مقتل الحسين بن علي رضي الله عنه ونشأة البدع في يوم عاشوراء - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية

قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية تعرض فيه تاريخ الأمم السابقة ( قصص الأنبياء ) و تاريخ أمتنا من عهد الرسول صلى الله عليه و سلم ... الوقوف على الحضارة الإسلامية، و كذا تراجم الدعاة، المشائخ و العلماء

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مقتل الحسين بن علي رضي الله عنه ونشأة البدع في يوم عاشوراء

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-12-29, 21:32   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

يا أم سمية ..
السكون يكون ابتداء وليس انتهاء ..أنت طرحت موضوع قتل الحسين رضي الله عنه ..فتلا ذلك مباشرة التبرئة الكلية ليزيد من دمه ...وكأن يزيدا من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..نعم يجب الكف عما شجر بين الصحابة لكن يزيد لم يكن صحابيا ...
ومن الإنصاف ..ألا نلمع صورة يزيد على هذا النحو من القول .ونذهب للإشادة بمآثره ...هو لم يأمر بقتل الحسين رضي الله عنه ولكنه أمر بقتاله والأمر بالقتال لايسلم منورائه حدوث القتل . فعلام نخفي هذه ؟؟؟؟
أوَسيحل بنا غضب من الله لو قلناها صريحة ؟
أفي ذلك من جهتنا دعما لمخالفيه من الرافضة أبدا والله إنما نقول الذي لنا والذي علينا دونما وجل ولاخوف من أحد ...بل يصدق إيماننا حين قول الحق ولو كان علينا ..
كما أستغرب لم يتم الإنتقاء لبعض الكلام مما صدر عن الشيخ ابن تيمية دون غيره ..
تابعي ما يقوله شيخ الإسلام في إمارة يزيد ..ولك أن تتبيني جيدا ما لونته بالأحمر ...

قال شيخ الإسلام رحمه الله :
" وَجَرَتْ فِي إمَارَتِهِ أُمُورٌ عَظِيمَةٌ : - أَحَدُهَا مَقْتَلُ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَهُوَ لَمْ يَأْمُرْ بِقَتْلِ الْحُسَيْنِ ، وَلَا أَظْهَرَ الْفَرَحَ بِقَتْلِهِ ؛ وَلَا نَكَّتَ بِالْقَضِيبِ عَلَى ثَنَايَاهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَلَا حَمَلَ رَأْسَ الْحُسَيْنِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - إلَى الشَّامِ .
لَكِنْ أَمَرَ بِمَنْعِ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَبِدَفْعِهِ عَنْ الْأَمْرِ ، وَلَوْ كَانَ بِقِتَالِهِ ؛ فَزَادَ النُّوَّابُ عَلَى أَمْرِهِ ؛ وَحَضَّ الشمرُ بن ذي الْجَوشَن عَلَى قَتْلِهِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ ؛ فَاعْتَدَى عَلَيْهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ ، فَطَلَبَ مِنْهُمْ الْحُسَيْنُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْ يَجِيءَ إلَى يَزِيدَ ؛ أَوْ يَذْهَبَ إلَى الثَّغْرِ مُرَابِطًا ؛ أَوْ يَعُودَ إلَى مَكَّةَ ؟ فَمَنَعُوهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إلَّا أَنْ يَسْتَأْسِرَ لَهُمْ ... فَقَتَلُوهُ مَظْلُومًا وطَائِفَةِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ،
وَكَانَ قَتْلُهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مِنْ الْمَصَائِبِ الْعَظِيمَةِ؛ فَإِنَّ قَتْلَ الْحُسَيْنِ ، وَقَتْلَ عُثْمَانَ قَبْلَهُ : كَانَا مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ الْفِتَنِ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ ، وَقَاتلُهُمَا مِنْ شِرَارِ الْخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ .
وَلَمَّا قَدِمَ أَهْلُهُمْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، عَلَى يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ : أَكْرَمَهُمْ ، وَسَيَّرَهُمْ إلَى الْمَدِينَةِ ، وَرُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ لَعَنَ ابْنَ زِيَادٍ عَلَى قَتْلِهِ ، وَقَالَ : كُنْت أَرْضَى مِنْ طَاعَةِ أَهْلِ الْعِرَاقِ بِدُونِ قَتْلِ الْحُسَيْنِ !!
لَكِنَّهُ مَعَ هَذَا لَمْ يَظْهَرْ مِنْهُ إنْكَارُ قَتْلِهِ ، وَالِانْتِصَارُ لَهُ ، وَالْأَخْذُ بِثَأْرِهِ : كَانَ هُوَ الْوَاجِبَ عَلَيْهِ ، فَصَارَ أَهْلُ الْحَقِّ يَلُومُونَهُ عَلَى تَرْكِهِ لِلْوَاجِبِ ، مُضَافًا إلَى أُمُورٍ أُخْرَى .
وَأَمَّا خُصُومُهُ فَيَزِيدُونَ عَلَيْهِ مِنْ الْفِرْيَةِ أَشْيَاءَ " .
انتهى ، بتصرف واختصار يسير من "مجموع الفتاوى" (3/ 410-411) .









 


قديم 2015-12-29, 21:34   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ighil ighil 18
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
أعلم أن التاريخ عج بالخرافات والأكاذيب خاصة من الرافضة وما أرادوا تشويه صورة خلفاء بني امية
اظن ان اختيار معاوية بن ابي سفيان لنظام الحكم الوراثي ليس خرافة و لا اكذوبة
بنو امية ملوك و ليسوا خلفاء الخلفاء اربعة لا غير









قديم 2015-12-29, 21:52   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ighil ighil 18 مشاهدة المشاركة
اظن ان اختيار معاوية بن ابي سفيان لنظام الحكم الوراثي ليس خرافة و لا اكذوبة
بنو امية ملوك و ليسوا خلفاء الخلفاء اربعة لا غير
وهل قصدت أنا بذلك حكم بني أمية ؟
لايشك أحد في تدليس الرافضة وزرع أباطيلهم ...بل معتقدهم بالأصل فاسد وما بني على فاسد يكون فاسدا بالمحصلة ..
لست أدافع عن بني امية يا سيدة بل هم حكام ملوك كغيرهم من الحكام أسقطوا نظام الشورى ..ولاينكر غير متعصب ما كان في حكمهم من ظلم وجور ..وإنه حكم الملوك ولا علاقة له اطلاقا بزمن الحكم الراشد ولايجب أن نغفل استثناء مرحلة حكم عمر بن عبد العزيز وكان من سلسلة حكام بني أمية رضي الله عنه فهناك من عده خامسا للخلفاء الراشدين ....بارك الله فيك ..









قديم 2015-12-29, 21:52   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أم سمية الأثرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم سمية الأثرية
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










افتراضي

نحن لا ندافع عن يزيد فنحن لا نحبه و لا نبغضه
لا نحبه و لا نلعنه

اهل السنة وسط










قديم 2015-12-29, 22:01   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة oum soumaya مشاهدة المشاركة
نحن لا ندافع عن يزيد فنحن لا نحبه و لا نبغضه
لا نحبه و لا نلعنه

اهل السنة وسط
الثابت يا أم سمية أنه لايجوز لعن المعين من أهل القبلة ولو كان فاسقا ...مثلما هو كان حال يزيد ..
لكن أن نقول بأننا لانحبه ولانبغضه فهذه لم أفهمها ..كيف لانحبه ولا نبغضه ؟؟؟
أوضحي بالله عليك
رجاء لاتتضايقي من أسئلتي فنحن نستفيد من بعضنا من خلال الأخذ والرد فيم يُطرح ....









قديم 2015-12-29, 22:44   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أم سمية الأثرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم سمية الأثرية
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رَكان مشاهدة المشاركة
الثابت يا أم سمية أنه لايجوز لعن المعين من أهل القبلة ولو كان فاسقا ...مثلما هو كان حال يزيد ..
لكن أن نقول بأننا لانحبه ولانبغضه فهذه لم أفهمها ..كيف لانحبه ولا نبغضه ؟؟؟
أوضحي بالله عليك
رجاء لاتتضايقي من أسئلتي فنحن نستفيد من بعضنا من خلال الأخذ والرد فيم يُطرح ....
سيكون ردا سريعا لأَنِّي اكتب من الهاتف
لا نحبه و نثني عليه كالنواصب و لا تبغضه و نلعنه ك الروافض
فأهل السنة وسط في ذلك وفي هذا أقوال لابن تيمية و أحمد و أخرون
غدا ان شاء الله سأضعها
وكما نصح يجب الاهتمام بالتوحيد وما ينجيك من القبر و يوم القيامة
فلا تضيع وقتك في أمور لا فائدة منها









قديم 2015-12-29, 22:51   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة oum soumaya مشاهدة المشاركة
سيكون ردا سريعا لأَنِّي اكتب من المحمول
لا نحبه و نثني عليه كالنواصب و لا تبغضه و نلعنه الروافض
فأهل السنة وسط في ذلك وفي هذا أقوال لابن تيمية و أحمد و أخرون
غدا ان شاء الله سأضعها
وكما نصح يجب الاهتمام بالتوحيد وما ينجيك من القبر و يوم القيامة
فلا تضيع وقتك في أمور لا فائدة منها
الله يهديك ..
هل تريني أضيع وقتي وأنا أتناول معك ما تضمنه موضوع أنت من طرحه ؟؟؟؟
أما القول بأن أهل السنة كانوا وسطا في أنهم لايحبونه ولايبغضونه فهذه .فضلا أوضحيها لي .









آخر تعديل رَكان 2015-12-29 في 23:02.
قديم 2015-12-29, 22:25   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
JUBA II
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية JUBA II
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لمدا تم حدف تعليقي










قديم 2015-12-29, 22:51   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة juba ii مشاهدة المشاركة
لمدا تم حدف تعليقي

قد يكون تعليقك لاصلة له بالموضوع ...









قديم 2015-12-29, 22:55   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
القائدة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اجيب عن الاخ ايغيل ايغيل او اظيف الى ما رد به

الاثبات يا ام سمية معروف فلتسمعي ما رواه التاريخ الاسلامي

لما قال ايغيل ايغيل ان الأمويين فتحوا الباب لنظام الوراثة في الحكم فهذا مرده الى ان المعاهدة التي كانت بين الحسن و بين معاوية تم نقضها او لنقل لم تسر كما تم الاتفاق حولها
و المعاهدة نصت على الحكم بالشورى و البيعة و بما امر الله و رسوله مقابل تخلي الحسن عن الخلافة لمعاوية
فالحسن بن علي رضي الله عنهما تنازل عن الخلافة لمعاوية و كان ذلك للمصلحة العامة و إخمادا للفتنة ، و هو الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم : ابني هذا سيد ، و لعل الله يصلح به بين فئتين . و فعلا ، حدث ذلك فبعد موقعة الجمل ثم موت علي ، خشي الحسن الفتنة و سوء حال المسلمين فبادر الى الصلح بين جماعته و جماعة معاوية و كان ثمرة ذلك التنازل له عن الخلافة مقابل حقن الدماء .
الا ان معاوية قيل قد نقض المعاهدة بإعلانه بانه يجهز يزيدا ابنه للخلافة من بعده ! و هو ما بلغ الحسن ، فهناك من اعتبره تعديا على الصلح الذي بينهما و هناك من قالان لذلك سببا وجيها و هو ان بنو أمية لم يكونوا يقبلون بخليفة ليس منهم و هذا ما دفع بمعاوية الى تزكية ابنه دفعا للمضرة و حقنا لدماء المسلمين . ولا اريد الخوض اكثر في الموضوع اكتفي بهذا و ما نقول الا ان تلك امة قد خلت لها ما كسبت و لكم ما كسبتم ولا تسالون عما كانوا يعملون !










قديم 2015-12-29, 23:00   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
القائدة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اما بالنسبة لمقتل الحسين
فقد علقت على موضوع شبيه و قلت إيحاءا بان القاتل هم اليهود عليهم اللعنة أينما حلوا و أينما ثقفوا . فهم اللاعب المنفرد في هذه اللعبة الكبيرة و لكنه لاعب خفي و يقتل بالرصاص الصامت !










