نساءٌ حوْل النَبيّ ، - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

نساءٌ حوْل النَبيّ ،

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-07-10, 23:34   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
اريج السلام
مشرفة منتدى عالم الطفولة
 
الصورة الرمزية اريج السلام
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله ألف خير غاليتي
كيف الحال المنتدى نور بموجودك









 


قديم 2013-07-11, 14:36   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
❀عنْفُوَاפּ طُمُوحْ❀
عضو محترف
 
الصورة الرمزية ❀عنْفُوَاפּ طُمُوحْ❀
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النابغة-دادي مشاهدة المشاركة
جزاك الله ألف خير غاليتي
كيف الحال المنتدى نور بموجودك
آآآآمين ،
و الله أنا بأتم حال ماذا بخصوصكم ؟










قديم 2013-07-11, 15:03   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
❀عنْفُوَاפּ طُمُوحْ❀
عضو محترف
 
الصورة الرمزية ❀عنْفُوَاפּ طُمُوحْ❀
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،
اليوم الثاني من رمضان ، و مع الشخصية الثانية أم أيمن حاضنة النبي .
متابعة شيّقة .

اسمها ونسبها رضي الله عنها :

حاضنة رسول الله ، اسمها بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن بن مالك بن
سلمة بن عمرو بن النعمان ، وكان يقال لها الظباء ، وكنيتها : أم أيمن ،
الحبشية .

كان النبي قد ورثها من أبيه ، وزوّجها من زيد بن حارثة فولدت له أسامة .


إسلامها وهجرتها :

أسلمت أم أيمن قديماً أول الإسلام ، هاجرت الهجرتين إلى الحبشة وإلى
المدينة ، تزوجها حبيب الرسول ، وهو زيد بن حارثة ، وولدها الحب بن الحب
، إنها البطلة الشجاعة والمربية الفاضلة .

كان النبي يقول لأم أيمن : "يا أمه" ، وكان إذا نظر إليها قال : "هذه بقية
أهل بيتي"
.

وكان يقول : "أم أيمن أمي بعد أمي" .


البركة تنـزل على أم أيمن:



ظلت بركة في بيت النبي طائعة مطيعة ، فكانت تخدمه وترعاه ، وتقوم
بشؤونه ، فأنسته اليتم وفقد الأم ، إذ أنها كانت أماً له بعد أمه

عن عثمان بن القاسم يقول : لما هاجرت أم أيـمن أمست بالمنصرف دون
الروحاء ، فعطشت وليس معها ماء ، وهي صائمة ، وجهدت ، فدلي عليها من
السماء دلو من ماء برشاء أبيض ، فشربت وكانت تقول : ما أصابني بعد ذلك
عطش ، ولقد تعرضت للعطش بالصوم في الهواجر فما عطشت .

أذهب الله عنها العطش طوال عمرها ، وأذهب الله عنها الجوع طيلة حياتها .


النبي يحب أم أيمن:

كان النبي يحب أم أيـمن رضي الله عنها حباً جماً ، فكان يناديها يا أمه.
شاركت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم الجهاد في غزوة خيبر رغم كبر
سنها ، وكانت من ضمن عشرون امرأة خرجن مع رسول الله في هذه الغزوة .



عطاء النبي لأم أيمن:

عن أنس رضي الله عنه قال : "كان الرجل يجعل للنبي النخلات ، حتى
افتتح قريظة والنضير ، وإن أهلي أمروني أن آتي النبي
فأسأله الذي
كانوا أعطوه أو بعضه ، وكان النبي
قد أعطاه أم أيمن ، فجاءت أم
أيمن فجعلت الثوب في عنقي كذا ، وتقول : كلا والله ، حتى أعطاها
عشرة أمثاله"

قوله : فجعلت الثوب في عنقي ... الحديث .
قال النووي رحمه الله تعالى : إنما فعلت هذا لأنها ظنت أنها كانت هبة مؤبدة
وتمليكها لأصل الرقبة – أي رقبة النخل- وأراد النبي استطابة قلبها في
استرداد ذلك ، فما زال يزيدها في العوض حتى رضيت ، وكل هذا تبرع منه ،
وإكرام لها لما لها من حق الحضانة والتربية

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى : في الحديث مشروعية هبة المنفعة
دون الرقبة وفرط جود النبي وكثرة حلمه وبره ، ومنـزلة أم أيمن عند النبي



زيد بن حارثة يتزوج أم أيمن :

عن سفيان بن عقبة قال : كانت أم أيـمن تُلطَّف النبي وتقوم عليه ، فقال
رسول الله :" من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة فليتزوج أم أيـمن
"
. فتزوجها زيد بن حارثه فولدت له أسامة بن زيد .

قال المناوي : والمراد بالعموم في قوله من سره أن يتزوج إلخ ترغيب المؤمنين
في أن يتزوّجها واحد منهم ، فإن مات عنها أو فارقها تزوّجها غيره ، وهكذا
محبة فيها لكونها من أهل الجنة فإذا مات يكون معها في الجنة لأن المرء مع
من أحب .

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : أن رسول بعث بعثاً ، وأمر عليهم
أسامة ابن زيد ، فطعن الناس في إمارته ، فقال رسول الله فقال :" إن
تطعنوا في إمارته فقد طعنتم في إمارة أبيه من قبل ـ وأيم الله إن كان
لخليقاً للإمارة ، وإن كان لمن أحب الناس إليَّ . وإن هذا لمن أحب
الناس إلي بعده "
.



ما وقع بين رسول الله وأم أيمن في صنع الرغيف :

أخرج ابن ماجة ، وابن أبي الدنيا في كتاب الجوع وغيرهما ، عن أم أيمن رضي
الله عنها أنها غربلت دقيقاً فصنعته للنبي
رغيفاً ، فقال : ما هذا ، قالت :
طعام
نصنعه بأرضنا فأحببت أن أصنع لك منه رغيفاً ، فقال : رديه فيه ثم أعجنيه
.






أبو بكر يزور أم أيمن:

عن أنس رضي الله عنه قال : قال أبو بكر بعد وفاة رسول الله لعمر :
انطلق بنا إلى أم أيـمن نزورها كما كان رسول الله
يزورها ، فلما
انتهينا إليها بكت ، فقالا لها : ما يبكيك ما عند الله خير لرسوله
فقالت
: ما أبكي أن لا أكون أعلم أن ما عند الله خير لرسوله
ولكن أبكي أن
الوحي قد انقطع من السماء ، فهيجتهما على البكاء فجعلا يبكيان معها

الفوائد من الحديث :
قال النووي رحمه الله تعالى
فيه : زيارة الصالحين وفضلها ، وزيارة الصالح لمن هو دونه ، وزيارة الإنسان
لمن كان صديقه يزوره ولأهل ود صديقه ، وزيارة جماعة من الرجال للمرأة
الصالحة وسماع كلامها ، واستصحاب العالم والكبير صاحبا له في الزيارة
والعيادة ونحوهما ، والبكاء حزنا على فراق الصالحين والأصحاب وإن كانوا قد
انتقلوا إلى أفضل مما كانوا عليه والله اعلم .اهـ .


وفاتها رضي الله عنها:

توفيت بعدما توفي النبي بخمسة أشهر .
وقال ابن كثير رحمه الله تعالى :
توفيت رضي الله عنها بعد وفاة رسول الله بخمسة أشهر ، وقيل بستة أشهر
. وقيل بقيت بعد قتل عمر بن الخطاب

فرضي الله عنك يا أم أيمن ، وعوضتك خيراً في جناته جنات عدن .












قديم 2013-07-11, 15:09   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
❀عنْفُوَاפּ طُمُوحْ❀
عضو محترف
 
الصورة الرمزية ❀عنْفُوَاפּ طُمُوحْ❀
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النابغة-دادي مشاهدة المشاركة
الحمد لله غاليتي
لقد قلقت عليك فقد قل نشاطك في قسمنا
تعلمين ، عطّلتني بعض المشاغل هنا و هناك .
لكن القادم أحلى بِإذن الله .









