![]() |
|
قسم الأمير عبد القادر الجزائري منتدى خاص لرجل الدين و الدولة الأمير عبد القادر بن محيي الدين الحسني الجزائري، للتعريف به، للدفاع عنه، لكلُّ باحثٍ عن الحقيقة ومدافع ٍعنها، ولمن أراد أن يستقي من حياة الأمير ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() merci bcp miss
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() شكراااااااااااااا |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() بارك الله فيك أخي الكريم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() بارك الله فيك |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() تقبل مروري واطلاعي على الموضوع |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() مولــدة و حياته : في عام 1821 انتقل الى مدرسة بوهران و فيها واصل تعليمه و بعد سنتين فقط عاد الى قريته اين تولى تعليمه الشيخ احمد بن الطاهر قاضي ارزيو الذي اشتهر بغزارة العلم وسعة الاطلاع و عليه اخذ العديد من العلوم الحديثة و كان الامير منذ مطلع شبابه ولوعا بالصيد و الفروسية فكان يجيد ركوب الخيل و يتفنن في اللعب على ظهورها حتى اصبح وهو في السابعة عشرة من عمره فارسا لا يدانيه احد او ينافسه . و في سنة 1825 م عزم الشيخ محي الدين على السفر لاداء فريضة الحج فاصطحب ابنه عبد القادر و في طريقهما الى الحجاز مرا بتونس وتوقفا بمصر شاهدا خلالها ما كانت تعرفه مصر من اصلاحات على عهد محمد اقاما بدمشق عدة شهور تمكن الامير اثناءها من حضور حلقات الدروس العلمية التي كان يقيمها كبار العلماء بالجامع الاموي و من هناك توجها الى العراق ثم عادا الى الوطن بعد اداء حجة ثانية . ان تلك الرحلة التي دامت اكثر من سنتين اتاحت للامير الفتى فرصة الاطلاع على انظمة الحكم في الاقطار المشرقية و اوضاعها في مختلف الميادين و مشاهدة ما تعانيه الشعوب الاسلامية من تخلف كما زاداته شغفا بالعلم فاعتزل لتحصيله فكان لا يفارق كتبه الا اذا خرج للصلاة او لتناول الطعام فقرأ خلال تلك المدة كل ما وصلت اليه يده من كتب الفقه و الحديث و الفلسفة و الفلك و الجغرافيا و التاريخ و الرياضيات و الطب و اثناء تلك الفترة جمع عبد القادر مكتبة تعد من اغنى المكتبات في تلك الايام . و في سنة 1830 اقتحمت جحافل الغزو الفرنسي الاستعماري مدينة الجزائر و احتلتها و في العام الموالي احتل الغزاة مدينة وهران و امام الفراغ السياسي الناتج عن عن زوال سلطة الداي حسين و استسلام باي وهران التف سكان الناحية الغربية حول الشيخ محي الدين فتصدوا بقيادته للحملات الفرنسية الاولى على ناحيتهم فأحرزوا اتنتصارات هامة في معارك عديدة . اما الابن عبد القادر فقد هب هو الاخر للجهاد مستبدال القلم بالسيف فخاض الى جانب ابيه معارك عديدة تجلت فيها عبقريته و شجاعته التي رشحته للقيادة و عمره لا يتعدى 25 سنة فبايعه الناس في : 27 / نوفمبر /1832 ليخلف اباه الذي لم يعد في استطاعته تحمل اعباء الجهاد لكبر سنه . اتخذ الامير مدينة معسكر عاصمة له و ارسل الى مختلف قبائل المنطقة يدعوها الى الطاعة و توحيد الصفوف لمجاهدة الاعداء و قد اظهر الامير شجاعة نادرة في خوض المعارك و مقدرة فائقة في تنظيم المقاومة جعلته يوقف زحف الفرنسيين و يحاصر جيوشهم في المدن الساحلية الامر الذي جعل القائد الفرنسي : ديمشال – يضطر الى مفاوضته و عقد الصلح معه سنة ك 1834. بعد حوالي سنة فقط عادت الحرب من جديد بسبب نقض الفرنسيين للمعاهدة و قد استطاع الامير