![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
كتاب تفسير العشر الاخير 4 (ابدأ معنا بقتل الجهل)
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 16 | ||||
|
![]() .................................................. .........................
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 17 | |||
|
![]() عبد النبي: وما هو قولك في قصة إبراهيمعليه السلام لما ألقي في النار اعترض له جبريل عليه السلام في الهواء، فقال: ألك حاجة؟ فقال إبراهيم عليه السلام}أما إليك فلا{، فلو كانت الاستغاثة بجبريل عليهالسلام شركاً لم يعرضها على إبراهيم؟
عبد الله: هذه الشبهة من جنس الشبهة الأولى، والأثر غير صحيح، ولكن على القول بصحته فإن جبريل عليه السلام عرض عليه أن ينفعه بأمر يقدر عليه فإنه كما قال الله عز وجل فيه "شَدِيدُ الْقُوَى" فلو أذن الله لـه أن يأخذ نار إبراهيم وما حولها من الأرض والجبال ويلقيها بالمشرق أو المغرب لما أعجزه ذلك، وهذا كرجل غني له مال كثير يرى رجلاً محتاجاً فيعرض عليه أن يقرضه شيئاً يقضي به حاجته، فيأبى ذلك الرجل المحتاج أن يأخذ، ويصبر حتى يأتيه الله برزق لا منة فيه لأحد، فأين هذا من استغاثة العبادة والشرك التي تفعل الآن ! واعلم يا أخي أن الأولين الذين بُعِث إليهم النبي صلى الله عليه وسلم أخف شركاً من شرك أهل زماننا ، وذلك لأمور ثلاثة : أحدها: أن الأولين لا يشركون مع الله غيره إلا في الرخاء، وأما في الشدة فيخلصون الدين لله، والدليل قولـه عز وجل"فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ"، وقولـه عز وجل"وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلاَّ كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ "،فالمشركون الذين قاتلهم النبي صلىالله عليه وسلم يدعون الله ويدعون غيره في الرخاء، وأما في الشدة فلا يدعون إلا الله وحده، وينسون ساداتهم، وأما مشركوا زماننا فإنهم يَدْعُوْن غير الله في الرخاء والشدة، ولكن أين من يفهم قلبه هذه المسألة فهماً راسخاً، والله المستعان ! الأمر الثاني: أن الأولين يدعون مع الله أناساً مقربين عند الله: إمَّا نبياً أو ولياً أو مَلكاً، أو على الأقل حجراً أو شجرة مطيعة لله عز وجل وليست عاصية، وأهل زماننا يَدْعُوْن مع الله أُناساً من أفسق الناس، والذي يعتقد في الصالح، والذي لا يَعْصِي مثل الخشب والشجر أهون ممن يعتقد فيمن يُشاهد فسقه وفساده ويشهد به. الأمر الثالث: أن جملة مشركي زمن النبي صلى الله عليه وسلم إنما كان شركهم في توحيد الألوهية ولم يكن في توحيد الربوبية، خلافاً لشرك المتأخرين، فإن الشرك واقع بكثرة في الربوبية، كما أنه واقع في الألوهية كذلك، فهم يجعلون الطبيعة مثلاً هي المتصرف في الكون من الإحياء والإماتة... إلخ. ولعلي أختم كلامي بذكر مسألة عظيمة تفهم بما تقدم وهي أنه لا خلاف أن التوحيد لابد أن يكون بقول وعمل القلب واللسان، وفعل الأسباب بعمل الجوارح، فإن اختل شيء من هذا لم يكن الرجل مسلماً. فإن عرف التوحيد ولم يعمل به فهو كافر معاند، كفرعون، وإبليس، وهذا يغلط فيه كثير من الناس ويقولون: هذا حق، ولكن لا نقدر أن نفعله، ولا يجوز عند أهل بلدنا، ولا بد من موافقتهم ومداهنتهم خوفاً من شرهم، ولم يعرف المسكين أن غالب أئمة الكفر يعرفون الحق ولم يتركوه إلا لشيء من الأعذار، كما قال عز