السلام عليكم تاكدوا ان الرجل الضعيف هو من يضرب زوجته صحيح في الاسلام الضرب الغير مبرح للزوجة الناشز والذي ياتي بعد الموعظة ثم الهجر في المضاجع مباح اي ضرب التأديب، وهو الذي يكون خفيفا لا تترتب عليه عاهة، ولا يسبب ألما شديدا. أما الضرب المبرح وهو الشديد فلا يجوز الإقدام عليه وهو الذي يترتب عليه تلف عضو أو ظهور أثر أو حصول ألم شديد عادة.
قال القرطبي عند تفسير آية النشوز: والضرب في هذه الآية هو ضرب الأدب غير المبرح ، وهو الذي لا يكسر عظماً ولا يشين جارحة كاللكزة ونحوها، فإن المقصود منه الصلاح لا غير ، فلا جرم إذا أدى إلى الهلاك وجب الضمان.
وقال الحطاب في مواهب الجليل المالكي: وقال المحب الطبري في القربى في الباب العاشر في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم في شرح قوله : { واضربوهن ضربا غير مبرح } أي غير مؤثر ولا شاق , قال بعضهم : ولعله من برح الخفاء إذا ظهر يعني ضربا لا يظهر أثره تأديبا لهن. انتهى
وفى فتوحات الوهاب لسليمان الجمل الشافعي: ( قوله كما لا يضرب ضربا مبرحا ) وهو كما هو واضح ما يعظم ألمه عرفا، وإن لم تنزجر إلا به. وقد ثبت النهي عن ضرب الوجه فعن معاوية بن حيدة رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال: أن تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه، ولا تقبح، ولا تهجر إلا في البيت. صححه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.
وفى الموسوعة الفقهية أثناء الحديث عن تأديب الزوجة: ويجب أن يكون الضرب غير مبرح , وغير مدم , وأن يتوقى فيه الوجه والأماكن المخوفة , لأن المقصود منه التأديب لا الإتلاف. اين نحن من كل هذا تجد الزوج يترصد وجه زوجته وكانه في حلبة ملاكمة و لايظن انه عمله انتهى حتى يرى العلامات او الكدمات الزرقاء والدماء الا من رحم ربي ناهيك عن الاقوال والسب والشتم التي يتفنن الزوج في اسماعه لزوجته فيتحول من ضرب التاديب الى ضرب الانتقام وفي الاخير عن عائشة رضي الله عنها : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أما يستحي أحدكم أن يضرب امرأته كما يضرب العبد يضربها أول النهار ثم يجامعها آخره" على الرجل أن يكون رحيما بزوجته ان يصبر عليها حتى وان اخطات فهو القوي وهي الضعيفة وهي كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم خلقت من ضلع اعوج ، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج،اوأن لا يتعمد إهانتها أو ضربها، ثم يأتى بعد ذلك طالبا منها حقوقه الشرعية، دون مراعاة لمشاعرها، وأحاسيسها، وكأنها آلة يقضى منها وطره وقتما شاء دون اعتبار لحالتها المزاجية أو شعورها بالتعب، بل ويصل الأمر كما فى حالة المرأة التى اشتكت للرسول من أن زوجها يضربها ثم لا يستحى مما فعل، ويطلب منها أن تتجاوب معه فى علاقة عاطفية حميمة، تستوجب تبادل المشاعر الفياضة حتى لا تتحول إلى مصدر تعاسة للطرفين عندما لا تحدث الاستجابة العاطفية المطلوبة والله مستعان