خلالها ان يخوض العديد من المعارك الناجحة ضد الفرنسيين ك معركة المقطع الشهيرة في جوان : 1835 حيث تمكنت قوات الامير من ابادة معظم جيش الجنرال : تريزيل – الذي يقارب الخمسة الاف الجنود اذ لم ينج تريزيل و بعض رفاقه الا بصعوبة كبيرة و قد استولى على الفرنسيين بعد هذه المعركة بالرحيل و ترك البلاد لاهلها . و في سنو 1837 اضاف الامير الى انتصاراته العسكرية انتصارا سياسيا تمثل في معاهدة الصلح التي عقدها مع الفرنسيين معاهدة تافنة . و التي اعترفت بسيادة الامير على مقاطعتي وهران و الجزائر فيما عدا مدن وهران و ارزيوا و مستغانم في الغرب و العاصمة و ما حولها من سهول في الوسط . لقد كان الامير في امس الحاجة الى فترة سلم لاعادة تنظيم دولته و تأديب بعض القبائل التي خرجت عن طاعته فخلال هذه المدة : 1837-1839 استطاع الامير ان يمد نفوذه الى جهات لم تكن تحت سلطته كمنطقة حمزة و بلاد القبائل و الاغواط و مجانة ووضع هياكل ادارية للمناطق التابعة له و أنشأ جيشا نظاميا و اهتم بتدربه واقام الحصون و أنشأ مصانع لانتاج الاسلحة و الذخائر و سك العملة و شرع في استكشاف المعادن و استغلالها و اسس مجلسا وزاريا و مجلسا للشورى كما اعتنى بالزراعة و التجارة و اقام المستشفيات و أنشأ المدارس و شجع التعليم كما حرص على تطبيق تعاليم الاسلام و ألغى كل انواع الضرائب المفروضة على الشعب من قبل و اقتصر على ما سنه الاسلام من اصناف الزكاة و العشور و هكذا اذن و في فترة الخلفاء الراشدين و عصور الاسلام الزاهرة . و الجدير بالذكر هو ان الامير مدركا لاهمية ما حققته اوروبا انذاك من تقدم علمي و نهضة صناعية و مؤمنا بضرورة الاخذ بالحضارة الحديثة في الجوانب المادية فقد استعان بالاختصاصين الاجانب في ميادين عديدة كاستكشاف المعادن و استغلالها و صناعة الاسلحة و تدريب الجيش كما فكر في ارسال بعثات من الطلبة للدراسة في الخارج لذلك قيل ان الامير لو امهله القدر و كتب له الانتصار على اعدائه لاستطاع ان يقيم دولة قوية مصنعة شبيهة ببيان اليوم التي حققت تقدما كبيرا في مجال العلوم و التكنولوجيا دون ان تتخلى عن تقاليدها و حضارتها و قيمتها . لكن الفرنسيين هالهم ما كانت تشهده دولة الامير الفتية من نهضة و تقدم فصمموا على الصلح فعادت الحرب من جديد في اواخر سنة 1839 و قد استخدم الامير اسلوب الحرب الخاطفة بينما اعتمد الفرنسيون على جيوشهم الجرارة و اسلحتهم المتفوقة و اساليب الابادة و الارض المحروقة و نتيجة الفارق الكبير في القوات و التسليح تمكن العدو من احتلال مدن الامير الهامة مثل : المدية و مليانة و معسكر و تلمسان و غيرها .. و قد ارتكب الفرنسيون خلال ذلك مجازر فظيعة و خربوا القرى و المداشر و اتلفوا المؤن و الاشجار فأجبروا الامير على الانسحاب الى الجنوب بعاصمته المتنقلة الزمالة و اخذوا يلحقونه و يطاردونه حتى انقضوا على عاصمته هذه في معركة عين طاقين يوم 16 ماي 1843 و كان ذلك ضربة قاضية له و لقواته و انصاره . في اكتوبر 1843 اضطر الى اللجوء مع من بقي من انصاره الى المغرب الاقصى للاحتماء و الاستعداد فواصل من هناك شن هجماته على المركز الفرنسية في الجزائر الامر الذي ادى الى اعلان فرنسا الحرب على المغرب و قد تعهد هذا الاخير في معاهدة طنجة 1844 التي وقعت بعد هزيمته امام فرنسا بطرد الامير عبد القادر او اعتقاله فاضطر الامير الى العودة الى ارض الوطن حيث اصبح مع عدد قليل من انصاره مطارا في كل مكان بجيش يعد اقوى جيوش اوروبا انذاك ( اكثر من 100الف جندي – أي ثلث الجيش الفرنسي ) و مع ذلك فقد عجزت تلك الجيوش عن القاء القبض عليه بفضل عبقريته و طريقة الحرب الخاطفة و سرعة التنقل التي اعتمدها مما جعل احد الضباط الفرنسيين يقول : انه عد لا تقع عليه اعيننا ابدا و لكنه مع ذلك فهو موجود في كل مكان . في سنة 1847 تحرج الموقف القتالي للامير اذ اصبح معزولا عن الشعب الذي اخضعته فرنسا بوسائل القهر و الارهاب و معزولا عن الخارج بعد ان سدت فرنسا في وجهه منافذ البحر و اغلقت الحدود الشرقية و الغربية و استشهد اشهر قادته و انفضت من حوله العديد من القبائل حامله السلاح ضده و اخيرا محاربا من قبل سلطان المغرب الذي ارسل في 10 ديسمبر 1847 جيشا من 50 الف جندي لمحاربة الامير و القاء القبض عليه عندئذ لم يعد للجهاد حلاوة عند الامير عبد القادر بعد ان وجد نفسه يقاتل بني دينه فكان الامير امام خيارين ك اما الاستسلام او الفرار الى ادغال الصحراء مع قلة من اصحابه و ترك عائلات المجاهدين في قبضة العدو فما كان من الامير الا ان اختار بعد ام استشار مساعديه وقف المعركة التي لم تعد متكافئة و التي اصبح الاستمرار فيها لا يجر على البلاد و العباد الا مزيدا من الاهوال و الخراب الذي كانت تزرعه جيوش الاحتلال في كل مكان . و هذا خطاب الامير الذي القاه على مجلس الشورى شارحا فيه اسباب توقيفه الحرب : « لا أرى الا التسليم لقضاء الله – تعالى – و الرضى به و لقد اجهدت نفسي في الذب عن الدين و البلاد و بذلت وسعي في طلب راحة الحاضر منها و الباد و ذلك من حين اهتز غصن شبابي ...و اقمت على ذلك ما ينيف على سبع عشر سنة اقتحم المهالك و أملا – بالجيوش الجرارة – الفجاج و المسالك و استحقر العدو على كثرته و استسهل استصعابه و أتوغل – غير خائف – أوديته و شعابه و ارتب له – في طريقه – الرصائد و انصب له فيها المكائد و المصائد تارة انقض عليه انقضاض الجارح و اخرى انصب اليه انصباب الطير الى المسارح و كثيرا ما كنت ابيته فأفيقه و اصبحه فأبرد غليلي منه و اشفيه و لا زلت في ايامي كلها ارى المنية و لا الدنية و اشمر عن اقوى ساعد و بنان و اقضي حق الجهاد الى ان فقدت المعاضد و المساعد و فني الطارف من اموالي و التالد و دنت الي من بني ديني الافاعي و اشتملت علي منهم المساعي و الان بلغ السيل الزبى ... فسبحان الله من ال يكيده و لا يبيد ملكه و كل شىء بائد» . و هكذا اتصل الامير بحاكم وهران الجنرال : لاموريسيير – ليتفق معه على الشروط وقف القتال و اهملها السماح له و لاتباعه بالهجرة الى المشرق ( عكا او الإسكندرية ) ووافاه الدوق دومال الحاكم العام الجديد في مدينة الغزوات حيث وقعا في 23 ديسمبر 1847 وثيقة التسليم بعد 17 عاما من الصمود أمام دولة كبرى و متطورة و يذكر انه عندما أرسل الأمير إلى الجنرال لاموريسيير من يخبره برغبته في التسليم بشروط اهتز الجنرال سرورا لذلك و بادر ببعث سيف إلى الأمير مع ورقة ختمها بختمه و على بياض ليشترط الأمير ما أراد . لقد اعترف الفرنسيون بعقرية الأمير العسكرية و السياسية و يكفي هنا ان نسجل شهادة المؤرخ الفرنسي اوغستان برنار التي يصف فيها الأمير قائلا : و قد اظهر الأمير بعد ان أوسد إليه الأمر على الرغم من انه ابن الزوايا و الطرق حنكة سياسية و براعة عسكرية فائقة و كان يتمتع بصفات تدل على انه خلق ليحكم فكان بسيطا في لباسه متواضعا في معشره أنيقا جميلا شجاعا فارسا و بالتالي فقد كان له هدوء الدبلوماسي المسلم و سكينته و لباقته و كان متدينا عن إخلاص و من صميم فؤاده و لم يطلب الإمارة