هل باتت جماعة "الإخوان المسلمين" الخاسر الأكبر؟..مسيرة الربيع مستمرة لمقارعة الإستكبار - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل باتت جماعة "الإخوان المسلمين" الخاسر الأكبر؟..مسيرة الربيع مستمرة لمقارعة الإستكبار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-05-25, 20:25   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Back To Basics
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية Back To Basics
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة terrified-dz مشاهدة المشاركة
لم ارى اغبى من الاخوان المتاسلمين و اتباعهم و لن تقم لهم قائمة الى يوم الدين لانهم اغبياء بالفطرة
يعني السيسي هو العبقري للأسف الإخوان قاموا بأخطاء قاتلة و لكن الغرب هو من أسقطهم و ليس السيسي لأنه تلقى الدعم من الخارج و سيحاسب على جرائم الحرب لأنها لا تتقادم مع الزمن و سأخذ المظلومون حقوقهم و لو بعد حين
و تستمر المسيرة الشاقة للمصلحين ضد قوى الإستكبار هيهات منا الذلة

هيهات ينتصر السيف على الدم








 


رد مع اقتباس
قديم 2014-05-25, 20:29   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
Back To Basics
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية Back To Basics
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تدمير الثورة المصرية يعني موت الربيع العربي...توكل كرمان










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-16, 20:01   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
Back To Basics
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية Back To Basics
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

و قال تعالى: وَ لا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ[37]










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-16, 20:29   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
بوسماحة 31
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

سؤال بسيط
هل مرسي العياط واخوانه وأصحاب الربيع العبري مسلمين.....؟؟؟
والسيسي وجنده واتباعه ليسوا مسلمين (كفار).....؟؟؟
حتى تأتي بأيات قرأنية نزلت ف الكفار .....تنزلها انت على المسلمين ؟؟؟









رد مع اقتباس
قديم 2015-09-17, 16:06   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
قاهر العبودية
عضو محترف
 
الصورة الرمزية قاهر العبودية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوسماحة 31 مشاهدة المشاركة
سؤال بسيط
هل مرسي العياط واخوانه وأصحاب الربيع العبري مسلمين.....؟؟؟
والسيسي وجنده واتباعه ليسوا مسلمين (كفار).....؟؟؟
حتى تأتي بأيات قرأنية نزلت ف الكفار .....تنزلها انت على المسلمين ؟؟؟
ما رأيك في هذا أيها الجامي المدخلي؟؟؟؟؟؟

اقتباس:
السيسي يدعو للـ “انقلاب” على الإسلام

تسببت تصريحات قائد الإنقلاب العسكري “عبد الفتاح السيسي” في احتفال ذكرى المولد النبوي الشريف؛ في حالة كبيرة من الجدل في الأوساط الدينية وأخرى من السخط في الأوساط الشعبية، حيث دعى “قائد الإنقلاب” مشايخ وعلماء الأزهر إلى مراجعة النصوص الدينية “المقدسة” ووصفها قائلاً :”هناك نصوص دينية نقدسها من مئات السنين تعادي الدنيا كلها” ، وأضاف “النصوص التي نقدسها تدفع بالأمة أن تكون مصدر للقلق والقتل والتدمير”، وطالب بقيام ما وصفه بـ “الثورة الدينية” تهدف إلى مراجعة وتصحيح هذه النصوص المقدسة؛ التي أصبح الخروج عليها صعب، على حد تعبير قائد الانقلاب.









رد مع اقتباس
قديم 2015-09-17, 21:16   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
Back To Basics
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية Back To Basics
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوسماحة 31 مشاهدة المشاركة
سؤال بسيط
هل مرسي العياط واخوانه وأصحاب الربيع العبري مسلمين.....؟؟؟
و السيسي وجنده واتباعه ليسوا مسلمين (كفار).....؟؟؟
حتى تأتي بأيات قرأنية نزلت ف الكفار .....تنزلها انت على المسلمين ؟؟؟
أنت لا تعرفني جيدا أنا أعالج المواضيع بطريقة احترافية و بموضوعية الموضوع ليس للدفاع عن الإخوان المسلمين كحركة سياسية إيديولوجية و إنما عن قضية عامة تهم جميع المسلمين كافة بتعدد توجهاتهم و الإخوان هم جزء من ثورة 25 يناير الآيات القرآنية لها مغزى و تكون رمزية و ليس كما ترى أنها تخص فئة معينة و إنما صالحة لكل زمان تختلف العصور لكن في كل عصر هناك طغاة و هناك مظلومون و مقهورون و هناك كفار و مؤمنين و لكن أنت كيف تشكك حتى في إسلام المنتسبين للإخوان رغم أنهم من السنة و لا توجد اختلافات دينية كبيرة بين الإخوان و السلفية سوى الحركة السياسية و غيرها من الأمور التي لا تخرج المرء عن الإسلام و تسمي الربيع العربي بالعبري رغم أن الربيع العربي هو نتيجة الديكتاتورية و الظلم و الطغيان و الدعوة إلى الإصلاح التي ستبقى دائما مهما كثر أمثال السيسي و لكن تنكر كل ذلك بالإدعاء أنه عبري لتجنب الحقيقة و التي هي من تعاليم الإسلام يبدو أنك لا تفهم جيدا أسلوبي لأنه يجب عليك التفكير جيدا لأن ما أقدمه ليس آراء ذاتية و إنما بعد بحث









رد مع اقتباس
قديم 2015-09-18, 17:08   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
قاهر العبودية
عضو محترف
 
