...بعد كرونولوجيا متسلسلة الأحداث و بعد سيناريو مقصود من أجل أشياء طُبخت في الكواليس ... تخرج علينا نقابتنا الموقرة بهذه الغنائم للأساتذة المتكونين و أصحاب اليسانس في الإختصاص و في غيره و كانها مكاسب جديدة تحققت بعد عناء طويل ... وجهد مضني أرهقت المفاوضين و أتعبت القادة المحنكين ... حتى أفتكوا هذا المكسب ... لكن في الحقيقة هي عملية تحصيل حاصل فقط للفئة التي أدت تكوينا و أصحاب الليسانس لأن القضية ليست أكثر ظلما - إن صح التعبير - من الفئات التالية :
1- فئة الغير المتكونين :الفئة التي لم تتكون سواء رفضا له أو لم تستدعى له من قبل ( الايل للزوال ) وهي على مقربة من التقا عد فلا تحتمل الإنتظار.وضف إلى ذلك فئة أصحاب الليسانس في غير الإختصاص الذين منعوا من التكوين آنذاك...
2-فئة الغير متكونين و غير مبرمجين أصلا:و أقصد هنا أساتذة المواد الفنية (الموسيقى - الرسم -التربية البدنية)وهذه الفئة لم تُنصف لا من نقابة ولا من وزارة لقد أُقترف في حقها ذنب شنيع لأنها أُعفيت في السابق من التكوين على الإطلاق ...
كان من الأجدر بالمفاوضين أن يكون تركيزهم الأساسي على هذه الفئات لأن قانون 240/12 المتمم كان أكثر ظلما و أكثر تعقيدا لهذه الفئات ... لأن إشكاليتها في التكوين الذي أقرته الوزارة وبمباركة النقابة لها .
نحن مع زملائنا ونبارك لهم هذا المكسب ... لكن لماذا هذا التلاعب بالمطالب و الإستهانة بالمعلمين والأساتذة ... لماذا لم يوضع هذا المطلب كشرط أساسي للتفاوض... هل العشرات من جولات التفاوض تمخض عنها هذا المكسب فقط الذي يخص هيئة التدريس ... لماذا أصبحت هذه الفئة كاليتيم تتقاذفها النقابات بين بياناتها الحقيرة كي تُحقق مطالب ذاتية ونقابية خاصة ... لماذا هذا التأسيس لتفريق و تشتيت هيئة التدريس الى شعوبا و قبائل ... إننا من هذا المنبر نتوجه الى كل آيل للزوال و الى كل حر من أهل القطاع أن يقف وقفة آيل واحد في وجه هذا الظلم المتجدد وأن يسعى من أجل كلمة موحدة ...ماهو مصير هذه الفئة في قانونكم وأعرافكم وأخلاقكم ... ياأهل التفاوض ....