احذروا سيد قطب - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية .. > قسم التحذير من التطرف و الخروج عن منهج أهل السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

احذروا سيد قطب

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-07-05, 16:16   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ريـاض
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

عشرة أمثلة من ذم سيد قطب لنبي الله موسى عليه الصلاة والسلام

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين،
اما بعد:
...
فيقول الله تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهاً)) [الأحزاب : 69]
و هده أمثلة عشرة من ذم سيد قطب لنبي الله موسى عليه الصلاة والسلام وإيذائه له بمثل قوله :


1- (لنأخذ موسى ؛ إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج).

2- وقوله: (وهنا يبدو التعصب القومي، كما يبدو الانفعال العصبي).

3- وقوله: (وسرعان ما تذهب هذه الدفعة العصبية فيثوب إلى نفسه شأن العصبيين أيضا).

4- ويقول: فأصبح في المدينة خائفا يترقب ( وهو تعبير مصور لهيئة معروفة: هيئة المتفزع المتلفت).

5- ويقول: (وينسيه التعصب والاندفاع استغفاره وندمه وخوفه وترقبه).

6- ويقول: (فلندعه هنا لنلتقي به في فترة ثانية من حياته بعد عشر سنوات، فلعله قد هدأ وصار رجلا هادئ الطبع حليم النفس، كلا فها هو ذا ينادى من جانب الطور الأيمن أن ألق عصاك فألقاها فإذا هي حية تسعى، وما يكاد يراها حتى يثب جريا لا يعقب ولا يلوي... إنه الفتى العصبي نفسه، ولو أنه قد صار رجلا فغيره يخاف نعم، ولكنه كان يبتعد منها ويقف ليتأمل هذه العجيبة الكبرى).

أعوذ بالله من سوء الأدب مع العلماء، فكيف بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام.

7- يقول: (ثم لندعه فترة أخرى لنرى ماذا يصنع الزمن في أعصابه... ثم حدث ما لا تحتمله أية أعصاب إنسانية بله أعصاب موسى).

و أعوذ بالله مرات وكرات، كيف يصور هذا النبي الكريم في أدنى درجات العصبيين.

8- و يقول فيه عليه السلام: (عودة العصبي في سرعة واندفاع).

9- و يقول: (ثم هاهو ذا يعود فيجد قومه قد اتخذوا لهم عجلا إلها وفي يديه الألواح التي أوحاها الله إليه فما يتريث وما يني )وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه ( وإنه ليمضي منفعلا يشد رأس أخيه ولحيته ولا يسمع له قولا).

10- ويقول معلقا على قول الله تعالى عن موسى: (قال فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس وإن لك موعدا لن تخلفه وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا ( (هذا في حنق ظاهر وحركة متوترة)(1).

أقول: بـهذا الأسلوب الساقط الهابط يترجم لنبي الله موسى القوي الأمين الصابر العظيم على أشد ألوان الأذى فهل هذا عند الشيخ بكر من السمو والتحليق.
ولو وصف أحط الناس بعبارة واحدة من هذه العبارات السيئة السخيفة لاستشاط غضبا وأنفة لرجولته، وهل تحتمل أنت أيها الشيخ مثل هذه الترجمة أو بعضها؟ كلا ثم كلا.
قال سيد قطب هذه السفاهات في كتابه بدعة (التصوير الفني) وهو من إسلامياته ويعد عند أتباعه من روائعه وفيه من البلايا والدواهي ما يندى له الجبين، وظل هذا الكتاب يطبع وينشر كرات ومرات في حياة سيد قطب وإلى يومنا هذا.
و صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه.
المصدر كتاب الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخلي يحفظه الله بعنوان ((نظرات في كتاب –التصوير الفني في القرآن الكريم- لسيد قطب)).
____________
(1) راجع التصوير الفني من ص (200) إلى ص (203).

منقول









 


قديم 2015-07-05, 16:19   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ريـاض
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

سيد قطب قال بوحدة الوجود ،
قال سيد قطب : ( إنه أحدية الوجود ، فليس هناك حقيقة إلا حقيقته ، وليس هناك وجود حقيقي إلا وجوده ، وكل موجود آخر فإنما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي ، ويستمد حقيقته من تلك الحقيقة الذاتية وهي من ثَمَّ أحدية الفاعلية فليس سواه فاعلاً لشيء أو فاعلاً في شيء في هذا الوجود أصلاً ، وهذه عقيدة في الضمير ، وتفسير للوجود أيضاً ). الظلال - سورة الإخلاص 6: 4002
وقد أدانه غير واحد من أهل العلم بالقول بوحدة الوجود .
وللفائدة : راجع هذا الرابط
https://www.sahab.net...l=&fromsearch=1


سيد قطب قال بخلق القرآن .
قال سيد قطب بعد أن تكلم في الحروف المتقطعة: ( لكنهم لا يملكون أن يؤلفوا مثل هذا الكتاب، لأنه من صنع الله لا من صنع الإنسان) الظلال 5 : 2719 .
ويقول : في تقرير أن القرآن مصنوع -أي مخلوق- وكما أن الروح من الأسرار التي اختص الله بها، فالقرآن
من صنع الله الذي لا يملك الخلق محاكاته) الظلال 4: 2249-2250.
وسلفنا مجمعون على أن القرآن كلام الله غير مخلوق وأنّ كلامه صفة من صفاته ، وقد اشتد نكيرهم على من قال بخلق القرآن ، قال البخاري: (وقال ابن عيينة ومعاذ والحجاج بن محمد ويزيد بن هارون وهاشم بن القاسم والربيع بن نافع الحلبي ومحمد بن يوسف وعاصم بن علي ويحيى بن يحيى وأهل العلم من قال: القرآن مخلوق. فهو كافر) . كتاب (خَلْقُ أفعال العباد) لأمير المؤمنين في الحديث الإمام البخاري رحمه الله . ص 25.
ونقل الإمام اللالكائي رحمه الله إجماع السلف على كفر من قال بخلق القرآن ، فقال بعدما ذكر أقوال أكثر من مئة عالمٍ وإمامٍ – عدا الصحابة – صرحوا بذلك : " ولو اشتغلتُ بنقل قول المحدِّثين لبلغتْ أسماؤهم ألوفاً كثيرة، لكني اختصرت وحذفت الأسانيد للاختصار، ونُقلَتْ عن هؤلاء عصرًاً بعد عصر لا ينكِر عليهم مُنكِر، ومن أنكر قولهم استتابوه، أو أمروا بقتله، أو نفيه، أو صلبه" ( شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ) للالكائي ( 2 : 312 ) .









قديم 2015-07-11, 02:52   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
mouatez32
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية mouatez32
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










قديم 2015-07-05, 16:29   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
سوسو1111
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

تجتهدون في البحث والاجابة ولكنكم والله تاكدون انه لاشغل لكم سوى التنقيب في النوايا فاللكلمات معاني تتعدد يفهمها الجاهل سبا وذما ويفهمها العالم مدحا عظيما انظروا امتكم ماسيها كفروا السيسي بشار لا حيلة لكم سوى الطاعة حتى في معصية قائمة واضحة اما السيد قطب فسيبقى رمزا للعلم والحكمة لا تعصبا لمذهب ولا لطلب فتنة بل احقاقا للحق والحق اقول










قديم 2015-07-05, 16:40   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
سوسو1111
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

كفرونا وقولوا ماتشاؤن نبي لم يكفر وانتم اعلنتم الكمال لانفسكم وتحاكمون الخلق فتدخلون من تشاؤون الجنة والاخرين النار ان منهجنا الاعتدال وما يحصل للاخوان والله هو الدليل على ان الرب والحق معهم سنبقى نقاتل الناس بالحب فليحيا الاخوان الاخوان الاخوان قل موتوا بغيضكم الاخوان الاخوان الاخوانالاخوان الاخوان الاخوان الاخوان الاخوان الاخوان الاخوان الاخوان الاخوان الاخوان الاخوان الاخوان الاخوان الاخوان الاخوانالاخوان الاخوان الاخوانالاخوان الاخوان الاخوانالاخوان الاخوان الاخوانالاخوان الاخوان الاخوانالاخوان الاخوان الاخوانالاخوان الاخوان الاخوانالاخوان الاخوان الاخوانالاخوان الاخوان الاخوانالاخوان الاخوان الاخوانالاخوان الاخوان الاخوانالاخوان الاخوان الاخوانالاخوان الاخوان الاخوانالاخوان الاخوان الاخوان










قديم 2015-07-05, 17:23   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الخنساء15
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه :

قال سيد قطب : ( إنه أحدية الوجود ، فليس هناك حقيقة إلا حقيقته ، وليس هناك وجود حقيقي إلا وجوده ، وكل موجود آخر فإنما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي ، ويستمد حقيقته من تلك الحقيقة الذاتية وهي من ثَمَّ أحدية الفاعلية فليس سواه فاعلاً لشيء أو فاعلاً في شيء في هذا الوجود أصلاً ، وهذه عقيدة في الضمير ، وتفسير للوجود أيضاً ). الظلال - سورة الإخلاص 6: 4002
من يقول أن في هذه العبارة ..وحدة وجود فهو لا يعرف وحدة الوجود وانما غره تعدد كلمة الوجود فظن المسكين أن هذه هي وحدة الوجود ونسي وهو يقرأ :فليس سواه ..أي سوى الله ..فاعلا لشيء أو فاعلا في شيء في هذا الوجود أصلا .
وحقيقة وحدة الوجود أنها تداخل واتحاد بين الوجود والموجود أي بين الله وما سواه .
فوحدة الوجود هي قولنا أن الله والطبيعة حقيقة واحدة .
فأين العقول التي تفكر وتقرأ وليست تابعة ...لمغفل أو أبله لا يدرك معاني الكلمات .










قديم 2015-07-05, 18:37   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ريـاض
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الخنساء15 مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه :

قال سيد قطب : ( إنه أحدية الوجود ، فليس هناك حقيقة إلا حقيقته ، وليس هناك وجود حقيقي إلا وجوده ، وكل موجود آخر فإنما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي ، ويستمد حقيقته من تلك الحقيقة الذاتية وهي من ثَمَّ أحدية الفاعلية فليس سواه فاعلاً لشيء أو فاعلاً في شيء في هذا الوجود أصلاً ، وهذه عقيدة في الضمير ، وتفسير للوجود أيضاً ). الظلال - سورة الإخلاص 6: 4002
من يقول أن في هذه العبارة ..وحدة وجود فهو لا يعرف وحدة الوجود وانما غره تعدد كلمة الوجود فظن المسكين أن هذه هي وحدة الوجود ونسي وهو يقرأ :فليس سواه ..أي سوى الله ..فاعلا لشيء أو فاعلا في شيء في هذا الوجود أصلا .
وحقيقة وحدة الوجود أنها تداخل واتحاد بين الوجود والموجود أي بين الله وما سواه .
فوحدة الوجود هي قولنا أن الله والطبيعة حقيقة واحدة .
فأين العقول التي تفكر وتقرأ وليست تابعة ...لمغفل أو أبله لا يدرك معاني الكلمات .
أولا : الحق لا يحتاج منك إلى كل تلك النرفزة والعصبية يا خنساء .. هدّئي من روعك .. وتكلّمي بأدب حفاظا على أنوثتك قبل أي شيء آخر

ثانيا : هل الشيخ الألباني والشيخ بن عثيمين على سبيل المثال من مبغضي سيد قطب وحاسديه وهل هما إلى البلاهة والحماقة أقرب ؟؟ .. لأنّهما يقولان عن سيد قطب بأنّه يقول بوحدة الوجود ..
ولأنّني ناقلٌ عن العلماء ليس أكثر ولا أقل فسأحيلك مباشرة إلى كلامهم :










قديم 2015-07-05, 18:38   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ريـاض
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله


لقد ورد في الترجمة أنَّ الشيخ ربيعاً يُكفرّ سيد قطب بسبب عقيدة وحدة الوجود ، وهذا تعدٍّ فيه من الكذب ما سأُبيّنه لاحقاً ، وأرى من المناسب إعطاء القراء الكرام فكرة عن عقيدة وحدة الوجود وحكمها عند العلماء .