قديم 2013-07-11, 14:55   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
اريج السلام
مشرفة منتدى عالم الطفولة
 
الصورة الرمزية اريج السلام
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمد لله غاليتي
لقد قلقت عليك فقد قل نشاطك في قسمنا










قديم 2013-07-11, 17:58   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
اريج السلام
مشرفة منتدى عالم الطفولة
 
الصورة الرمزية اريج السلام
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

ان شاء الله اختي الغالية










قديم 2013-07-12, 15:24   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
❀عنْفُوَاפּ طُمُوحْ❀
عضو محترف
 
الصورة الرمزية ❀عنْفُوَاפּ طُمُوحْ❀
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24

السلام علكم و رحمة الله .
اليوم الثالث من رمضان و مع شخصيتنا الثالثة ، انّها أمّنا و حبيبة القلوب .
و أحبّ الناس إلى الحِبِيب المصطفى . تابعُوا معنا أمّنا خديجة بنت خويلد .



اسمها و نسبها :
خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشية ،
الطاهرة ، سيدة قريش ، وسيدة نساء العالمين في زمانها ، ضحت بنفسها
ومالها لأجل إقامة هذا الدين العظيم ، ووقفت جنباً إلى جنب مع رسول الله .
وصبرت مع رسول الله ومع المسلمين عندما أعلنت قريش حصارها
ومقاطعتها للمسلمين في صحيفة علقت في جوف الكعبة ، وبعد الحصار مات
أبو طالب ، وماتت خديجة رضي الله عنها .


حب الرسول لامنا خديجة :

قال عنها رسول الله : "ما أبدلني الله خيراً منها ـ آمنت بي إذ كفر الناس
، وصدقتني إذ كذبني الناس ، وواستني بمالهـا إذ حرمني الناس ،
ورزقني أولادها إذ حرمني أولاد النساء" .

وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : ماغِرْتُ على نساء النبي إلا
على خديجة وإني لم أدركها ، قالت : وكان رسول الله إذا ذبح الشاة فيقول :
"أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة" ، قالت : فأغضبته يوماً فقلت : خديجة ،
فقال : "إني قد رُزِقْتُ حُبَّها" .

وفي رواية عنها أيضاً ، قالت : "ما غرت على امرأةٍ للنبي ما غرتُ على
خديجة ، هلكت قبل أن يتزوجني لما كنتُ أسمعه يذكرها ، وأمره الله
أن يبشرها ببيتٍ من قصبٍ ، وإن كان ليذبح الشاة منها ما يسعهن" .

وكانت عائشة تقول للنبي إذا أكثر من ذكر خديجة : كأنه لم يكن في الدنيا
امرأة إلا خديجة ؟ فيقول : "إنها كانت وكانت ، وكان لي منها ولد" .
قوله : "إنها كانت وكانت" ، أي : كان فاضلة وكانت عاقلة ونحو ذلك .
كان أول موقف يوضح نبل خديجة ووفائها وحكمتها وحلمها وحصافة عقلها يوم
نزل الوحي على رسول الله .


مساندة خديجة للرسول عند نزول الوحي :

عن عائشة رضي الله عنها قالت : "كان أول ما بدئ به رسول الله من
الوحي الرؤيا الصادقة في النوم ، كان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق
الصبح ، ثم حبب إليه ، فكان يخلو بغار حراء يتحنث فيه ـ (وهو التعبد
الليالي ذوات العدد) ـ قبل أن يرجع إلى أهله ويتزود لذلك ، ثم يرجع إلى
خديجة ، فيتزود لمثلها ، فجاءه الحق وهو في غار حراء ، فجاءه الملك
فقال : اقرأ ، فقال :"ما أنا بقارئ" قال : فأخذني : فغطني حتى بلغ
مني الجهد ثم أرسلني فقال : اقرأ . فقلت :"ما أنا بقارئ" فأخذني
فغطني الثانية ، حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : اقرأ ، فقلت
: "ما أنا بقارئ" . فأخذني فغطني الثالثة ، حتى بلغ مني الجهد ، ثم
أرسلني ، فقال : ]اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ[ حتى بلغ ] مَا لَمْ يَعْلَمْ[ .
فرجع رسول الله حتى دخل على خديجة رضي الله عنها فقال :"
زملوني ، زملوني " حتى ذهب عنه الروع ، فقال :" يا خديجة مالي "
فأخبرها الخبر ، فقال :" قد خشيت على نفسي " فقالت له : كلا والله
لا يخزيك الله أبداً ، إنك لتصِل الرحِم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكل
،وتكسب المعدوم وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق .
فانطلقت به إلى ورقة بن نوفل ابن عم لها وقد كان شيخا كبيراً وقد
تنصر في الجاهلية فقالت له أي ابن عم اسمع من ابن أخيك فقال : يا
ابن أخي ماذا ترى ؟ وأخبره رسول الله خبر ما رأى ، فقال ورقة : هذا
الناموس الذي أنزل على موسى ، يا ليتني فيها جذعاً وأكون حياً حين
يخرجك قومك وأنصرك نصراً مؤزراً .
غطني : الغط أي العصر الشديد .
الجهد : المشقة .
زملوني : لفوني .
يخزيك : يوقعك في أمر يُستحيي منه أو يقهرك .
تكسب المعدوم : تعين الفقير .
نوائب الحق : الحوادث التي هي حق .
جذعاً : شاباً .


خديجة رضي الله عنها من افضل نساء الجنة:

عن أبي هريرة قال :" أتى جبريلُ النبي فقال : يا رسول الله هذه
خديجة قد أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني وبشرها بـبيتٍ في
الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب " .

عن علي ، عن النبي قال :" خيرُ نسائها مريم بنت عمران ، وخيرُ
نسائها خديجة بنت خويلد".

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : خطَّ رسول الله في الأرض أربعة خطوط
فقال :
" تدرون ما هذا ؟" فقالوا : الله ورسوله أعلم فقال رسول الله : " أفضل نساء
أهل الجنَّة خديجةُ بنتُ خويلد وفاطمة بنتُ محمدٍ وآسية بنتُ مزاحم
امرأة فرعون ومريمُ ابنة عمران رضي الله عنهن أجمعين ".

عن أنس قال : جاء جبريلُ إلى النبي وعنده خديجة فقال :" إن الله يقرىء
خديجة السلام " فقالت : إن الله هو السلام ، وعلى جبريل السلام وعليك
السلامُ ورحمةُ الله وبركاته .

عن عائشة رضي الله عنها قالت : استأذنت هالة بنت خويلد أختُ خديجة على
رسول الله فَعَرفَ استئذان خديجة فارتاح لذلك فقال :" اللهم هالة بنت
خويلد" فَغرت فقلتُ : وما تذكر من عجوزٍ من عجائز قُريش حمراء الشَّدقين
هلكتْ في الدهر فأبدلك الله خيراً منها .

عن عائشة قالت :لم يتزوج النبي على خديجة حتى ماتت .

وبعد أن انقطع الوحي عن النبـي واشتد برسول الله القلقُ والحُزن ، وقفت
خديجة رضي الله عنها بجانبه ، تشجعه وتقوي فؤاده ، وكأنها تقول له : لا تحزن
يا رسول الله . فما شدة إلا وتزول ، وما ضيق إلا وبعده فرج ، ولله فيما يصنع
إرادة .


تبشير خديجة ببيت من قصب :

عن عبد الله بن جعفر ، عن رسول الله أنه قال : "أمرت أن أبشر خديجة ببيت
في الجنة من قصب لا صخب فيها و لا نصب" .
قال المناوي : "أمرت أن" : بضم الهمزة مبنياً للمفعول أي أمرني اللّه بأن .
"أبشر خديجة" : بنت خويلد زوجته .
"ببيت في الجنة" : أعدّ لها .
"ومن قصب" بفتح القاف والصاد يعني قصب اللؤلؤ ، هكذا جاء مفسراً في
رواية الطبراني في الأوسط وله فيه أيضاً من القصب المنظومة الدر واللؤلؤ
والياقوت انتهى وقال هنا أيضاً من قصب ولم يقل من لؤلؤ لمناسبة القصب
لكونها أحرزت قصب السبق بمبادرتها إلى الإيمان .
قال ابن حجر : وفي القصب مناسبة أخرى من جهة استواء أكثر أنابيبه وكذا
كان لخديجة من الاستواء ما ليس لغيرها إذ كانت حريصة على رضاه بكل
ممكن ولم يصدر منها ما يغضبه كما وقع لغيرها انتهى .
"لا صخب فيه" : أي لا اضطراب ولا ضجة ولا صياح إذ ما من بيت يجتمع فيه
أهله إلا فيه صياح وجلبة وقال بعضهم يجوز كون قوله لا صخب أي هو مخصوص
فيها بلا مشارك إذ لا يكاد المشترك يسلم من التنازع المؤدي للصخب .
"ولا نصب" : أي لا تعب أي لا يكون لها ثم تشاغل يشغلها عن لذائذ الجنة ولا
تعب ينغصها ، ذكره القاضي أو المراد أن ذلك ليس ثواب أعمالها بل زيادة بعد
الجزاء على أعمالها ، فإن قيل كيف لم يبشرها إلا ببيت وأدنى أهل الجنة له
فيها مسيرة ألف عام .
فالجواب : أن البيت عبارة عن القصر وتسمية الكل باسم الجزء معلوم في
لسانهم فلما كانت خديجة رضي اللّه عنها أول من بنى بيتاً في الإسلام ولم
يكن على ظهر الأرض بيت إسلام إلا بيتها عبر بلفظ البيت للمناسبة أو أنها
بشرت ببيت زائد على ما أعد لها ، وخص القصب لحيازتها قصب السبق فجاء
على معنى المقابلةاهـ .


وفاتها رضي الله عنها :


توفيت رضي الله عنها بعد مبعث النبي بعشر سنين في شهر رمضان ، وقبل
الهجرة بثلاث سنين ، عن خمس وستين سنة ، فأقامت مع النبي خمساً
وعشرين سنة .
وبعد وفاتها رضي الله عنها تتابعت على رسول الله المصائب ، وطمع المشركون
برسول الله ، وخاصة بعد وفاة أبو طالب ، أخذت قريش تنال من رسول الله
وتؤذيه ، فحزن النبي حزناً شديداً حتى سمي هذا العام بعام الحزن .
رضي الله عن أم المؤمنين خديجة وأرضاها وعوضها عن صبرها وكفاحها خيراً
في جناته جنات النعيم .









قديم 2013-07-13, 15:46   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
❀عنْفُوَاפּ طُمُوحْ❀
عضو محترف
 
الصورة الرمزية ❀عنْفُوَاפּ طُمُوحْ❀
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24

إنها الصديقة بنت الصديق القرشية ، التيمية ، المكية ، رضي الله عنها وعن أبيها ، أم المؤمنين ، حب رسول الله وزوجته ، وهي أحب النساء إلى رسول الله .
المبرأة من فوق سبع سموات ، معلمة الرجال . الصابرة ، كانت تمر عليها الأيام الطويلة وما يوقد في بيت النبي نار ، كانت تعيش مع رسول الله على الماء والتمر ، الزاهدة ، الكريمة .
كان مولدها في الإسلام قبل الهجرة بثمان سنين أو نحوها .
نزل جبريل عليه السلام ، وأخبر النبي أن يقرئها منه السلام .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله :" يا عائشُ هذا
جبريل يقرئك السلام " فقلت وعليه السلامُ ورحمة الله وبركاته .
وتحكي عائشة رضي الله عنها ما حصل فتقول : أرسل أزواج النبي فاطمة بنت رسول الله إلى رسول الله ، فاستأذنت عليه وهو مضطجع معي في مرطي فأذن لها ، فقالت : يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة وأنا ساكتة ، قالت : فقال لها رسول الله : "أي بنية ألست تحبين ما أحب" ، فقالت :بلى ،قال : "فأحبى هذه" ، قالت : فقامت فاطمة حين سمعت ذلك من رسول الله ، فرجعت إلى أزواج النبي فأخبرتهن بالذي ،قالت وبالذي قال لها رسول الله فقلن لها ما نراك من شيء فارجعى إلى رسول الله فقولي له إن أزواجك ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافة ، فقالت فاطمة : والله لا أكلمه فيها أبدا ، قالت عائشة : فأرسل أزواج النبي زينب بنت جحش زوج النبي ، وهي التي كانت تساميني منهن في المنـزلة عند رسول الله ولم أر امرأة قط خيرا في الدين من زينب وأتقى لله وأصدق حديثا وأوصل للرحم وأعظم صدقة وأشد ابتذالا لنفسها في العمل الذي تصدق به وتقرب به إلى الله تعالى ما عدا سورة من حد كانت فيها تسرع منها الفيئة ، قالت فاستأذنت على رسول الله ورسول الله مع عائشة في مرطها على الحالة التي دخلت فاطمة عليها وهو بها فأذن لها رسول الله ، فقالت : يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة ، قالت : ثم وقعت بي فاستطالت على وأنا أرقب رسول الله وأرقب طرفه هل يأذن لي فيها ، قالت فلم تبرح زينب حتى عرفت أن رسول الله لا يكره أن أنتصر ، قالت فلما وقعت بها لم أنشبها حين أنحيت عليها ، قالت : فقال رسول الله وتبسم : "إنها ابنة أبي بكر" .

انظر إلى محبة النبي لعائشة رضي الله عنها ، وقد حافظ النبي على حبه لعائشة حتى آخر لحظة من حياته ، كيف لا وقد أخبره جبريل عليه السلام : "هذه زوجتك في الدنيا والآخرة" .


في مرضه الذي مات فيه يقول : "أين أنا غداً ، أين أنا غداً ؟" يريد يوم عائشة ، فأذن له أزواجه يكون حيث شاء ، فكان في بيت عائشة حتى مات عندها .
قالت عائشة : فمات في اليوم الذي كان يدور عليَّ فيه في بيتي ، فقبضه الله وإن رأسه لبين نحري وسحري ، وخالط ريقه ريقي" . وتقول : ودفن في بيتي".
وانظر إلى وصيته لسيدة نساء الجنة فاطمة رضي الله عنها بأن تحب عائشة رضي الله عنها ، ويأتي أُناس يطعنون فيها بل ويشتمونها بأقبح الشتائم ، ألم يعلموا بأنهم واقفون بين يدي الله تعالى يوم القيامة ، وستكون عائشة خصيمة لهم يوم القيامة ، وسيأخذ الله تعالى حقها منهم ، كما سيأخذ حق الصحابة الكرام من كل من طعن بهم وشتمهم .
قالت عائشة رضي الله عنها ، لقد أُعطيت تسعاً ما أعطيتها امرأة بعد مريم بنت عمران :
1ـ لقد نزل جبريل بصورتي في راحته حتى أمر رسول الله أن يتزوجني.

2ـ ولقد تزوجني بكراُ ، وما تزوج بكراً غيري .

3ـ ولقد قُبض ورأسه في حجري .

4ـ ولقد قبرته في بيتي .

5ـ ولقد حفت الملائكة بيتي .

6ـ وإني لابنة خليفته وصديقه .

7ـ ولقد نزل عذري من السماء .

8ـ ولقد خلقت طيبة عند طيب .

9ـ ولقد وُعدت مغفرة ورزقاً كريماً .


عن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله :
" كَمُل من الرَّجال كثير ، ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون ، وفضل عائشة على النساء كفضل الثَّريد على سائر
الطعام ".

