمِ بَيتاً *** فيهِ ما لِلعُقولِ مِن كُلِّ دَرسِ قُدُساً في البِلادِ شَرقاً وَغَرباً *** حَجَّهُ القَومُ مِن فَقيهٍ وَقَسِّ وَعَلى الجُمعَةِ الجَلالَةُ وَالنا *** صِرُ نورُ الخَميسِ تَحتَ الدَرَفسِ يُنزِلُ التاجَ عَن مَفارِقِ دونٍ *** وَيُحَلّى بِهِ جَبينَ البِرِنسِ سِنَةٌ مِن كَرىً وَطَيفُ أَمانٍ *** وَصَحا القَلبُ مِن ضَلالٍ وَهَجسِ وَإِذا الدارُ ما بِها مِن أَنيسٍ *** وَإِذا القَومُ ما لَهُم مِن مُحِسِّ وَرَقيقٍ مِنَ البُيوتِ عَتيقٌ *** جاوَزَ الأَلفَ غَيرَ مَذمومِ حَرسِ أَثَرٌ مِن مُحَمَّدٍ وَتُراثٌ *** صارَ لِلروحِ ذي الوَلاءِ الأَمَسِّ بَلَغَ النَجمَ ذِروَةً وَتَناهى *** بَينَ ثَهلانَ في الأَساسِ وَقُدسِ مَرمَرٌ تَسبَحُ النَواظِرُ فيهِ *** وَيَطولُ المَدى عَلَيها فَتُرسي وَسَوارٍ كَأَنَّها في اِستِواءٍ *** أَلِفاتُ الوَزيرِ في عَرضِ طِرسِ فَترَةُ الدَهرِ قَد كَسَت سَطَرَيها *** ما اِكتَسى الهُدبُ مِن فُتورٍ وَنَعسِ وَيحَها كَم تَزَيَّنَت لِعَليمٍ *** واحِدِ الدَهرِ وَاِستَعدَت لِخَمسِ وَكَأَنَّ الرَفيفَ في مَسرَحِ العَي *** نِ مُلاءٌ مُدَنَّراتُ الدِمَقسِ وَكَأَنَّ الآياتِ في جانِبَيهِ *** يَتَنَزَّلنَ في مَعارِجِ قُدسِ مِنبَرٌ تَحتَ مُنذِرٍ مِن جَلالٍ *** لَم يَزَل يَكتَسيهِ أَو تَحتَ قُسِّ وَمَكانُ الكِتابِ يُغريكَ رَيّا *** وَردِهِ غائِباً فَتَدنو لِلَمسِ صَنعَةُ الداخِلِ المُبارَكِ في الغَر *** بِ وَآلٍ لَهُ مَيامينَ شُمسِ مَن لِحَمراءَ جُلِّلَت بِغُبارِ ال *** دَهرِ كَالجُرحِ بَينَ بُرءٍ وَنُكسِ كَسَنا البَرقِ لَو مَحا الضَوءُ لَحظاً *** لَمَحَتها العُيونُ مِن طولِ قَبسِ حِصنُ غِرناطَةَ وَدارُ بَني الأَح *** مَرِ مِن غافِلٍ وَيَقظانَ نَدسِ جَلَّلَ الثَلجُ دونَها رَأسَ شيرى *** فَبَدا مِنهُ في عَصائِبَ بِرسِ سَرمَدٌ شَيبُهُ وَلَم أَرَ شَيباً *** قَبلَهُ يُرجى البَقاءَ وَيُنسي مَشَتِ الحادِثاتُ في غُرَفِ الحَم *** راءِ مَشيَ النَعِيِّ في دارِ عُرسِ هَتَكَت عِزَّةَ الحِجابِ وَفَضَّت *** سُدَّةَ البابِ مِن سَميرٍ وَأُنسِ عَرَصاتٌ تَخَلَّتِ الخَيلُ عَنها *** وَاِستَراحَت مِن اِحتِراسٍ وَعَسِّ وَمَغانٍ عَلى اللَيالي وِضاءٌ *** لَم تَجِد لِلعَشِيِّ تَكرارَ مَسِّ لا تَرى غَيرَ وافِدينَ عَلى التا *** ريخِ ساعينَ في خُشوعٍ وَنَكسِ نَقَّلوا الطَرفَ في نَضارَةِ آسٍ *** مِن نُقوشٍ وَفي عُصارَةِ وَرسِ وَقِبابٍ مِن لازَوَردٍ وَتِبرٍ *** كَالرُبى الشُمِّ بَينَ ظِلٍّ وَشَمسِ وَخُطوطٍ تَكَفَّلَت لِلمَعاني *** وَلِأَلفاظِها بِأَزيَنَ لَبسِ وَتَرى مَجلِسَ السِباعِ خَلاءً *** مُقفِرَ القاعِ مِن ظِباءٍ وَخَنسِ لا الثُرَيّا وَلا جَواري الثُرَيّا *** يَتَنَزَّلنَ فيهِ أَقمارَ إِنسِ مَرمَرٌ قامَتِ الأُسودُ عَلَيهِ *** كَلَّةَ الظُفرِ لَيِّناتِ المَجَسِّ تَنثُرُ الماءَ في الحِياضِ جُماناً *** يَتَنَزّى عَلى تَرائِبَ مُلسِ آخَرَ العَهدِ بِالجَزيرَةِ كانَت *** بَعدَ عَركٍ مِنَ الزَمانِ وَضَرسِ فَتَراها تَقولُ رايَةُ جَيشٍ *** بادَ بِالأَمسِ بَينَ أَسرٍ وَحَسِّ وَمَفاتيحُها مَقاليدُ مُلكٍ *** باعَها الوارِثُ المُضيعُ بِبَخسِ خَرَجَ القَومُ في كَتائِبَ صُمٍّ *** عَن حِفاظٍ كَمَوكِبِ الدَفنِ خُرسِ رَكِبوا بِالبِحارِ نَعشاً وَكانَت *** تَحتَ آبائِهِم هِيَ العَرشُ أَمسِ رُبَّ بانٍ لِهادِمٍ وَجَموعٍ *** لِمُشِتٍّ وَمُحسِنٍ لِمُخِسِّ إِمرَةُ الناسِ هِمَّةٌ لا تَأَنّى *** لِجَبانٍ وَلا تَسَنّى لِجِبسِ وَإِذا ما أَصابَ بُنيانَ قَومٍ *** وَهيُ خُلقٍ فَإِنَّهُ وَهيُ أُسِّ يا دِياراً نَزَلتُ كَالخُلدِ ظِلّاً *** وَجَنىً دانِياً وَسَلسالَ أُنسِ مُحسِناتِ الفُصولِ لا ناجِرٌ في *** ها بِقَيظٍ وَلا جُمادى بِقَرسِ لا تَحِشَّ العُيونُ فَوقَ رُباها *** غَيرَ حورٍ حُوِّ المَراشِفِ لُعسِ كُسِيَت أَفرُخي بِظِلِّكِ ريشاً *** وَرَبا في رُباكِ وَاِشتَدَّ غَرسي هُم بَنو مِصرَ لا الجَميلُ لَدَيهِمُ *** بِمُضاعٍ وَلا الصَنيعُ بِمَنسي مِن لِسانٍ عَلى ثَنائِكِ وَقفٌ *** وَجَنانٍ عَلى وَلائِكِ حَبسِ حَسبُهُم هَذِهِ الطُلولُ عِظاتٍ *** مِن جَديدٍ عَلى الدُهورِ وَدَرسِ وَإِذا فاتَكَ اِلتِفاتٌ إِلى الما *** ضي فَقَد غابَ عَنكَ وَجهُ التَأَسّي |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الاندلس. شعر. غرناطة |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc