السلآم عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
يقال أن النصيحة الصادقة والحقيقية هي التي تتلقاها من شخص على حافة الموت
اليوم قررت أن أشارككم بقصة راندي باوش الذي ألقى قبل أن يموت أروع وأبلغ خطاب استطاع به أن يؤثر على الملايين من الناس
اسمه راندي باوش وهو أستاذ علوم الحاسوب في جامع كارنيجي ميلون أصيب بسرطان البنكرياس وهو في السابعة والأربعين من عمره
اخبره الأطباء في ذلك الوقت أنه سيموت بعد ثلاثة أشهر فجمع أهله ومحبيه ليخبرهم أنه تاركهم ويلقي محاضرة سماها
الوصول الحقيقي لأحلام الطفولة
لم يكن خائفا ولا مريضا بل كان مرحا مثلما عاهدوه مستمتعا لما تبقى له من أيام ، أراد أن يحفزهم لإكمال مشاريعم ، أراد أن يعلمهم الإستمتاع بالحياة
تحدث عن إحباطاته ومحاولته والفاشلة ، تحدث عن تمسكه بالأمل وذلك بسبب الظروف التي عاشها
أخبرهم أن عشر الطاقة التي يستعملها الإنسان للتذمر لو وجهها نحو حل المشكلة لتفاجئ بالحلول الكثيرة والأفاق الواسعة التي سيراها
تحدث عن صعوبات الحياة فقال أن تحديات الحياة لم يخلقها الله لعرقلتنا وإيقانا عن أهدافنا وإبعادنا عنه ،إنما هي اختبار يتخطاه الكفء
الجدير بالفوز ويفشل فيه من لم يتملك الجدية الكافية للتحرك والعمل والإنجاز
ثم وجه الحديث للآباء المربيين داعيا منهم أن يكتشفوا مواهب اولادهم وألا يكتموها ويكبتوها
هي دروس كثيرة شملتها هاته المحاضرة
ورحل راندي في 25 جويلية 2008 و لكنه ترك بصمة راسخة في وجدان الملايين
لأنه تحلى برباطة جأش وإمتلك سلاما وصلحا ذاتيا مع نفسه استطاع به توديع العالم برحابة صدر وابتسامة راسخة
لذا أنصحكم بمشاهدة هذا الرابط
المحاضرة الاخيرة
لكي نقف وقفة تأملية ونفكر مليا ماذا نفعل إذا بقي أمامنا تسعون يوما قبل مفارقة الحياة ؟؟
تحيآتي لكم