إنها زوجة سيد ولد آدم ، وسيد المرسلين .

عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال لي رسول الله :" أريتك في المنام يجيء بك الَملَك في سَرقَةٍ من حريرٍ فقال لي : هذه امرأتك فكشفتُ وجْهك فإذا أنت هي فقلتُ : إن يك هذا من عند الله يُمْضِهِ ".
وتحدد ـ رضي الله عنها ـ سنها ، عند زواجها فتقول :" تزوجني رسول الله وأنا بنت ست سنين ، وأدخلت عليه وأنا بنت تسع سنين ، وكنت ألعب على المرجوحة ، ولي جُمة ، فأتيت وأنا ألعب عليها فأخذت ، فهيئت ، ثم أدخلت عليه ، وأرى صورتي في حريرة ".
وكان عليه الصلاة والسلام ، أفضل الأزواج على الإطلاق ، حيث كان يعاملها معاملة الأطفال لا معاملة الزوجات الكبيرات ، فكان يلاعبها ويسابقها ويمازحها ويداعبها ويلاطفها .
تقول عائشة رضي الله عنها ـ كنت ألعب بالبنات عند رسول الله وكنَّ يأتينني صواحبي ينقمعن من رسول الله وكان رسول يُسربهنَّ إليَّ .
ومعنى الحديث أنها كانت تلعب بلعب الأطفال المجسمة مع صاحباتها ، فإذا دخل عليهن اختبأن حياءً منه ـ عليه الصلاة والسلام ـ ولكنه لرفقته ورحمته كان يلاعبهن ويدخلهن على عائشة .
عن عروة قال : كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة قالت عائشة : فاجتمع صواحبي عند أم سلمة فقلن يا أم سلمة ، والله إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة وإنا نريد الخير كما تريده عائشة فمري رسول الله أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيث كان ، أو حيث دار قالت : فَأعْرض عني فلما عاد إلي ذكرتُ له ذلك فَأعرض عني فلما كان في الثالثة ذكرتُ له فقال :" يا أم سلمة لا تُؤذيني في عائشة ، فإنه والله ما نزل عليَّ الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها ".


عن عائشة رضي الله عنها قالت : قلتُ يا رسول الله أرأيت لو نزلت وادياً وفيه شجرةٌ قد أكل منها ووجدت شجراً لم يؤكل منها في أيَّها كنت تُرتِعُ بعيرك ؟ قال :" في التي لم يُرْتَع منها " تعني أن رسول الله لم يتزوج بكراً غيرها .
قالت عائشة : لما أُمر رسول الله بتخيير أزواجه بدأ بي فقال إني ذاكر لك أمراً فلا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك . قالت : وقد علم أن أبويَّ لم يكونا يأمراني بفراقه . قالت : ثم قال إن الله ـ جل ثناؤه ـ قال :]يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا[ إلى قوله تعالى:]أَجْراً عَظِيماً[ قالت : فقلت : ففي أي هذا استأمر أبويّ ؟
فأني أريد الله ورسوله والدار الآخرة ، قالت : ثم فعل أزواج رسول الله مثل ما فعلت.
وقد وضح الله عز وجل ـ أمر التخيير فقال ـ جل ثناؤه ـ : ] يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً *وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْراً عَظِيماً[.




صفة شدتها في دين الله عز وجل :
عن عبد الله بن زياد الأسدي قال : لما سار طلحة والزبير وعائشة إلى البصرة بعث علي عمار بن ياسر وحسن بن علي فقدما علينا الكوفة فصعدا المنبر فكان الحسن بن علي فوق المنبر في أعلاه ، وقام عمار أسفل من الحسن فاجتمعنا إليه فسمعت عماراً يقول : والله إِنـها لزوجة نبيكم في الدنيا والآخرة ، ولكن الله تبارك وتعالى ابتلاكم إياه تُطيعون أم هي ؟ .
قالت عائشة رضي الله عنها : ذكر رسول الله فاطمة رضي الله عنها قالت : فتكلمتُ أنا فقال :" أما ترضين أن تكوني زوجتي في الدُّنيا والآخرة " قلتُ : بلى والله ، قال : " فأنت زوجتي في الدُّنيا والآخرة " .
وقال رسول الله : "عائشة زوجتي في الجنة" .
‏ قوله : "عائشة زوجتي في الجنة" : قال المناوي : لعل المراد أنها أحب زوجاته إليه فيها كما كانت أحبهن إليه في الدنيا وإلا فزوجاته كلهن في الجنة .
تنبيه : مما اشتهر الخلاف في التفضيل بين عائشة وخديجة .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : جهات الفضل بين خديجة وعائشة متفاوتة ، وكأنه رأى الوقف ، وقال ابن القيم : إن أريد بالتفضيل كثرة الثواب عند اللّه فذلك أمر لا يطلع عليه إلا هو ، فإن عمل القلوب أفضل من عمل الجوارح ، وإن أريد كثرة العلم فعائشة ، وإن أريد شرف الأصل ففاطمة وهي فضيلة لا يشاركها فيه غير أخواتها ، وإن أريد شرف السيادة فقد ثبت النص لفاطمة وحدها . اهـ .
وتعقبه ابن حجر : بأن ما امتازت به عائشة من فضل العلم فإن لخديجة ما يقابله ، وهي أول من أجاب إلى الإسلام ودعا إليه وأعان على نبوّته بالنفس والمال والتوجه التامّ فلها مثل أجر من جاء بعدها ولا يقدر قدر ذلك إلا اللّه.
عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله يسأل في مرضه الذي مات فيه يقول :" أين أنا غداً أين أنا غداً ؟" يريد يوم عائشة فأذن له أزواجه يكون حيث شاء فكان في بيت عائشة حتى مات عندها . قالت عائشة : فمات في اليوم الذي كان يدور عليَّ فيه في بيتي فقبضه الله وإن رأسه لبين نحري وسحري وخالط ريقُه ريقي .


إنها أعلم النساء ، بل معلمة الرجال ، كان الأكابر من الصحابة يرجعون إليها في الفتوى .
قال هشام بن عروة عن أبيه قال : لقد صحبت عائشة فما رأيت أحداً قط كان أعلم بآية أنزلت ، ولا بفريضة ، ولا بسنة ، ولا بشعر ، ولا أروى له ، ولا بيوم من أيام العرب ، ولا بنسب ، ولا بكذا ، ولا بكذا ، ولا بقضاء ، ولا طب منها ، فقلت لها : يا خالة ، الطب من أين علمت ؟ فقالت : كنت أمرض فينعت لي الشيء ، ويمرض المريض فينعت له ، وأسمع الناس ينعت بعضهم لبعض فأحفظه .


عن مسروق أنه قيل له : هل كانت عائشة ـ رضي الله عنها ـ تحسن الفرائض ؟ قال : والله لقد رأيت أصحاب محمد الأكابر يسألونها عن الفرائض .


وقال الإمام الزهري رحمه الله : لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل .


وقال عطاء : كانت عائشة رضي الله عنها أفقه الناس ، وأحسن الناس رأياً في العامة " .