الصورة الرمزية قاهر العبودية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة back to basics مشاهدة المشاركة
أنت لا تعرفني جيدا أنا أعالج المواضيع بطريقة احترافية و بموضوعية الموضوع ليس للدفاع عن الإخوان المسلمين كحركة سياسية إيديولوجية و إنما عن قضية عامة تهم جميع المسلمين كافة بتعدد توجهاتهم و الإخوان هم جزء من ثورة 25 يناير الآيات القرآنية لها مغزى و تكون رمزية و ليس كما ترى أنها تخص فئة معينة و إنما صالحة لكل زمان تختلف العصور لكن في كل عصر هناك طغاة و هناك مظلومون و مقهورون و هناك كفار و مؤمنين و لكن أنت كيف تشكك حتى في إسلام المنتسبين للإخوان رغم أنهم من السنة و لا توجد اختلافات دينية كبيرة بين الإخوان و السلفية سوى الحركة السياسية و غيرها من الأمور التي لا تخرج المرء عن الإسلام و تسمي الربيع العربي بالعبري رغم أن الربيع العربي هو نتيجة الديكتاتورية و الظلم و الطغيان و الدعوة إلى الإصلاح التي ستبقى دائما مهما كثر أمثال السيسي و لكن تنكر كل ذلك بالإدعاء أنه عبري لتجنب الحقيقة و التي هي من تعاليم الإسلام يبدو أنك لا تفهم جيدا أسلوبي لأنه يجب عليك التفكير جيدا لأن ما أقدمه ليس آراء ذاتية و إنما بعد بحث
السلام عليكم

كلام معقول ومنطقي

لكن هؤلاء القوم من شدة حبهم للطغاة وكرههم للأخوان أصبحوا كالأبواق الناعقة في قنواة العهر العربي
من يعادي الربيع العربي؟؟؟
الطغاة و أذنابهم

هم لم يكلفوا أنفسهم عناء الجهد في فهم أسباب الربيع العربي
وأسباب تكالب الغرب و حكام العرب عليه
وجعل الشعوب العربية تذوق الويلات لكي لا تفكر مرة أخرى بأشياء من قبيل الحرية و النهضة و التطور
و الرجوع الى -زريبة الطاعة-بكل الأثمان و بكل الوسائل
حتى لو قتلوا مئات الآلاف من الأبرياء ..وتهديم كل ماهو صالح للحياة

همهم الأوحد و الوحيد -هؤلاء الأبواق-محاربة الأخوان
بل وصلت بهم الجرئة الى تكفيرهم
وهم يصفون كل مخالفين لهم في الرأي بالتكفيرين

لاحول ولا قوة الا بالله

على كل حال
مسيرة التحرر متواصلة رغم المحن وطول الأمد
لكن سوف يتحقق النصر للشعوب العربية -لإذن الله-بالاستقلال الفعلي و ليس الشكلي منذ أكثر من 60 سنة










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-17, 16:52   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
صهيب رائع
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قاهر العبودية مشاهدة المشاركة
" كل اناء بما فيه ينضح "

اذا سمعت أو قرأت لأحدهم ولاحظت كثرة الشتم و السباب فأعرف أنه حبيب سلطان

يا "رائع"..أنت رائع فعلا

عندما تحاصر شعبا ما وتجوعه وتفقده الأمان بكل وسائلك الدنيئة..لكي يتمنى هذا الشعب المسكين الرجوع الى زريبة الطاعة التي كان فيها......وتحت أي ظرف
ماذا عساه الشعب المسكين أن يفعل؟؟
المشكلة في العصابات الحاكمة
هذا الكلام قله عندما تكون هناك أجواء عادية وتختار الشعوب "ذوو 80 سنة"أحباؤكم...

أتحداك لو فعلت الشعوب ذلك
لكن حقدكم وكرهكم ومقتكم للأخوان أفقدكم البصر و البصيرة

لا حولة ولا قوة الا بالله
حسبنا الله ونعم الوكيل
صهيب رائع:\ "أحباء السلاطين" ''ذوو80 سنة" أحباؤكم\ ثم تأتيني بكل وقاحة وتحدثني عن السب والشتم, لا يوجد في بلاد الاسلام اكثر سبا وشتما وتكفيرا من معتنقي هذا الفكر المنحرف خاصة في حق من يحكم بلاد الاسلام فلا يأتيني مخلوق عجيب من هذه المخلوقات ويحدثني عن السب والشتم, اختار التونسيون بالصناديق الزجاجية التي يقدسها الاخوان دون تزوير وبشهادة القاصي والداني والرابح و الخاسر واختار فيها الشعب التونسي بكل حرية وديمخراطية القايد السبسي ذو 80 عاما وحزبه على حساب الاخوان العلمانيين في تونس, فلا يأتيني مخلوق عجيب ليحاول تغطية الشمس بالغربال.









رد مع اقتباس
قديم 2015-09-17, 16:08   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
قاهر العبودية
عضو محترف
 
الصورة الرمزية قاهر العبودية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

استنكار علماء وفقهاء الدين

اقتباس:
أصدرت جبهة “علماء ضد الانقلاب” بيانًا، استنكرت فيه تصريحات “قائد الانقلاب” عن الإسلام، وطالبته بمراجعة عقيدته بعد تلك التصريحات، كما طالبت علماء الأزهر ببيان موقفهم منها .