قال الشيخ محمد أحمد لوح في كتابه القيّم ( تقديس الشخاص في الفكر الصوفي ) ج1 ص 464 ما نصه : "
3- أما وحدة الوجود : فمذهب فلسفي صوفي يُوَحَّد بين الله والعالم ، ولا يُقِرُّ إلا بوجود واحد هو الله ، وكل ما عداه أعراض وتعينات له .
وصف شيخ الإسلام مذهبهم فقال : ( ويقولون : إنّ وجود المخلوق هو وجود الخالق ، لا يُثبِتون موجودَيْن خَلَقَ أحدُهما الآخر ، بل يقولون : الخالق هو المخلوق ، والمخلوق هو الخالق ، ويقولون : إنَّ وجود الأصنام هو وجود الله ،
وأنَّ عُبّاد الأصنام ما عبدوا إلا الله )[ مجموع الفتاوى 2/364-365 . ]
" اهـ النقل.

هذا تعريف مختصر لعقيدة وحدة الوجود ، ولا شكَّ أنها كفر مُخرج عن دين الإسلام .

الآن بقي أنْ نعلم : هل سيد قطب يقول بوحدة الوجود أم لا ؟

الجواب : فلنتأمل ما قاله سيد قطب في كتابه الظلال عند تفسير سورة الإخلاص (6/4002) إنه أحدية الوجود ، فليس هناك حقيقة إلا حقيقته ، وليس هناك وجود حقيقي إلا وجوده ، وكل موجود آخر فإنما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي ، ويستمد حقيقته من تلك الحقيقة الذاتية وهي من ثَمَّ أحدية الفاعلية فليس سواه فاعلاً لشيء أو فاعلاً في شيء في هذا الوجود أصلاً ، وهذه عقيدة في الضمير ، وتفسير للوجود أيضاً ).

فها هو سيد قطب يُصرِّح بأنه ليس هناك وجود حقيقي إلا وجود الله ، وهذا هو قول أهل وحدة الوجود ، والأمثلة من كتبه في تقرير وحدة الوجود ذكرها الشيخ ربيع في ردوده عليه .

فيا أيها المنصفون هل الشيخ ربيع قوَّل سيد قطب ما لم يقله ؟

الجواب : كلا .

فلماذا إذاً هذا الطعن بدون دليل ولا حجة ؟

أَ وَ ليْس الكذاب هو الذي يقول بأنَّ سيد قطب لم يقل بوحدة الوجود ؟

لقد درس الشيخ ربيع كتب سيد قطب دراسة مستفيضة امتدت لسنوات ، والشيخ وقف على ضلالات سيد قطب من أول وهلة لكنه لم يتسرع بالحكم عليه إلا بعدما درس أغلب كتبه ، لعله يرى له تراجعاً حتى لا يُدينه .

وإليك مثالاً يدلُّ على وَرَعِ الشيخ وعلى عدم تسرعه في إصدار الأحكام على المخالفين ، ها هو يقول في كتابه ( الحد الفاصل بين الحق والباطل ) والذي ألّفه عام 1414هـ ص 110 ما نصه : ( وليعلم القاريء أنني قد وقفت على إطلاق سيد قطب على القرآن أنه صنعة الله وأنه مصنوع من قبل عشرين سنة ولم أقدم على وصفه بأنه يقول بخلق القرآن حتى تجمعت لدي الأدلة القوية الواضحة من كلام سيد نفسه ومن سيرته التي سوغت لي أن أصفه بـهذا الوصف سالكا بذلك طريق السلف في النصح للمسلمين وكشف دسائس وفكر المبتدعين ).
حفظك الله يا شيخ ما أشد ورعك وتقواك .

أيها القراء الأفاضل

لو تفرّد الشيخ ربيع بالقول بأنَّ سيد قطب يقول بوحدة الوجود لما ضره ، كيف لا وهو العالم المحقق والوَرِع الذي درس كتب سيد قطب أكثر من القطبيين أنفسهم .

هذا لو تفرّد ، فكيف لو تتابعت كلمات العلماء المؤيدة لقوله ؟

سأذكر لكم إخواني وأخواتي أقوال 3 علماء كبار أدانوا فيها سيد قطب بالقول بوحدة الوجود ، وأعقبها بالتعليق ، فلا تملوا من الإطالة .

فقيه زمانه العلامة العثيمين

قال رحمه الله رداً على سؤال عن تفسير الظلال: ( قرأتُ تفسيره لسورة الإخلاص و قد قال قولاً عظيماً فيها مخالفاً لما عليه أهل السُنة والجماعة حيث إنَّ تفسيره لها يدل على أنه يقول بوحدة الوجود وكذلك تفسيره للاستواء بأنه الهيمنة والسيطرة)[ انظر : في مجلة الدعوة عدد1591 في 9/1/1418هـ ].

فها أنتم قد وقفتم على إدانة الشيخ العثيمين لسيد قطب بالقول بوحدة الوجود ، فلماذا لم يطعن القطبية السرورية وأهل الأهواء في الشيخ العثيمين ويرموه بالعظائم بمثل ما فعلوا مع الشيخ ربيع ؟
الجواب : لو طعنوا في الشيخ العثيمين بمثلما طعنوا في الشيخ ربيع لَـ بان منهج القوم المنحرف ولَعَرف الناس حقيقتهم، لذلك كان لا بد لهم من التلبيس على الناس والتظاهر باحترام العلماء حتى يستطيعوا نشر منهجهم الضال .

مُحَدِّث زمانه العلامة الألباني

قال رحمه الله وهو يتحدث مع رجل:

" أنا قلتُ يوماً ما بالنسبة لسيد قطب.

تسمعُ بالشيخ عبد الله عزام ؟

قال السائل : نعم .

قال الشيخ : جزاك الله خيراً .

عبد الله عزام كان هنا من الإخوان المسلمين [1]، ومنذ قريب سبع سنين أو ثمان سنين الإخوان المسلمون اتخذوا قراراً بمقاطعة الألباني ؛ مقاطعة دروسه ومقاطعة كل مَن ينتمي إلى دعوته.

علماً أنّ عبد الله عزام كان الرجل الوحيد من بين الإخوان المسلمين الذي لا يكاد يسمع أنّ الشيخ الألباني عنده جلسة في دار كذا إلا يكون هو من أول الحضور ومعه دفتر هيك صغير ، وقلم هيك صغير جداً يكتب فيه خلاصات.

هذا الرجل الودود حقاً لما صدر قرار مقاطعة الألباني ما عاد حضر عند الألباني مطلقاً . [2]

لقيته في مسجد صهيب ونحن خارجون من الصلاة ، سلَّمْتُ عليه بطبيعة الحال وسَلَّم هو على استحياء لأنه لا يريد أن يُخالف القرار . [3]

قلت له : إيش هذا يا شيخ . هكذا الإسلام يأمركم ؟

قال –أي عبد الله عزام- : سحابة صيف عمّا قريب تنقشِع .

قال الشيخ : راحت أيام وجاءت أيام . كان جاء زارني على البيت ما وجدني ، الخلاصة قام بتتبّع الأخبار عرف أني أنا عند نظام [4] لما كان بيته تحت البلد .
طرق الباب ، دخل ، أهلاً وسهلاً

قال - أي عبد الله عزام -: أنا جئت البيت ما وجدتك ، وأنا كما تعلم حريص على الإستفادة من علمك من هذا الكلام .

قلتُ له : أنا هكذا أعرف ، لكن إيش معنى المقاطعة هذه؟

قال : أنت كفّرت سيد قطب

-وهذا هو الشاهد –

قلت له : إيش كفّرت ؟

قال : أنت بتقول إنه هو يُقرِّر عقيدة وحدة الوجود في تفسير أولاً : ( سورة الحديد ) أظن ، وثانياً : بـ (قل هو الله أحد ) .

قلت : نعم . نقل كلام الصوفية ولا يُمكن أنْ يُفْهم منه إلا أنه يقول بوحدة الوجود .

لكن نحن من قاعدتنا – وأنت من أعرف الناس بذلك لأنك تُتابع جلساتنا – لا نُكفِّر إنساناً ولو وقع في الكفر إلا بعد إقامة الحجة .

فكيف أنتم تُعلنون المقاطعة هذه وأنا موجود بين ظهرانيْكم ...[ كلمة غير واضحة ]

أنت إذا ما جئت تبعثوا شخص يتحقق من أنه صحيح أنا أُكفِّر سيد قطب .

كان معه يومئذٍ لما جاء لنظام أخونا علي السطري .

قلتُ له : سيد قطب هكذا يقول في سورة كذا .

قام فتح في مكان آخر فيه بأنّ الرجل يؤمن بالله ورسوله والتوحيد ...إلخ .

قلنا له : يا أخي نحن ما أنكرنا هذا الحق الذي يقوله ، لكننا أنكرنا هذا الباطل الذي قاله .

و رغم هذه الجلسة فيما بعد راح نشر مقالتيْن أو ثلاثة بصورة متتابعة في مجلة المجتمع في الكويت بعنوان ضخم : الشيخ الألباني يُكفِّر سيد قطب .

والقصة طويلة جداً لكن الشاهد فيها أين ؟

أننا نحن نقول هيك ونقول هيك .

فالذي يأخذ إنّ سيد قطب كفَّره الألباني مثل الذي يأخذ إنه والله الشيخ الألباني أثنى على سيد قطب في مكان معين .

هؤلاء أهل أهواء ، يا أخي هؤلاء لا سبيل لنا أن نقف في طريقهم إلا أن ندعو الله لهم فقط ، ( أ فأنتَ تُكره الناس حتى يكونوا مؤمنين " اهـ [شريط للشيخ الألباني بعنوان ( مفاهيم يجب أن تُصحَّح ) .]

وفيما نقلته عن الإمام الألباني درر عديدة منها :

1- عبد الله عزام من جماعة الإخوان المسلمين .

