مشكلة حيرتني

[rafik20799]

السلام عليكم
انا نقولك يا اخي اذا البنت راهي عاجباتك في دينها و اخلاقها و جمالها ما تفرطش فيها
لكن يجب لك اولا اعطائها درسا لانها لم تخبرك الحقيقة

[بنت الرّحّل]

16رجب 1435من الهجرة النبوية

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
في الحقيقة أخطاء هذه الأسرة كثيرة جدا معك أستغرب من طول بالك معهم ويا للعجب في الوقت الذي أرى بعض أولياء البنات يتنازلون للخطاب على حساب كرامتهم ودينهم وأخلاقهم .. موقفك شيء جيد جدا لكن هذا لا ينفي وقوعك في بعض الأخطاء !
المهم أؤكد لك أن هناك بعضا من الأسر حسب ما ذكرت من تفاصيل تكون محافظةشيئا ما على بعض الموروثات وبعض المفاهيم الخليط بين الخطأ والصواب ويطبقونها على الأكبر من أولادهم لكنهم يتنازلون عنها مع الأصغر فالأصغر ..
وهذا شيء ملاحظ وأعتقد أن الكثيرين قد مروا بحالة من هذه الحالات وهو أمر يكون في جيل الثمانينات والقريب منه تكون الأسرة محافظة وتطبق القوانين الصارمة على الأولاد الكبار ومع التفتح الذي نعيشه وتغير المجتمع الذي نراه الآن تتأثر قوانينهم ويكون الصغير أوفر حظا من الحرية والدلال
وهذا ليس بعام بل أؤكد أنه في بعض الأسر فقط و أخمّن أنّ هذه المرأة من هذه الحالات باعتبار أنها الكبرى بين شقيقاتها ودون أن نهمل أنها بلغت سنّا حرجة تعاير فيه مثيلاتها بالعنوسة والفشل في الحياة الاجتماعية فقد يكون هذا مبررا لتصرفاتهم
ويبقى الاحتمال الأخير والأخطر أن تكون هي ضعيفة جدا أمامهم
برأيي الشخصي أن تعيد النظر في مسألة تراجعك عن الزواج بها وإن كنت عفيفا عن أخذ مالها فاطلب منها التوقف عن العمل لكن ضعف شخصيتها أمام أسرتها قد يشكل خطرا على علاقتكما الزوجية فيما بعد لذلك أنصحـــــــــــــــــــــك بأن ترسل إليها من يكلّمها وتفهمها - عن طريقه -أنك تراجعت عن قبول عملها في المستقبل وأنك تريدها أن تمكث في البيت معززة مكرمة واستفهم منها إن كانت تعتبر أسرتها مجحفة في حقها فعلا وهل تريد التخلص من تدخلهم بهذا الشكل في حياتها هي فقط دون شقيقاتها !
حاول أيضا أن تفهمها مدى ضرورة الاستقلالية في قرارتها مستقبلا ولا أعني الاستقلالية المادية وإنما الاستقلالية المعنوية لأنها ستصبح زوجة وأما فلابد أن تكون واعية لهذه النقطة جيدا .
اجعل الأمر بين يديها واشرح هذه المخاوف ويبقى القرار الأخير لها وهذا سيعتبر خلقا حسنا منك فإن رفضت فلن تتحمل وزرها ولن تكون مسيئا لها ولن تخسر شيئا ما دمت قررت الارتباط بماكثة في البيت
خاصة وأن الوصول إلى مرحلة متقدمة نحو الزواج ثم الانفصال يكون محبطا للغاية لمن هي في سن الثلاثين ولا تنسى الاستخارة وطلب المعونة من الله وأن تدعو بالدعاء الذي أرشد إليه النبي صلّى الله عليه وسلم في قوله : ((قل اللّهمّ اهدني وسددني واذكر بالهداية هداية الطريق ، واذكر بالسداد تسديدك السهم ))
هذه نصيحتي لك وأتمنى لكما التوفيق