أولياء يعلّمون أطفالهم التواصل بالفرنسية معتبرين العربية لغة ''الغاشي''
لم يعد تلقين الأطفال اللغة الفرنسية حكرا على الوزراء والأثرياء والمسؤولين السامين في أجهزة الدولة كما كان معروفا أيام الحزب الواحد، بل امتدت الظاهرة إلى شرائح اجتماعية متوسطة. وإن كانت المدرسة الخاصة هي المحرك الأساسي لهذه الظاهرة، فللأولياء مسؤولية أيضا كون الكثير من المثقفين الجدد في بلادنا يفضلون التواصل مع أبنائهم بالفرنسية بدل العربية أو الأمازيغية أو اللهجات الجزائرية المحلية
أن المسؤولية لا تتحملها المدرسة،المتجول في بعض أحياء مدننا، يلاحظ أن ظاهرة التواصل بالفرنسية مع الأطفال امتدت إلى شرائح اجتماعية أخرى
قد انتقلت الى البرجوازيين الجددوميزة هذه البورجوازية أنها تجمع بين السلوكات والتقاليد التي تعلمها هؤلاء الجامعيون في أحيائهم الشعبية أو في مداشرهم، وبين العصرنة التي فرضتها عليهم طبيعة عملهم وظروف معيشتهم العائلية. ولهذه الأسباب نسمع الأمهات ينادين أبناءهن من الشرفات، تماما كما يحدث في الأحياء الشعبية القديمة، لكن باستعمال اللغة الفرنسية، لأن أبناء هذه العائلات تقريبا يمرحون ويقضون أوقات فراغهم خارج البيت مثل كل أطفال الجزائر، غير أنهم يتواصلون باللغة الفرنسية أكثر من أي لغة أخرى.
الظاهرة في انتشار مستمر
أولياء يعلّمون أطفالهم التواصل بالفرنسية للنقاش