وذكر أبو عمر بن عبد البر ـ رحمه الله ـ : أنها كانت وحيدة عصرها في ثلاثة علوم : علم الفقه ، وعلم الطب ، وعلم الشعر .
وعن موسى بن طلحة قال : ما رأيت أحداً أفصح عن عائشة .
وعن عروة بن الزُبير قال : ما رأيت أحداُ أعلم لفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة رضي الله عنها .
قال أبو موسى الأشعري : ما أشكل علينا أصحاب رسول الله حديث قط ، فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علماً .
قالت عائشة رضي الله عنها : جاء عمي من الرضاعة يستأذن علي فأبيت أن آذن له حتى استأمر رسول الله ، فلما جاء رسول الله قلتُ : إنَّ عمي من الرضاعة استأذن عليَّ فأبيتُ أن آذن له ، فقال رسول الله : " فليلج عليك عمُّك " .
فقلتُ : إنما أرضعتني المرأة ! ولم يرضعني الرجل ، فقال : "إنًّه عمُّك فليلج عليك" .
فقد كانت رضي الله عنها قوية في دين الله تعالى ، تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، وتغضب من أجل الله عز وجل ، تقول أم علقمة بنت أبي علقمة : رأيت حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر دخلت على عائشة وعليها خمار رقيق يشف عن جبينها ، فشقته عائشة عليها ، وقالت : أما تعلمين ما أنزل الله في سورة النور ؟ ثم دعت بخمار فكستها .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : والعجب أن تكذب السيدة زينب وتذهب إلى علي وتقول له : إن عائشة وقعت بكم وفعلت ، وهي المشهورة بشدة الورع حتى شهدت لها السيدة عائشة بذلك بقولها في حديث الإفك : وكان رسول الله يسأل زينب بنت جحش عن أمري فقال :" يا زينب ماذا علمت أو رأيت " ؟ فقالت : يا رسول الله أحمي سمعي وبصري ما علمت إلا خيراً . قالت : وهي التي كانت تساميـني من أزواج رسول الله فعصمها الله بالورع .


وفي موقف آخر تعرضت السيدة عائشة رضي الله عنها إلى منافسة شديدة من أمهات المؤمنين وكان لزينب منها نصيب إلا أن عائشة أثنت عليها ثناءً عظيماً فقالت : أرسل أزواج النبي فاطمة بنت رسول الله إلى رسول الله فاستأذنت عليه ، وهو مضطجع معي في مرطي فإذن لها فقالت : يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة وأنا ساكتة قالت : فقال لها رسول الله :" أي بنية ألست تحبين ما أحبُّ فأحبَّي هذه ". قالت : فقامت فاطمة حين سمعت ذلك من رسول الله فرجعت إلى أزواج النبي فأخبرتهن بالذي قالت وبالذي قال لها رسول الله فقلن لها : ما نراك أغنيت عنا من شيء ، فارجعي إلى رسول الله فقولي له : إن أزواجك ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافة فقالت فاطمة : والله لا أكلمه فيها أبداً ، قالت عائشة : فأرسل أزواج النبي زينب بنت جحش زوج النبي وهي التي كانت تساميني منهن في المنـزلة عند رسول الله ولم أر امرأة قط خيراً في الدين من زينب ، وأتقى لله ، وأصدق حديثاً ، وأوصل للرحم ، وأعظم صدقة وأشد ابتذالاً لنفسها في العمل الذي تصدق به وتقرب به إلى الله ـ تعالى ما عاد سورة من حدة كانت فيها تسرع منها الفيئة قالت : فاستأذنت على رسول الله ورسول الله مع عائشة في مرطها على الحالة التي دخلت فاطمة عليها وهو بها فأذن لها رسول الله فقالت : يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة قالت : ثم وقعت بي فاستطالت عليّ وأنا أرقب رسول الله وأرقب طرفه هل يأذن لي فيها قالت : فلم تبرح زينب حتى عرفت أن رسول الله لا يكره أن أنتصر . قالت : فلما وقعت بها لم أنشبها حتى أنحيت عنها قالت : فقال رسول الله :" إنها ابنة أبي بكر " .
لم أنشبها : لم أمهلها .
أنحيت عنها : قصدتها واعتمدتها بالمعارضة .

حادثة الإفك
وذلك أن عائشة رضي الله عنها كانت قد خَرَجَ بها رسولُ الله
معه في هذه الغزوة بقرعة أصابتها، وكانت تلك عادته مع نسائه، فلما رجعوا من الغزوة، نزلوا في بعض المنازل، فخرجت عائشةُ لحاجتها ثم رجعت، ففقدت عِقداً لأختها كانت أعارتها إياه، فرجعت تلتمسُه في الموضع الذي فقدتهُ فيه، فجاء النفر الذين كانوا يرحلون هودجها، فظنوها فيه، فحملوا الهودج، ولا ينكرون خِفته، لأنها رضي الله عنها كانت فتية السِّن، لم يغشها اللحم الذي كان يثقلها، وأيضاً، فإن النفر لما تساعدوا على حمل الهودج، لم يُنكروا خِفته، ولو كان الذي حمله واحداً أو اثنين، لم يخف عليهما الحالُ، فرجعت عائشةُ إلى منازلهم، وقد أصابت العِقد، فإذا ليس بها داعٍ ولا مُجيب، فقعدت في المنـزل، وظنَّت أنهم سيفقدونها، فيرجعون في طلبها، واللهُ غالبٌ على أمرهِ، يُدبِّرُ الأمرَ فوقَ عرشه كما يشاءُ، فغلبتها عيناها، فنامت، فلم تستيقِظْ إلا بقول صفوانَ بن المعَطِّل: إنا للهِ وإنا إليه راجعونَ، زوجة رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم. وكان صفوان قد عرَّسَ في أُخريات الجيش، لأنه كان كثيرَ النوم، كما جاء عنه في "صحيح أبي حاتم" وفي "السنن". فلما رآها عَرفها، وكانَ يراها قبلَ نزولِ الحِجابِ، فاسترجع،وأناخَ راحلته، فقربها إليها، فركبتها، وما كلَّمَها كلمة واحدة، ولم تَسمَعْ منه إلا استرجاعَه، ثم سار بها يَقُودُها حتى قَدِمَ بها، وقد نزل الجيشُ في نحرِ الظهيرة، فلما رأى ذلك الناسُ، تكلَّم كُلٌ منهم بِشاكِلته، وما يَليقُ به، ووجد الخبيثُ عدوُّ اللهِ ابن أُبي متنفَّساً، فتنفَّس مِن كَربِ النفاق والحسدِ الذي بين ضُلوعه، فجعل يستحكي الإفكَ، ويستوشِيه، ويُشيعه، ويُذيعه، ويَجمعُه، ويُفرِّقه، وكان أصحابُه، يتقرَّبونَ به إليه، فلما قَدِموا المدينةَ، أفاضَ أهلُ الإفكِ في الحديثِ، ورسول الله ساكِتٌ لا يتكلَّم، ثم استشار أصحابَه في فراقها، فأشار عليه عليٌ أن يُفارِقَهَا، ويأخُذَ غيرها تلويحاً لا تصريحاً، وأشار عليه أُسامةُ وغيرهُ بإمساكِها، وألا يلتفتَ إلى كلام الأعداء .
فعلي لما رأى أن ما قيل مشكوكٌ فيه، أشار بترك الشَّكِّ والرِّيبة إلى اليقين ليتخلَّص رسول الله من الهمِّ والغمِّ الذي لحقه مِن كلام الناس، فأشار بحسم الداء، لما عَلِمَ حُبَّ رسولِ اللهِ لها ولأبيها، وعلم مِن عِفتها وبراءتها، وحصانتها وديانتها ما هي فوقَ ذلك، وأعظم منه، وعرفَ مِن كرامةِ رسولِ اللهِ على ربِّه ومنـزلته عنده، ودفاعِه عنه، أنه لا يجعلُ ربةَ بيته وحبيبته من النساء، وبنت صِدِّقه بالمنـزلة التي أنزلها بهِ أربابُ الإفك، وأن رسول الله أكرم على ربه، وأعزُّ عليه من أن يجعل تحته امرأة بغيَّاً، وعلم أنَّ الصِّدِّيقةَ حبيبةَ رسول الله أكرمُ على ربها مِن أن يَبْتَلِيهَا بالفاحِشَةِ، وهي تحتَ رسوله.



وفاتها :
توفيت رضي الله عنها في خلافة معاوية ، ليلة الثلاثاء ، السابع عشر من رمضان ، سنة ثمان وخمسين من الهجرة ، وهي ابنة ست وستين سنة ، ودفنت بالبقيع من ليلتها بعد صلاة الوتر .
رضي الله عنها وأرضاها ، ورضي عن أبيها ، وأكرمها في جنات الخلد ، وأسأل الله العظيم أن يرزق المسلمات الاقتداء بها ، والسير على خطاها . آمين .










