من وحي الادماج

[feteh el rahmene]

حدّثنا مسعود بوذيبة قال :
توفّيَ هدواس و ترك الأرملة ابنةَ غبريطٍ و ابنتها الصبيّة ... فوقعتُ في حبِّ ابنةَ غبريطٍ وتزوجتُها .. وكان مهرها أنْ طلبتْ منّي التّنازلَ عن حقوقي الزّوجيّة و التربويّة و حقوقَ زملائي ممّنْ تكوّنوا بعد التّاريخ المشؤوم و ممّنْ هم قيْدَ التّكوين .
و يواصل مسعود بوذيبة حديثَه :
حَسَدَني أبي " العربي نوّار " و جاء يَـتَـسَـهْتَـلُ و أبى إلاّ أنْ يتّبعَ هواهُ و يحذوَ حذوي فوقعَ في حبّ ابنة زوجتي فجلسَ أمامها القرفصاء إلى أنْ تزوّجَها وكان المهرُ كيسَ حليبٍ و مجموعةَ قُففٍ من الآيلين للزّوال ... فأصبحتْ ابنة زوجتي أمّي لأنّها في الواقع زوجة أبي ...
يضيف العريس بوذيبة قائلاً :
ولدتْ زوجتي " ابنة غبريط " طفلاً أسموهُ ( الادماج ) فكان بالطبع أخاً لزوجة أبي " العربي نوّار " و خالي أيضًا لأنّه أخو أمّي - زوجة أبي - .. لمْ يعشْ طويلاً و ماتَ موبوءًا بالوباء الموسّع في جسده ...
ثمّ ولدتْ زوجة أبي " نوّار " طفلاً أسموْهُ ( اللاإدماج ) فكان بالطبع أخي و حفيدي لأنّه ابن ابنتي - ابنة زوجتي - ..
و على هذا تكون زوجتي - ابنة غبريط - هي جدّتي لأنّها أم أمّي و أكونُ أنا مسعود بوذيبة زوج زوجتي و حفيدُها في الوقت نفسه ..
و لمّا كان زوجُ جدّة المرءُ هو جدٌّ فأكون أنا : ( جدُّ نفسي ) و الممثّل الوحيد و الشّرعي لقدّور ابن غبريط و ما جاورَه .