لإشباع أطماع نفسه بل ليقود أمته في طريق الفلاح كان قاسيا عند اللزوم و رحيما عند الاقتضاء و كانت شدته و لينه بحساب و تقدير و قليل مثله من المسلمين من كان يدرك معنى الدولة إدراك تاما كما كان يدركه هو بكل تفصيلاته من النظام و الإدارة و جباية الضرائب و تنظيم الجيش و كان اجل و ابرز أعدائنا في الجزائر . و عرف الأمير عبد القادر أيضا بتواضعه و نكرانه للذات و ميله للبساطة فلم يقبل لقب : سلطان حين ولاه مواطنون و اكتفى بلقب الإمارة لان المسؤولية بالنسبة إليه تكليف و ليس تشريف و حين بايعه الناس و اختاروه قائدا أحس بثقل المهمة ثقلا جعله يصرح لزوجته قائلا : ان القوم وضعوا في عنقي أمانة و انه من الواجب علي ان أقوم بها و ان ذلك لا يدع لي المجال ان أقوم بواجباتي الزوجية على أكمل حال ولك ان أردت ان تبقي من دون التفاف إلى طلب حقوقك المقدسة فاني أوافق على ذلك الموافقة التامة و أما كان قصدك إلا تفرطني فيها فأمرك بيدك و ذلك لأني قد تحملت ما يشغلني عنك فردت بأنها تضحي بنفسها و حياتها في سبيل قضية الوطن فحمد لله و شكر لها اختيارها . انه لموقف جليل يسجله التاريخ للأمير كما يسجله لزوجته : ام البنين . و تميز الأمير بتسامحه و إنسانيته في معاملة الأسرى الفرنسيين كان القادة الفرنسيون لا يقتلون الأسرى فقط بل يقتلون الشيوخ و النساء و الأطفال الأبرياء كان الأمير يطلق سراح أسراهم عندما لا يجد ما يطمعهم به و كانت هي أية كريمة التي إبداعها الأمير نحو أسرى العدو فريدة من نوعها و قد افرد المؤرخ الانجليزي تشرشل الفصل السادس عشر من كتابه عن حياة الأمير عبد القادر لذكر حسن معاملة الأمير للأسرى الفرنسيين . و رغم ان فرنسا تعهدت للأمير ان تسمح له و لإتباعه بالهجرة إلى المشرق إلا انها و كعادتها لم تف بما تعهدت به إذ عانى الأمير من سجون فرنسا 05 سنوات و خلال تلك المدة عرضت عليه السلطة الفرنسية ان يختار الإقامة في فرنسا مقابل منحه قصرا و أملاكا و أموالا لكنه لرفض كل تلك العروض المغربية و أجابها : إني لا اقبل هذا ولو فرشت لي سهول فرنسا و مسالكها بالديباج . و لما جددت الحكومة الجمهورية الثانية الطلب نفسه جدد الأمير رفضه القاطع و في سجنه تفرغ الأمير للعبادة و القراءة و التأمل فكان مثار إعجاب كل من زاره من رجال السياسة و الدين و الفكر و العسكرية . و قد بعث الجنرال دوماس إلى احد رجال الدولة الفرنسية يدعوه لزيارة الأمير و هو أسير في مدينة ب:بو فقال له في رسالته : انك ستزور الأمير في قصر مدينة : بو, و لكنك يا سيدي لن تأـسف على مشقة السفر انك عرفت عبد القادر في حالة الرخاء عندما كانت البلاد الجزائرية تعيش تحت قانونه و سلطته و لكنك اليوم ستجده أعظم مما عرفته إذ ذاك انه اليوم سيملك عليك نفسك لأنه اليوم أيضا يسيطر على مصيره كما كان دائما . و في سنة 1883 و بعد عمر حافل بجلائل الأعمال توفي الأمير بدمشق و من هناك و في 5 جويلية 1966 نقلت رفاته و أعيدت إلى ارض أجداده و أبائه الارض التي اجبر على مغادرتها و لم تغب لحظة واحدة عن ذاكرته . النداء الذي وجهه عبد القادر إلى القبائل على اثر بيعته أميرا للجهاد : ان أهالي معسكر و شرق و غرب غريس و جيرانهم و حلفائهم بني شقران و البرجيين و بني عباس و اليعقوبيين و بني عامر و بني جماهر و غيرهم قد وافقوا بالإجماع على تعييني و بناء عليه انتخبوني لإدارة حكومة بلدنا و قد تعهدوا ان يطيعوني في السراء و الضراء و في الرخاء و الشدة و ان يقدموا حياتهم و حياة و من اجل ذلك إذن تولينا هذه