عندما تخلع الزو جـــــة - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الأسرة و المجتمع > أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع

أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع هنا توضع المواضيع القديمة والمفيدة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

عندما تخلع الزو جـــــة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-01-23, 11:44   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
البيت السلفي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية البيت السلفي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيكِ أختي
أعرف مَن خلعَت مرّتين ، أي زوجين ، ولكن لمعرفتي الشخصية بها كانت لأسباب شرعية وأحسبها والله حسيبها ممّن لا ترضى الدنيّة في دينها وقد لامها الكلّ ووقف في وجهها ، لكنّها تُريد أن تُرضي الله.
ربي يفتح عليها.

أظن السبب الرئيس لذلك -والله أعلم- عندما تنغلق على المرأة كلّ الأبواب ، ويُصبح العيش مع رجلٍ كذاك ضربا من المستحيل والله المستعان.

نسأل الله السلامة والعافية

جزاكِ الله خيرا









 


رد مع اقتباس
قديم 2014-01-23, 13:00   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
yousra14
عضو محترف
 
الصورة الرمزية yousra14
 

 

 
الأوسمة
وسام العضو الذهبي في قسم الحياة الزوجية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البيت السلفي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيكِ أختي
أعرف مَن خلعَت مرّتين ، أي زوجين ، ولكن لمعرفتي الشخصية بها كانت لأسباب شرعية وأحسبها والله حسيبها ممّن لا ترضى الدنيّة في دينها وقد لامها الكلّ ووقف في وجهها ، لكنّها تُريد أن تُرضي الله.
ربي يفتح عليها.

أظن السبب الرئيس لذلك -والله أعلم- عندما تنغلق على المرأة كلّ الأبواب ، ويُصبح العيش مع رجلٍ كذاك ضربا من المستحيل والله المستعان.

نسأل الله السلامة والعافية

جزاكِ الله خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله أختي البيت السّفيّ .
وفيك بارك الله وجزاك خيرا خاصّة على المال الرّئع الذي استشهدت به .
فعلا أمام تعنّت الرّجل واستنفاذ كلّ الحلول ..وتسدّ الابواب في وجهها لاتجد الزوجة من سبيل غير الخلع .
كان الله معها وعوّضها خيرا .
وجزاك الله خيرا والسلام عليكم .









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-23, 12:36   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
محمد جديدي التبسي
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية محمد جديدي التبسي
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء 
إحصائية العضو










افتراضي

شهدت مدينتنا العام الماضي حالات خلع كثيرة قاربت حالات الطلاق مما جعل القضاة يسعون لمضاعفة مبلغ الخلع للتقليل من هذه الظاهرة لكن دون جدوى فمعظم من يُقدمن على الخلع عاملات
لا أظن الرجل يتأثر به كثيرا خاصة إذا كان سببا حقيقيا في معاناة زوجته بل إن هناك من يُجبر زوجته عليه ولا يطلقها ليستفيد ماديا ويتزوج أخرى أفضل من الطلاق الذي يكون خسارة مادية محققة في الغالب لهؤلاء الأشخاص الماديين.
شكرا وبارك الله فيكم










رد مع اقتباس
قديم 2014-01-23, 13:13   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
yousra14
عضو محترف
 
الصورة الرمزية yousra14
 

 

 
الأوسمة
وسام العضو الذهبي في قسم الحياة الزوجية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد جديدي التبسي مشاهدة المشاركة
شهدت مدينتنا العام الماضي حالات خلع كثيرة قاربت حالات الطلاق مما جعل القضاة يسعون لمضاعفة مبلغ الخلع للتقليل من هذه الظاهرة لكن دون جدوى فمعظم من يُقدمن على الخلع عاملات
لا أظن الرجل يتأثر به كثيرا خاصة إذا كان سببا حقيقيا في معاناة زوجته بل إن هناك من يُجبر زوجته عليه ولا يطلقها ليستفيد ماديا ويتزوج أخرى أفضل من الطلاق الذي يكون خسارة مادية محققة في الغالب لهؤلاء الأشخاص الماديين.
شكرا وبارك الله فيكم
السلام عليكم
في مدينتي فاقت عدد حالات الطلاق .
إذن حسب إجابتك أصبح الخلع وسيلة يستغلها بعض الأزواج لتقليل الخسائر الماديّة للإنفصال .
شكرااااا لك على الاضافة وبارك الله فيك









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-23, 15:08   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
رملة قسنطينة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية رملة قسنطينة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فعلا موضوع حسّاس جدّا وموضوع في وقته

لقد انتشر الطلاق بصورة كبيرة جدّا حتى أصبح أمرا عاديا جدّا أنّك تسمع به وقد كان في وقت مضى أمر خطير جدّا

فتصبر المرأة على أذى زوجها حتى لا تطلّق منه لأن كلمة مطلّقة لوحدها تشعرها بالرّعب

الآن وحين تطوّر الوضع أصبحنا نسمع بنوع آخر وهو "الخلع"

في الحقيقة كانت المرأة ترى الطلاق ضياعا لها وأنها لا تدري أين تذهب بعد الطلاق لكنّها الآن أصبحت هي من تقوم به فتخلع زوجها

من وجهة نظري وحسب الحالات التي أعرفها أنّ المرأة التي تطلب الخلع تكون قد تضرّرت من الرجل ضررا كبيرا وأنّ الرجل يرفض تطليقها حتى لا يُسدّد ما عليه من نفقات ( حالة أعرفها عن قُرب)

لا أظن أنّ المرأة المرتاحة في بيتها والتي لم تتضرّر بالحدّ الذي لا يُطاق ستفعل هذا الأمر لأنه في النهاية سيعود عليها هي بالخسائر المادية وغيرها

بالنسبة لشعور الرجل المخلوع حول هذه المسألة، فإذا كان هو من أوصلها لذلك ورفض تطليقها فقط حتى لا يعطيها المال فأكيد سيكون فرحا بهذا الأمر وقد نال مراده

في الأخير نسأل الله الخير لهذه الأمّة والهداية للجميع

بارك الله فيك أختي الغالية ونفع الله بك










رد مع اقتباس
قديم 2014-01-23, 17:57   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
yousra14
عضو محترف
 
الصورة الرمزية yousra14
 

 

 
الأوسمة
وسام العضو الذهبي في قسم الحياة الزوجية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رملة قسنطينة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فعلا موضوع حسّاس جدّا وموضوع في وقته

لقد انتشر الطلاق بصورة كبيرة جدّا حتى أصبح أمرا عاديا جدّا أنّك تسمع به وقد كان في وقت مضى أمر خطير جدّا

فتصبر المرأة على أذى زوجها حتى لا تطلّق منه لأن كلمة مطلّقة لوحدها تشعرها بالرّعب

الآن وحين تطوّر الوضع أصبحنا نسمع بنوع آخر وهو "الخلع"

في الحقيقة كانت المرأة ترى الطلاق ضياعا لها وأنها لا تدري أين تذهب بعد الطلاق لكنّها الآن أصبحت هي من تقوم به فتخلع زوجها

من وجهة نظري وحسب الحالات التي أعرفها أنّ المرأة التي تطلب الخلع تكون قد تضرّرت من الرجل ضررا كبيرا وأنّ الرجل يرفض تطليقها حتى لا يُسدّد ما عليه من نفقات ( حالة أعرفها عن قُرب)

لا أظن أنّ المرأة المرتاحة في بيتها والتي لم تتضرّر بالحدّ الذي لا يُطاق ستفعل هذا الأمر لأنه في النهاية سيعود عليها هي بالخسائر المادية وغيرها

بالنسبة لشعور الرجل المخلوع حول هذه المسألة، فإذا كان هو من أوصلها لذلك ورفض تطليقها فقط حتى لا يعطيها المال فأكيد سيكون فرحا بهذا الأمر وقد نال مراده

في الأخير نسأل الله الخير لهذه الأمّة والهداية للجميع

بارك الله فيك أختي الغالية ونفع الله بك

وعليكم السلام ورحمة الله الاستاذة المحترمة رملة قسنطية .

صحيح يا أختي الفرق كبير بين الماضي والحاضر في مسألة الطلاق ، فما بالك بقضيّة الخلع التي اجتاحت بلادنا والتي نادرا ما كان يحدث فيها ذلك .
المرأة زمان تخاف من كلمة الطلاق لأنّ المجتمع كان ينبذ هذه الكلمة وبشدّة والآن الأمر عادي تماما نسأل الله العفو والعافية..

ليس الضرورة أن يكون فرحا بخلعه فقد يكون يريد مواصلة العلاقة ويفاجئ بالخلع ألا يصاب بصدمة نفسيّة؟

في الأخير أظنّ انّ الاعلام العربي من مسلسلات ومجلاّت هو الذي ساهم في انتشار الظاهرة عندنا .

تقبّل الله دعائك وحفظك من كلّ سوء ودمت اختا وفيّة والسلام عليكم









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-23, 16:06   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
faraday_dz
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية faraday_dz
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اغلب طالبات الخلع هن العاملات المتعلمات
لماذا؟؟؟؟؟










رد مع اقتباس
قديم 2014-01-23, 18:04   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
yousra14
عضو محترف
 
الصورة الرمزية yousra14
 

 

 
الأوسمة
وسام العضو الذهبي في قسم الحياة الزوجية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة faraday_dz مشاهدة المشاركة
اغلب طالبات الخلع هن العاملات المتعلمات
لماذا؟؟؟؟؟
السلام عليكم أخي farady dz
إذا صحّ أن أغلب طلب الخلع من عاملات ، فلأن العاملة لها استقلال ماديّ ولذلك لا تخاف من العوز عكس الزوجة غير العاملة
وهذا لايمنع وجود كالات هنّ غير عاملات وخلعن .
هذا رأيي والله أعلم












رد مع اقتباس
قديم 2014-01-23, 16:45   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
(( هبة الرحمن ))
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية (( هبة الرحمن ))
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حموزه مشاهدة المشاركة
النِدِّيّة ......
الند للند......لا اظن؟؟؟؟؟؟؟؟؟لقد ذكرت في اول رد قصة صديقتي ..ليست عاملة مستواها الثالثة ثانوي.
اغلبهن من تترك كالمعلقة...تمل ويضيع وقتها بين المحاكم تضطر ان تتنازل عن مستحقاتها المادية بالخلع.
والله اعلم.....
ما كل النساء ملائكة ولا كل الرجال كذلك.









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-23, 18:11   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
yousra14
عضو محترف
 
الصورة الرمزية yousra14
 

 

 
الأوسمة
وسام العضو الذهبي في قسم الحياة الزوجية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حموزه مشاهدة المشاركة
أوافقك الرأي إلى حدّ ما غير أنّ جوابي المقتبس كان عن سؤال لماذا ؟ أغلب الخالعات إن صحّ التعبير من العاملات ..

لقد أجبت أعلاه ومن فضلكم صحّحوا لي إذاكنت مخطئة وشكراااا









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-23, 19:04   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
yousra14
عضو محترف
 
الصورة الرمزية yousra14
 

 

 
الأوسمة
وسام العضو الذهبي في قسم الحياة الزوجية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حموزه مشاهدة المشاركة
هو ذاك وهو ما رميت إليه ..

لا ننسى طبعا ولا خلاف بيننا في هذه الحيثية ..


أتفق معك أختاه ..
العفو
بارك الله فيك وجزاك خيراااااا









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-23, 18:07   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
yousra14
عضو محترف
 
الصورة الرمزية yousra14
 

 

 
الأوسمة
وسام العضو الذهبي في قسم الحياة الزوجية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حموزه مشاهدة المشاركة
النِدِّيّة ......

إنّه الشعور بالأمان الماديّ وإذا كنت خاطئة صحّحوالي من فضلكم









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-23, 18:09   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
yousra14
عضو محترف
 
الصورة الرمزية yousra14
 

 

 
الأوسمة
وسام العضو الذهبي في قسم الحياة الزوجية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حموزه مشاهدة المشاركة
النِدِّيّة ......


ورغم النديّة لا ننسى ما ذكرنا من الظلم الذي يقع عليها والذي لاتجد خلاصا منه إلاّ بالخلع









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-23, 18:30   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

أعطَت الشريعة الإسلامية للرجل حقَّ الطلاق، وفي مُقابل ذلك فإنها جعَلت الخُلع حقًّا للمرأة، وهو الافتداء إذا ما كرهت المرأة زوجَها وخافت ألا تُوفِّيه حقه، وفي هذا المقام قال الله - سبحانه وتعالى -: ﴿ الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ ﴾ [البقرة: 229].

والمراد هنا: إن ظن واحد منهما بنفسه ألا يُقيم حق النكاح لصاحبه حسبما يجب عليه لكراهية يَعتقِدها، فلا حرج على المرأة أن تفتدي نفسها، ولا على الزوج أن يأخذ الفِداء.

