█ܓܨܓ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً ܓܨܓ█
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت اظنها لاتفرج
عسى فرج يكون عسى فلا تجزع إذا حملت هماً يقطع النفسا
نعلل أنفسنا بعسى فأقرب ما يكون المرء من فرج إذا يئسا
إذا ضاق الأمر اتسع ، وإذا اشتد الحبل انقطع ، وإذا اشتد الظلام
بدا الفجر وسطع ، سنة ماضية ، وحكمة قاضية ، فلتكن نفسك راضية ،
بعد الظمأ ماء وظل ، وبعد القحط غيث وطلل ،
يا من بكى من ألمه ، ومرضه وكدّه ،يا من بالغت الشدائد في رده وصده ،
عسى الله أن يأتي بالفتح أو أمـر من عنده :
دع المقادير تجري في أعنتها ولا تبيتن إلا خالـي البالـي
ما بين غمضة عين وانتباهتها يغيّر الله من حال إلى حالي
ما عرفنا لكثرة حزنك عذرك ، سهِّل أمرك ، وأرح فكرك ،
أما قرأت ألم نشرح لك صدرك ، ألا تفرح ، وفي عالم الأمل تسرح
وفي دنيا اليسر تمرح ، وأنت تسمع ألم نشرح ،
يامن شكا الخطوب ، وعاش وهو منكوب ، ودمعه من الحزن مسكوب ،
في قميص يوسف دواء عيني يعقوب ، وفي المغتسل البارد شفاء لمرض أيوب .للمرض شفاء ،
وللعلة دواء ، وللظمأ ماء ، وبعد الظلام ضياء ،
وللشدة رخاء ، وبعد الضراء سراء ،
نار الخليل تصبح باليسر كالظل الظليل ،
والبحر أمام موسى يفتح السبيل ،
ويونس يخرج من الظلمات الثلاث بلطف الجليل .
المختار في الغار ، أحاط به الكفار ، فقال الصِدِّيق هم على مسافة أشبار ،
ونخشى من الدمار ، فقال الواثق بالقهار ، إن الله معنا ، وهو يسمعنا ، ويحمينا كما جمعنا .