وفي سياق متصل ، أكدت “الجبهة السلفية” أن خطاب قائد الانقلاب؛ “يثبت للعالم كافة ولعموم المسلمين والمصريين أن المعركة على الإسلام نفسه، وقد آن الأوان لتنتبه الأمة أن قضية الوطن ليست سياسية لا دخل للدين فيها كما صوروها ليخرجوها عن سياقها”،وأضافت “هذه ليست البادرة الأولى فكل قرارات النظام ومساراته تصب في هذا الاتجاه، لكن هذا التصريح يعد من أوضح التصريحات المسيئة لدين الله وقد صدرت من رأس النظام بنفسه وليس من بعض الدمى التابعة له”.

وأشار بيان الجبهة السلفية إلى أن “ما قاله السيسي وما يفعله نظامه يؤكد أن رفع راية الإسلام في هذه المرحلة هو فرض عين على كل مسلم فهو من مقتضيات الوعي بطبيعة المرحلة، كما لا يغني رفع شعارات الحرية والعدالة الاجتماعية عنها بل هو جزء منها ولا قيمة لها إلا إذا خرجت من مشكاته” وأضافت “المعركة الآن ضد العقيدة الإسلامية وهذه آخر معارك هدم الدين الإسلامى بعد مسخ الهوية ومحو الشريعة فلم يتبقى إلا العقيدة ليعلن المندوب الصهيوأميريكى الحرب عليها”.

ووصف الدكتور محمد الصغير “مستشار وزير الأوقاف سابقا” في لقاء على قناة مكملين الفضائية، تصريحات “قائد الانقلاب” بأنها دعوة للإنقلاب على ثوابت الدين، وأضاف ” قائد الانقلاب يدعو إلى “ثورة دينية” وهو لا يعرف معنى الثورة ، وإنما يعرف فقط الانقلاب”، وأضاف بأن تصريح “قائد الانقلاب” حول عداء المليار ونصف مسلم لسكان العالم ؛ هو إهانة للمسلمين حيث يتهمهم بالارهاب ، في محاولة لغمز عقيدة الجهاد وتصوير المسلمين على أنهم مجموعة من القتلة”، وقال ” أن لمثل هذه التصريحات الأثر البالغ على المسلمين المتواجدين بالغرب، حيث تستعدي الحكومات عليهم”.

وسخر الدكتور محمد عبدالمقصود “نائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح” من التناقض الذي حمله خطاب “قائد الانقلاب”، قائلاً: “كيف يخرج “السيسي” في احتفاله بذكرى مولد النبي الشريف؛ ليطالب بالتمرد على ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم !”، وأضاف أن مثل هذه التصريحات هي “كفر بواح” ، وتحمل افتراءاً على المسلمين بالكذب ، ووجه رسالة إلى مشياخ وعلماء الأزهر متسائلاً:”ماذا أنتم فاعلون ؟!”.

وقال أستاذ مقاصد الشريعة الإسلامية “وصفي أبو زيد” ، “أن خطاب السيسي جاء صادما لمشاعر المسلمين في المشرق والمغرب، واتضحت من خلاله هويته وخلفيته”.وأضاف “هذا كلام لا يقول به إلا جاهل بالمسلمين ودينهم وبتاريخهم وحضارتهم التي وسعت البشرية جميعا حين حكمت”.
ركز على الموضوع-أيها الجامي المدخلي-ولا تركز على الأشخاص كعادتك









رد مع اقتباس
قديم 2015-09-20, 16:15   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
قاهر العبودية
عضو محترف
 
الصورة الرمزية قاهر العبودية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
شيوخ الأزهر والعسكر!!

هناك موقف شبه ثابت في التاريخ المصري المعاصر في علاقة شيوخ الأزهر بالعسكر مفاده: ما من شيخ أزهري نافق العسكر، وسار في ركابهم، وطوع لهم نصوص الشرع بالباطل لتحقيق أغراضهم، إلا أذلوه شر ذلة، ونالوا منه بعد انتهاء غرضهم منه.

كان أول من انضم للتعاون والعمل مع العسكر من علماء الأزهر، بنية العمل للإسلام، وخدمة الوطن، الشيخ أحمد حسن الباقوري، لكن العسكر لا يقبل أن ترفع رأسا أمامهم، فبعد أن قبل الباقوري تولي وزارة الأوقاف سنة 1953م، وجاء حادث المنشية، وما أعلن وقتها من محاولة قتل عبد الناصر، بغض النظر عن تفاصيل الحادث وما حوله من شبهات تكشف عدم جديته من مؤرخين ثقات محايدين، كان حكم المحكمة العسكرية بإعدام ستة من قيادات الإخوان المسلمين، وجاء يوم تنفيذ الأحكام عليهم، وكان لدى عبد الناصر بعض القلق، وعدم الراحة من تنفيذ الحكم، فجاءوا له بالشيخ الباقوري لكي يطمئنه ويهدئ من روعه، وأن الحكم لا يتعارض مع ضميره، كما حكى ذلك موسى صبري في كتابه (وثائق 15 مايو) ص: 267. وأن الباقوري دخل على عبد الناصر غرفة نومه لأول ولآخر مرة، وبعدها انطلق عبد الناصر بهذا الضمير الذي خدره له أحد شيوخ الأزهر، لتنطلق موجة كبرى من التعذيب وانتهاك حرمات الشعب المصري.

