أريد أن أسأل من يقف ضد الزواج المبكر , ما حجتكم في رفضه وما الذي تنكروه منه ألم يتزوج رسولنا عليه السلام بعائشة وهي جارية حديثة السن - بنت تسع سنين - ؟
جاء في الحديث " . . . .فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم بريرة فقال : ( أي بريرة هل رأيت من عائشة شيئاً يريبك ؟ ) قالت بريرة : يا رسول الله والذي بعثك بالحق ما رأيت عليها أمراً ـ قطُّ ـ أغمِضُهُ عليها أكثر من أنها جارية حديثة السن تنام عن عجين أهلها فيدخل الداجن فتأكله . . "
كانت تنام عن عجين أهلها وكانت لها لعب تلعب بهن فكان ماذا ؟ ألم يكن وجودها في بيت النبوة مع زوجها ونشأتها هناك وتحملها المسؤولية الأسرية مبكرا خير لها ؟ ما الفرق في كون البنت تكبر عند أبويها وبين أن تكبر عند زوجها وهي في مدرسة الحياة الزوجية التطبيقية الحقة , فتتربى على المسؤولية أو ليست التجربة والممارسة خير معلم - أم انكم تحبذون تحمل المسؤولية النظرية في كنف الأبوين قبل ذلك , أرى أن تتزوج البنت مبكرا - إذا وجدنا فيها بوادر الاستعداد أن تكون زوجة من عقل وخلق ودين - ولو كان نزرا يسيرا ولأن تكبر عند زوجها أمام عينه مكتفية به راضية به , خير لها من ان تكبر عند بيت اهلها وتبدأ بعد الايام والليالي رجاء ان ياتيها من يشركها في بناء اسرة ثم قد تفكر بعضهن في الظفر بذلك الشريك المنتظر بطرق ملتوية
لا ارى بأسا في هذا الزواج أذا كان الزوجين تتوفر فيهما شروط الأهلية لأن يكونا اسرة - من عقل ودين وخلق ولا ضرر اذا نقص شيئ من تلكم الشروط فكليهما يكمل الاخر - وإنا لنرى من هم في العقد الثالث من العمر لا عقل لهم ولا رأي بينما نرى أخرين يعدون في مثابة ابناء لؤلائك لكنهم أرجح منهم عقلا وأصوب رأيا و فكرا واحسن منهم دينا وخلقا - وليس لأحد أن يقول أن هؤلاء قلة , فلم نقم بعملية احصاء نستند اليها حتى نغلب فئة على الاخرى - فمن توفرت به الشروط فليقدم ومن لم تتوفر فليحجم - ولا يجرمنكم انها صارت سنة مندثرة "
أما بخصوص من وسمتهم بالإنحراف المبكر فسل عنهم من يقولون أن الزواج المبكر غير ناجح - فلربما هو نتاج الزواج المبكر ؟ مالكم كيف تحكمون أو ليس غالبية اسرنا اليوم هم من ذوي الزواج غير المبكر - إن صح التعبير - ؟ فكان ماذا ؟ أم أن الأمر لا يقاس بالسن أو العمر كما قلت ؟ إذا المقياس يختلف ليس للسن فيه نصيب إنما هو العقل والدين والخلق دمتم سالمين - والسلام عليكم -