أيا من يدعي الفهم .. الكم يا أخى الوهم
تعبد ذنب والذنب .. وتخطئ الخطأالجم
أما بان لك العيب .. أما أنذرك الشيب
وما فيه نصحه ريب .. ولاسمعك قدصم
أما نادى بك الموت .. أما أسمعك الصوت
أما تخشى من الفوت .. فتحتاطوتهتم
فكم تسدر في السهر .. وكم تختال من الزهر
وتنصب إلى اللهو .. كأن الموتما عم
وحتى ما تجافيك .. وإبطاه تلافيك
طباع جمعت فيك .. عيوباً شملهاانضم
إذا أسخطت مــولاك .. فـما تقـلق من ذاك
وإن أخفقت مسـعاك .. تلظيت منالهم
تعاصي الناصح البر .. وتعتاص وتـزور
وتنقاد لمن غـر .. ومن مـان ومـننـم
وتسعى في هوى النفس .. وتحتال عـلى الفنس
وتنسى ظلمة الــرمس .. ولا تذكرما أمس
ولو لاحـظك الحـظ .. لما طاح بك اللحظ
ولو كنت إذا الوعظ .. جلاالأحـزان ترتم
ستذري الدم لا دمـع .. إذا عاينت لا جمع
يقي في عرصة الجمع .. ولا خال ولا عم
كأني بيكة حط .. إلى اللحد وتنغط
وقد أسلمك الرهب .. إلى أضيقمن سم
هناك الجسم ممدود .. ليستأكله الدود
إلى أن ينخر العود .. ويمسي العظمقد رم
ومن بعد فلا بد .. من العرض إذا اعتد
صراط جسره مُد .. على النار لمنام
فكم من مرشد ضل .. ومن ذي عزة ذل
وكم من عالم زل .. وقال الخطب قدطل
فبادر أيها الغمـــر .. لمن يحلو به المُر
فقد كاد يهي العمر .. وما أقلعتعن ذنب
ولا تركن إلى الدهر .. وإن لان وإن سر
فتُلفى كمن اغتر .. بأفعى تنقضالسم
وخفض من تراقيك .. فإن الموت لاقـيك
وسارع في تراقيك .. وما ينكر إنهم
وجانب صعرة الحق .. إذا ساعدك الجد
وزُم اللفظ إن ند .. فما أسعد منزم
ونفس عن أخي البث .. وصدقه إذا نث
ورم العمل الرث .. فقد أفلح منرم
ورش ما الريش منحص .. بما أن رمى خص
ولا تأسى على النقص .. وما تحرص علىاللم
وعود كفك البذل .. ولا تستمع العذل
ونزهها عن الظن .. وزود نفسكالـخير
ودع ما يعقب الضير .. وهييء مركب السير
يخص المهجة اليم .. بذا أوصيكيا صاح
وقد ضُحّكَ من ضاح .. فطوبى للفتى الراح
.. بآدابي يتقن