قديم 2013-07-14, 15:57   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
❀عنْفُوَاפּ طُمُوحْ❀
عضو محترف
 
الصورة الرمزية ❀عنْفُوَاפּ طُمُوحْ❀
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أم سلمة زوج رسول الله الحكيمة.


هي هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر ، المخزومية القرشية ، صحابية جليلة من المهاجرات الأول ، وهي بنت عم خالد بن الوليد ، وبنت عم أبي جهل بن هشام ، وقد كانت تعد من فقهاء الصحابيات .
أمها عاتكة بنت عامر بن ربيعة الكنانية ، من بني فراس الأمجاد .
زوجها هو عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم -أبو سهل – صاحب الهجرتين ، وأمه برة بنت عبد المطلب بن هاشم عمة النبي ، وكان أبو سلمة أخاً للنبي من الرضاع ، أرضعتهما ثويبة مولاة أبي لهب .


أم سلمة و العذاب الذي لقيته :
وقفت إلى جانب زوجها وتحملت معه صنوف العذاب وأقساها ، ثم هاجرت معه إلى الحبشة فراراً بدينها ، بعد أن تركت الوطن والأهل والمال لأجل دينها .
وولدت في المهجر ابنها سلمة .
وبعد أن عادوا من الهجرة الأولى ، ثم هاجروا إلى المدينة بعد أن أذن النبي لأصحابه بالهجرة .
ولقد لقت أم سلمة وزوجها أشد المعاناة في هجرتها هذه وكانت مأساة بالغة.
فلنتركها هي تتحدث عن هذه الهجرة ، حيث قالت :
لما أجمع أبو سلمة الخروج إلى المدينة رحل بعيرا له وحملني وحمل معي ابني سلمة ، ثم خرج يقود بعيره فلما رآه رجال بني المغيرة قاموا إليه فقالوا : هذه نفسك غلبتنا عليها أرأيت صاحبتنا هذه علام نتركك تسير بها في البلاد ونزعوا خطام البعير من يده وأخذوني فغضب ، ثم ذلك بنو عبد الأسد وأهووا إلى سلمة وقالوا : والله لا نترك ابننا عندها إذا نزعتموها من صاحبنا فتجاذبوا ابني سلمة حتى خلعوا يده وانطلق به بنو عبد الأسد ورهط أبي سلمة وحبسني بنو المغيرة عندهم ، وانطلق زوجي أبو سلمة حتى لحق بالمدينة ففرق بيني وبين زوجي وابني فكنت أخرج كل غداة وأجلس بالأبطح فما أزال أبكي حتى أمسي سبعا أو قريبها حتى مر بن رجل من بني عمي فرأى ما في وجهي ، فقال لبني المغيرة : ألا تخرجون من هذه المسكينة فرقتم بينها وبين زوجها وبين ابنها ، فقالوا : الحقي بزوجك إن شئت ورد على بني عبد الأسد عند ذلك ابني ، فرحلت بعيري ووضعت ابني في حجري ، ثم خرجت أريد زوجي بالمدينة وما معي أحد من خلق الله فكنت أبلغ من لقيت حتى إذا كنت بالتنعيم لقيت عثمان بن طلحة أخا بني عبد الدار ، فقال أين يا بنت أبي أمية ، قلت : أريد زوجي بالمدينة ، فقال: هل معك أحد ، فقلت : لا والله إلا الله وابني هذا ، فقال : والله مالك من مترك ، فأخذ بخطام البعير فانطلق معي يقودني فوالله ما صحبت رجلا من كان أكرم منه إذا نزل المنـزل أناخ بن ثم تنحى إلى شجرة فاضطجع تحتها فإذا دنا الرواح قام إلى بعيري قدمه ورحله ثم استأخر عني وقال اركبي فإذا ركبت واستويت على بعيري أتى فأخذ بخطامه فقادني حتى نزلت ، فلم يزل يصنع ذلك حتى قدم بن المدينة فلما نظر إلى قرية بني عمرو بن عوف بقباء قال : إن زوجك في هذه القرية وكان أبو سلمة نازلا بها وقيل أنها أول امرأة خرجت مهاجرة إلى الحبشة وأول ظعينة دخلت المدينة ويقال إن ليلى امرأة عامر بن ربيعة شركتها في هذه الأولية .
وبالنسبة إلى زوجها دعاه رسول الله ليكون على سرية ، وعقد له لواء ، وقال : سر حتى تأتي أرض بني أسد ، فأغر عليهم ، وكان معه خمسون ومائة ، فساروا حتى انتهوا إلى أدنى قطن من مياههم فأخذوا سرحاً لهم ، ثم رجع إلى المدينة بعد بضع عشرة ليلة .
ولما دخل أبو سلمة المدينة انتقض جرحه الذي أصابه يوم أحد ، وقد ظنه من قبلُ أنه التأم ، فمات لثلاث بقين من جمادى الآخرة سنة أربع ، وقيل سنة ثلاث .

الله يعوض أم سلمة بالرسول صلى الله عليه و سلم :
عن عبيد بن عمير ـ رحمه الله ـ قال : قالت أم سلمة : لما مات أبو سلمة قلتُ : غريبٌ وفي أرض غُربةٍ ؛ لأبكينه بكاءً يُتحدثُ عنه ، فكنتُ قد تهيـأتُ للبكاء عليه ؛ إذ أقبلت امرأةٌ من الصعيد ، تريد أن تُسعدني ، فاستقبلها رسول الله وقال :" أتُريدين أن تُدخلي الشيطان بيتاً أخرجه الله منه ؟ مرتين ". فكففتُ عن البكاء فلم أبكِ . اهـ .
الصعيد : المراد بالصعيد هنا : عوالي المدينة .

تُسعدني : يعني تساعدها .

