بارك الله فيك الأخ عز الدين على الموضوع الرائع شكرا لك
إلى الأخت دموع الحياة
لزواج هو سنة الحياة ... وهو الاستقرار...
إن الزواج في الإسلام عبارة عن إقامة مؤسسة أسرية وهي بدورها تكون
نواة في المجتمع ولا يستمتع بالزواج ويتحمل مشاقه عن طيب نفس ورضى
خاطر إلا رجل علم مقاصد الشريعة من وراء هذا البناء الذي يستحق
وصف الطود العظيم ..
ويحث الإسلام علي الزواج وينهى علي
فيذكر أن الزواج من سنن الأنبياء والمرسلين فيقول الله في القران الكريم
(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً)
قال النبي محمد علية أفضل الصلاة والسلام
(أربع من سنن المرسلين:الحناء, والتعطر, والسواك, والنكاح)
ويقول أيضا (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج)
والزواج اية من ايات الله في الكون لقوله
{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }
لهذا فأن الزواج ضرورة بشرية .. وحاجة إنسانية
فبها تستقر الحياة .. ويهنأ العيش .. وترفرف السعادة على سماء القلوب ..
يشبع الإنسان رغباته العاطفية والنفسية والحسية والجسدية ..
و تتحقق ضرورة التناسل واستمرار الحياة ..
وقد أقرّ الإسلام هذه الأشياء مجتمعة، ولكن ضمن إطارها الصحيح
وهو إطار الأسرة السعيدة، حيث يسود جو الألفة والمودة والتقارب والرحمة..
فتنشأ "الخلية الأسرية" من خلال عقد شرعي صحيح .
والزواج جنه حق ازوجين و الأهداف المرجوة من وراء الزواج
وأول هذه الاهداف هي:
- طاعة الله ورسوله :
فقد شرع الله الزواج، وجعله شعيرة من شعائر دينه الحنيف الذي ارتضاه لعباده
وحثهم عليه ورغبهم فيه، وكذلك دعا إليه الرسول الكريم بسنته القولية والعملية،
ودعا القرآن والسنة الشباب والرجال إليه فحثهم عليه.
فالزواج من هدي الرسل عليهم الصلاة والسلام كما قال تعالى:
(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً )
-إعفاف النفس والزوجة وإشباع الغريزة والفطرة:
فقد خلق الله في الإنسان غريزة لا مفر له من الاستجابة لها، لأنها من أقوى الغرائز
وأعنفها، وهي - إن لم تشبع - انتاب الإنسان القلق والاضطراب، والإسلام لا يقف
حائلاً أمام الفطرة والغريزة، ولكنه يهيئ لها الطريقة الشريفة، والوسيلة النظيفة
لإروائها وإشباعها بما يحقق للبدن هدوءه من الاضطراب، وللنفس سكونها من الصراع،
وللنظر الكف عن التطلع إلى حرام، مع صيانة المجتمع وحفظ حقوق أهله.
ومن هنا كانت حكمة تشريع الزواج؛ فهو الطريق الطبيعي والسليم لمواجهة هذه الميول،
وإشباع هذه الغريزة؛ فجعل الله الزوجة سكنا لزوجها وهو كذلك لها، فيسكن كل منهما
لصاحبه ليروي ظمأه في ظلال من الحب والمودة والعفة والطهارة وفي رضا من الله ورضوان،
وغيرها من الاهداف .
تقبلي تدخلي بفائق التقدير والإحترام