فماذا كان مصير الباقوري من عبد الناصر والعسكر؟ قيل: إن لقاء كان في بيت الباقوري، وقد هاجم فيه الشيخ محمود شاكر عبد الناصر، ونقل الخبر لعبد الناصر، فتم عزله من الوزارة، وقبل العزل، أراد عبد الناصر أن يهينه على ملأ من الناس، في حفل في بيته، وإذ بعبد الناصر يقول للباقوري: لِم أهل بيتك الأول وبعدين ابقى اتكلم. وطبعا أهل البيت الباقوري برآء من هذه التعريض المسف من رئيس مصر وقتها، ولكن الباقوري لا يمك الرد عليه، لأنه يعلم جزاء الرد على عبد الناصر. وما حدث مع الباقوري هو نفس ما حدث مع شيخ الأزهر عبد الرحمن تاج، الذي وظف كل نصوص الشرع لخدمة الحكم العسكري، وكان جزاؤه الطرد من المنصب بشكل لا يليق على يد عبد الناصر.

إنني قدمت بهذه التقدمة التاريخية، لإثبات هذا الثابت التاريخي في علاقة الشيوخ بالعسكر، ولعل ذلك يفسر الغامض في تحركات العسكر بأذرعه الإعلامية الآن ضد شيخ الأزهر أحمد الطيب، وهو الذي ساند العسكر ضد كل تحرك مدني لنيل الحرية، فساند مبارك حتى آخر لحظة من حكمه، ثم ساند المجلس العسكري، ثم ساند الثورة المضادة لعزل أول رئيس شرعي، والآن تنطلق أبواق الإعلام المصري ضده بتحريض خفي من العسكر بلا شك، لينال جزاء (سنمار)، وليكون الجزاء من جنس العمل، وهو ما يتضح بجلاء في الحرب الدائرة الآن بين مشايخ المؤسسة الدينية، وكلهم مع العسكر، دائرة بين أحمد الطيب، وشوقي علام، ومحمد مختار جمعة، والرابض المتحفز المنتظر لفرصته وحلمه القديم ليعلو كرسي المشيخة: علي جمعة، والذي كان بينه وبين كرسي المشيخة خطوة، أزاحه عنه البابا شنودة باعتراضه لمبارك، بسبب بحث سربه د. عبد المعطي بيومي لعلي جمعة يحكم فيه بكفر النصارى. وأيهم سينال رضا المؤسسة العسكرية، فكل منهم يرغب في نيل رضا الحاكم العسكري، فالكل الآن يهاجم التيار الاخوان، وهو ما يدندن به السيسي ليل نهار، أما مفتي الجمهورية فمنصبه لا يسمح له بالظهور الإعلامي ليعلن عن استعدادته لخدمة العسكر، فكل دوره سيكون التصديق على أحكام الإعدام على معارضي الحاكم، ورأيه عموما استشاري وليس ملزما، فيقوم بإنشاء مرصد التكفير، يقوم برصد أي رأي ضد العسكر، معتبرا ذلك لونا من ألوان التكفير، بينما يغفل عن كل عبارات التكفير التي تصدر عن قنوات وإعلاميين مؤيدين للعسكر.

أما وزير الأوقاف، فتحت يده كل مساجد الدولة، فليس عليه سوى إصدار تعميم كل فترة عن توحيد الخطبة عن موضوع معين يؤيد فيه الحاكم العسكري، وبالطبع كل مسلمي الشعب المصري يصلون في المساجد، فبذلك يسمع ويرى نشاطه.

فالعسكر يبحث دائما في عالم المشايخ على الأكثر تنازلا، وهو سوق الآن تبارى فيه كل من يريد نيل رضا العسكر، أي أن أمر المشيخة سيكون المرجح فيه عند العسكر من لديه استعداد أكثر للتنازل والمزايدة، وطابور المشايخ المستعد لذلك -للأسف- طويل!! أما جزاء من يرضيهم فيعرفه الجميع، وهو: شلوت للأعلى، يطرد به من المؤسسة، بعد أن ينتهي دوره المطلوب.



منقول
هل فهمت أيها الجامي؟؟
عن أي مشيخة تتحث.....









رد مع اقتباس
قديم 2015-09-20, 16:23   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
قاهر العبودية
عضو محترف
 
الصورة الرمزية قاهر العبودية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل تموت الأفكار بالقهر والاستبداد؟!!


يحصل على لقب كبير الحمقى بجدارة، من يظن أن الأفكار تنتهي وتموت بالقهر والتسلط، درس مهم لا يعيه كثير من الطغاة والمستبدين، ولا من يدور في فلكهم، حتى لو كانوا من أرباب الأقلام، ومدعي الثقافة والفكر، هذا هو قانون الأفكار، تبقى ولا تموت، إذا وُجهت بالقوة والجبروت، فلا يجدي معها نفعا القتل والتشريد والتعذيب والتنكيل.

فهم ذلك بعض الحكام، وجهله كثير منهم، ظنا منه أنه سيأتي بما لم يأت به الأوائل، فهم ذلك من قبل هرقل قائد الروم ففي حواره مع أبي سفيان قبل إسلامه، سأله عن صحابة محمد صلى الله عليه وسلم، وما يقومون به نحوهم من تعذيب وقهر، فسأله: وهل يزيدون أم ينقصون؟ فقال: بل يزيدون، فقال هرقل: وكذلك أتباع الأنبياء لا يزيدهم التعذيب إلا كثرة وصمودا.