عن أم سلمة رضي الله عنها ، قالت : قال رسول الله : "إذا حضرتم المريض أو الميت فقولوا خيرا فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون ، قالت : فلما مات أبو سلمة أتيت النبي ، فقلت : يا رسول الله إن أبا سلمة قد مات ، قال : قولي اللهم اغفر لي وله وأعقبني منه عقبى حسنة ، قالت : فقلت فأعقبني الله من هو خير لي منه محمدا " .
وفي رواية عنها رضي الله عنها تقول : حزنت كثيراً لوفاة زوجي أبي سلمة ، وعند ذلك ذهبت إلى رسول الله فقالت : كيف أقول ؟ قال : " قولي : اللهم اغفر لنا وله ، وأعقبني منه عُقبى صالحة ". تقول : فقلتها ، فأعقبني الله محمداً .
عن أم سلمة ، قالت : لما انقضت عدة أم سلمة خطبها أبو بكر فلم تتزوجه فبعث النبي يخطبها عليه ، فقالت : أخبر رسول الله أني امرأة غيرى وأني امرأة مصيبة وليس أحد من أوليائي شاهدا ، فقال : "قل لها أما قولك غيري فسأدعو الله فتذهب غيرتك ، وأما قولك أني امرأة مصيبة فستكفين صبيانك ، وأما قولك ليس أحد من أوليائي شاهدا فليس أحد من أوليائك شاهد أو غائب يكره ذلك" ، فقالت لابنها عمر قم فزوج رسول الله فزوجه .
وفي رواية قالت : فلما مات أبو سلمة قُلتُ : أي المسلمين خيرٌ من أبي سلمة ؛ أول بيتٍ هاجر إلى رسول الله ؟ ثم إني قُلتُها ، يعني إنا لله وإنا إليه راجعون ، فأخلف الله لي رسول الله .
قالت : أرسل إليَّ رسول الله حاطِبَ بن أبي بلتعة يخطبني له ، فقلتُ : إنَّ لي بنـتاً ، وأنا غيور .
فقال : أما ابنـتُها فندعو الله أن يغنيها عنها ، وأدعوا الله أن يذهب بالغيرة.
عن أم سلمة قالت : لما بني رسول الله بي قال :"ليس بك على أهلك هوان ، إن شئت سبعت لك وسبعت عندهن يعني نساءه ـ وإن شئت ثلاثاً ودُرت" قالت: ثلاثاً.
عن أم سلمة قالت : كنت نائمة مع رسول الله في اللحاف ، فحضت ، فقال لي :
" أنفست ؟" قلت : نعم قال :" قومي فأصلحي حالك ثم عودي" فألقيت ثيابي عني ولبست ثياب حيضتي ، ثم عدت فدخلت معه اللحاف .
وتمتعت أم سلمة بالحياة مع رسول الله وعاشت معه أياماً لا تنسى ، فكان ـ عليه الصلاة والسلام ـ يكرمها ولا يملها .
عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : كانت أم سلمة ورسول الله يغتسلان من الإناء الواحد من الجنابة .
وكانت أم سلمة رضي الله عنها تتعلم من النبي أحكام الإسلام حتى تأدبت بأدب النبوة . فعنها ـ رضي الله عنها ـ قالت : قلت : يا رسول الله هل لي أجر في بني أبي سلمة أنفق عليهم ولستُ بتاركتهم هكذا وهكذا إنما هم بني ؟ فقال :" نعم لك أجر ما أنفقت عليهم ".
وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت : شكوت رسول الله أني أشتكي ، فقال :" طوفي من وراء الناس وأنت راكبة" ، فطفت ورسول الله يصلي إلى جنب البيت ويقرأ بالطور وكتاب مسطور .
وفي رواية : أن رسول الله قال لها وهي بمكة ، وأراد الخروج ولم تكن أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ طافت بالبيت وأرادت الخروج ، فقال لها رسول الله :" إذا أقيمت الصبح فطوفي على بعيرك والناس يصلون " ففعلت ذلك ولم تُصلَّ حتى خرجت .
من المواقف النادرة والفذة التي كان لأم سلمة رضي الله عنها والذي يدل على رزانة عقلها ومن مناقبها رضي الله عنها .

النبي يستشير ام سلمة :
في العام السادس من الهجرة النبوية صحبت أم سلمة رضي الله عنها رسول الله في رحلته إلى مكة معتمراً ، وهي الرحلة التي صدت فيها قريش النبي والصحابة الكرام عن دخول البلد الحرام ، وتم على أثرها صلح الحديبية.
ومن شروط الصلح التي اشترطها المشركون ما ذكره سهيل : "على أنه لا يأتيك منا رجل وإن كان على دينك إلا رددته إلينا" ، قال المسلمون سبحان الله كيف يرد إلى المشركين وقد جاء مسلما ، فبينما هم كذلك إذ دخل أبو جندل بن سهيل بن عمرو يرسف في قيوده وقد خرج من أسفل مكة حتى رمى بنفسه بين أظهر المسلمين ، فقال سهيل هذا يا محمد أول ما أقاضيك عليه أن ترده إلي فقال النبي : "إنا لم نقض الكتاب بعد" ، قال فو الله إذا لم أصالحك على شيء أبدا ، قال النبي : "فأجزه لي" ، قال ما أنا بمجيزه لك ، قال : "بلى فافعل" ، قال ما أنا بفاعل قال مكرز بل قد أجزناه لك قال أبو جندل أي معشر المسلمين أرد إلى المشركين وقد جئت مسلما ألا ترون ما قد لقيت وكان قد عذب عذابا شديدا في الله ،
قال فقال عمر بن الخطاب فأتيت نبي الله فقلت ألست نبي الله حقا ، "قال بلى" ، قلت ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ، "قال بلى" ، قلت فلم نعطي الدنية في ديننا إذاً ؟ قال : "إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري" ، قلت أو ليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به ، "قال بلى فأخبرتك أنا نأتيه العام" ، قال قلت لا ، قال : "فإنك آتيه ومطوف به" ، قال فأتيت أبا بكر ، فقلت : يا أبا بكر أليس هذا نبي الله حقا ، قال بلى ، قلت : ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ، قال بلى ، قلت فلم نعطي الدنية في ديننا إذاً ؟ قال أيها الرجل إنه لرسول الله وليس يعصي ربه وهو ناصره فاستمسك بغرزه فوالله إنه على الحق ، قلت أليس كان يحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به ، قال بلى أفأخبرك أنك تأتيه العام ، قلت : لا، قال فإنك آتيه ومطوف به .
قال الزهري : قال عمر : فعملت لذلك أعمالا ، قال : فلما فرغ من قضية الكتاب ، قال رسول الله لأصحابه : "قوموا فانحروا ثم احلقوا" ، قال فوالله ما قام منهم رجل حتى ، قال ذلك ثلاث مرات فلما لم يقم منهم أحد دخل على أم سلمة فذكر لها ما لقي من الناس ، فقالت أم سلمة : يا نبي الله أتحب ذلك أخرج لا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك ، فخرج فلم يكلم أحدا منهم حتى فعل ذلك نحر بدنه ودعا حالقه فحلقه ، فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضا غما .

وفاتها رضي الله عنها :
توفيت رضي الله عنها في سنة إحدى وستين من الهجرة بعد أن عاشت نحواً من تسعين سنة .
وصلى عليها أبو هريرة ، وشيعها المسلمون إلى البقيع ، وهي آخر من مات من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن جميعاً‌ .
عن عبد الله بن نافع عن أبيه ، قال : ماتت أم سلمة زوج النبي في سنة تسع وخمسين ، وصلى عليها أبو هريرة بالبقيع .
وعن عمر بن أبي سلمة ، قال : نزلت في قبر أم سلمة أنا وأخي سلمة وعبد الله بن عبد الله بن أبي أمية وعبد الله بن وهب بن زمعة الأسدي ، فكان لها يوم ماتت أربع وثمانون سنة .









قديم 2013-07-15, 15:38   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
❀عنْفُوَاפּ طُمُوحْ❀
عضو محترف
 
الصورة الرمزية ❀عنْفُوَاפּ طُمُوحْ❀
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24

زينب بنت جحش

أم المؤمنين ، زوجت رسول الله ، زينب بنت جحش ، بن رباب ، بن يعمر ، كان اسمها برَّة فغيره رسول الله إلى زينب .
صحابية فاضلة ، جمعت الفضل والبر من أطرافه كلها ، رضي الله عنها وأرضاها .
أمها أميمة بنت المطلب ، عمة رسول الله .
ابن خالها رسول الله .
خالها سيد الشهداء ، وأسد الرحمن حمزة بن عبد المطلب .
وأخوها صاحب أول راية عُقدت في الإسلام ن وأول من دعي بأمير المؤمنين ، وأحد الشهداء ، عبد بن جحش .
زوجها زيد بن حارثة مولى رسول الله ، تزوجته بأمر رسول الله ، ولم تكن راغبة في الزواج من زيد ، لأنه مولى وهي سيدة ذات حسب ونسب ، فنـزل قول الله سبحانه وتعالى :[وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً] .
فامتثلت زينب رضي الله عنها لأمر الله تعالى وأمر رسوله ، فتزوجها زيد .
واستمر الزواج قرابة سنة ، ثم بدأ الخلاف بينهم فطلقها زيد ، وزجها الله تعالى بنبييه بنص القرآن الكريم بلا ولي ولا شاهد ، قال الله تعالى : [وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً] .
وقال الله تعالى[فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا]

زواجها برسول الله :