2- تأييد عبد الله عزام لمقاطعة الحزب الإخواني للشيخ الألباني ، ولا يُستغرب هذا منه لأنه إخواني حاقد على السلفية .

3- كذبه على الشيخ الألباني حين رماه بأنه يُكفرّ سيد قطب ، ولا يُستغرب هذا منه لأنه إخواني ، ومن منهج الإخوان المسلمين وغيرهم من فرق الضلالة الكذب على أهل السنة لتشويه صورتهم عند الناس .

4- إدانة الشيخ الألباني لسيد قطب بالقول بوحدة الوجود .

5- كون لسيد قطب كلام في الإيمان بالله والتوحيد لم يشفع له عند العلماء من إدانته بالقول بوحدة الوجود .

6- مع إدانة الشيخ الألباني لسيد قطب بالقول بوحدة الوجود إلا أنه لا يُكفره .

7- أهل الأهواء مِنهم مَن يقول بأنّ الشيخ الألباني كَفَّر سيداً ، ومنهم من يقول بأنّ الشيخ أثنى عليه في مكان معين .

أيها القراء الأفاضل ها أنتم قد اطلعتهم على إدانة الشيخ الألباني لسيد قطب بالقول بوحدة الوجود ، فلماذا لم يطعن القطبية السرورية وأهل الأهواء في الشيخ الألباني ويرموه بالعظائم بمثل ما فعلوا مع الشيخ ربيع ؟

أم أنّ الطعن في العالم الربيع جائز وفي غيره حرام ؟

الشيخ العلامة محمد جميل زينو
المُدرس في دار الحديث الخيري بمكة المكرمة


قال حفظه الله تحت عنوان ( وحدة الوجود في الظلال ) ما نصه : "

1- كنت مولعاً في ظلال القرآن لمؤلفه سيد فطب ، ولما قرأته وجدت وحدة الوجود في تفسير أول سورة الحديد وسورة الإخلاص ، وغيرها من الأخطاء التي تتنافى مع عقيدة الإسلام كقوله عن تفسير الإستواء الوارد في عدة آيات : كناية عن السيطرة والهيمنة ؛ وهذا مخالف للتفسير الوارد في البخاري عن مجاهد وأبي العالية : في قوله تعالى : ( ثم استوى إلى السماء فسوّاهن )البقرة 29 ، قال مجاهد وأبو العالية : علا وارتفع .انظر كتاب التوحيد ج8 .

2- ذكرتُ لذلك لأخيه محمد قطب وقلتُ له : عًلِّق على كلام أخيك في الظلال ،
فقال لي : أخي يتحمّل مسؤولية كلامه .

وبعد سنين طلبت مني (إحدى دور النشر )نَشْرَ كتابي الجديد : ( شهادة الإسلام : لا إله إلا الله محمد رسول الله ) .
فذكرتُ فيه من نواقض الشهادتين : وحدة الوجود عند الصوفية ، وقرأت في كتاب ( لا إله إلا الله عقيدة وشريعة ومنهج حياة ) لمؤلفه محمد قطب ، ذَكَرَ فيه نواقض لا إله إلا الله ، ولم يذكر وحدة الوجود ، فاتّصلتُ به هاتفيا من مكة .

قلتُ له : أنت مشرف على طبعة الشروق ( في ظلال القرآن ) أنا أُطالبك بالتعليق في الحاشية امتثالاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم القائل : ( مَن رأى منكم منكراً فليُغيّره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم .
وأنت تستطيع أن تُغيّره بلسانك وقلمك،


فقال لي : شَكَرَ الله سعيك ،

فشكرته على ذلك ، وطلبتُ منه نسخة فيها تعليقه على وحدة الوجود فسكت ، وأسأل الله أن يوفقه .

3- قمتُ بزيارة لأحد العلماء البارزين وعنده أحد مدرّسي العقيدة الإسلامية ، وذكرتُ له وحدة الوجود في الظلال ، فاستغرب ذلك ، وأحضر كتاب الظلال من مكتبته ، وبدأ يقرأ فيه من أول تفسير سورة الحديد ، حتى وصل إلى قوله :
ولقد أخذ المتصوفة بهذه الحقيقة الأساسية الكبرى وهاموا فيها وبها ، وسلكوا إليها مسالك شتى ، بعضهم قال : إنه يرى الله في كل شيء في الوجود .
وبعضهم قال : إنه رأى الله من وراء كل شيء في الوجود .
وبعضهم قال : إنه رأى الله فَلَمْ ير غيره في الوجود .
وكلها أقوال تشير إلى الحقيقة إذا تجاوزنا عن ظاهر الألفاظ القاصرة في هذا المجال ، إلا أنّ ما يؤخذ عليهم على وجه الإجمال هو أنهم أهملوا الحياة بهذا التصور ، والإسلام في توازنه المطلق يريد من القلب البشري أن يدرك هذه الحقيقة ويعيش بها ولها
) . انظر الظلال ج6/3479-3480 .

فأنكر العلماء الموجودون هذه الوحدة ، و وافقوا على أن يُعلِّق محمد قطب عليها .

4- و لسيد قطب يرحمه الله كلام في كتبه يُخالف وحدة الوجود ، لكنه لم يُصرّح بالرجوع عنها ، وله كتابات جيدة ، ولكنه ليس بمعصوم لأنه بشر يُخطئ ، فالواجب بيان هذه الأخطاء نصيحة للقراء وفي الحديث : ( الدين النصيحة ) رواه مسلم .

5- وهناك أخطاء كثيرة في ظلال القرآن جمعها الشيخ عبد الله الدويش في كتابه : ( المورد العذب الزلال في التنبيه على أخطاء الظلال ) ، وكتاب ( أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وأفكاره ) للشيخ ربيع بن هادي ، فليُرجع إليها .

وليت الشيخ محمد قطب أخذ بهذه الأخطاء وعلّق عليها في طبعة الشروق لأنه مشرف عليها ، فهو مسؤول أمام الله عنها ، وأسأل الله أن يوفقه لذلك " [ انظر : مجموعة رسائل التوجيهات الإسلامية لإصلاح الفرد والمجتمع ج3 / 46-47 ].

من خلال ما ذكره الشيخ محمد جميل زينو أقول :

1- الشيخ حفظه الله أدان سيد قطب بالقول بوحدة الوجود .

2- في العلماء مَن لا يعرف شيئاً عن طوام سيد قطب ، فَلِشهرة كتبه و للهالة الإعلامية الكبيرة التي نسجها أنصاره حوله يُحسنون الظن به و لو وقفوا عليها لأنكروها .

3- إدانة العلماء لسيد قطب بالقول بوحدة الوجود ، وموافقتهم على أن يُعلِّق محمد قطب عليها .

4- العلامة الربيع لم يتفرّد – ولو تفرّد ما ضرّه - بالقول بأنّ الظلال اشتمل على عقيدة وحدة الوجود الكفرية .

5- أهل السنة هم أعلم الناس بالحق و أرفقهم بالخلق ، فهم يُحّذرون و ينصحون المخالف بلطف و لين عساه يرجع للحق.

6- محمد قطب نوصح مراراً ، وطُلب منه التنبيه على مخالفات أخيه العقدية و الخطيرة في كتبه ، فأبى و أعتذر بعذر أقبح من ذنب فقال : ( أخي يتحمّل مسؤولية كلامه ) .

7- كون لسيد قطب كلاماً يخالف وحدة الوجود ، لم يشفع له عند العلماء برميه بالقول بها مع عدم تكفيره ، لعدم وجود تصريح منه بالبراءة منها .

8- من الواجب بيان الأخطاء في كتب سيد قطب نصيحة للقراء .

9- الوصية بقراءة كتاب : ( المورد العذب الزلال في التنبيه على أخطاء الظلال ) للشيخ عبد الله الدويش رحمه الله و كتاب ( أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب و أفكاره ) للشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله .

أيها القراء الكرام ها أنتم قد وقفتم على إدانة الشيخ محمد جميل زينو لسيد قطب بالقول بوحدة الوجود ، فلماذا لم يطعن القطبية السرورية وأهل الأهواء في الشيخ محمد جميل زينو ويرموه بالعظائم بمثل ما فعلوا مع الشيخ ربيع ؟

أم أنّ الطعن في العالم الربيع جائز وفي غيره حرام ؟

فهل تبين لكم إخواني وأخواتي ظلم أهل الباطل للشيخ ربيع حينما اتهموه بأنه قوّل سيد قطب ما لم يقله ، وبأنه رمى سيد قطب بالقول بوحدة الوجود ؟

إخواني وأخواتي لقد أدان الشيخ ربيع سيد قطب بالقول بوحدة الوجود ، لكن لا يعني هذا أنه يُكفره .
.......

نقلا عن
[كَشْفُ الظُّلمِ وَ رَدُّ الأباطيل عَنْ حامِلِ رايَةِ الجَرْحِ وَ التَّعْديل ]
لأبي عمران أسعد أسامة الأثري ستر الله عيوبه وغفر له

منقول










قديم 2015-07-05, 19:04   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
بلال88
بائع مسجل (ب)
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الخنساء15 مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه :

قال سيد قطب : ( إنه أحدية الوجود ، فليس هناك حقيقة إلا حقيقته ، وليس هناك وجود حقيقي إلا وجوده ، وكل موجود آخر فإنما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي ، ويستمد حقيقته من تلك الحقيقة الذاتية وهي من ثَمَّ أحدية الفاعلية فليس سواه فاعلاً لشيء أو فاعلاً في شيء في هذا الوجود أصلاً ، وهذه عقيدة في الضمير ، وتفسير للوجود أيضاً ). الظلال - سورة الإخلاص 6: 4002
من يقول أن في هذه العبارة ..وحدة وجود فهو لا يعرف وحدة الوجود وانما غره تعدد كلمة الوجود فظن المسكين أن هذه هي وحدة الوجود ونسي وهو يقرأ :فليس سواه ..أي سوى الله ..فاعلا لشيء أو فاعلا في شيء في هذا الوجود أصلا .
وحقيقة وحدة الوجود أنها تداخل واتحاد بين الوجود والموجود أي بين الله وما سواه .
فوحدة الوجود هي قولنا أن الله والطبيعة حقيقة واحدة .
فأين العقول التي تفكر وتقرأ وليست تابعة ...لمغفل أو أبله لا يدرك معاني الكلمات .
سيد قطب رحمه الله ينفي وحدة الوجود وخلق القرآن بكلام صريح يفهمه من ليس له عقل، لكن القوم يتمسكون بمتشابه القول لتمرير باطلهم.
وعن تجربة: النقاش مع المداخلة لاينفع إلا مارحم الله، تقول له سيد ينفي هذا، يرد عليك: لكن المدخلي يقول كذا
تقديسهم لمشايخهم لا يختلف عن مريدي الصوفية









قديم 2015-07-05, 19:41   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
الخنساء15
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه :

الجواب : فلنتأمل ما قاله سيد قطب في كتابه الظلال عند تفسير سورة الإخلاص (6/4002) إنه أحدية الوجود ، فليس هناك حقيقة إلا حقيقته ، وليس هناك وجود حقيقي إلا وجوده ، وكل موجود آخر فإنما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي ، ويستمد حقيقته من تلك الحقيقة الذاتية وهي من ثَمَّ أحدية الفاعلية فليس سواه فاعلاً لشيء أو فاعلاً في شيء في هذا الوجود أصلاً ، وهذه عقيدة في الضمير ، وتفسير للوجود أيضاً ).وهي من
لو سألت شخصا :من أوجدك ؟ لقلت مباشرة : الله اذن وجودك حصل لأن الله هو المسبب لهذا الوجود ......ولهذا فوجودك ثانوي لم تكن أنت علته .ولأنك سوف تغادر هذا الوجود فتصير عدما بعد أن كنت وجودا ؟ أما وجود الله فهو وجود حقيقي لا تطرأ عليه العدمية أو الموت أو أي من العلل الأخرى ؟ لهذا عبر سيد رحمه الله : أن وجود اله هو الوجود الحقيقي بينما وجودنا نحن وجود عارض . وأكدها بقوله : وهي من ثم أحدية الفاعلية فليس سواه (من البشر أو المخلوقات )فاعلا لشيء أو فاعلا في شيء على الحقيقة .كقوله تعالى : ألا له الخلق والأمر .....
رحمة على والديك : اخطيني من جد النسخ واللصق والاتكال على عقول الآخرين .شغل راسك وافهم










قديم 2015-07-05, 19:51   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
الخنساء15
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

أما قول سيد رحمه الله أن الاسلام مزيج من الرأسمالية والاشتراكية ..........فقصده واضح وضوح الشمس والقمر أي أن النظام الاقتصادي في الاسلام وسطي معتدل فلاهو ينفي الملكية الفردية فالثروة مشاعة لكل فرد سواء ورثها أو حصلها بالتجارة ......ولا هو يعادي الملكية الجماعية أو تدخل الدولة في عملية الانتاج لضمان العيش الكريم للطبقات الكادحة .
وعبر عن الملكية في الحالتين : بالرأسمالية والاشتراكية .فعباد القشور والظواهر تخيلوا الغرب في كفة وروسيا في كفة أخرى وأن الله ذهب الى الغرب فجاء بالنظام الرأسمالي .واتجه مرة أخرى الى روسيا فأتانا بالنظام الاشتراكي .
تبا لهذه العقول البائسة المسيجة المحاصرة التي لا ترى أكثر من أنوفها
.










قديم 2015-07-05, 17:31   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
سوسو1111
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

هو سيد بن الحاج قطب بن إبراهيم ولد في أحضان عائلة موسرة نسبيا في قرية " قها" الواقعة في محافظة أسيوط سنة 1906. كان والده رجلا متدينا مرموقا بين سكان القرية وعضوا في لجنة الحزب الوطني الذي كان يرأسه مصطفى كامل ... يهتم بزراعة أراضيه ويعطف على الفقراء ويبر بهم مما اضطره على ما يبدو إلى أن يبيع قسما كبيرا من أطيانه .. أما أمه فكانت سيدة متدينة تنتسب إلى عائلة معروفة وقد عنيت بتربيته فحنت عليه وزرعت في نفسه الطموح وحب المعرفة..
كانت له أختان وأخ اصغر منه سنا هم حميدة وأمينة ومحمد. فقد والده وهو لم يزل يتابع دراسته بالقاهرة فأحس بثقل المسؤولية التي ورثها إزاء أمه واخوته وكرهت نفسه الإقامة في مسقط رأسه فاقنع أمه بالانتقال إلى القاهرة وكان لموت أمه المفاجئ عام 1940 اثر كبير في نفسه إلى درجة انه أحس نفسه وحيدا في الحياة غريبا عنها ..
كان سيد رجلا أسمر اللون مجعّد الشعر لا هو بالبدين ولا هو بالنحيل . أميل إلى القصر منه إلى الطول بغير قماءة. رقيق الإحساس لطيف المعشر متواضعا شجاعا حاضر البديهة سليط اللسان في نقده شغوفا إلى حب المعرفة ميالا إلى مساعدة الآخرين.
ولم يكن سيد يتمتع بصحة جيدة منذ صغره وقد ساعد على تدهور حالته الصحية عوامل القلق التي داهمته بعد وفاة والديه وفي المدة الأخيرة من حياته كان يعاني من أمراض شتى في معدته . اضطرته إلى أن يحمل معه أينما ذهب الأدوية اللازمة لعلاجه.
المساومة قبل الإعدام

تقول الداعية زينب الغزالي ׃
"... طلب الطغاة حميدة قطب ليلة تنفيذ الحكم بالإعدام. فقالت׃ استدعاني حمزة البسيوني إلى مكتبه وأراني حكم الإعدام والتصديق عليه ثم قال لي إن الحكومة مستعدة أن تخفف هذا الحكم إذا كان شقيقي يجيبهم إلى ما يطلبونه ثم أردف قائلا إن شقيقك خسارة لمصر كلها وليس لك وحدك... إننا نريد أن ننقذه من الإعدام بأي شكل وبأي وسيلة .
إن بضع كلمات يقولها ستخلصه من حكم الإعدام ولا أحد يستطيع أن يؤثّر عليه إلا أنت . أنت وحدك مكلفة بأن تقولي له هذا ... نريد أن يقول إن هذه الحركة كانت على صلة بجهة ما.. وبعد ذلك تنتهي القضية بالنسبة لك. أما هو فسيفرج عنه بعفو صحي.
قلت له ولكنك تعلم كما يعلم عبدالناصر أن هذه الحركة ليست على صلة بأي جهة من الجهات . قال حمزة البسيوني ׃ أنا عارف وكلنا عارفون أنكم الجهة الوحيدة في مصر التي تعمل من أجل العقيدة... نحن عارفون أنكم احسن ناس في البلد .. ولكننا نريد أن نخلص سيد قطب من الإعدام.
فقلت له إذا كان سيادتك عاوز تبلغه هذا فلا مانع.
وذهبت إلى سيد شقيقي وسلمت عليه وبلغته ما يريدون منه فنظر إلي ليرى اثر ذلك على وجهي وكأنه يقول׃ أأنت التي تطلبين أم هم ؟ واستطعت أن افهمه بالإشارة انهم هم الذين يقولون ذلك . وهنا نظر إلي وقال ׃ ولله لو كان هذا الكلام صحيحا لقلته ولما استطاعت قوة على وجه الأرض أن تمنعني من قوله. ولكنه لم يحدث وأنا لا أقول كذبا أبدا.
... وأفهمت أخي بالحكاية من أولها وقلت له إن حمزة استدعاني وأراني تنفيذ حكم الإعدام وطلب مني أن اطلب منك هذا الطلب.
سأل ׃ وهل ترضين ذلك ؟ قلت لا . قال إنهم لا يستطيعون لأنفسهم ضررا ولا نفعا ... إن الأعمار بيد الله وهم لا يستطيعون التحكم في حياتي ولا يستطيعون إطالة الأعمار ولا تقصيرها.. كل ذلك بيد الله والله من ورائهم محيط...
..وبعد أيام سمعنا عن تنفيذ الحكم وقد ضرب أفراد من الجيش اعتمروا الخوذات الفولاذية وتزودوا بالرشاشات الثقيلة حصارا حول سجن القاهرة حيث تم تنفيذ حكم الإعدام بعد أن منع الصحفيون من دخول السجن وطلب منهم مغادرة المنطقة... أما من ناحية الدفن فإنه قد تم من قبل السلطات الرسمية وبصورة سرية في إحدى مدافن القاهرة.
في ظلال القرآن .. تجربة رجل



الأستاذ سيد قطب
لعل من ابرز بركات الصحوة الإسلامية المعاصرة إلى جانب فضلها ودورها الريادي في رفع الغبن عن الذاتية الإسلامية أنها أعادت الاعتبار لكتاب الله كدستور خالد لهذه الأمة وكمنهاج عامل وفاعل وشامل للحياة الإسلامية المنشودة. (1)
وقد كان هذا القرآن الكريم كذلك في عصر التنزيل وما بعده في أيام الراشدين والتابعين إلا أن الأعاصير التي انطلق هديرها منذ "صفين" قويا مدمرا قد أحدثت شروخا وجروحا حادة في العقل المسلم والحياة الإسلامية بصفة عامة وكان لها الدور البارز والمؤثر في تمييع الرابطة المقدسة والمتينة بين المسلمين وكتابهم المنزل وكذلك في تبليد الفهم وتجميد الوعي المطلوب والضروري للإبقاء على الوصال المقدس بين المسلم ودستوره الخالد. (2)
ولولا قوة المسك لهذا الكتاب وألوهية الحفظ له لضاع في أتون الصراعات والغارات التي حلت بالأمة الشاهدة وهذا فضل من المولى ونعمة على الإسلاميين تدبرها والتشمير الجاد لأداء شكرها.. (3)
ولقد زامل القرآن العظيم أجيال المسلمين المختلفة منذ أربعة عشر قرنا ولا يزال فحفظه كثيرون عن ظهر قلب وبرع في ترتيله كثيرون وعكف على تفسير آياته كثيرون ونسخه بخط اليد كثيرون وكتبه بماء الذهب كثيرون...
ولكن قليلون هم الذين جربوا الحياة في ظلال هذا القرآن الحياة بكل ما في هذه الكلمة من معنى ذلك أننا عرفنا كثيرا ممن حفظوا هذا القرآن الكريم حفظ الخزن فهم يرددونه صباح مساء في خوف من تحريف حركاته أو سهو في ترتيب آياته وسوره ... فتعيه ذاكرتهم ولا تعيه قلوبهم...وهذه ليست حياة ولا تجربة حياة في ظلال هذا القرآن و إن كانت ولابد فهي في تقديري جافة كل الجفاف وباهتة كل البهت وساكنة كل السكون. (4)
إن الحياة في ظلال القرآن نعمة. نعمة لا يعرفها إلا من ذاقها نعمة ترفع العمر وتباركه وتزكيه ... والحمد لله . لقد منّ عليّ بالحياة في ظلال القرآن فترة من الزمان ذقت فيها من نعمته ما لم أذق قط في حياتي . ذقت فيها هذه النعمة التي ترفع العمر فتباركه وتزكيه لقد عشت اسمع الله سبحانه . يتحدّث إلي بهذا القرآن أنا العبد القليل الصغير ... أي تكريم للإنسان هذا التكريم العلوي الجليل ..أي رفعة للعمر يرفعها هذا التنزيل.. أي مقام جليل يتفضل به على الإنسان خالقه الكريم ؟
وعشت في ظلال القرآن انظر من علوّ إلى الجاهلية التي تموج في الأرض والى اهتمامات أهلها الصغيرة الهزيلة ... انظر إلى تعاجب أهل هذه الجاهلية بما لديهم من معرفة الأطفال وتصورات الأطفال واهتمامات الأطفال... كما ينظر الكبير إلى عبث الأطفال ومحاولات الأطفال ولثقة الأطفال واعجب.. ما بال هذا الناس ؟؟ ما بالهم يرتكسون في الحمأة الوبيئية ولا يسمعون النداء العلوي الجليل .. النداء العلوي الذي يرفع العمر ويزكيه.
غاية الوجود الإنساني وحركة الإنسان
في ظلال القرآن عشت أتملى ذلك التصور الكامل الشامل الرفيع النظيف للوجود... لغاية الوجود كله وغاية الوجود الإنساني وأقيس إليه تصورات الجاهلية التي تعيش فيها البشرية في شرق وغرب وفي شمال وجنوب ... وأسأل كيف تعيش البشرية في المستنقع الآسن وفي الدرك الهابط وفي الظلام البهيم وعندها ذلك المرتفع الزكي وذلك المرتقى العالي وذلك النور الوضيء ؟
وعشت في ظلال القرآن أحس التناسق الجميل بين حركة الإنسان كما يريدها الله وحركة هذا الكون كما أبدعه الله ثم انظر فأرى التخبط الذي تعانيه البشرية في انحرافها عن السنن الكونية والتصادم بين التعاليم الفاسدة الشريرة التي تملى عينا وبين فطرتنا التي فطرنا الله عليها وأقول في نفسي أي شيطان لئيم هذا الذي يقود خطاها إلى هذا الجحيم .. يا حسرة على العباد...
وعشت في ظلال القرآن أرى الوجود اكبر بكثير من ظاهره المشهود. اكبر في حقيقته واكبر في تعدد جوانبه . أنه عالم الغيب والشهادة لا عالم الشهادة وحده. وأنه الدنيا والآخرة لا هذه الدنيا وحدها والنشأة الإنسانية ممتدة في شعاب هذا المدى المتطاول والموت ليس نهاية الرحلة وإنما هو مرحلة في الطريق وما يناله الإنسان من شيء في هذه الأرض ليس نصيبه كله.
إنما هو قسط من ذلك النصيب وما يفوته هنا من الجزاء لا يفوته هناك فلا ظلم ولا نجس ولا ضياع . على أن المرحلة التي يقطعها على ظهر هذا الكوكب إنما هي رحلة حيّ مأنوس وعالم صديق ودود . كون ذي روح تتلقى وتستجيب وتتجه إلى الخالق الواحد الذي تتجه إليه روح المؤمن في خشوع ( ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال ) ..( تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن و إن من شيء إلا يسبح بحمده) أي راحة وأي سعة وأي أنس وأي ثقة يفيضها هذا التصور الشامل الكامل الفسيح الصحيح ؟؟
المؤمن .. من ذلك الموكب الكريم