وفي التاريخ القريب أحداث كثيرة تفيد بأن الفكر لا يموت أبدا بالقتل والعنف ضد معتنقيه، فلم تستطع زنازين التعذيب، وأعواد المشانق محو فكرة، لأن للفكرة قوة لا تدانيها قوة إلا فكرة أقوى منها، وحجة أبلغ وأسطع منها وضوحا وبرهانا، هذا درس التاريخ والحاضر الذي لا يعيه كل طغاة الدنيا، وكل فراعنة مصر، فلم يكن لظلال القرآن وسيد قطب أن ينال هذا الانتشار العلمي والفكري عند الإخوان ومخالفيهم، لو أنه عاش ومات مفكرا يكتب في مكتبه كما يكتب الكثيرون، ولما طبع كتاب من كتبه هذه الطبعات المتعددة بالآلاف.

وهذا ما لا يفهمه حكم العسكر، يظن أن الفكر يمكن حبسه في زنزانة، وأن أعواد المشانق كفيلة بسحق أي فكرة، وأتباع أي فكر، وهو وهم عاشه حكام العسكر على مدار التاريخ، وعاشه الفراعنة كذلك، فهذا شأن كل فرعون، ينتهي أمره بالغرق لا محالة، ولكنه لا بد من مروره بكل مراحل الفراعنة السابقين، وكأنهم تواصوا على ألا يعي أحد منهم ما حدث لسابقيه، (أتواصوا به بل هم قوم طاغون).

لقد قام السيسي بفض رابعة والنهضة، فهل ماتت فكرة المناداة بسقوط حكم العسكر؟! يقينا لم ولن تموت، لأن درس التاريخ الأبدي والباقي: أن الأفكار لا تموت بالقوة أو الاستبداد، بل تكون مقبرة لكل من يحاربها، وصخرة عاتية يتكسر عليها المستبد.


منقول

هل أستوعبت الدرس أيها الجامي؟؟؟؟؟









رد مع اقتباس
قديم 2015-10-01, 11:37   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
فريد الفاطل
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