عن أنس قال : لما انقضت عدةُ زينب قال رسول الله لزيدٍ : "فاذكرها عليَّ قال فانطلق زيدٌ حتى أتاها وهي تُخمر عجينها قال : فلما رأيتها عَظُمَتْ في صَدْري حتى ما أستطيعُ أن أنظر إليها أن رسول الله ذكرها فوليتُها ظَهْري ونكصتُ على عقبي ، فقلت : يا زينب أرسل رسول الله يذكرك ، قالت : ما أنا بصانعة شيئاً حتى أوامر ربي ، فقامت إلى مسجدها ونزل القرآن وجاء رسول الله فدخل عليها بغير إذن قال ، فقال : ولقد رأيتُنا أن رسول الله أطْعمنا الخبزَ واللحم حين امتد النهار فَخَرَجَ الناسُ وبقي رجال يتحدثون في البيت بعد الطعام ، فخرجَ رسول الله واتبعته فجعل يتبع حُجر نسائه يُسلم عليهن ويقلن يا رسول الله كيف وجدتَ أهْلك ، قال :" فما أدري " أنا أخبرتُه أن القومَّ قد خرجوا أو أخْبرَ قال : فانطلق حتى دخل البيت فذهبت أدخل معه فألقى الستر بيني وبينه ونزل الحجاب قال : ووعظ القوم بما وُعظُوا به .
وبذلك نالت شرف عظيم ومرتبة عظيمة إذ زوجها الله تعالى من فوق سبع سموات ، وكانت تفخر بذلك على أزواج رسول الله .
فعن أنس قال : جاء زيد بن حارثة يشكوا فجعل النبي يقول :" اتق الله وأمسك عليك زوجك " .
قال أنس لو كان رسول الله كاتماً شيئاً لكتم هذه قال : فكانت زينبُ تَفْخَرُ على أزواج النبي تقول : زوجكن أهاليكن وزوجني الله تعالى من فوق سبع سـموات .
وفي بعض الروايات تقول : أنا أكرمكن ولياً وأكرمكن سفير زوجكن أهلكن وزوجني الله من فوق سبع سموات .



صفاتها :
كانت معروفة بالكرم والطيب ، والتقوى ، وحب المساكين .
قالت عائشة رضي الله عنها ـ في شأن زينب ـ وهي التي كانت تُساميـنـي منهن في المنـزلة عند رسول الله ، ولم أرَ امرأة قط خيراً في الدين من زينب وأتقى لله ، وأصدق حديثاً وأوصل للرحِم وأعظم صدقة وأشد ابتذالاً لنفسها في العمل الذي تصدق به وتقرب به إلى الله تعالى ما عدا سورة من حدَّ كانت تُسرع منها الفيئة .

عن أنس قال : تزوج رسول الله فدخل بأهله قال : فصنعت أمي أم سليم حيساً فجعلته في تور ، وقالت يا أنس اذهب بهذا إلى رسول الله ، فقلت : يا رسول الله إن أمي تقرئك السلام ، وتقول : إن هذا لك منا قليل يا رسول الله ، فذهبت به إلى رسول الله فقلت: يا رسول الله إن أمي تقرئك السلام ، وتقول : إن هذا لك منا قليل ، فقال ضعه ، ثم قال : اذهب فادع لي فلاناً وفلاناً وفلاناً ومن لقيت وسمى رجالاً ، فدعوت من سمى ومن لقيت .
قال الراوي عن : قلت لأنس كم كان عددكم ؟ قال زهاء ثلاثمائة ، فقال لي رسول الله يا أنس هات التُّور . قال : فدخلوا حتى امتلأت الصفَّة والحجرة فقال رسول الله :
"لنتحلق عشرة عشرة وليأكل كل انسان مما يليه" ، فأكلوا حتى شبعوا ، قال : فخرجت طائفة ودخلت طائفة حتى أكلوا كلهم ، قال : فقال : يا أنس ارفع فرفعت فما أدري كان أكثر حين وضعت أم حين رفعت ، قال : وبقي طوائف منهم يتحدثون في بيت رسول الله ورسول الله جالس وروجته ، موالية وجهها إلى الحائط ، فثقلوا على رسول الله فخرج فسلم على نسائه ، ثم رجع فابتدروا الباب فخرجوا وجاء رسول الله حتى أرخى الستر .
التور : الإناء .



جودها وصدقتها ، كانت كريمة النفس ، كل ما تصنع بيدها تتصدق به على المساكين .
وقد وصفها النبي بطول اليد كناية عن كثرة إنفاقها في سبيل الله عز وجل .
عن عائشة رضي الله عنها قالت:قال رسول الله :"أسرعكن لحوقاً بي أطولكن يداً ".

قالت عائشة رضي الله عنها فكنا إذا اجتمعنا بعد رسول الله نمد أيدينا في الحائط نتناول فلم نزل نفعل ذلك حتى توفيت زينب بنت جحش ـ رضي الله عنها ـ فكانت امرأة قصيرة ولم تكن أطولنا ، فعرفت أن النبي أراد بطول اليد الصدقة ، وكانت تعمل بيدها وتتصدق به في سبيل الله .

وقالت عائشة حين بلغها نعي زينب : لقد ذهبت حميدة متعبدة مفزع اليتامى والأرامل .
وكانت زينب ـ رضي الله عنها ـ صوامة قوامة قانـتة بالليل والنهار ، خاشعة في صلاتها متضرعة إلى ربها ،
فعن عبد الله بن شداد أن رسول الله قال لعمر : إن زينب بنت جحش أواهة ،
قيل : يا رسول الله ، ما الأواهة ؟
قال :" الخاشعة المتضرعة " .


قال الإمام الذهبي في السير : قيل إن النبي تزوج بزينب في ذي القعدة سنة خمس ، وهي يومئذٍ بنت خمس وعشرين ، وكانت صالحة ، صوامة ، قوَّامة ، بارَّة ، ويقال لها : أم المساكين .


وفاتها رضي الله عنها :
توفيت زينب بنت جحش رضي الله عنها سنة عشرين من الهجرة ، وقالت حين حضرتها الوفاة : إني قد أعددت كفني ، ولعل عمر سيبعث إليَّ بكفن ، فإن بعث بكفن فتصدقوا به بأحدهما ، إن استطعتم إذا دليتموني أن تصدقوا بحقوي – إزاري – فافعلوا .

الله وأكبر ما أكرمها ، وهي على فراش الموت لم تنسى الصدقة ، فالله أسأل أن يرزق نسائنا الكريمات الاقتدء بها وبأمثالها .

صلها عليها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، شيعها أهل المدينة إلى البقيع

، وهي أول من مات من نسائه .

فرحم الله زينب ورضي عنها وأكرمها في جنات الخلد ، فقد كانت خاشعة ، أوَّاهة ، راضية ، داعية .









قديم 2013-07-18, 16:22   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
اريج16
عضو محترف
 
الصورة الرمزية اريج16
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا بارك الله فيك
على مقدمت جعله الله في مزان حسناتك










قديم 2013-07-18, 16:38   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
❀عنْفُوَاפּ طُمُوحْ❀
عضو محترف
 
الصورة الرمزية ❀عنْفُوَاפּ طُمُوحْ❀
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اريج16 مشاهدة المشاركة
شكرا بارك الله فيك
على مقدمت جعله الله في مزان حسناتك
و فيك بارك الله ،
آآآآمين .









قديم 2013-07-18, 21:58   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
{مـشـاكـسـهـ}~
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية {مـشـاكـسـهـ}~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك









قديم 2013-07-18, 22:03   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
سماح 2
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية سماح 2
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

موضووع قيم شككرا لك باآرك الله فيييييك










قديم 2013-07-19, 13:55   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
❀عنْفُوَاפּ طُمُوحْ❀
عضو محترف
 
الصورة الرمزية ❀عنْفُوَاפּ طُمُوحْ❀
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة {مـشـاكـسـهـ}~ مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سماح 2 مشاهدة المشاركة
موضووع قيم شككرا لك باآرك الله فيييييك
و فيكن بارك [ الرحمان] .









موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
النَبيّ, ينعم, نساءٌ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:34

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc