الخطوبة ..وعد بالزواج ..وفرصة شرعية لدراسة شخصية كل طرف واختيار مدى إرتياحه للآخر
فى إطار الأسرة ووسط الناس حتى يصلا إلى قرار الزواج من دون مشاكل أو خروج عن آداب الإسلام هذا الإطار هو الذى يضمن نجاح الخطوبة بعد أن تبين أن نحو 25% من حالات الفسخ تحدث بسبب أخطاء الطرفين أو تساهل الفتاة وهروب الشاب بدعوى أن من نال مأربه منها لا تصلح للزواج !
حقوق وواجبات كل من الخطيبين خلال هذه المرحلة التى تؤثر على مستقبلهما وتبشر بنجاح الزواج أو تنذر بفشله.
العرف جزء من الشريعة
فى الماضى لم يكن هناك عقد مكتوب للزواج وكانت هناك قراءة الفاتحة بين الأهل تعنى إتمام الإتفاق على الزواج ما الفرق بين قراءة الفاتحة فى الماضى وهذه الأيام ؟
فى الماضى كان الناس أقل من الأن بكثير وكان الإشهار يجعل الناس فى ذلك الزمان يعرفون من تزوج من .. فكل شىء كان واضحاً ولا يستوجب عقود موثقة للزواج
لكن من التطور الضخم الذى حدث فى تعداد الناس توصل المشرع إلى كتابه عقد الزواج وأصبح هذا العرف جزء من الشريعة فمن روعة ديننا أنه يحترم الأعراف الحقيقية فى مجتمعاتنا فلو أن مجتمعا أنشأ عرفا لا يتعارض مع الإسلام أصبح هذا العرف جزاء من الإسلام وهذا يدل على أن هذا هذ ا الدين صالح لكل زمان ومكان من هنا أصبحت العقود الموثقة للزواج شرطا فى القانون وشرطاً فى الشريعة. العقود استحدثت فى الإسلام لحفظ وضمان الحقوق ولهذا أصبحت جزءاً من الشرع الإسلامى وهى ضمان لحقوق المرأة
ثلاث مراحل
ما معنى الخطوبة ؟وهل هى مرحلة الهدف منها تسهيل الرجوع فى الزواج ؟؟
من جمال الإسلام أنه جعل الزواج يتم على ثلاث مراحل :
الأولى الخطوبة
الثانية : عقد القران
الثالثة : الزفاف
والإسلام هنا أعطى الخطيبين فرصتين لرؤية بعضهما عن قرب أكثر قبل إتمام الزواج
فالإسلام أراد إعطاء فرص بشكل شرعى لدراسة كل من الخطيبين بشكل شرعى فى ظل إحترام العائلتين لهذه العلاقة وقبول العائلتين لها بحيث أنها عندما يحين موعد الزواج يكون القبول والحب والإحترام والاقتناع والإحساس فى أحسن صورة والإسلام لم يحدد فترة الخطوبة بمدة معينة بحيث يتيح رجوع الطرفين فى قرار الزواج أو يثبت زواج الطرفين
ولهذا حذرنا قبل ذلك من سيطرة الغريزة على عقول المخطوبين لأنها تصنع حجاباً على قدرة العقل على تقويم الطرف الآخر وهنا تكون الغريزة هى المعوق لا كتشاف حقيقة الطرفين . .
ثم تجيء مرحلة أخرى أقل التزاماً من مرحلة فترة الخطوبة، هي المرحلة التي تلي عقد القران
لا تخلعى الحجاب
بعد تمام الخطوبة هل تخلع الفتاة حجابها أمام العريس عند زيارته لها فى البيت ؟
أغلب الآراء الفقهية تقول أن الفتاة لا ينبغى أن تخلع الحجاب أمام خطيبها
هل من حق العروس أن تطلب هدايا من خطيبها أو تسمح له بالإنفاق عليها؟
فى الإسلام آداب جميلة تقول أن حياء المرأة أو الفتاة يمنعها من أن تطلب هدية من خطيبها وأن ذكاء الرجل وحكمته يجعله يستفسر منها عما تحب أن يهديها إذا اشترى لها هدية وهذا يحدث حتى بعد الزواج فإنه أنه لا يحق للفتاة أن تجعل خطيبها ينفق عليها لأن الأب أو الأخ هما المسئولان عن الإنفاق عليها والخطيب غير مكلف شرعاً بالأنفاق عليها
هل من حق الخطيب الخلوة بخطيبتة
الأصل أن الخطوبة وعد بالزواج وهدف الإسلام من فترة الخطوبة هو التعارف العقلى بين الطرفين كيف يفكر كل منهما ؟ ما أهدافهما فى الحياة ؟ما الذى يضايقهما أو يضايقه فى التصرفات ؟التركيز هنا بكل قوة يتم على ملامح الشخصية علينا إذن ألا نفسد الأهداف التي من أجلها شرع الله الخطوبة ولأن الخلوة تؤدي إلى تغلب الغريزة، فإن ذلك لو حدث يفسد الخطوبة، ويؤدى إلى نتائج سيئة جداً.
وهناك فرق بين الخلوة وبين اللقاء فى مكان عام حيث انه يحدث بين الخطيبين ولأنه يتم وسط الناس
يجب أن يجلسا وحدهما فى مكان مفتوح وسط العائلة أو وسط الناس .تلك هى القاعدة .