صحيح -يا أستاذة- أن الماجستير ليست الماستر، وقد قلت هذا سابقا، لكن بعض التخصصات كالتسيير و الاتصال والعلوم القانونية، تتشابه فيها برامج الدراسة (النظرية) من حيث مقاييس التخصص، خاصة وأن الماجستير تتم فيها الدراسة سنة واحدة، أما الماستر فسنة ونصف.
أيضا قولك أن الماستر للجميع مبالغ فيه، فبعض الدفعات لا تزيد فيها نسبة المرور للماستر عن 25% بعد الانتقاء، والبعض الآخر 40% ، وربما تجدين في بعض التخصصات مرور أكثر الطلبة، لكن ليس كلهم...
أما المذكرة، فهي سداسي للماستر، وسنة للماجستير، ففي نظام ل م د الأولوية للتكوين الدراسي على المذكرة، لأنه بتوفر المكتبات والانترنت وقواعد البيانات للمقالات و الدراسات العلمية ... أصبح لطالب الماستر أو الماجستير سهولة في إعداد المذكرة، هذا وأؤكد أن مذكرات الماجستير أفضل من مذكرات الماستر، ولو أن هناك من متفوقي الماستر من عالجوا مواضيع بمستوى أفضل من الماجستير، لكنهم للأسف قليلون.
صحيح أن الماجستير أفضل من الماستر (النجاح بمسابقة، التوظيف كأستاذ)، لكن أن تساوي الماجستير الدكتوراه، فإن ذلك يعني أن الماجستير تفوقت على الماستر ، ثم بعد فترة تتفوق على الدكتوراه ل م د ، فهل الماجستير بهذه العظمة؟ هل هذا معقول؟ ماذا تركتم لزملائكم؟
بعد الليسانس والنجاح في الماجستير تقومين بدراسة سنة واحدة في التدرج ثم إعداد مذكرة قبل المناقشة والتخرج، تريدين المساواة مع طالب درس الليسانس و تمكن للمرور للماستر (بالانتقاء) ودرس سنتين مع إعداد المذكرة، ثم نجح في مسابقة دكتوراه (مسابقات محدودة المناصب وطنيا) وأكمل 3 حتى 5 سنوات (على الأكثر) قبل مناقشة أطروحته؟
الأمر لا يتعلق دائما بعدد السنوات ، ولو كان الحساب بالعدد أقول أن الدكتوراه (8-10 سنوات) أفضل، لأن الماجستير (6-7 سنوات).
المهم، مستوى الجامعة الجزائرية لا يزال متدنيا للطالب و حتى للأستاذ، هناك عيوب في التكوين وفي إجراء المسابقات في الماجستير والدكتوراه ل م د، وهناك عيوب تمس بسلامة التكوين الجامعي في أساتذة حملة للماجستير أو للدكتوراه ل م د/علوم، ومن يعرف واقع جامعاتنا في المسابقات و من حملة شهادات عليا يفهم ما أقول... لذلك ، أنصح زملائي أنه لا داعي للتقليل من شأن من درس بنظام مختلف، فالنظامان القديم والجديد يحملان محاسن، وكذلك مساوئ ، من الطالب للأستاذ ، والواقع دليل ذلك.
الأهم من ذلك قلة قليلة مجتهدة يظهر أثرها في دراسات ثمينة وفي تكوين الطلبة ورفع قيمة الدراسة الجامعية .
فقد اتمنى مستقبلا تطبيق النظام الجديد كما ينبغي ، وتعديل القوانين الحالية للاهتمام بمن لهم المستوى الأفضل من كلا النظامين.