وتُعتبر حبيبة بنت سَهل الأنصاري زوجة ثابت بن قيس بن شماس، أولَ حالة خُلْع في الإسلام، بل إن هذه الآية الكريمة السابقة نزلَت في هذا الشأن؛ ففي صحيح البخاري عن عِكرمة عن ابن عباس، أن امرأة ثابت بن قيس قالت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا رسول الله، زوجي ثابت بن قيس ما أعيب عليه في خلُق ولا دِين، ولكن أكره الكفْر في الإسلام - أي: أكره عدم الوفاء بحقِّه لبغضي له - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أتردِّين عليه حديقته))، وهي المهر الذي أمهَرَها، فقالت: نعم، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لثابت: ((اقبل الحديقة، وطلِّقها تطليقة)).

والخُلع مدلول شرعي يعني إزالة ملك النِّكاح؛ أي: الطلاق، سواء كان من الزوجة أو مِن وليِّها أو ممَّن يَنوب عنها، ومعناه أن تُخالع المرأة زوجها وتُطلَّق منه في مقابل عِوَض تدفعه لتفتدي نفسها به، وقد يكون هذا العِوَض في شكل نقدي أو عيني.
حكم الخُلع:
هو نفس حكم الطلاق، فهو مُباح ولكنه مَبغوض، وقد نهى الشارع عنه إذا كان لغير سبب غير رغبة الزوجة في فراق هذا وتزوَّج ذاك، وهو ما يُعرف بالتذوق؛ ولذلك قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أيما امرأة اختلعت من زوجها بغير نشوز، فعليها لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، المُختلعات هنَّ المنافقات))، والدليل على جوازه من الكتاب قوله - تعالى -: ﴿ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [البقرة: 229].

فحظر على الزوج بهذه الآية أن يأخذ شيئًا مما أعطاها إلا على الشريطة المذكورة.

وهذا الخوف من ترك إقامة حدود الله على وجهَين:
1- إما أن يكون أحدهما سيئ الخلُق أو هما جميعًا، فيفضي بهما ذلك إلى عدم إقامة حدود الله فيما ألزم كل واحد منهما من حقوق النكاح في قوله - تعالى -: ﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [البقرة: 228].

2- وإما أن يكون أحدهما مُبغضًا للآخَر، فيَصعُب عليه حسن العشرة والمُجامَلة، فيؤديه ذلك إلى مخالفة أمر الله فيما ألزم كل واحد منهما من حقوق النكاح التي تلزمه، فإذا وقع أحدُ هذَين وأشفقا من ترك إقامة حدود الله التي حدَّها لهما، حلُّ الخلع.
الحكمة من مشروعية الخُلع:
لما جعَل الله - سبحانه وتعالى - الطلاق في يدِ الرجل، يستطيع أن يلجأ إليه كعلاج أخير يتخلَّص به من زواج رأى أنه لم يؤدِّ الغرضَ المقصود منه، فإنه في نفس الوقت أعطى المرأة هذا الحق في أن تتخلَّص من زواجها إذا رأت أنه لم يؤدِّ الغرض المقصود منه، وذلك بالخُلع؛ لتكون الحياة الزوجية فيه قائمة على الحرية في بدئها، وعلى الحرية في استمرارها كذلك؛ فإنه من غير المعقول، بل ولا من العدل أن تشعر امرأة بالنفور الحقيقي من زوجها لأي سبب من الأسباب الخلقية، ثم تُرغَم على المعيشة معه؛ لأن حياة زوجية بهذا الشكل لا خير فيها، سواء للزوجين أو للمُجتمع؛ لأن الزوجة أذا أحسَّت بأنَّ زوجها مفروض عليها إلى الأبد مع كراهيتها له ونُفورها منه، فإنها قد تَقتله أو تَقتُل نفسها، أو تخرج عن دينها، أو تزلُّ إلى طريق الغَواية والانحِراف.
**منقول من موقع الالوكة










رد مع اقتباس
قديم 2014-01-23, 19:21   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
yousra14
عضو محترف
 
الصورة الرمزية yousra14
 

 

 
الأوسمة
وسام العضو الذهبي في قسم الحياة الزوجية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
أعطَت الشريعة الإسلامية للرجل حقَّ الطلاق، وفي مُقابل ذلك فإنها جعَلت الخُلع حقًّا للمرأة، وهو الافتداء إذا ما كرهت المرأة زوجَها وخافت ألا تُوفِّيه حقه، وفي هذا المقام قال الله - سبحانه وتعالى -: ﴿ الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ ﴾ [البقرة: 229].

والمراد هنا: إن ظن واحد منهما بنفسه ألا يُقيم حق النكاح لصاحبه حسبما يجب عليه لكراهية يَعتقِدها، فلا حرج على المرأة أن تفتدي نفسها، ولا على الزوج أن يأخذ الفِداء.