الأستاذ سيد قطب
في ظلال القرآن عشت أرى الإنسان أكرم بكثير من كل تقدير عرفته البشرية من قبل للإنسان ومن بعد. إنه إنسان بنفخة من روح الله (فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين) وهو بهذه النفخة مستخلف في الأرض (وسخر لكم ما في الأرض جميعا)
ولأن الإنسان بهذا القدر من الكرامة والعلو جعل الله الآصرة التي يتجمع عليها البشر هي الآصرة المستمدة من النفخة الإلهية الكريمة.. جعلها آصرة العقيدة في الله. فعقيدة المؤمن هي وطنه وهي قومه وهي أهله ومن ثم يتجمع البشر عليها وحدها لا على أمثال ما يتجمع عليه البهائم من كلأ ومرعى وقطيع وسياج..
والمؤمن ذو نسب عريق ضارب في شعاب الزمان انه واحد من ذلك الموكب الكريم الذي يقود خطاه ذلك الرهط الكريم ׃ نوح وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ويوسف وموسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام ( و إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون) هذا الموكب الكريم الممتد في شعاب الزمان من قديم يواجه كما يتجلى في ظلال القرآن مواقف متشابهة وأزمات متشابهة وتجارب متشابهة على تطاول العصور وكرّ الدهور وتغيّر الزمان وتعدد الأقوام يواجه الضلال والعمى والطغيان والهوى والاضطهاد والبغي والتهديد والتشريد
ولكنه يمضي في طريقه ثابت الخطو مطمئن الضمير واثقا من نصر الله متعلقا بالرجاء فيه متوقعا في كل لحظة وعد الله الصادق الأكيد (وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنّكم من لرضنا أو لتعودنّ في ملتنا فأوحى إليهم ربهم لنهلكنّ الظالمين ولنسكنّنكم الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيدي) موقف واحد وتجربة واحدة وتهديد واحد ويقين واحد ووعد واحد للموكب الكريم... وعافية واحدة ينتظرها المؤمنون في نهاية المطاف وهم يتلقون الاضطهاد والتهديد والوعيد.
استشعار الهدوء النفسي .. الاطمئنان إلى رحمة الله
في ظلال القرآن تعلمت أنه لا مكان في هذا الوجود للمصادفة العمياء ولا للفلتة العارضة (إنا كل شيء خلقناه بقدر) .. (وخلق كل شيء فقدره تقديرا) وكل أمر بحكمة ولكن حكمة الغيب العميقة قد لا تنكشف للنظرة الإنسانية القصيرة (فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا) ..(وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون) .
والأسباب التي تعارف عليها الناس قد تتبعها آثارها وقد لا تتبعها والمقدمات التي يراها الناس حتمية قد تعقبها نتائجها وقد لا تعقبها . ذلك انه ليست الأسباب والمقدمات هي التي تنشئ الآثار والنتائج وإنما هي الإرادة الطليقة التي تنشئ لاثار والنتائج كما تنتج الأسباب والمقدمات سواء (لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا) .. (وما تشاؤون إلا أن يشاء الله).
والمؤمن يأخذ بالأسباب لأنه مأمور بالأخذ بها والله هو الذي يقدر آثارها ونتائجها والاطمئنان إلى رحمة الله وعدله وحكمته وعلمه هو وحده الملاذ الامين والنجوة من الهواجس والوساوس (الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم). ومن ثم عشت في ظلال القرآن هادئ النفس مطمئن السريرة قرير الضمير. عشت أرى يد الله في كل حادث وفي كل أمر .
عشت في كنف الله وفي رعايته. عشت استشعر إيجابية صفاته تعالى وفاعليتها (أم من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء) .(وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير). (والله غالب على أمره ولكن اكثر الناس لا يعلمون).( واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه) .(فعّال لما يريد)... إن الوجود ليس متروكا لقوانين آلية صماء عمياء فهناك دائما وراء السنن الإرادة المدبرة والمشيئة المطلقة والله يخلق ما يشاء ويختار..
كذلك تعلمت أن يد الله تعمل ولكنها تعمل بطريقتها الخاصة وانه ليس لنا أن نستعجلها ولا أن نقترح على الله شيئا فالمنهج الإلهي موضوع ليعمل في كل بيئة وفي كل مرحلة من مراحل النشأة الإنسانية وفي كل حالة من حالات النفس البشرية الواحدة وهو موضوع لهذا الإنسان الذي يعيش في هذه الأرض أخذ في الاعتبار فطرة هذا الإنسان وطاقاته واستعداداته وقوته وضعفه وحالاته المتغيرة التي تعتريه .
إن ظنّه لا يسوء بهذا الكائن فيحتقر دوره في الأرض أو يهدر قيمته في صورة من صور حياته سواء وهو فرد أو وهو عضو في جماعة. كذلك هو لا يهيم مع الخيال فيرفع هذا الكائن فوق قدرته وفوق طاقته وفوق مهمته التي أنشأه الله لها يوم أنشأه ولا يفترض في كلتا الحالتين أن مقومات فطرته سطحية تنشأ بقانون أو تكشط بجرّة قلم.
الإنسان... والارتفاع إلى الكمال


الأستاذ سيد قطب
الإنسان هو هذا الكائن بعينه بفطرته وميوله واستعداداته يأخذ المنهج الإلهي بيده ليرتفع به إلى أقصى درجات الكمال المقدر له حسب تكوينه ووظيفته ويحترم ذاته وفطرته ومقوماته وهو يقوده في طريق الكمال الصاعد إلى الله ومن ثم فإن المنهج الإلهي موضوع للمدى الطويل الذي يعلمه خالق هذا الإنسان ومنزل هذا القرآن ومن ثم لم يكن متعسفا ولا عجولا في تحقيق غاياته العليا من هذا المنهج.
إن المدى أمامه ممتد فسيح لا يحده عمر فرد ولا تستحثه رغبة فان يخشى أن يعجله الموت عن تحقيق غايته البعيدة . كما يقع لأصحاب المذاهب الأرضية الذين يعتسفون الأمر كله في جيل واحد ويتخطون الفطرة المتزنة الخطى لأنهم لا يصرون على الخطو المتزّن .
وفي الطريق العسوف التي يسلكونها تقوم المجازر وتسيل الدماء وتتحطم القيم وتضطرب الأمور ثم يتحطمون هم في النهاية وتتحطم مذاهبهم المصطنعة تحت مطارق الفطرة التي لا تصمد لها المذاهب المتعسفة.. فأما الإسلام فيسير هيّنا ليّنا مع الفطرة يدفعها من هنا ويردعها من هناك ويقوّمها حين تميل ولكنه لا يكسّرها ولا يحطّمها انه يصبر عليها صبر العارف البصير الواثق من الغاية المرسومة والذي لا يتم في هذه الجولة يتم في الجولة الثانية أو الثالثة أو العاشرة أو المائة أو الألف.
فالزّمن ممتد والغاية واضحة والطريق إلى الهدف الكبير طويل وكما تنبت الشجرة الباسقة وتضرب بجذورها في التربة وتتطاول فروعها وتتشابك . كذلك ينبت الإسلام ويمتد في بطء وعلى هيّنة وفي طمأنينة ثم يكون دائما ما أراده الله أن يكون ... والزرعة قد تسقى عليها الرمال وقد يأكل بعضها الدود وقد يحرقها الظمأ وقد يغرقها الري..
ولكن الزارع البصير يعلم أنها رزعة للبقاء والنماء وأنها ستغالب الآفات كلها على المدى الطويل فلا يعتسف ولا يقلق ولا يحاول إنضاجها بغير وسائل الفطرة الهادئة المتزنة السمحة الودود.. انه المنهج الإلهي في الوجود كله (ولن تجد لسنّة الله تبديلا).
أصالة الحق في هذا المنهج
والحق في منهج الله أصيل في بناء هذا الوجود ليس فلتة عابرة ولا مصادفة غير مقصودة . إن الله سبحانه هو الحق ومن وجوده تعالى يستمد كل موجود وجوده (ذلك بأن الله هو الحق و أن ما تدعون من دونه هو الباطل و أن الله هو العلي الكبير) وقد خلق الله هذا الكون بالحق لا يتلبس بخلقه الباطل (ما خلق الله ذلك إلا بالحق) .
(ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك) والحق هو قوام هذا الوجود فإذا حاد عنه فسد وهلك ( ولو اتبع الحق أهوائهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن) ومن ثم فلا بد للحق أن يظهر ولا بد للباطل أن يزهق ومهما تكن الظواهر غير هذا فإن مصيرها إلى تكشف صريح (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق) والخير والصلاح والإحسان أصيلة كالحق باقية بقاءه في الأرض .
لا صلاح إلا في الرجوع إليه
انتهيت من فترة الحياة في ظلال القرآن إلى يقين جازم حاسم.. انه لا صلاح لهذه الأرض ولا راحة لهذه البشرية ولا طمأنينة لهذا الإنسان ولا رفعة ولا بركة ولا طهارة ولا تناسق مع سنن الكون وفطرة الحياة إلا بالرجوع إلى الله.
والرجوع إلى الله .. له صورة واحدة وطريق واحد. واحد لا سواه . انه العودة بالحياة كلها إلى منهج الله الذي رسمه للبشرية في كتابه الكريم .. انه تحكيم هذا الكتاب وحده في حياتها والتحاكم إليه وحده في شؤونها وإلا فهو الفساد في الأرض والشقاوة للناس والارتكاس في الحمأة والجاهلية التي تعبد الهوى من دون الله ( فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون الهوى ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله . إن الله لا يهدي القوم الظالمين )
صورة: إيمان أو لا إيمان


الأستاذ سيد قطب تحت الحراسة
إن الاحتكام إلى منهج الله في كتابه ليس تطوعا ولا نافلة ولا موضع اختيار إنما هو الإيمان أو فلا إيمان (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم) فالأمر إذن جدّ . انه أمر العقيدة من أساسها. ثم هو أمر سعادة هذه البشرية أو شقائها.
إن هذه البشرية وهي من صنع الله لا تفتح مغاليق فطرتها إلا بمفاتح من صنع الله ولا تعالج أمراضها وعللها إلا بالدواء الذي يخرج من يديه سبحانه وقد جعل في منهجه وحده مفاتيح كل مغلق وشفاء كل دواء. (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) . ( إن هذا القرآن ليهدي للتي هي أقوم).
ولكن هذه البشرية لا تريد أن ترد القفل إلى صانعه ولا أن تذهب بالمريض إلى مبدعه ولا تسلك في أمر نفسها وفي أمر إنسانيتها وفي أمر سعادتها أو شقائها ما تعودت أن تسلكه من أمر الأجهزة والآلات المادية الزهيدة التي تستخدمها في حاجاتها اليومية الصغيرة.
وهي تعلم أنها تستدعي لإصلاح الجهاز مهندس المصنع الذي صنع هذا الجهاز ولكنها لا تطبق هذه القاعدة على الإنسان نفسه فترده إلى المصنع الذي منه خرج ولا أن تستفتي المبدع الذي أنشأ هذا الجهاز العجيب. الجهاز الإنساني العظيم الكريم الدقيق اللطيف الذي لا يعلم مساربه ومداخله إلا الذي أبدعه و أنشأه (انه عليم بذات الصدور ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)
اصل الشقوة العامة
ومن هنا جاءت الشقوة للبشرية الضالة البشرية المسكينة البشرية التي لن تجد الرشد ولن تجد الهدى ولن تجد الراحة ولن تجد السعادة إلا حين ترد الفطرة البشرية إلى صانعها الكبير كما ترد الزهيد إلى صانعه الصغير.
ولقد كانت تنحية الإسلام عن قيادة البشرية حدثا هائلا في تاريخها ونكبة قاصمة في حياتها . نكبة لم تعرف لها البشرية نظيرا في كل ما ألمّ بها من نكبات. لقد كان الإسلام قد تسلم القيادة بعدما فسدت الأرض فأسنت الحياة وتعفّنت القيادات وذاقت البشرية الويلات من القيادات المتعفنة (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس)
تسلم الإسلام القيادة بهذا القرآن وبالتصور الجديد الذي جاء به القرآن وبالشريعة المستمدة من هذا التصور. فكان ذلك مولدا جديدا للإنسان اعظم ف حقيقته من المولد الذي كانت به نشأته .
لقد أنشأ هذا القرآن للبشرية تصورا جديدا عن الوجود والحياة والقيم والنظم كما حقق لها واقعا اجتماعيا فريدا.كان يعز على خيالها تصوره مجرد تصور قبل أن ينشأه لها القرآن إنشاء .. نعم..
لقد كان هذا الواقع من النظافة والجمال والعظمة والارتفاع والبساطة واليسر والواقعية والإيجابية والتوازن والتناسق .. بحيث لا يخطر للبشرية على بال . لولا أن الله أراده لها وحققه في حياتها في ظلال القرآن ومنهج القرآن وشريعة القرآن.
ثم وقعت تلك النكبة القاصمة ونحيّ الإسلام عن القيادة . نحيّ عنها لتتولاها الجاهلية مرة أخرى في صورة من صورها الكثيرة . صورة التفكير المادي الذي تتعاجب به البشرية اليوم كما يتعاجب الأطفال بالثوب المبرقش واللعبة الزاهية الألوان.
عصابة المضللّين
إن هناك عصابة من المضللين الخادعين أعداء البشرية يضعون لها المنهج الإلهي في كفة والإبداع الإنساني في عالم المادة في الكفة الأخرى ثم يقولون لها اختاري.. اختاري إما المنهج الإلهي في الحياة والتخلي عن كل ما أبدعته يد الإنسان في عالم المادة وإما الأخذ بثمار المعرفة الإنسانية والتخلي عن منهج الله وهذا اخداع لئيم خبيث فوضع المسألة ليس هكذا أبدا.
إن المنهج الإلهي ليس عدوا للإبداع الإنساني إنما هو مشرّع لهذا الإبداع وموجّه له الوجهة الصحيحة ذلك لكي ينهض الإنسان بمقام الخلافة في الأرض هذا المقام الذي منحه الله له وأقدره عليه ووهبه من الطاقات المكنونة ما يكافئ الواجب المفروض عليه فيه وسخر له من القوانين الكنية ما يعينه على تحقيقه ونسق بين تكوينه وتكوين هذا الكون ليملك الحياة والعمل والإبداع على أن يكون الإبداع نفسه عبادة لله ووسيلة من وسائل شكره على آلائه العظام والتقيد بشرطه في عقد الخلافة
وهو أن يعمل ويتحرك في نطاق ما يرضي الله فأما أولئك الذين يضعون المنهج الإلهي في كفة والإبداع الإنساني في عالم المادة في الكفة الأخرى فهم سيّئو النية شرّيرون يطاردون البشرية المتعبة الحائرة كلما تعبت من التيه والحيرة والضلال وهمت أن تسمع لصوت الحادي الناصح و أن تؤوب من المتاهة المهلكة و أن تطمئن إلى كنف الله.
وهناك آخرون لا ينقصهم حسن النية ولكن ينقصهم الوعي الشامل والإدراك العميق هؤلاء يبهرهم ما كشفه الإنسان من القوى والقوانين الطبيعية وتروعهم انتصارات الإنسان في عالم المادة فيفصل ذلك البهر وهذه الروعة في شعورهم بين القوى الطبيعية والقيم الإيمانية وعملها وأثرها الواقعي في الكون وفي واقع الحياة ويجعلون للقوانين الطبيعية مجالا وللقيم الإيمانية مجالا آخر ويحسبون أن القوانين الطبيعية تسير في طريقها غير متأثرة بالقيم الإيمانية وتعطي نتائجها سواء آمن الناس أم كفروا ابتغوا منهج الله أم خالفوا عنه حكموا بشريعة الله أم بأهواء الناس.
هذا وهم .. انه فصل بين نوعين من السنن الإلهية هما في حقيقتهما غير منفصلين فهذه القيم الإيمانية هي بعض سنن الله في الكون كالقوانين الطبيعية سواء بسواء ونتائجها مرتبطة ومتداخلة ولا مبررّ للفصل بينهما في حسّ المؤمن وفي تصوره.
التصور الصحيح


الأستاذ سيد قطب في قفص الإتهام
وهذا هو التصور الصحيح الذي ينشئه القرآن في النفس حين تعيش في ظلال القرآن ينشئه وهو يتحدث عن أهل الكتب السابقة وانحرافهم عنها واثر هذا الانحراف في نهاية المطاف.
(ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفّرنا عنهم سيئاتهم ولأدخلناهم جنّات النعيم ولو انهم أقاموا التوراة والإنجيل وما انزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم) وينشئه وهو يتحدث عن وعد نوح لقومه ( فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمدكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا) وينشئه وهو يربط بين الواقع النفسي للناس والواقع الخارجي الذي يفعله الله بهم (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
إن الإيمان بالله وعبادته على استقامة وإقرار شريعته في الأرض كلها إنفاذ لسنن الله وهي سنن إيجابية نابعة من ذات المنبع الذي تنبثق منه سائر السنن الكونية التي نرى آثارها الواقعية بالحسّ والاختبار. في غياب هذا التصور
... لقد تأخذنا في بعض الأحيان مظاهر خادعة لافتراق السنن الكونية حين نرى أن اتباع القوانين الطبيعية يؤدي إلى النجاح مع مخالفة القيم الإيمانية. هذا الافتراق قد لا تظهر نتائجه في أول الطريق ولكنها تظهر حتما في نهايته وهذا ما وقع للمجتمع الإسلامي نفسه .
لقد بدأ خط صعوده من نقطة التقاء القوانين الطبيعية في حياته مع القيم الإيمانية وبدأ خط هبوطه من نقطة افتراقهما . وظل يهبط ويهبط كلما انفرجت زاوية الافتراق حتى وصل إلى الحضيض عندما أهمل السنن الطبيعية والقيم الإيمانية جميعا.
وفي الطريق الآخر تقف الحضارة المادية اليوم كالطائر الذي يرف بجناح واحد جبار بينما جناحه الآخر مهيض فيرتقي في الإبداع المادي بقدر ما يرتكس في المعنى الإنساني ويعاني من القلق والحيرة والأمراض النفسية والعصبية ما يصرخ منه العقلاء هناك. لولا انهم لا يهتدون إلى منهج الله وهو وحده العلاج والدواء.
الشريعة والإنسان وبناء المجتمع
إن شريعة الله للناس هي طرف من قانونه الكلي في الكون فإنقاذ هذه الشريعة لا بد أن يكون له أثره الإيجابي في التنسيق بين سيرة الناس وسيرة الكون .
والشريعة إن هي إلا ثمرة الإيمان لا تقوم وحدها بغير اصلها الكبير فهي موضوعة لتنفذ في مجتمع مسلم كما أنها موضوعة لتساهم في بناء المجتمع المسلم وهي متكاملة مع التصور الإسلامي كله للوجود الكبير وللوجود الإنساني
ومع ما ينشئه هذا التصور من تقوى في الضمير ونظافة في الشعور وضخامة في الاهتمامات ورفعة في الخلق واستقامة في السلوك وهكذا يبدو التكامل والتناسق بين سنن الله كلها سواء ما نسميه القوانين الطبيعية وما نسميه القيم الإيمانية فكلها أطراف من سنة الله الشاملة لهذا الوجود. والإنسان كذلك قوة من قوى الوجود وعمله وإرادته وإيمانه وصلاحه ونشاطه .
هي كذلك قوى ذات آثار إيجابية في هذا الوجود . وهي مرتبطة بسنة الله الشاملة لهذا الوجود و كلها تعمل متناسقة وتعطي ثمارها كاملة حين تتجمع وتتناسق بينما تفسد آثارها وتضطرب وتفسد الحياة معها وتتشتت الشقوة بين الناس والتعاسة حين تفترق وتتصادم .
(ذلك بأن الله لم يك مغيّرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) فالارتباط قائم وثيق بين عمل الإنسان وشعوره وبين مجريات الأحداث في نطاق السنة الإلهية الشاملة للجميع ولا يوحي تمزيق هذا الارتباط ولا يدعو إلى الإخلال بهذا التناسق ولا يحول بين الناس وسنة الله الجارية إلا عدو للبشرية يطاردها دون هدى وينبغي لها أن تطارده وتقصيه من طريقها إلى ربها الكريم.
قالوا عنه



