السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
من الأشياء اللتي طبع الإنسان عليها حب المال. و هذا باب شهوة المتساقطون فيه كثير إلا من رحم الله
انا لا أرى زوجة أخيك في الصورة إلا قليلا، فلو كان الميراث سيباع و يقبض اخوك دراهم يقسمها بينكم لقلنا لربما سهل الأمر. أما وان الأمر تقييم و على اخوك أن يبحث في حاله و ماله من أين يأتي لك بالنقود اللتي تعوض حصتك. فهذا أمر قد يصعب. فقد تغلب فيه النفس صاحبها.
وقال الشاعر :
إني بليت بأربع ما سلطت ... إلا لأجل شقاوتي وعنائي
إبليس والدنيا ونفسي والهوى ... كيف الخلاص وكلهم أعدائي؟
إبليس يسلك في طريق مهالكي ... والنفس تأمرني بكل بلائي
وأرى الهوى تدعو إليه خواطري ... في ظلمة الشبهات والآراء
وزخرف الدنيا تقول أما ترى ... حسني وفخر ملابسي وبهائي؟
انا ارى ان تَدَعي النفوس تهدأ،و لا تكلمي أخيك و لا هم يحزنون. آخر قول سمعته أذنيك انه سيعطيك حقك. و الباقي انت لم تكوني حاضرة إذن سلّمنا انك لا تعلمي. و الباقي ترابطين بصبر في باب"" فبجحني فبجحت علي نفسي" ( حديث أم زرع) بما معناه انه قد نمدح انسان حتى يلبس صفة المدح التي اثنينا و الّحينا في الثناء بها عليه
يعني ساعة على ساعة تعرضي اخوك على الأكل و تطبخي له ما يحب و تثني عليه. و تكوني حنونة عليه لكي تساعديه على أن يغلب نفسه. و قد كان لأبي أخت من أبيه. فكانت كلما جاءها لا زالت تثني عليه : مرحبا بكبيرنا مرحبا بسيد عرشنا. مرحبا بأبي و أخي. و كانت تطبخ له ما يحب و تدلله. فكان ابي اذا ذكرت أخته هذه تهلل وجهه. و كان يعزها و أوصانا بها خيرا. فلازلنا نعود كل الاهل و هي بالذات لما نعلم من مكانتها عند أبي.
فدعي امك تردعه. فهو سيقبل أن تسمعه ما لا تحب نفسه. و هو ربما لن يقبله منك على الأقل في الوقت الحالي.