وجل"اشْتَرَوْاْ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ"، وإن عمل بالتوحيد عملاً ظاهراً وهو لا يفهمه ولا يعتقده بقلبه فهو منافق، وهو شر من الكافر الخالص، لقوله عز وجل"إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّار". وهذه المسألة: تتبين لك إذا تأملتها في ألسنة الناس: فترى من يعرف الحق، ويترك العمل به لخوف نقص دنياه كقارون، أو جاهه كهامان، أو ملكه كفرعون، وترى من يعمل به ظاهراً لا باطناً كالمنافقين، فإذا سألته عما يعتقده بقلبه فإذا هو لا يعرفه. ولكن عليك بفهم آيتين من كتاب الله جلجلاله: الآية الأولى: ما تقدم، وهي قولـه عز وجل"لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ"، فإذا علمت أن بعض الذين غزوا الروم مع رسول اللهصلى الله عليه وسلم كفروا بسبب كلمة قالوها على وجه اللعب والمزاح تبين لك أن الذي يتكلم بالكفر أو يعمل به خوفاً من نقص مالٍ، أو جاه، أو مداراة لأحد، أعظم ممن يتكلم بكلمة يمزح بها، لأن المازح في الغالب لا يعتقد في قلبه ما يقولـه بلسانه لإضحاك القوم، أما الذي يتكلم بالكفر، أو يعمل به خوفاً أو طمعاً فيما عند المخلوق، فقد صدَّق الشيطانَ بميعاده ﴿الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء﴾، وخافه بوعيده ﴿ إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ﴾، ولم يُصدِّق الرحمن بميعاده:﴿وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً﴾، ولم يخف الجبار بوعيده: ﴿فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ﴾، فهل يستحق أن يكون من أولياء الرحمن أم من أولياء الشيطان؟!. والآية الثانية: قولـهتعالى"مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَـكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ" فلم يعذر الله مِنْ هؤلاء إلا من أكره مع كون قلبه مطمئناً بالإيمان، وأما غيره فقد كفر بعد إيمانه، سواء فعله خوفاً، أو طمعاً، أو مداراة لأحد، أو مشحة بوطنه، أو أهله أو عشيرته، أو ماله، أو فعله على وجه المزاح، أو لغير ذلك من الأغراض إلا المكره، فإن الآية تدل على أن الإنسان لا يكره إلا على العمل، والكلام، والفعل، وأما عقيدة القلب فلا يكره عليها أحد، وقولـه تعالى"ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّواْ الْحَيَاةَ الْدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ " فصرح أن العذاب لم يكن بسبب الاعتقاد، والجهل والبغض للدين، أو محبة الكفر، إنما سببه أن لـه في ذلك حظاً من حظوظ الدنيا، فآثره على الدين، والله أعلم. وبعد هذا كله ألم يأن لك ـ هداك الله ـ أن تتوب إلى ربك وتعود إليه وتترك ما أنت عليه، فإن الأمر كما سمعت جِدُّ خطير، والمسألة عظيمة، والخطب جَلَل. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 18 | |||
|
![]() عبد النبي: أستغفر الله وأتوبإليه، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وقد كفرت بكل ما كنت أعبدهمن دون الله، وأسأله عز وجل أن يعذرني عما سبق، وأن يصفح عني، وأن يعاملني بلطفهومغفرته ورحمته، وأن يثبتني على التوحيد والعقيدة الصحيحة حتى ألقاه،وأسأل الله أنيجزيك يا أخي عبد الله خيراً على هذا النصح، فإن الدين النصيحة، وعلى إنكارك ما أناعليه من منكر، وهو اسمي عبد النبي، وأخبرك بأني غيرته إلى اسم (عبد الرحمن)، وعلىإنكار المنكر الباطن، وهو المعتقد الضال الذي لو لقيت الله وأنا عليه لما أفلحتأبداً.
ولكن أريد أن أطلب منك طلباً أخيراً أن تذكر لي بعض الأمور التي كثر غلطالناس فيها. عبد الله: لا بأس، فأرعني سمعك : * إياك أن يكون شعارك فيما اختلففيه من كتاب أو سنة اتباع المختلف فيه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله، وفي الحقيقةلا يعلم تأويله إلا الله، وليكن شعارك شعار الراسخين في العلم، الذين يقولون فيالمتشابه: آمنا به كلّ من عند ربنا، وفي المختلف فيه، قول الرسول صلى الله عليهوسلم(دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لا يَرِيبُكَ)رواه أحمد والترمذي، وقولـه صلىالله عليه وسلم( فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ،وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ)متفق عليه، وقولـه صلى اللهعليه وسلم(وَالإثْمُ مَا حَاكَ فِي صَدْرِكَ وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِالنَّاسُ)رواه مسلم، وقولـه صلى الله عليه وسلم(اسْتَفْتِ قَلْبَكَ وَاسْتَفْتِنَفْسَكَ( ثَلاثَ مَرَّاتٍ )الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّتْ إِلَيْهِ النَّفْسُوَالإثْمُ مَا حَاكَ فِي النَّفْسِ وَتَرَدَّدَ فِي الصَّدْرِ وَإِنْ أَفْتَاكَالنَّاسُ وَأَفْتَوْكَ). * إياك واتباع الهوى فإن الله قد حذر من ذلك بقولـه عزوجل"أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ". * إياك والتعصب للرجالوالآراء، وما كان عليه الآباء فإنه يحول بين المرء وبين الحق، فإن الحق ضالة المؤمنأينما وجده فهو أحق به، قال عز وجل" وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَاأَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَاأَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ". * إياكوالتشبه بالكفار فإنه رأس كل بلية، قال صلى الله عليه وسلم(مَنْ تَشَبَّهَبِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ)رواه أبو داود. * إياك أن تتوكل على غير الله، فقدقال عز وجل"وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ " * لا تطع أيمخلوق في معصية الله. قال صلى الله عليه وسلم(لاَ طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِيمَعْصِيَةِ الخَالِقْ( * إياك وسوء الظن بالله، فإن الله عز وجل قال في الحديثالقدسي"أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي"متفق عليه. * إياك ولبس الحلقة أوالخيط ونحوهما، لدفع البلاء قبل أن يقع، أو رفعه إذا وقع. * إياك وتعليق التمائملدفع العين، فإنه شرك، قال صلى الله عليه وسلم(مَنْ تَعَلَّقَ شَيْئًا وُكِلَإِلَيْهِ)رواه أحمد والترمذي. * إياك والتبرك بالأحجار والأشجار والآثاروالبنايات، فإنه شرك. * إياك والتطير والتشاؤم من أي شيء، فإنه شرك، وفي الأثرعن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( الطِّيَرَةُ شِرْكٌ،الطِّيَرَةُ شِرْكٌ ثَلاثًا)رواه أحمد وأبو داود. * إياك وتصديق المنجمينالذين يدَّعون علم الغيب، ويظهرون الأبراج في الصحف، وسعادة أو تعاسة أصحابها،وتصديقهم في ذلك شرك، لأنه لا يعلم الغيب إلا الله. * إياك ونسبة نزول المطر إلىالنجوم والفصول، فإنه شرك، وإنما ينسب لله عز وجل. * إياك والحلف بغير الله أياًكان المحلوف به فإنه شرك، وقد جاء في الحديث (مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْكَفَرَ أَوْ أَشْرَكَ)رواه أحمد وأبو داود، كالحلف بالنبي، أو الأمانة، أو العرض،أو الذمة، أو الحياة. * إياك وسب الدهر، وسب الريح، أو الشمس، أو البرد، أوالحرّ، فإنها مسبة لله الذي خلقها. * إياك وكلمة (لو) إذا أصابك مكروه فإنهاتفتح عمل الشيطان، وفيها اعتراض على قدر الله، ولكن قل: (قدر الله وما شاءفعل). * إياك أن تقول: (السلام على الله) فإن الله هو السلام. *إياك واتخاذالقبور مساجد، فإنه لا يُصَلَّى في مسجد فيه قبر، وقد جاء في الصحيحين عن عائشة رضيالله عنها قالت}أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو في سكرات الموت: )لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَأَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ يُحَذِّرُ مَا صَنَعُوا)، قالت عائشة: وَلَوْلا ذَلِكَلأبرَزُوا قَبْرَهُ{متفق عليه، وقال صلى الله عليه وسلم: (إن من كان قبلكم كانوايتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك)رواه أبو عوانة. * إياك وتصديق الأحاديث التي يرويها الكذابون، وينسبونها إلىرسول الله صلى الله عليه وسلم في الحث على التوسل بذاته أو بالصالحين من أمته وهيموضوعة مكذوبة عليه، ومنها (توسلوا بجاهي، فإن جاهي عند الله عظيم)، ومنها: (إذاأعيتكم الأمور فعليكم بأهل القبور)، ومنها: (إن الله يوكل ملكاً على قبر كل ولييقضي حوائج الناس)، ومنها: (لو أحسن أحدكم ظنه بحجر نفعه)، وغيرهاكثير. * إياك والاحتفال بمايسمى بالمناسبات الدينية مثل المولد النبوي، والإسراء والمعراج، وليلة النصف منشعبان، وغيرها، فإنه من الأمور المحدثة، وليس عليها دليل عن الرسول صلى الله عليهوسلم، ولا عن الصحابة الذين يحبون الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر منا، ولو كان فيهخير لسبقونا إليه . |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 19 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 20 | |||
|
![]() شكرا لك و رمضان كريم |
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc