السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحقيقة قرأت هذا الطرح و لكن هناك الكثير من النقاط التي استوقفتني
أولا قول : وهي محاورة رائعة الجمال ، ما محل هذا الوصف و ما نفعه لما أتى بعده؟ أهو رجل يشكو زوجته لامرأة اخرى؟ رائعة الجمال الحقيقة لم افهم؟
أما أن تكون المرأة عنيدة، كثيرة الاعتراض و البكاء فهذا نكد و نشوز و ما عنى الرسول (ص) ذلك. و لا أرى هذه الصفات لا في جاراتي و لا في كثير من النساء في أهلي و لا صديقاتي.
أما عن الإعوجاج فالمرأة تغلب عاطفتها في معظم أمرها مما ينقص من كمال عقلها و لو كانت حكيمة ، و ليس معنى ذلك أن تكون المرأة على هواها
و من ارادت ان تتعلم كيف تكون في بيتها فالتقرأ هذا و تستشف جواهر الحكم اللتي فيه ،
كان القاضي شريح قد لقيه صديقة الفضيل فقال له : يا شريح كيف حالك في بيتك ؟ قال : منذ عشرين عاماً لم أجد من يعكر صفائي ، قال : وكيف ذلك يا شريح ؟ قال : خطبت امرأة من أسرة صالحة ، فلما كان يوم الزفاف وجدت صلاحاً وكمالاً ، يقصد صلاحاً في دينها وكمالاً في خَلقها ، أي فقيهة متعلمة وجميلة ، فصليت ركعتين شكراً لله على نعمة الزوجة الصالحة ، فلما سلّمت من صلاتي وجدت زوجتي تصلي بصلاتي ، وتسلم بسلامي ، وتشكر شكري ، فلما خلا البيت من الأهل والأحباب دنوت منها ، فقالت لي : على رسلك يا أبا أمية
( أي انتظر)
فقامت فخطبت ، قالت : أما بعد ، يا أبا أمية إني امرأة غريبة لا أعرف ما تحب ولا ما تكره ، فقل ما تحب حتى آتيه وما تكره حتى أجتنبه ، ويا أبا أمية قد كان لك من نساء قومك من هي كفء لك ، وكان لي من رجال قومي من هو كفء لي ، ولكن كنت لك زوجة على كتاب الله وسنة رسوله ليقضي الله أمراً كان مفعولاً ، فاتقِ الله فيّ وامتثل قوله تعالى :
﴿ فإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ (229)﴾
(سورة البقرة)
أي زواج بني على طاعة الله يتولى الله في عليائه التوفيق بين الزوجين :
، ثم قعدت ، قال : فألجأتني إلى أن أخطب ، وقف وقال : أما بعد ، فقد قلت كلاماً إن تصدقي فيه وتثبتي عليه يكن لك ذخراً وأجراً ، وإن تدعيه يكن حجة عليك ، أحب كذا وكذا وأكره كذا وكذا ، الآن دقق ، ما وجدت من حسنة فانشريها وما وجدت من سيئة فاستريها . قالت : كيف نزور أهلي وأهلك ؟ قال : نزورهم غباً مع انقطاع بين الحين والحين حتى لا يملونا .
وفي الحديث الشريف :
(( زر غِبَّاً تزدد حبَّاً ))
[الطبراني عن عبد الله بن عمرو]
قالت : فمن من الجيران تحبَّ أن أسمح لهنَّ بدخولِ بيتك ومن تكره ؟ قال : بنو فلان قومٌ صالحون ، وبنو فلان قومٌ غير ذلك ، قال : ومضى عليَّ عامٌ جئت إلى البيت فإذا أم زوجتي عندنا فلمَّا دخلت رحَّبتُ بها أجمل ترحيب ، قالت لي أمها : يا أبا أمية كيف وجدت زوجتك ؟ قلت : والله هي خير زوجة ، قالت : يا أبا أميَّة ما أوتي الرجال شراً من المرأة المدلَّلة فوق الحدود ، فأدِّب ما شئت أن تؤدِّب وهذِّب ما شئت أن تهذِّب ، ثم التفتت إلى ابنتها تأمرها بحسن السمع والطاعة . ا.