وتُعتبر حبيبة بنت سَهل الأنصاري زوجة ثابت بن قيس بن شماس، أولَ حالة خُلْع في الإسلام، بل إن هذه الآية الكريمة السابقة نزلَت في هذا الشأن؛ ففي صحيح البخاري عن عِكرمة عن ابن عباس، أن امرأة ثابت بن قيس قالت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا رسول الله، زوجي ثابت بن قيس ما أعيب عليه في خلُق ولا دِين، ولكن أكره الكفْر في الإسلام - أي: أكره عدم الوفاء بحقِّه لبغضي له - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أتردِّين عليه حديقته))، وهي المهر الذي أمهَرَها، فقالت: نعم، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لثابت: ((اقبل الحديقة، وطلِّقها تطليقة)).

والخُلع مدلول شرعي يعني إزالة ملك النِّكاح؛ أي: الطلاق، سواء كان من الزوجة أو مِن وليِّها أو ممَّن يَنوب عنها، ومعناه أن تُخالع المرأة زوجها وتُطلَّق منه في مقابل عِوَض تدفعه لتفتدي نفسها به، وقد يكون هذا العِوَض في شكل نقدي أو عيني.
حكم الخُلع:
هو نفس حكم الطلاق، فهو مُباح ولكنه مَبغوض، وقد نهى الشارع عنه إذا كان لغير سبب غير رغبة الزوجة في فراق هذا وتزوَّج ذاك، وهو ما يُعرف بالتذوق؛ ولذلك قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أيما امرأة اختلعت من زوجها بغير نشوز، فعليها لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، المُختلعات هنَّ المنافقات))، والدليل على جوازه من الكتاب قوله - تعالى -: ﴿ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [البقرة: 229].

فحظر على الزوج بهذه الآية أن يأخذ شيئًا مما أعطاها إلا على الشريطة المذكورة.

وهذا الخوف من ترك إقامة حدود الله على وجهَين:
1- إما أن يكون أحدهما سيئ الخلُق أو هما جميعًا، فيفضي بهما ذلك إلى عدم إقامة حدود الله فيما ألزم كل واحد منهما من حقوق النكاح في قوله - تعالى -: ﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [البقرة: 228].

2- وإما أن يكون أحدهما مُبغضًا للآخَر، فيَصعُب عليه حسن العشرة والمُجامَلة، فيؤديه ذلك إلى مخالفة أمر الله فيما ألزم كل واحد منهما من حقوق النكاح التي تلزمه، فإذا وقع أحدُ هذَين وأشفقا من ترك إقامة حدود الله التي حدَّها لهما، حلُّ الخلع.
الحكمة من مشروعية الخُلع:
لما جعَل الله - سبحانه وتعالى - الطلاق في يدِ الرجل، يستطيع أن يلجأ إليه كعلاج أخير يتخلَّص به من زواج رأى أنه لم يؤدِّ الغرضَ المقصود منه، فإنه في نفس الوقت أعطى المرأة هذا الحق في أن تتخلَّص من زواجها إذا رأت أنه لم يؤدِّ الغرض المقصود منه، وذلك بالخُلع؛ لتكون الحياة الزوجية فيه قائمة على الحرية في بدئها، وعلى الحرية في استمرارها كذلك؛ فإنه من غير المعقول، بل ولا من العدل أن تشعر امرأة بالنفور الحقيقي من زوجها لأي سبب من الأسباب الخلقية، ثم تُرغَم على المعيشة معه؛ لأن حياة زوجية بهذا الشكل لا خير فيها، سواء للزوجين أو للمُجتمع؛ لأن الزوجة أذا أحسَّت بأنَّ زوجها مفروض عليها إلى الأبد مع كراهيتها له ونُفورها منه، فإنها قد تَقتله أو تَقتُل نفسها، أو تخرج عن دينها، أو تزلُّ إلى طريق الغَواية والانحِراف.
**منقول من موقع الالوكة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أستاذنا المحترم أيمن عبد الله .

بارك الله فيك على المشاركة الطيّبة والإضافة المفيد والتي ستزيل الكثير من الغموض عن هذا الموضوع الآخذ في الانتشار ...
نتمنّى من الله أن يصلح أحوال عباده ويحفظنا بحفظه.. والسلام عليكم ورحمة الله .









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
السن, تدمع, حـــــب, عندما


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:31

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc