لقد ألفنا تواجد الشباب و الشابات في أماكن معزولة كالغابات و المنتزهات و الأماكن المعزولة في الجامعات لكن أن يتخذوا من حافلات النقل العمومي مكانا للقاء فهذا هو الجنون بعينه
لقد أصبحت كلما أصعد الحافلة أجد شابا و شابة يجلسان في المقاعد الخلفية في جلسة حميمية و كأنهما معزولين عن المجتمع و هذا المنظر يكاد يتكرر يوميا مع اختلاف الشخصين فقط و كل من يصعد إلى الحافلة يصاب بالذهول لرؤيتهما حتى أن الراكبين يوجهون أنظارهم إلى جهات أخرى في الحافلة حتى لا تقع على هذا المنظر .
أما الشابين فلا يكترثان بأحد و لا ينزلان حتى المحطة الأخيرة و أكيد أنهما يختاران الخط البعيد كي تطول الجلسة و السؤال الذي يطرح في هذه الحالة هل نسيا أنهما في مجتمع عربي اسلامي ألا تخشى هذه الفتاة صعود أحد أقاربها ؟ألا يستحي هذا الشاب أمام كبار السن و وسط هذا العدد الهائل من الركاب و لكن ماذا أقول إذا لم تستح فافعل ما شئت .
الله يحفظنا من هذه السلوكات الطائشة.