المسؤولية الهام – على مضض شديد – آملين ان يكون ذلك وسيلة لتوحيد المسلمين و نمنع الفرقة بينهم و توفير الأمن العام لكل أهالي البلاد .... و لذلك ندعوكم إلى ان يشاركوا في هذا العهد او العقد بيننا سارعوا إذن لإعلان ولائكم وطاعتكم و الله يجازيكم في الدنيا و الآخرة هدفي الأساسي هو الإصلاح و فعل الخير ما دمت حيا ان ثقتي في الله و منه وحده ارجوا الجزاء و النجاح . بأمر المدافع عن الدين صاحب السيادة علينا أمير المؤمنين عبد القادر بن محي الدين نصره الله أمين . معاملة الأمير لأسرى العدو : ان العناية الكريمة و العاطفة الرحيمة التي أبداها عبد القادر نحو الأسرى ليس لها مثال في تاريخ الحروب فكبار الضابط المسيحيين عليهم ان يجلسوا و ان يتمسحوا بهما لانحطاطهم في المعاملة و لا شك ان الأسرى الذين سقطوا في أيدي العرب كانوا كثيرا ما تعرضوا لاهانات سجانيهم القساة و لاسيما عندما يسقطون في أيدي قبائل ساخطة على الفرنسيين للآلام و المعاناة التي تعرضت لها على أيديهم و لكن روح المعاملة الطيبة التي بثها السلطات قد حلت محل القسوة رغم عمليا كانت بطيئة .. و الواقع انه كلما كان عبد القادر حاضرا كان الفرنسيون الواقعون في قبضته يعاملون كضيوف لا كأسرى حرب فقد كان كثيرا ما يرسل إليهم سرا كميات من النقود تختلف قيمتها من خمسة إلى عشرين دولارا من جيبه الخاص و كان يوصي بهم ان يكسوا و يطعموا جيدا بل لقد ذهب عبد القادر إلى ابعد من ذلك فمكنهم من تلبية حاجياتهم الروحية .و بصدد هذا الموضوع كتب بطل الفكرة الإسلامية الذي لا يعرف المساومة إلى أسقف الجزائر كلمات تستحق ان تكتب بالذهب قائلا : أرسل قسيسا إلى معسكري فسوف لا يحتاج إلى شيء و سوف اعمل على ان يكون محل احترام و تبجيل لأنه سيكون له وظيفة مزدوجة و هي انه رجل دين و ممثل لك و سوف يصلي يوميا بالمساجين و يواسيهم و يتراسل مع عائلاتهم و بذلك يكون واسطة في الحصول لهم على النقود و الثبات و الكتب و بعبارة أخرى كل ما قد يحتاجونه او يرغبون فيه مما يخفف عنهم شدة الأسر كل ما سوف نطلبه منه عند وصوله لدينا ان يعد وعد شرف لا يتغير بأن لا يتعارض في رسائله إلى الحديث عن معسكراتي و حركاتي العسكرية . ويبدوا ان مجرد منظر السجين كان يثير في صدر عبد القادر أسمى العواطف و أنبل المشاعر الغزيرة على الطبيعة الإنسانية فقلبه الذي عرف بالقساوة و الجسارة ساعة الخطر , كان يتسع و ينعم حتى يصبح في نعومة قلب امرأة أمام مصير الأسير المظلم المخيف . الخاتمـــة : و في الأخير آمل ان يكون هذا العمل محاولة موفقة و مساهمة بناء في تعريف أجيالنا بتاريخ وطنهم و أبطاله العظماء الذين صنعوا صفحاته المشرقة في ماضيه القريب و الله نرجوا ان يوفقنا إلى ذلك |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() بارك الله فيك |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() بارك الله فيك أخي الفاضــل كاتب المووووضوع |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() واضع أركان الدولة الجزائرية الحديثة.. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() أيها الإخوة السلام عليكم :
بعض الناس قد يتسرّع في الكتابة فيقع في أخطاء كبيرة ، ومن ذلك ما حدث مع صاحب مقال (إدعاء بعض الصوفية لأنساب آل البيت) الشريف الصمداني ، فقد قرأ قصّة ذكرها النبهاني عن الأمير عبد القادر وفهم منها أن الأمير بسبب رؤية رآها أو هاتف سمعه ادّعى النسب لآل البيت . وطبعاً هذا الكلام غير صحيح ولم يذكره أحد قبل الصمداني! (علماً أنّ القصّة المذكورة على فرض صحتها لا يُفهم منها أبداً أن الأمير يدّعي النسب) وقد جرى اتصال بيني وبين الشريف الصمداني وبيّنتُ له الخطأ الذي وقع فيه ، وأبدى أسفه الشديد لما حدث وللتخليط الذي ذكره في عمود النسب الخاص بالأمير . ووعد بإصلاح الأمور . ولكن فيما يبدو أنّ مقاله قد انتشر في الشابكة (الإنترنت) ويا للأسف . والذي ينبغي أن يُعلم أنّ انتساب الأمير للأسرة الشريفة الإدريسيّة الحسنيّة هو نسبٌ ثابت ومشهور من قبل أن يولد الأمير ومن قبل أن يولد جدّ الأمير وجدّ جدّه بكثير!! وهو مدوّن في العديد من الكتب التاريخيّة القديمة . وشهرة نسب أسرة الأمير هي التي دفعت بالقبائل الجزائريّة وبمن فيهم الأشراف أيضاً لمبايعة والده السيد محي الدين بن مصطفى الحسني غداة دخول القوات الفرنسية الهمجية الغازية أرض الجزائر الحبيبة. وسياق عمود النسب هو : عبد القادر بن محي الدّين بن مصطفى بن محمد بن المختار بن عبد القادر بن أحمد المختار ابن عبد القادر بن أحمد بن محمد بن عبد القوي بن علي بن أحمد بن عبد القوي بن خالد بن يوسف بن أحمد بن بشّار بن محمد بن مسعود بن طاووس بن يعقوب بن عبد القوي بن أحمد بن محمد بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله المحض ابن الحسن المثنّى ابن الحسن السبط ابن علي بن أبي طالب وأمّه فاطمة الزهراء بنت سيّد ولد آدم محمد صلى الله عليه وسلّم. وهذا من أوثق الأنساب وأعلى الأسانيد ، وقد روى عمود النسب هذا العديد من المؤرخين والنَّسابة المحققين ، في كل زمان وحين ، أذكر منهم : 1ـ الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله التوجيني في كتابه "عِقْدُ الجُمان النَّفيس في ذكر الأعيان من أشراف غَريس" ؛ 2ـ والشيخ عبد الرحمن بن محمد الفاسي في كتابه "جوهرة العقول في ذكر آل الرّسول" ؛ 3ـ والشيخ محمد بن محمد بن أحمد بن أبي القاسم الجوزي الراشدي المزيلي في كتابه "فتح الرحمن شرح عقد الجمان" ؛ 4ـ والفقيه عبد الله الونشريسي في كتابه "البستان في ذكر العلماء الأعيان" ؛ 5ـ والمَقَّرِيّ التلمساني في كتابه "رياض الأزهار في عدد آل النبي المختار" ؛ 6ـ والشيخ عبد الرزاق البيطار في كتابه "حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر" ؛ 7ـ والعلاّمة جمال الدين القاسمي في كتابه "تعطير المَشام في مآثر دمشق الشام" ؛ 8ـ ومحمد باشا ابن الأمير في كتابه "تحفة الزائر في مآثر الأمير عبد القادر وتاريخ الجزائر" ؛ 9ـ العلاّمة الشريف محمود أفندي الحمزاوي مفتي بلاد الشام في "منظومته" . وغيرهم ........ فأتمنى على الجميع حفظ هذه المعلومات وعدم الالتفات إلى ما يخالف عمود النسب الذي ذكرته . وأما التشكيك بالأنساب دون بينة واضحة ، فهذا ليس من خصال المسلمين الأتقياء . ولا يجوز لأحد أن يتشكك بنسب أحد لمجرّد مقالة قرأها هنا أو هناك ، فالثابت لا يُزال إلا بما هو أثبت منه . والحمد لله ربّ العالمين أخوكم خلدون بن مكي الحسني |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() السلام عليكم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() بارك الله فيك على الإهتمام |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() سكرا لك كككككككككككككككككككككككككككككككك |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الأمير, الامير, الجزائر**الأمير, الجزائري, القادر, القادر**, القادررررررررررررررررر |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc