الحل بسيط جدا
في يوم الانتخاب تأخذ معك بطاقة الانتخاب وبطاقة التعريف الوطنية ولاتنسى ان تتجمل وتضع افخر ماعندك من لباس وتتعطر فاليوم عرس من اعراس الجزائر وانت مدعو
امامك يوم كامل تذهب اي ساعة تشاء انا افضل بعد الظهر حتى تخف المكاتب قليلا
تدخل للمكتب تلقي السلام على الجميع بقولك ' السلام عليكم ورحمة الله وبركاته "
تقدم وثائقك للعون المكلف بالتدقيق في معلوماتك ...تنتظر قليلا حتى يجد اسمك " القط اللطيف "
عندها يشير لك العون بأخذ غلاف فارغ وتأخذ ورقة واحدة من كل مجموعة للمترشحين
تدخل لمكان التصويت وهو غرفة صغيرة فيها ستار لتحقيق مبدأ " الاقتراع السري "
ثم تبدأ تفكر وتنظر في صور المترشحين وبعد مدة تضع صورة الشخص الذي اقتنعت به ان يكون رئيسا وتمزق باقي الاوراق وترميهم في السلة التي تكون عند رجليك ...
تفتح الستار وتتقدم بخطوات ثابتة وواثقة نحو الصندوق حاملا الغلاف بداخله صوتك الذي عبرت فيه بكل حرية ...
تصل الصندوق وتقف وبكل عزيمة واصرار تصوت بلا تردد وامام الجميع وكلهم قد شهدوا لك باداء حقك كمواطن وواجب الوطن عليك ...
ترجع للعون وكلك كبرياء وشموخ وانت تنظر الى الختم على ظهر بطاقة الناخب " انتخب 17 افريل 2014"
تأخذ اوراقك وتتمنى الخير لاعضاء المكتب بقولك لهم " ربي يعاونكم " ويردون عليك " يرحم والديك "
تخرج وقد انهيت ماعليك وشاركت في عرس وطنك وعند رجوعك الى البيت تصادف عزاءا لدعاة المقاطعة والفوضى لاتذهب لهم ولاتعزيهم واستمر في طريقك فقد اديت ماعليك ...
لتدرك في اليوم الموالي ما أنت إلا قطرة هاربة من فيض من الماء آسن مفرغ في إناء أصابة الصدأ، بينما أصحاب ولو نفحات قليلة من عزة النفس يقاطعون في هدوء ممدي السيقان في بيوتهم بين ذويهم يعلمون فلذات أكبادهم حسن التحرز والاحتياط من عناصر الغباء الهاربة من عرشها الغبائي، على فرضية أنها تحاول أن تغالط أصحاب العز والإباء أنها منهم، ناسية أن نتانة الغباء التي تدعي الهروب منه قد أفاض عليها لونا مميزا، ورائحة مميزة، وهيئة مميزة، بل وتفكيرا ومنطقا مميزين يعزو كونها حاملة لقناعات التغابي وبالنظر لممارستها له لسنوات طويلة أصبح من المستحيل التنصل من العادات التي يفرضها على مثلها باعتبارها الأتباع.