هكذا قال أحد الأساتذة المحالين على التقاعد هذه السنة ، و أول راتب تقاضاه من صندوق التقاعد هو شهر سبتمبر 2014 ، إنه لم يتجاوز الستين من العمر ، لقد اقتنع بأن التقاعد أصبح حتمية في ظل كما قال : هذا الهرج والمرج ، علما أن زميلنا هذا تكون قبل 03/06/2012 وهو معني بالإدماج في رتبة أستاذ مكون الصنف 14 غير أنه فضل التقاعد بغض النظر عن استفادته ، يضيف أيضا ويقسم أنه لآخر لحظة خرج فيها من القسم وهو يؤدي واجبه على أحسن مايرام ، كما أنه حمد الله على أنه خرج إلى التقاعد وهو في صحة جيدة عقلية وبدنية ، رغم الآثار التي تظهر عليه من أنه قدم شبابه خدمة لأبناء هذا الشعب ، لأن ما بداخله من رضا لا يتلاءم مع ملامح وجهه التي يمكن أن تعود بك لأكثر من 28 سنة للوراء ، فنسأل الله أن يتقبل منه ما قدم لهذا القطاع و لإخواننا و أخواتنا جميعا في كل الرتب و الأسلاك ،لكن بعدها طرح علي أسئلة لم أجبه عنها ، فأخبرته أني أشارك بها زملائي وزميلاتي في هذا المنتدى هي كالآتي :
- لماذا يصر الكثير من الزملاء والزميلات على مواصلة العمل رغم تقدم سنهم ؟
- لماذا لا يحبون أن تذكر أمامهم كلمة تقاعد ؟
- لماذا يتساءل الكثير من الشباب عن التقاعد كيف ومتى أكثر من الشيوخ ؟
- لماذا يعاني الكثير من أمراض عقلية ومازالوا في حجرات التدريس ، بالإضافة إلى الأمراض الأخرى ؟
- لماذا يحسبون الفارق المالي بين التقاعد والعمل على حساب صحتهم ؟
- هل يحبون المال أو الوظيفة ؟ و قال أي مال هذا
- هل المسؤولية هي السبب ؟ هل زيادة الأجر الدنيوي أوزيادة الأجر في الآخرة؟
وبعدها راح يقارن بين الزمن الذي بدأ فيه التعليم و هذا الزمن : المعلم ، التلميذ ، الولي ، المدرسة ، المدير، المحيط ، المجتمع .......