قديم 2015-12-30, 08:11   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
أم سمية الأثرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم سمية الأثرية
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










افتراضي

قال الإمام ابن تيمية : (( فَالرَّافِضَةُ لَمَّا كَانَتْ تَسُبُّ " الصَّحَابَةَ " صَارَ الْعُلَمَاءُ يَأْمُرُونَ بِعُقُوبَةِ مَنْ يَسُبُّ الصَّحَابَةَ ثُمَّ كَفَّرَتْ الصَّحَابَةَ وَقَالَتْ عَنْهُمْ أَشْيَاءَ قَدْ ذَكَرْنَا حُكْمَهُمْ فِيهَا فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ. وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ إذْ ذَاكَ يَتَكَلَّمُ فِي " يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ " وَلَا كَانَ الْكَلَامُ فِيهِ مِنْ الدِّينِ ثُمَّ حَدَثَتْ بَعْدَ ذَلِكَ أَشْيَاءُ فَصَارَ قَوْمٌ يُظْهِرُونَ لَعْنَةَ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ. وَرُبَّمَا كَانَ غَرَضُهُمْ بِذَلِكَ التَّطَرُّقَ إلَى لَعْنَةِ غَيْرِهِ فَكَرِهَ أَكْثَرُ أَهْلِ السُّنَّةِ لَعْنَةَ أَحَدٍ بِعَيْنِهِ فَسَمِعَ بِذَلِكَ قَوْمٌ مِمَّنْ كَانَ يَتَسَنَّنُ؛ فَاعْتَقَدَ أَنَّ يَزِيدَ كَانَ مِنْ كِبَارِ الصَّالِحِينَ وَأَئِمَّةِ الْهُدَى. وَصَارَ الْغُلَاةُ فِيهِ عَلَى طَرَفَيْ نَقِيضِ هَؤُلَاءِ يَقُولُونَ: إنَّهُ كَافِرٌ زِنْدِيقٌ وَإِنَّهُ قَتَلَ ابْنَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَتَلَ الْأَنْصَارَ وَأَبْنَاءَهُمْ بِالْحَرَّةِ لِيَأْخُذَ بِثَأْرِ أَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ قُتِلُوا كُفَّارًا مِثْلُ جَدِّهِ لِأُمِّهِ عتبة بْنِ رَبِيعَةَ وَخَالِهِ الْوَلِيدِ؛ وَغَيْرِهِمَا وَيَذْكُرُونَ عَنْهُ مِنْ الِاشْتِهَارِ بِشُرْبِ الْخَمْرِ وَإِظْهَارِ الْفَوَاحِشِ أَشْيَاءَ.
وَأَقْوَامٌ يَعْتَقِدُونَ أَنَّهُ كَانَ إمَامًا عَادِلًا هَادِيًا مَهْدِيًّا وَأَنَّهُ كَانَ مِنْ الصَّحَابَةِ أَوْ أَكَابِرِ الصَّحَابَةِ وَأَنَّهُ كَانَ مِنْ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ تَعَالَى. وَرُبَّمَا اعْتَقَدَ بَعْضُهُمْ أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ وَيَقُولُونَ: مَنْ وَقَفَ فِي يَزِيدَ وَقَّفَهُ اللَّهُ عَلَى نَارِ جَهَنَّمَ...
وَهَذَا الْغُلُوُّ فِي يَزِيدَ مِنْ الطَّرَفَيْنِ خِلَافٌ لِمَا أَجْمَعَ عَلَيْهِ أَهْلُ الْعِلْمِ وَالْإِيمَانِ. فَإِنَّ يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ وُلِدَ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ بْنِ عفان - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَلَمْ يُدْرِكْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا كَانَ مِنْ الصَّحَابَةِ بِاتِّفَاقِ الْعُلَمَاءِ؛ وَلَا كَانَ مِنْ الْمَشْهُورِينَ بِالدِّينِ وَالصَّلَاحِ وَكَانَ مِنْ شُبَّانِ الْمُسْلِمِينَ؛ وَلَا كَانَ كَافِرًا وَلَا زِنْدِيقًا؛ وَتَوَلَّى بَعْدَ أَبِيهِ عَلَى كَرَاهَةٍ مِنْ بَعْضِ الْمُسْلِمِينَ وَرِضًا مِنْ بَعْضِهِمْ وَكَانَ فِيهِ شَجَاعَةٌ وَكَرَمٌ وَلَمْ يَكُنْ مُظْهِرًا لِلْفَوَاحِشِ كَمَا يَحْكِي عَنْهُ خُصُومُهُ.)) ا(مجموع الفتاوى)(3/ 409)
أما أهل السنة والجماعة فلا يحبونه محبة الصالحين وأولياء الله لما وقع منه من أمر أهل المدينة والظلم والعدوان ، وَطَائِفَةٌ أُخْرَى تَرَى مَحَبَّتَهُ لِأَنَّهُ مُسْلِمٌ تَوَلَّى عَلَى عَهْدِ الصَّحَابَةِ؛ وَبَايَعَهُ الصَّحَابَةُ. وَيَقُولُونَ: لَمْ يَصِحَّ عَنْهُ مَا نُقِلَ عَنْهُ وَكَانَتْ لَهُ مَحَاسِنُ أَوْ كَانَ مُجْتَهِدًا فِيمَا فَعَلَهُ.
قال الإمام ابن تيمية : (( وَلِهَذَا كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ مُعْتَقَدُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَأَئِمَّةِ الْأُمَّةِ أَنَّهُ لَا يُسَبُّ وَلَا يُحَبُّ ، قَالَ صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قُلْت لِأَبِي: إنَّ قَوْمًا يَقُولُونَ: إنَّهُمْ يُحِبُّونَ يَزِيدَ. قَالَ: يَا بُنَيَّ وَهَلْ يُحِبُّ يَزِيدَ أَحَدٌ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ؟ فَقُلْت: يَا أَبَتِ فَلِمَاذَا لَا تلعنه؟ قَالَ: يَا بُنَيَّ وَمَتَى رَأَيْت أَبَاك يَلْعَنُ أَحَدًا؟ .
وَرُوِيَ عَنْهُ قِيلَ لَهُ: أَتَكْتُبُ الْحَدِيثَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ؟ فَقَالَ: لَا، وَلَا كَرَامَةَ أَوَلَيْسَ هُوَ الَّذِي فَعَلَ بِأَهْلِ الْمَدِينَةِ مَا فَعَلَ؟ .
فَيَزِيدُ عِنْدَ عُلَمَاءِ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ مَلِكٌ مِنْ الْمُلُوكِ. لَا يُحِبُّونَهُ مَحَبَّةَ الصَّالِحِينَ وَأَوْلِيَاءِ اللَّهِ؛ وَلَا يَسُبُّونَهُ، فَإِنَّهُمْ لَا يُحِبُّونَ لَعْنَةَ الْمُسْلِمِ الْمُعِينِ؛ لِمَا رَوَى الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلًا كَانَ يُدْعَى حِمَارًا وَكَانَ يُكْثِرُ شُرْبَ الْخَمْرِ وَكَانَ كُلَّمَا أُتِيَ بِهِ إلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَرَبَهُ ، فَقَالَ رَجُلٌ: لَعَنَهُ اللَّهُ مَا أَكْثَرَ مَا يُؤْتَى بِهِ إلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" لَا تَلْعَنْهُ فَإِنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ " .
وَمَعَ هَذَا فَطَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ يُجِيزُونَ لَعْنَهُ لأنهم يَعْتَقِدُونَ أَنَّهُ فَعَلَ مِنْ الظُّلْمِ مَا يَجُوزُ لَعْنُ فَاعِلِهِ. وَطَائِفَةٌ أُخْرَى تَرَى مَحَبَّتَهُ لِأَنَّهُ مُسْلِمٌ تَوَلَّى عَلَى عَهْدِ الصَّحَابَةِ؛ وَبَايَعَهُ الصَّحَابَةُ ، وَيَقُولُونَ: لَمْ يَصِحَّ عَنْهُ مَا نُقِلَ عَنْهُ وَكَانَتْ لَهُ مَحَاسِنُ أَوْ كَانَ مُجْتَهِدًا فِيمَا فَعَلَهُ.
وَالصَّوَابُ هُوَ مَا عَلَيْهِ الْأَئِمَّةُ: مِنْ أَنَّهُ لَا يُخَصُّ بِمَحَبَّةِ وَلَا يُلْعَنُ. وَمَعَ هَذَا فَإِنْ كَانَ فَاسِقًا أَوْ ظَالِمًا فَاَللَّهُ يَغْفِرُ لِلْفَاسِقِ وَالظَّالِمِ لَاسِيَّمَا إذَا أَتَى بِحَسَنَاتِ عَظِيمَةٍ.
وَقَدْ رَوَى الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" أَوَّلُ جَيْشٍ يَغْزُو الْقُسْطَنْطِينِية مَغْفُورٌ لَهُ " ، وَأَوَّلُ جَيْشٍ غَزَاهَا كَانَ أَمِيرُهُمْ يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ وَكَانَ مَعَهُ أَبُو أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
)) (مجموع الفتاوى)(3/ 412)










قديم 2015-12-30, 20:47   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي

في هذا القدر كفاية بإذن الله
الموضوع للغلق.










قديم 2015-12-30, 20:07   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
القائدة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة juba ii مشاهدة المشاركة
في صحيح البخاري حديث صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمار بن ياسر رضي الله عنه: (ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار).
أليس هذا الحديث دليلاً على ضلالة وكفر الفئة التي قتلت عمار وهم جيش معاوية بن أبي سفيان؟ لأنهم كما وصفهم رسول الله يدعونه إلى النار وهي صفة الكفار.
والسلام عليكم.
اعجبني ما طرحت بخصوص قصة عمار اذ ذكرتني بمعركة صفين
الا ان نهاية نصك فيها وقفة
صحيح ، هذا الموقف قوي جدا سأروي لك تكملة الحادثة حتى تكتمل عندك الصورة
لما كان رسولنا مع الصحابة يبنون المسجد تعب عمار و اشتكى لرسول الله قائلا قتلوني يا رسول الله قتلوني ، اذ يقصد ان أصحابه اتبعوه بحمل الثقيل ، فرد عليه رسولنا مبتسما ( ويح ابن سمية تقتله الفئةالباغية ) و ابن سمية هو عمار
و فاتت السنين و هناك من نسي الحادثة و لم يذكرها الا قليلون ، فجاءت معركة صفين بين جيش علي و جيش معاوية الذي جاء من الشام رافعا قميص عثمان مطالبا بالثار ، و كان عمار ضمن جيش علي فقتل في المعركة . و هنا تذكر الناس قول رسول الله و بدا الخبر ينتشر ان الفئة الباغية هي فئة معاوية ، و هي الظالمة ، و هنا تفطن عمرو بن العاص( اذ كان مع فريق معاوية ) لفكرة داهية فخرج يصيح في الناس و يقول ايها الناس الفئة الباغية قتلت عمار ، و الفئة الباغية هي من دفعت عمار للخروج و القتال ! و هذه الفئة هي فئة علي !
شوف يعني كيف بدهائه قلب معنى قول رسول الله فأصبحت الفئة الباغية التي قتلت معناها الفئة التي دفعت به الى ساحة القتال ( لانه كما هو معروف ان الصحابة انذاك انقسموا فهناك من قبل القتال مع علي و هناك من رفض القتال على اعتبار انه لا يجوز لمسلم رفع السيف في وجه مسلم )
للتنبيه : علي لم يخرج للقتال و انما كانت نيته عقد اتفاق مع معاوية
و كذا معاوية لم يُتهم عليا بقتل عثمان و انما لام عليه التساهل مع القتلة و لهذا كان الخلاف .
علي او معاوية كلاهما صحابيان رضي الله عنهما ، الا ان عليا شهد بدرا اما معاوية فهو من الطلقاء الذين اسلموا بعد الفتح و اكيييد من شهدوا بدرااعلى شانا من الطلقاء و احق بالخلاااافة لا نقاش في ذلك و مع ذلك معاوية صحابي جليل نحسبه من اهل الجنة والله حسيبه .









موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
عاشوراء بدعة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:30

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc