اشكرك يا الاخت تاييد على الموضوع.
بخصوص كيفية تعليم التلميذ كتابة فقرة المتكونة من مقدمة و عرض و خاتمة و من خلال تجربتي الخاصة مع تلاميذ رأيت أن التلاميذ لم يبلغ بعد المستوى المطلوب في الوصول لتحقيق الأهداف المتواخاة في كتابة فقرة تحمل عناصر مقدمة عرض خاتمة ، أولا ضرورة أن نشير إلى أن التلميذ الجزائري عموما ليس لديه ثقافة المطالعة و حب قراءة الكتب المختلفة من كتب أدبية أو علمية التي تزيد في تزويده بالمعارف و الملكة اللغوية وتجعله يتذوق أساليب اللغة العربية الرفيعة التي تساعده في كتابة الفقرات أي ضرورة أن يكون التلميذ الجزائري حينما يكتب أن يكون مبدعا في الجانب الفني و جانب تنمية فكره و تطويعها بما يتحول إلى منتج النصوص و الفقرات باستخدام الصور البيانية من استعارات و كنيات و التشبيه و غيرها من الصور الفنية مع توظيف مصطلحات موضوع الفقرة مع تسلسل الأفكار المناسبة ، و ليس أن يكون مقلدا أو يحفظ فقرات و نصوص كما يفعل بعض التلاميذ ليعيد كتابتها في القسم أو عند الامتحان ليكون التلميذ قد مارس مقولة ''إعادة البضاعة إلى الأستاذ '' وهنا التلميذ لا يتعلم كتابة الفقرات إن كان حافظا لها لأنها تمنعه من الإبداع و الإنتاج الفكري للفقرات و النصوص سواء الفقرات المكونة من مقدمة عرض و خاتمة أو بدونها.
من المؤسف أن نقول أن أغلبية التلاميذ لا يبدلون الجهد في تحقيق الهدف في كتابة الفقرات سواء لعدم استعدادهم لتعلم اللغة العربية أو لضعف الاكتساب اللغوي لنقص المطالعة القراءة لديهم و هذا شاهدتها من خلال تجربتي مع تلاميذي و هذا في حذ ذاته يمثل إحدى المعوقات التي يواجها المعلمين أثناء تأدية مهامهم في التعليم ، كما أشير إلى العقليات التي مازالت سائدة عند الكثير من الأولياء الذين يعتقدون أن التعليم كل شيء متوقف على الحفظ في حين أن هذه الطريقة تقليدية تجاوزها الزمن لان التعليم و المناهج الجديدة تعتمد على إبداع التلميذ و فهمه أكثر من الحفظ التي تكون سوى في الخلاصات الأساسية للدروس مثلا حفظ قواعد اللغة العربية حتى في حالة الحفظ إن لم يكن التلميذ مستوعبا و مدركا لقواعد اللغة العربية و النحو فلا يستطيع تطبيق قواعدها لا في كتابة الفقرات و لا في حل التمارين ، أنا دائما أركز عند مقابلتي أولياء التلاميذ انه الدروس ليست حفظا فقط بل هي فهم و استيعاب مضامين الدروس و القواعد المرافقة و الكثير من الأولياء مازالوا يعتقدون أن على أبنائهم الحفظ و يهمل جانب حل التمارين أو مساعدة أبنائهم على الفهم و الاستيعاب يعملون وفق مقولة '' يحفظ وليدي باش ينجح''.