۞ لو بدينا يا جزيرة نبتدي من الحكاية ۞

[الزمزوم]

كل الجزائريين يتذكرون مواقف الخنزيرة المريبة قبل أن ينفضح أمرها بعد ذلك على يد وزير خارجية العراق في عهد صدام حسين رحمه الله السيد محمد سعيد الصحاف الذي قال أنها قناة تخدم المشروع الصهيوني ، ليثبت تورطها فيما بعد لما انخرطت في المأساة الوطنية عندما كانت تشكك الجزائريين في بعضهم البعض ، وعلى وجه الدقة تشكيك الشعب بحكومته وزرع الفتنة وتهيئة الأجواء لتخريب ما يمكن تخريبه في هذا الوطن العزيز الكريم الجزائر، كلنا يتذكر تلك المقولة المقززة "من يقتل من " التي عملت الخنزيرة على بثها من خلال مرتزقتها لتحقيق هدف تدمير الجزائر ... فهل نسيتم يا جزائريين ذلك ؟ . مرت السنون وجاءت أحداث 11 سبتمبر حينها أكدت وسائل إعلام محايدة وموضوعية ضلوع الجزيرة في تسهيل تعقب المتهمين الإسلاميين في باكستان " بن الشيبة " مثلا وكانت مرشدا ممتازا للسي أي أي ، ثم جاءت الحرب على العراق وكان للجزيرة دور كبير في احتلال هذا البلد المسلم الطيب لقد عملت الجزيرة على احتلال العراق وكانت سباقة في هذا الأمر البالغ الخطورة عندما عرضت على شاشتها الوسخة ساحة الفردوس التي انتصب فيها تمثال للزعيم الراحل صدام حسين والزعم بدخول القوات الأمريكية للعراق الأمر الذي أدى إلى انهيار الجيش العراقي في أكذوبة من أخبث الأكاذيب التي لا تستطيع استوديوهات هوليود من تحقيقها في ذلك ، وللعلم فقد تكررت نفس المشاهد بشخصيات أخرى وفي مكان أخر ولكن بنفس الهدف في الساحة الخضراء بليبيا ، والمرارة الكبرى رؤية أحد صحافيها يبكي بعد إعدام زعيم العراق صدام حسين على أيدي الأمريكان ، كما كان لها دور في أحداث غزة والاغتيالات التي لحقت زعماءها وتقول مصادر أنها كانت مرشد للكثير من الشخصيات الحماسية الراديكالية الرافضة لأي محادثات سلام مع الصهاينة مثل أبو شنب وأحمد ياسين والرنتيسي ، والحقارة ازدادت عندما بدأت الخنزيرة تلمع الصهاينة وتظهرهم في شاشاتها سعيا منها في تطبيع متعمد ، وازدادت عمالة القناة عندما بدأت بوادر الفوضى الخلاقة تطفو على الساحة العربية ودعمها للتخريب الممنهج للأوطان العربية وكان النصيب الأكبر لدول المواجهة ، هذه الخنزيرة وشبكتها مازالت تواصل حقارتها عندما تتهم القناة الوطنية الجزائرية بقرصنة مباراة ليست لقطر مقابل فريق أخر ولكن الجزائر أمام بوركينافاسو ، بدأت المسألة رياضية فقد سبق للجزيرة قرصنة الدوري الجزائري دون أن تأخذ إذنا من التلفزيون الجزائري ، قلنا أن الجزيرة طلبت مليون ونصف مليون دولار ليتطور الأمر إلى جانب سياسي حسمت فيه الدولة الجزائرية موقفها منه وهولا لإعادة فتح مكتب الجزيرة في الجزائر من جديد ، فمثل هذا الطلب الذي تقدمت به الخنزيرة ليس مفهوما لأن هذا الأمر سياسي وكان الأمر قد بدأ رياضي ، وليست الجزائر وحدها من تمنع هذه القناة من التواجد على أراضيها لما شكلته من تهديد على أمنها القومي ، أتذكر للسعودية موقفا مشابها عندما كانت الجزيرة تبث تقارير عن العائلة الحاكمة في السعودية لتقوم سلطاتها بمنعها على مدى سنوات في نقل الأحداث هناك وبخاصة الحج ، وعندما خنعت الخنزيرة ورفعت الراية البيضاء وبدأت تلعق حذاء السعوديين عادت لنقل الحدث هناك أهمها الحج ، وهناك العديد من الدول التي تمنع هذه القناة المتصهينة التي كلما دخلت بلدا إلا و خلقت فيه شبكات للتخريب فهل بعد كل هذا سيسمح الجزائريون لهذه القناة بلي ذراعنا والدخول للجزائر لتخريبها ؟

بقلم : الزمزوم

ملاحظة : أنا عاتب على الأخ حفيظ دراجي الذي يقف مع الخنزيرة ولا يتذكر أنه في سنوات الجمر كان يعمل على غرس البهجة من خلال ملاعب العالم على قلوب الجزائريين الدامية في خطوة لردع سموم الخنزيرة ، فماذا تغير يا حفيظ ؟