اعتبر الدكتور عمار طالبي أن ما جاء على لسان الوزيرة والمفتشين الذين يتكلمون باسمها لا أساس له ومخالف لأمور التربية والتعليم وعلم النفس لأن اللغة العلمية هي اللغة التي ينبغي أن تُعتمد في المدرسة وأن لا يسمع الطفل غير هذه اللغة حتى يتعود عليها، أما أن ننزل به إلى حضيض "الدارجة" التي ليس لها ما يعلم الطفل التجريد والتعوّد على اللغة العلمية فهذا إفشالٌ ممنهج للغة الفصحى".
وضرب المتحدث مثالا على ذلك بالتدريس في الزمن الاستعماري حيث قال: "نجد أن الإدارة الاستعمارية عندما كانت تدرّس الفرنسية لأبنائنا وهي أبعد شيء عنهم، كانت لا تسمح لهم بالحديث بلغة أو بلهجة أخرى داخل القسم، فهل "صُدم" أطفالنا؟ وبالتالي فإن "الصدمة" التي تتحدث عنها الوزيرة "غير علمية"، وأوضح الدكتور طالبي: "إن العودة إلى الطريقة القديمة في التدريس والمتعلقة بالتدريس بالعامية وتأليف الكتب بها طريقة عقيمة، هذا تراجعٌ وفسخ للأمة، ولهذا فنحن ننبّه إخواننا في وزارة التربية إلى هذا الخطأ، وأظن أنهم يدركون حجم الكارثة في حال تطبيق هذا المشروع".
واتهم طالبي الفرنكوفيليين بالوقوف وراء هذا المشروع حيث قال: "هذه العقلية الايديولوجية قديمة، مرت 53 سنة على الاستقلال وهؤلاء لم يتعلموا لغة بلادهم بعد" قبل أن يضيف: "هم متمسكون باللغة الفرنسية ويسعون من أجل أن تصبح اللغة الرسمية في بلادنا بدل العربية، ونرجو أن يتراجعوا عن هذا المشروع الذي لا تتفق معالمه لا مع الوطنية ولا مع مقوّمات الأمة الجزائرية ولا قيمها ولا عاداتها في التعليم.