إنه قدرٌ وملحمة كتبهما الله على الإخوان المسلمين


من يوم أن ظهرت جماعة الإخوان المسلمين على الساحة السياسية في مطلع أربعينيات القرن الماضي، والسهام تأتيها من كل ناحية، من أعداء الخارج ووكلاء الداخل، ولو أنها جماعة رقص، أو إباحة، أو كرة، أو أدب لصال قادتها وأعضاؤها وجالوا في كل حدب وصوب، ولحصلوا على الأوسمة والنياشين، ولذكروا في تاريخ الأولين والآخرين، ولأقاموا لمؤسسها تمثالا في كل ميدان.. لكنها جماعة تحمل راية الإسلام، وترفع علم التوحيد، وتضع المصحف في يمينها لهداية البشر، والسيف في يسارها لمن حاد الله ورسوله واستعبد الناس وسعى سعيًا إلى الفتن.
من أجل ذلك نال الجماعة ما نالها، ولمَ لا وقد أرّقت المستعمرين وأجهزت على خططهم، وهددت مصالح الحكام الخائنين والسياسيين المتلونين، وقطعت الطريق على أصحاب المذاهب الهدامة والنحل الفاسدة، فاجتمع الفرقاء لحربها، بكل ما يملكون من وسائل وسبل، لا يرقبون فيمن ينتمون إليها إلا ولا ذمة، وقد أوصى كبيرهم صغيرهم، وسابقهم لاحقهم وغنيهم فقيرهم بالسعى لاستئصال من يحمل هذا الفكر، ومن يتعاطف مع معتنقيه، بعد أن وصفوهم بصفات، واتهموهم باتهامات ما نظن أن أحدًا اقترفها من بني البشر -وهم من كل ذلك براء.
وما جرى -ويجري- للإخوان إنما هو قدرٌ وملحمة كتبها الله عليهم؛ لإنقاذ الأمة مما ابتليت به من نكبات، ولا أحد -في اعتقادي- أقدر على احتمال هذه السنة الجارية في الأمة الآن سوى أعضاء هذه الجماعة ومن على شاكلتهم من العارفين لكتاب الله المتبعين لسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم، والأمر واضح لا غموض فيه؛ إذ مَنْ مِنْ المسلمين الآن سوى الإخوان يستطيع مواجهة هذه التحديات، الخارجية والداخلية، ضد الدين، وضد أوطاننا العربية والإسلامية؟ ولو أنّا افترضنا -جدلا- غياب الإخوان عن الساحة، فمن يواجه -إذًا- ذلك الانفلات الذي ضرب كل شيء؟، ومن يتصدى للحكام والملوك والأمراء الذين باعوا الأرض والعرض، والدين والخلق؟، ومن يمنع تحول أهالينا إلى عبيد عند اليهود والنصاري؟، ومن يحفظ الدين؟ وينافح عن السنة؟ ويذكر بالله؟ وبشرعه؟... من رجلٌ يفعل ما يفعله الإخوان في وقت غابت فيه الرجولة وعلا فيه صوت الشواذ والمخنثين؟
إن على الإخوان مسئوليات وواجبات، جعلتهم ثابتين صابرين -بإذن الله- تأتيهم المحنة إثر المحنة فيتحملون البلاء راضين، غير مبدلين ولا مغيرين؛ لاعتقادهم الجازم أن ذلك قدرٌ وملحمة كتبا عليهم، وأن العاقبة لهم ولأمثالهم إن شاء الله، قد يطول البلاء، وقد تمتد المحنة، وقد يتساقط اليائسون والمحبطون، لكن يظلون هم مشاعل هدى ومصابيح نور لمن أراد أن يهتدى في زمان العتمة وفى وقت الرذيلة، والله معهم ولن يترهم أعمالهم..
لقد صدع المؤسس -رحمه الله، بأهداف الجماعة، والتى من أجلها يقتل من يقتل ويسجن من يسجن، وهى أهداف غالية وغايات عظيمة، لا يبحث عنها إلا مؤمن مكتمل الإيمان يسير على نهج النبوة الأولي.. يقول (البنا) في رسالة إلى الشباب: (نحن لا نريد جمع المال وهو ظل زائل، ولا نريد سعة الجاه وهو عرض حائل، ولا نريد الجبروت في الأرض ونحن نقرأ: {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [القصص:83].. شهد الله أننا لا نريد شيئًا من هذا وما لهذا عملنا ولا إليه دعونا.. ولكن ندعو إلى هدفين اثنين:
- أن يتحرر الوطن الإسلامى من كل سلطان أجنبي، وذلك حق طبيعى لكل إنسان، لا ينكره إلا ظالم جائر أو مستبد قاهر.
- وأن تقوم في هذا الوطن الحر دولة إسلامية حرة، تعمل بأحكام الإسلام وتطبق نظامه الاجتماعي وتعلن مبادئه القويمة وتبلغ دعوته الحكيمة إلى الناس.. وما لم تقم هذه الدولة فإن المسلمين جميعًا آثمون مسئولون بين يدى الله العلى الكبير عن تقصيرهم في إقامتها وقعودهم عن إيجادها.
إن راية الإخوان لن تسقط -إن شاء الله- حتى يبينوا للناس حدود الإسلام واضحة كاملة، وأن يحملوهم على تحقيق فكرة هذا الدين العظيم، وعمادهم في ذلك كله -كما يقول البنا رحمه الله-: «كتاب الله الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، والسنة الصحيحة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والسيرة المطهرة لسلف هذه الأمة، لا نبغى من وراء ذلك إلا إرضاء الله وأداء الواجب وهداية البشر وإرشاد الناس.
وسنجاهد في سبيل تحقيق فكرتنا، وسنكافح لها ما حيينا، وسندعو الناس جميعًا إليها، وسنبذل كل شيء في سبيلها، فنحيا بها كرامًا أو نموت كرامًا، وسيكون شعارنا الدائم:
الله غايتنا، والرسول زعيمنا والقرآن دستورنا، والجهاد سبيلنا، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا.
أما عدتنا لتحقيق تلك الواجبات، فهى عدة سلفنا من قبل، والسلاح الذى غزا به زعيمنا وقدوتنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته معه العالم، مع قلة العدد وقلة المورد وعظيم الجهد، وهو السلاح الذى سنحمله لنغزو به العالم من جديد.. لقد آمنوا أعمق الإيمان وأقواه وأقدسه وأخلده بالله ونصره وتأييده، وبالقائد وصدقه وإمامته، وبالمنهاج ومزيته وصلاحيته، وبالإخاء وحقوقه وقدسيته، وبالجزاء وجلاله وعظمته وجزالته، وبأنفسهم فهم الجماعة التى وقع عليها اختيار القدر لإنقاذ العالمين وكتب لهم الفضل بذلك، فكانوا خير أمة أخرجت للناس.
فالإيمان إذًا هو أول عدتنا.. والجهاد من عدتنا كذلك، ونحن بعد هذا كله واثقون بنصر الله، مطمئنون إلى تأييده {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ } [الحج:40، 41].
أما وسائلنا لتحقيق أهدافنا وإتمام واجباتنا، فهى الوسائل العامة للدعوات، لا تتغير ولا تتبدل، ولا تعدو هذه الأمور الثلاثة: الإيمان العميق، التكوين الدقيق، العمل المتواصل.



منقول









رد مع اقتباس
قديم 2016-04-06, 16:22   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
قاهر العبودية
عضو محترف
 
الصورة الرمزية قاهر العبودية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الربيع العربي وحتمية نصر الأمة.بإذن الله
.


لا يمكن التعاطي الصحيح مع الربيع العربي فهمًا وتنظيرًا واستشرافًا لمستقبله إلاّ عبر الإحاطة الواعية بسنن التغيير، ذلك أن الاستغراق في كلام الإعلاميين والاعتماد على المحلّلين القابعين في اللحظة الآنية أو الذين يتحدثون في غمرة العواطف وردود الأفعال لا يتيح التفكير المركّز ولا المتابعة المنهجية التي تجلي الحقائق وتجعل المراقب يشكّل لنفسه رؤية علمية متماسكة، فوزن الأحداث بميزان السنن أشبه ما يكون بالتعامل مع معادلة رياضية، يسودها المنطق وتُفضي إلى نتائج تورث اليقين والطمأنينة

لعلّ هذه التوطئة ضرورية جدا لطمأنة الجماهير العربية المتعطّشة لربيعها التي تنتظر منه إنجازات ضخمة لكنّ التناول السياسوي المغرض يسوّق لها أحداثَه في أثواب رثّة وحُلل لا تحمل سوى نُذُر الإحباط، ولا بدّ من استحضار تجارب الشعوب عبر التاريخ – فضلا عن تاريخ العرب والمسلمين - لتحليل الحاضر وقراءة المستقبل، ويكفي التذكير بأن الأوضاع السياسية لم تستقرَّ في فرنسا بعد ثورتها إلا بمرور قرن من الزمن ، و رفعُ مؤشرات الأمل لدى الجماهير والنُخب بطريقة علمية، ودحضُ محاولات سد الأفق أصبحا ضرورة حتمية في الظروف العصيبة التي تمرّ بها الثورات العربية ، ليس من باب تسويق السراب أو مداعبة العواطف ولكن كجزء أساسي من منهجية الثبات على الحق وتفويت الفرصة على دعاة التراجع إلى الخلف وقطع الطريق أمام امتداد الربيع العربي، وذلك بإمداد الشعوب برصيد من الحقائق التاريخية المنسجمة مع سنن التغيير تستطيع من خلالها استجماع الأفكار وتجلية الرؤية المستقبلية لحسن التعامل مع الواقع المضطرب.

فلا شكّ أن كثيرا من المخلصين من أبناء الأمة يتألمون ممّا آلت إليه أحوالها منذ سنتين، بعد أن علّقوا آمالاً كبيرة على الربيع العربي الذي كان يمثّل بالنسبة إليهم منعطفًا تاريخيا في حياتها ينقلها نقلة بعيدة من الاستبداد إلى الحرية ومن الظلم إلى العدل ومن التخلّف إلى الإقلاع الحضاري، ورغم علم الجميع بوجود الدولة القديمة المُطاح برموزها البارزة إلاّ أنهم ظنّوها منهكَة القوى خائرة العزائم لا تقوى على رفع رأسها أمام رغبة الشعوب في التغيير ودخول عالم الحرية والتعددية والكرامة، لكنّهم اكتشفوا في مصر وتونس واليمن أنها لم تستسلم بل تواجه رياح التغيير بكلّ صلف مستندة إلى المال المنهوب الذي تزخر به خزائنها في الداخل وحساباتها في الخارج، ومستعينةً بإعلام منحاز بشكل شبه كلّي للأنظمة المنهارة وإلى شبكة قوية من مراكز القوّة كالقضاء والنقابات العمالية وأجهزة الشرطة التي تكاد تصطفّ بوضوح إلى جانب الثورة المضادّة وتعرقل بشتّى الطرق والوسائل الرغبة العامة في تثبيت أركان الأنظمة الجديدة، بل تعمل بصراحة على تقويض هذه الأركان ولا تترك للسلطات الجديدة وقتًا للتنفس، فهي تٌنهك الاقتصاد وتفتعل الأزمات وتبثّ الفوضى وتستعين بالإسناد الخارجي.

فهل يعني هذا أن الربيع قد انقلب إلى شتاء وأنّ الأمل قد قُتل في المهد؟ هذا ما تهدف المؤامرة المحبوكة إلى جعله قناعة لدى الرأي العام العربي، لكنّنا نستطيع دحض ذلك بالرجوع الواعي إلى تاريخ أمّتنا التي واجهت من التحديات والعراقيل ومحاولات الاستئصال ألوانًا تفوق ما تعيشه الآن، لأنها اليوم هدف لمخطّط يُراد به وأد مشروعها التحرّري والحضاري،أي يُراد لها ألاّ تحيى بشخصيتها وهويتها، ويمكننا بكلّ ثقة مستوحاة من التحليل العلمي أن نؤكّد أنّ أمّتنا لن تموت بل ستحقّق مشروعها رغم ما يُثخن جسمها من جراحات وما يعتري طريقها من عقبات جسام لأنّها تحمل في داخلها عوامل البقاء، ولنكتف في التدليل على ذلك بشهادة التاريخ:

· غزوة الأحزاب: تمثّل غزوة الأحزاب أول محاولة لاستئصال المسلمين والقضاء نهائيا على دولتهم الوليدة في المدينة المنورة، فقد تكوّن حلف يضمّ كل القبائل العربية المناوئة للإسلام تتزعّمه قريش، أعلن نيّته في التخلّص من هذه " الأمة " وحشد جيشاً كبيراً حاصر المدينة مدّة طويلة، وتجاوب معه اليهود المقيمون في أطرافها رغم وجود معاهدة بينهم وبين المسلمين تعتبرهم مواطنين بكل معاني الكلمة، كما تحرك المنافقون من داخل الدولة يشنّون عليها حرباً نفسيةً مؤلمة، لكن هذه " الأمة " تحمّلت الحصار والخيانة وتصدّت للعدوان بكل ما تملك فاندحر الغزاة بتأييد من الله تعالى وخرجت "المدينة الأمة " سالمة إلا من آلام إصابتها، وكانت بعدها أكثرَ قوة وخبرة وعزيمة، وخاب المتحالفون ضدّها رغم عددهم وسلاحهم.

· الردّة: بعد وفاة الرسول _صلى الله عليه وسلّم_ واجهت الأمة محطّة خطيرة ثانية تستهدف كيانها هي ارتداد بعض القبائل العربية (وهو ما يشبه الولايات أو المحافظات في عصرنا) بشكل يهدّد بقاء الأمة ككيان، لكن الصحابة بقيادة أبي بكر _رضي الله عنه_ تصدّوا لهذه الظاهرة بكل حزم رغم خطورة مسعاهم الّذي كان ينذر بنشوب حرب أهلية، لكنهم قبلوا تحدي المواجهة العسكرية كخيار وحيد للحفاظ على وجود الأمة، وانتصروا، مع أن موجة الردّة بين القبائل حديثة العهد بالإسلام كانت مؤشّرا على مغامرة غير مأمونة العواقب على الدولة والأمة.

· الصليبيون والمغول: بعد قرون من ذلك وجدت الأمة نفسها أمام امتحان عسير لا يتمثل في مجرد عدوان عسكري ولكن في محاولة القضاء عليها نهائيا، وكان ثنائي الأداء، إذ هجم الصليبيون أوّلاً من الغرب وبعد ذلك اجتاح المغول بلاد الإسلام من الشرق، وقد أسقطت الجيوش الغربية عدّة ممالك إسلامية واحتلت فلسطين واستولت على القدس وارتكبت ما يسمى الآن بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية غاية في الفظاعة، وبقيت المقدس في أيديهم91 سنة، وسقطت بغداد عاصمة الدولة وقُتل الخليفة، ، ثم هبّت الأمة وتحرّكت وأعدّت العدة وخاضت المعارك الكثيرة وطردت الغزاة واسترجعت المسجد الأقصى وباقي البلاد في الشام وغيرها، أما التتار فقد بلغوا من الهمجية ما لم يكن يتصوّره إنسان إذ تفنّنوا في القتل والتخريب واستهداف رموز العلم والمعرفة وإفناء كل ما به حياة، وكان لهم من القوة أمام الأمة الضعيفة المنهكة ما جعل الناس يرفعون شعار "من قال لك إن التتار انهزموا فلا تصدقه" ، ممَّا يدل على انهيار نفسي كلي، إلى جانب سقوط بغداد عاصمة الدولة الإسلامية وقتل الخليفة - وهو رمز وحدة المسلمين السياسية والدينية والحضارية - وتدمير البلاد تدميراً شبه كامل، لكن الأمة لم تمُت مع ذلك، وكانت أول شوكة تكسّر للتتار على يد الجيش المصري بقيادة سيف الدين قطز في موقعة عين جالوت، ثم توالت هزائم الغزاة البرابرة واسترجعت الأمة عافيتها، وحدث أمرٌ عجيب لم يَرَ التاريخ مثله، هو أن التتار الغالبين دخلوا دين المسلمين المغلوبين وكتبوا بعد ذلك صفحات مجيدة في سجل الأمة.

· الاستعمار الحديث: وابتليت الأمة في العصر الحديث بالاحتلال الأجنبي لأراضيها وذهاب سيادتها وطمس هويتها وشخصيتها حتى أن بلاداً كالجزائر مثلاً غدت جزءًا من " الوطن الأم " أي فرنسا التي تحتلّها لمدّة 132 سنة، ولم تعد العربية لغتها، وقد حاول الاحتلال طرد الإسلام منها، حتى ظنّ الكثير من الناس أن الاحتلال الغربي قضى على الأمة نهائياً، لكن الحياة دبّت فيها بعدما اعتقد أعداؤها أنّها ماتت، وقامت الثورات، وتوالت حروب التحرير، وعمّ الجهاد أرجاءها وسقط الشهداء بالملايين وأخرجت المحتلّ واستعادت استقلالها السياسي واسترجعت هويّتها وانبعثت من جديد.

· أمّة باقية ومنتصرة: بكل هذا أثبتت الأمّة أنها تحمل عوامل البقاء، وإنما تصيبها الآلام وتنزل بها النكبات فتدفع ضريبة العَرق والدم، بل قد تتراجع وتسقط وتخلد إلى القعود وتغيب عن ميادين العطاء الإنساني والشهود الحضاري، وقد تأتي عليها فترات يكثر فيها عدوّها ويقلّ نصيرُها حتى يتراءى للنظر السطحي أنها آيلة إلى البوار والفناء لكنّها تحيى دائماً بعد موات كما يشهد التاريخ، وهذه المعاني يجب علينا استحضارها ونحن نعيش هذا الظرف العصيب الذي استأسد فيه الاستكبار العالمي وعشّش فيه بيننا المنافقون المعاصرون الّذين يعيشون بيننا بل ويتولّون أمورنا ويتكلّمون باسم أمّتنا، فلا يجوز أن يحول حجاب المعاصرة بيننا وبين إبصار أمارات النصر لمتمثلة في صمود الأمة رغم ضعفها واستهدافها عسكريا وسياسيا وثقافيا وإعلاميا واقتصاديا وحضاريا وبقاء روح المقاومة ونشاطها والرفض الجماهيري الواضح للاستسلام لأنظمة الاستبداد والتطبيع مع اليهود والإذعان للمشروع الغربي، فلا شكّ أن تونس ومصر واليمن وليبيا ستتعافى بإذن الله وتسودها الحرية والاستقرار والرخاء، وستنتصر الثورة السورية إن شاء الله، وسيمتدّ ظلّ الربيع العربي ليُطيح بباقي أنظمة الطغيان، وسيكون كلّ هذا سندا لفلسطين، قضيتنا الأولى، وهذا ما يخشاه أعداء المشروع التحرري والإسلامي في الداخل والخارج فلا يتوانون عن عرقلة الثورات المباركة بكلّ وسيلة متاحة.

إن العدوان على مكاسب الربيع العربي يشبه هجوم الأحزاب على المدينة المنورة، وكأننا نستنسخ – من ناحية أخرى – تجاربنا مع المرتدّين والصليبيين والتتار والاستعمار الغربي، والتآمر هنا كالتآمر هناك، والصمود هنا كالصمود هناك، والمعطيات متشابهة على كل الأصعدة، وهذه المقدّمات تنبئ بنفس النتيجة وهي الانتصار وبقاء الأمة حيّة تحقّق غاياتها في ظلّ ثوابتها ورسالتها.



منقول









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مصر


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:48

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc