بعين متطلعة للفرح رحت أتحسسه ,, رغم الظلام الذي من حولي ,, ترقبت نوره ,, الفرح ,,
كلي أمل سرت في درب بدون عنوان ,, درب لم يكتشفه بعدُ إنسان ,,
وغايتي كانت الإطمئنان ,, بأن خلف هذا الدجى بدر جميل فتان ,,
اختلست بعض الصبر من خزانة الذخيرة ,, و اتخذته زادي و مضيت ,,
لم أدرك أن اقتحام المجهول ,, جنحة يعاقبني العقل عليها ,, جناية لا يجدر بي اقترافها ,,
لم أتراجع رغم كل احتجاج ,, ورغم أشواك الدرب و الإعوجاج ,, و رغم انحداراته و كل انعراج ,,
كان أملي أكبر من كل ذلك ,,
سيل يجرف كل عقبة ,, لم أشعر أبدا بالغربة ,,
فدفء الغاية طغى على كل ركن ,,
ومضيت ,, عنادا كان ؟ إصرارا كان ؟
أو حلما يأبى الخذلان ,,
مضيت ,,
الصبر يتضاءل ,, و الخيبات ثمر قطفت منه الكثير في هذا السبيل ,,
و الفرح ,, لم يشرق بعد ,,
ماضية أنا مادام للأنفاس بقية ,,