الشهيد سيد قطب أمام محكمة الدجوي 1965م
عندما سمع المفكّر الإسلامي الكبير أبو الحسن الندوي نبأ إعدامه بكى وقال: إن هذه الشهادة ليست شهادة الأفراد، وإنها ليست هدراً للدماء، وعبثاً بالحقوق البشريّة والكرامة الإنسانيّة فحسب، وإنها ليست همجيّة وعداءاً سافراً للإسلام فحسب، بل إنها خسارة فادحة للدعوة الإسلاميّة والعلم والأدب، والدراسة والبحث والنقد، ومأساة علميّة ضخمة.
وقال: إن سيد من أولئك الأفذاذ الذين يسعد بهم العالم الإسلامي، وهو من الطراز الأوّل، من صفوة الدعاة ورجال الفكر والأدب الذين تحظى بهم الأمم. وقال الزعيم المغربي علال الفاسي: إن قضيّة سيّد قطب هي قضية داعية مسلم تتشح الرؤية وتستقيم أمام ناظريه، ويعرف السبيل إلى قلوب الناس بعد أن ثبت نور الإيمان في قلبه، واستقامت معالم الفهم في ذهنه، واستحال الإيمان والفهم والتطبيق في دنيا الواقع، وسطر الكلمة لتشق سبيلها ممهّداً إلى مجالها في القلوب والأذهان والنفوس.
ورثاه قائلا:
اترك الحزن والألــم
واحبس الدمع كالنعم
استوى الخطب عندنـا
وسوى الخطب إذ ألم
أي أمر يروعنــــا
بـعد سيل من الأزم
وتحدّث الشيخ محمد الفاضل بن عاشور لأحد محرّري (تونس أفريقيا للأنباء) فقال:
إنّ تنفيذ الحكم بالإعدام على سيّد قطب يعتبره الموقنون بحقيقة جهاده الإسلامي تتويجاً لحياته الماجدة، لأن الشهادة في سبيل الله هي أقصى ما يتطلّع إليه أصحاب النفوس الإسلاميذة المؤمنة المطمئّنة، ولذلك فإن موت سيّد قطب أفرحنا وأحزننا: أفرحنا بما رزقه الله من مقام الشهادة، ونرجو الله أن يجزيه أجر العاملين المستشهدين في سبيله، وأحزننا للفراغ العظيم الذي يتركه في محيط الفكر الإسلامي.
وقال الدكتور عبد الصبور شاهين في مقدمة كتاب (عبقري الإسلام سيّد قطب) تمنيت أن يعيش العبقري سيّد قطب ظروف الحرية والتكريم، وأن تجد الدعوة طريقها إلى بناء المجتمع الصالح، وإنشاء الدولة الإسلاميّة دون هذا البحر من الدماء الذي يراق على أيدي من يدّعون الإسلام زوراً وبهتاناً.
وقال: إنّ ما واجهه سيّد من اضطهاد حاقد مجنون، لم يثنه عن تقديم ما قدّمه من بيان وتأصيل وتنظير إلى الأمة.
فقد كان رجلا سامي القيمة متعدّد نواحي العظمة، فهو زيادة على كونه مجاهداً كاملاً في قضيّة الإسلام، كان إلى جانب ذلك شاعراً، وكاتباً خيالياً، وقصصياً، وناقداً أدبياً، وحكيماً إسلامياً وباحثاً في الثقافة والاجتماع، ودارساً قرآنياً.
كتبت في سيرته عشرات الكتب والدراسات منها:
رائد الفكر الإسلامي المعاصر الشهيد سيّد قطب ، ليوسف العظم
عبقري الإسلام سيّد قطب ، لسيد بشير أحمد كشميري
سيد قطب الأديب الناقد ، لعبد الله الخبّاص
سيّد قطب الشهيد الحي ، لصلاح الخالدي
نظريّة التصوير الفني عند سيّد قطب ، لصلاح الخالدي
سيّد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد ، لصلاح الخالدي
أمريكا من الداخل بمنظار سيّد قطب ، لصلاح خالدي أيضاً
سيّد قطب بين العاطفة والموضوعية ، لسالم البهنساوي
سيّد قطب أو ثورة الفكر الإسلامي ، لمحمد علي قطب
مع سيّد قطب في فكره السياسي والديني ، لمهدي فضل الله
سيد قطب من القرية إلى المشنقة ، لعادل حموده
سيد قطب: الخطاب والأيديولجيا ، لمحمد حافظ دياب
سيّد قطب والأصوليّة الإسلاميّة ، لشريف يونس
سيّد قطب حياته وأدبه ، لعبد الباقي محمد حسن
سيد قطب ومنهجه في التفسير ، لإسماعيل الحاج أمين
التيار الإسلامي في أدب سيّد قطب ، لحسيني علي رضوان
المنهج الفني في النقد عند سيذد قطب ، لمحمد أديب عبد الرحمن
سيد قطب ، لأحمد البدوي
فلسطين في فكر سيّد قطب وأدبه ، لأحمد الجدع
أعراس الشهادة وهي مسرحيّة شعرية كتبها محمد المنتصر الرسيوني في محنة الشهيد سيد قطب.
إعدام سيد قطب

شاهد يروي


الأستاذ سيد قطب في طريقه الى المحكمة
إن في بذل العلماء والدعاة والمصلحين أنفسهم في سبيل الله حياة للناس ، إذا علموا صدقهم ؛ وإخلاصهم لله عز وجل .
ومن هؤلاء الدعاة والمفكرين.. "سيد قطب" رحمه الله ، فقد كان لمقتله أثر بالغ في نفوس من عرفوه وعلموا صدقه ، ومنهم اثنان من الجنود الذين كلفوا بحراسته وحضروا إعدامه .
يروي أحدهما القصة فيقول*:
هناك أشياء لم نكن نتصورها هي التي أدخلت التغيير الكلي على حياتنا..
في السجن الحربي كنا نستقبل كل ليلة أفرادا أو جماعات من الشيوخ والشبان والنساء ، ويقال لنا*: هؤلاء من الخونة الذين يتعاونون مع اليهود ولابد من استخلاص أسرارهم ، ولا سبيل إلى ذلك إلا بأشد العذاب ، وكان ذلك كافيا لتمزيق لحومهم بأنواع السياط والعصي ، كنا نفعل ذلك ونحن موقنون أننا نؤدي واجبا مقدسا ، إلا أننا ما لبثنا أن وجدنا أنفسنا أمام أشياء لم نستطع لها تفسيرا ، لقد رأينا هؤلاء " الخونة " مواظبين على الصلاة أثناء الليل وتكاد ألسنتهم لا تفتر عن ذكر الله ، حتى عند البلاء*!
بل إن بعضهم كان يموت تحت وقع السياط ، أو أثناء هجوم الكلاب الضارية عليهم ، وهم مبتسمون ومستمرون على الذكر .ومن هنا.. بدأ الشك يتسرب إلى نفوسنا.. فلا يعقل أن يكون مثل هؤلاء المؤمنين الذاكرين من الخائنين المتعاملين مع أعداء الله .
واتفقت أنا وأخي هذا سرا على أن نتجنب إيذاءهم ما وجدنا إلى ذلك سبيلا ، وأن نقدم لهم كل ما نستطيع من العون .
ومن فضل الله علينا أن وجودنا في ذلك السجن لم يستمر طويلا.. وكان آخر ما كلفنا به من عمل هو حراسة الزنزانة التي أفرد فيها أحدهم ، وقد وصفوه لنا بأنه أخطرهم جميعا ، أو أنه رأسهم المفكر وقائدهم المدبر (هو سيد قطب رحمه الله) .
وكان قد بلغ به التعذيب إلى حد لم يعد قادرا معه على النهوض ، فكانوا يحملونه إلى المحكمة العسكرية التي تنظر في قضيته .
الإعدام
وذات ليلة جاءت الأوامر بإعداده للمشنقة ، وأدخلوا عليه أحد الشيوخ*!! ليذكره ويعظه*!! وفي ساعة مبكرة من الصباح التالي أخذت أنا وأخي بذراعيه نقوده إلى السيارة المغلقة التي سبقنا إليها بعض المحكومين الآخرين.. وخلال لحظات انطلقت بنا إلى مكان الإعدام.. ومن خلفنا بعض السيارات العسكرية تحمل الجنود المدججين بالسلاح للحفاظ عليهم..
وفي لمح البصر أخذ كل جندي مكانه المرسوم محتضنا مسدسه الرشاش ، وكان المسئولون هناك قد هيئوا كل شئ.. فأقاموا من المشانق مثل عدد المحكومين.. وسيق كل مهم إلى مشنقته المحددة ، ثم لف حبلها حول عنقه ، وانتصب بجانب كل واحدة " العشماوي " الذي ينتظر الإشارة لإزاحة اللوح من تحت قدمي المحكوم.. ووقف تحت كل راية سوداء الجندي المكلف برفعها لحظة التنفيذ .
كان أهيب ما هنالك تلك الكلمات التي جعل يوجهها كل من هؤلاء المهيئين للموت إلى إخوانه ، يبشره بالتلاقي في جنة الخلد ، مع محمد وأصحابه ، ويختم كل عبارة بالصيحة المؤثرة*: الله أكبر ولله الحمد .
وفي هذه اللحظات الرهيبة سمعنا هدير سيارة تقترب ، ثم لم تلبث أن سكت محركها ، وفتحت البوابة المحروسة ، ليندفع من خلالها ضابط من ذوي الرتب العالية ، وهو يصيح بالجلادين*: مكانكم*!
صمود الداعية


الأستاذ سيد قطب في المعتقل قبل إعدامه
ثم تقدم نحو صاحبنا الذي لم نزل إلى جواره على جانبي المشنقة ، وبعد أن أمر الضابط بإزالة الرباط عن عينيه ، ورفع الحبل عن عنقه ، جعل يكلمه بصوت مرتعش*:
يا أخي.. يا سيد.. إني قادم إليك بهدية الحياة من الرئيس – الحليم الرحيم*!!! – كلمة واحدة تذيلها بتوقيعك ، ثم تطلب ما تشاء لك ولإخوانك هؤلاء .
ولم ينتظر الجواب ، وفتح الكراس الذي بيده وهو يقول*: اكتب يا أخي هذه العبارة فقط*: " لقد كنت مخطئا وإني أعتذر ... " .
ورفع سيد عينيه الصافيتين ، وقد غمرت وجهه ابتسامة لا قدرة لنا على وصفها.. وقال للضابط في هدوء عجيب*: أبدا.. لن أشتري الحياة الزائلة بكذبة لن تزول*!
قال الضابط بلهجة يمازجها الحزن*: ولكنه الموت يا سيد...
وأجاب سيد*: " يا مرحب بالموت في سبيل الله .. " ، الله أكبر*!! هكذا تكون العزة الإيمانية ، ولم يبق مجال للاستمرار في الحوار ، فأشار الضابط بوجوب التنفيذ .
إرتقاء الروح
وسرعان ما تأرجح جسد سيد رحمه الله وإخوانه في الهواء.. وعلى لسان كل منهم الكلمة التي لا نستطيع لها نسيانا ، ولم نشعر بمثل وقعها في غير ذلك الموقف ، " لا إله إلا الله ، محمد رسول الله .. "
المراجع

في ظلال القرآن ،سيد قطب.
معالم في الطريق ،سيد قطب.
لماذا أعدموني وثيقة نسبت لسيد قطب.
شعراء الدعوة الإسلامية ج 4 ص 26 ،جدع وجرار.
الموسوعة الحركية م 1 ص 216 ،فتحي يكن.
الفكر الإسلامي المعاصر ص 219 ،غازي التوبة.
الدراسات القرآنية المعاصرة ص 75 ،محمد السديس.
أسس التقدم عند مفكري الإسلام في العالم العربي الحديث ص 421 ،فهمي جدعان.
ذكريات لا مذكرات ص 280 ،عمر التلمساني.
النبي والفرعون ص 15 و23 ،جيلز كيبل.
ومضات فكر ص 447 ،محمد الفاضل بن عاشور.
نصف قرن من ذكريات الدكتور محمد مهدي علام ص 24 ،أبو بكر عبد الرزاق.
عبقري الإسلام سيد قطب ،سيد بشير أحمد الكشميري.
مذكرات سائح في الشرق العربي ص 184 ،أبو الحسن علي الحسني.
صحافة الصحوة الإسلاميّة في البلاد العربيّة ص 21 ،محمد علي شاهين.
أعلام الصحوة الإسلاميّة ،محمد علي شاهين
ألبوم صور

الشهيد سيد قطب
*
سيد قطب (الجزء الأول)

سيد-قطب-(3)
Pictures



للمزيد عن الأستاذ سيد قطب

كتب ودراسات في سيرتة
كتاب: عملاق الفكر الإسلامي(الشهيد سيد قطب)....عبد الله عزام ، الشيخ.عبدالله عزام
كتاب: منهج التغيير عن حسن البنا وسيد قطب ،للتحميل ،أ.سيد قطب
كتاب: سيد قطب والتكفير أزمة أفكار أم مشكلة قراء ، د. معتز الخطيب
كتاب: عبقري الإسلام سيّد قطب ،سيد بشير أحمد كشميري
كتاب: رائد الفكر الإسلامي المعاصر الشهيد سيّد قطب ،يوسف العظم
كتاب: سيد قطب الأديب الناقد ،عبد الله الخبّاص
كتاب: سيّد قطب الشهيد الحي ،صلاح الخالدي
كتاب: نظريّة التصوير الفني عند سيّد قطب ،صلاح الخالدي
كتاب: سيّد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد ،صلاح الخالدي
كتاب: أمريكا من الداخل بمنظار سيّد قطب ،صلاح الخالدي
كتاب: سيّد قطب بين العاطفة والموضوعية ،سالم البهنساوي
كتاب: سيّد قطب أو ثورة الفكر الإسلامي ،محمد علي قطب
كتاب: مع سيّد قطب في فكره السياسي والديني ،مهدي فضل الله
كتاب: سيد قطب من القرية إلى المشنقة ،عادل حموده
كتاب: سيد قطب: الخطاب والأيديولجيا ،محمد حافظ دياب
كتاب: سيّد قطب والأصوليّة الإسلاميّة ،شريف يونس
كتاب: سيّد قطب حياته وأدبه ،عبد الباقي محمد حسن
كتاب: سيد قطب ومنهجه في التفسير ،إسماعيل الحاج أمين
كتاب: التيار الإسلامي في أدب سيّد قطب ،حسيني علي رضوان
كتاب: المنهج الفني في النقد عند سيذد قطب ،محمد أديب عبد الرحمن
كتاب: سيد قطب ،أحمد البدوي
كتاب: فلسطين في فكر سيّد قطب وأدبه ،أحمد الجدع
كتاب: أعراس الشهادة ،محمد المنتصر
كتاب: سيد قطب الشهيد الحي ،صلاح الخالدي
كتاب: مع سيد قطب في فكره السياسي والديني ،مهدي فضل الله
كتاب: فكر سيد قطب في ميزان الشرع ،سالم البهنساوي
مؤلفاتة
كتاب: مـعالم في الطَـريق .... سيد قطب ،أ.سيد قطب
كتاب: أفراح الروح للشهيد سيد قطب ،أ.سيد قطب
كتاب: هذا الدين.... سيد قطب ،أ.سيد قطب
كتاب: هذا الدين.... سيد قطب ،أ.سيد قطب
كتاب: في ظلال القرآن ،أ.سيد قطب
كتاب: مـعالم في الطَـريق .... سيد قطب ،أ.سيد قطب
كتاب: المستقبل لهذا الدين ،أ.سيد قطب
كتاب: فى التاريخ فكرة و منهاج ،أ.سيد قطب
كتاب: مقومات التصور الاسلامي ،أ.سيد قطب
كتاب: خصائص التصور الاسلامي ،أ.سيد قطب
كتاب: معركة الاسلام و الرأسمالية ،أ.سيد قطب
كتاب: دراسات اسلامية ،أ.سيد قطب
كتاب: النقد الأدبى أصوله و مناهجه ،أ.سيد قطب
كتاب: العدالة الاجتماعية فى الاسلام ،أ.سيد قطب
كتاب: مشاهد القيامة فى القرآن ،أ.سيد قطب
كتاب: السلام العالمى و الاسلام ،أ.سيد قطب
كتاب: الاسلام و مشكلات الحضارة ،أ.سيد قطب
كتاب: نحو مجتمع اسلامى ،أ.سيد قطب
كتاب: خصائص التصوير الفنى فى القرآن ،أ.سيد قطب
كتاب: معركتنا مع اليهود ،أ.سيد قطب
كتاب: معالم فى الطريق ،أ.سيد قطب
كتاب: التصوير الفني في القران ،أ.سيد قطب
كتاب: لماذا أعدموني ،أ.سيد قطب
رواية: أشواك ،أ.سيد قطب
رواية: المدينة المسحورة ،أ.سيد قطب
مقالات متعلقة
مقال: سيد قطب والقيادة الفكرية لتنظيم 1965م ،بقلم: أ . علاء ممدوح
مقال: جهود سيد قطب في الأدب الإسلامي
مقال: سيد قطب والدعوة إلى العري والإباحية
مقال: العالم الإسلامي وإعدام سيد قطب
مقال: عملاق الفكر الإسلامي(الشهيد سيد قطب)....عبد الله عزام ،د.عبدالله عزام
مقال: سيد قطب- الإنقاذ من الجاهلية
مقال: سيد قطب مظلوم حيا وميتا ،د.جابر قميحة
مقال: سيد قطب والإسلام الأمريكاني ،د.جابر قميحة
مقال: من سيد قطب إلى أبطال "غزة" الصامدين .. بقلم : سيد قطب ،أ.سيد قطب
مقال: من الشهيد "سيد قطب" إلى المتثاقلين عن الجهاد ،أ.سيد قطب
مقال: سيد قطب وأكذوبة "القطبيين" ،أ.جمال ماضي
مقال: سيد قطب: كارل ماركس الثورة الإسلامية ،أ.ليزلي إيفانز
مقال: أفراح الروح للشهيد سيد قطب ،أ.سيد قطب
مقال: ليس دفاعاً عن الشهيد سيد قطب ،د.محمد عبدالرحمن
مقال: اعدام سيد قطب
مقال: سيد قطب ، عبد القادر عبار
مقال: وقفات مع فكر سيد قطب
مقال: المنهج التجديدي في فكر سيد قطب
مقال: محمد قطب
مقال: أمينة قطب










قديم 2015-07-05, 18:05   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
badis05
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
السيد قطب عظيم من عظماء الأمة لا يستطيع الجهلة فهمه فاسلوبه راقي ولا يفهمه الا ذوو العقول النيرة اما الجهلة فهم يفهمون كلامه بالخطأوئؤولونه على حسب هواهم ......ربي يهديكم










قديم 2015-07-05, 18:41   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
amarameur
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة azhar 40 مشاهدة المشاركة
سيد قطب يقول إن عقيدة الإسلام مزيج كامل من الشيوعية والنصرانية، هذا الكلام موجود في كتاب له يسميه "معركة الاسلام والرأسمالية" طبع دار الشروق، صفحة 61، سيد قطب ملحد لأنه جعل الإسلام دين التوحيد مزيجاً من الكفر والشرك والإلحاد خذله الله ينشر الكفر والضلال باسم الاسلام، وأولئك الذين يتبعونه من حزب الإخوان الذي يقال له "الإخوان المسلمون" وانحرفوا عن نهج الشيخ العالم الصوفي حسن البنا رحمه الله من جماعات التكفيريين والقطبيين أتباع سيد قطب ويسـمّون أنفسهم أحياناً "الجماعة الإسلامية"، هؤلاء التكفيريون يريدون الفتنة بين المسلمين والوصول إلى رئاسة الحكم من خلال تكفير رؤساء الدول والحكام وسائر المحكومين من عوام الشعوب الاسلامية باسم تطبيق الشريعة وهم كاذبون منافقون، احذروهم واحذروا جماعاتهم المتطرفين.
اتق الله فيما تقول فلحم العلماء مسموم









قديم 2015-07-05, 21:05   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
أبو همام الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أبو همام الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

كنت قديما أسمع كلام في الشيخ ربيع في تكلمه على سيد قطب
لكن بعدما وفقني الله واطلعت على سلسلة مؤلفات الشيخ ربيع التي تبلغ حوالي 14مجلد مررت عليها جميعها سريعا
أوقفني كلامه عن السيد قطب
تفاجأة والله وجدت أن أول من تكلم في السيد قطب ورد ضلاله هو الشيخ أحمد شاكر رحمه الله ثم الشيخ عبد الله الدويش ثم تكلم الشيخ ربيع
لكن أهل الأهواء أصحاب كذب ومكر وخديعة من كلامهم تظن أن الشخص الذي تكلم في السيد قطب هو الشيخ ربيع
سبحان الله فالشيخ أحمد شاكر من مصر ويعرف جيدا السيد قطب
لكن المتعصبة لا يرون الحق









موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
احذروا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:51

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc