قال شيخنا البشير الابراهيمي عنا:
أتمثله متساميا إلى معالي الحياة ، عربيد الشباب في طلبها ، طاغيا عن القيود العائقة دونها ، جامحا عن الأعنة الكابحة في ميدانها ، متقد العزمات ، تكاد تحتدم جوانبه من ذكاء القلب ، و شهامة الفؤاد ونشاط الجوارح.
- أتمثله مقداما على العظائم في غير تهور ، محجاما عن الصغائر في غير جبن ، مقدرا موضع الرجل قبل الخطو ، جاعلا أول الفكر آخر العمل .
- أتمثله واسع الوجود ، لا تقف أمامه الحدود ، يرى كل عربي أخا له أخوة الدم ، وكل مسلم أخا له أخوة الدين ، و كل بشر أخا له أخوة الإنسانية ، ثم يعطي لكل أخوة حقها فضلا و عدلا.
- أتمثله حلف عمل لا حليف بطالة ، و حلس معمل لا حلس مقهى
و بطل أعمال ، لا ماضغ أقوال ، و مرتاد حقيقة لا رائد خيال.
- أتمثله مقبلا على العلم والمعرفة والنفع إقبال النحل على الأزهار والثمار لتصنع الشهد و الشمع ، مقبلا على الإرتزاق إقبال النمل تجد لتجد ، و تدخر لتفتخر ، ولا تبالي ، ما دامت دائبة ، أن ترجع مرة منجحة ، ومرة خائبة .
أحب منه ما يحب القائل:
أحب الفتى ينفي الفواحش سمعه....كأن به عن كل فاحشة وقرا
و أهوى منه ما يهوى المتنبي :
و أهوى من الفتيان كل سميدع....أريب كصدر السمهري المقوم
خطت تحته العيس الفلاة وخالطت....به الخيل كبات الخميس العرمرم
يا شباب الجزائر هكذا كونوا....أو لا تكونوا...
رحم الله الشيخ و أسكنه فسيح جنانه...