![]() |
|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
حقيقة نزول الله إلى السماء الدنيا
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 16 | |||||
|
![]() اقتباس:
هذا ماقله الكفار لرسول الله صلى الله عليه وسلم و ذلك لانهم الله اعماهم و ختم على قلوبهم و هذا تصرف مقبول من كافر لمسلم و لكن لم يمكن ان يصدر هذا على حسبي ضني انه مسلم لمسلم اسال ان يهديك و يطهر الارض من امثالك
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : 17 | ||||
|
![]() اقتباس:
ونحن نثبت ذلك ولا كيف ولامعنى، كما جاء عن الامام احمد رحمة الله عليه |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 18 | ||||
|
![]() اقتباس:
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 19 | |||
|
![]()
من يقول ان الله هواء والهواء شيءمخلوق انت تهذي، نعم الله ذات وليست كالذوات، ولن الله عز وجل ليس كمثله شيء، فيجب انتدرك ان الابعاض والاجزاء محال ، لانك جسمة الله وذكرت لوازم التجسيم ،ماهو الفرق بينك وبين المجسمة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 20 | ||||
|
![]() اقتباس:
نعم إذا قلنا ذات الله معناها الله إذا قلنا تفكروا في ذات الله فمعناها تفكروا في الله علما أن "الذات" كلمة أدخلها الفلاسفة للكلام عن الله تعالى -سأبحث أين قرأتها- أما الصفات فهي حقيقية أي ليست مجازا و في وقت نفس لا أضلل الذى أولها تبعا لأساليب اللغة العربية وقع الخلط عند الوهابين فهم عندما يقرؤون العلماء : أن الصفات حقيقية ظنوا أن أنها جوارح تليق بالله تعالى, و لكن العلماء قالوا "حقيقية" في مقابل الذين يقولون بأن الصفات مجازية و لهذا السلف أثبتوها على معناها الظاهري و فوضوا المعنى . يا من لا توفض المعنى لله تعالى أعطني الآن معنى النزول |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 21 | ||||
|
![]() اقتباس:
جاء فيه : الحديث الخامس والعشرون ... حديث ثامن لابن شهاب عن أبي سلمة يشارك فيه أبا سلمة أبو عبد الله الأغر واسمه سلمان ثقة رضي. مالك عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وأبي عبد الله الأغر جميعا عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل فيقول : من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له " هذا حديث ثابت من جهة النقل صحيح الإسناد لا يختلف أهل الحديث في صحته رواه أكثر الرواة عن مالك هكذا كما رواه يحيى ومن رواة الموطأ من يرويه عن مالك عن ابن شهاب عن أبي عبد الله الأغر لا يذكر أبا سلمة وهو حديث منقول من طرق متواترة ووجوه كثيرة من أخبار العدول عن النبي صلى الله عليه وسلم ...................................... وفيه دليل على أن الله عز وجل في السماء على العرش من فوق سبع سموات كما قالت الجماعة وهو من حجتهم على المعتزلة والجهمية في قولهم إن الله عز وجل في كل مكان وليس على العرش .. والدليل على صحة ما قالوه أهل الحق في ذلك قول الله عز وجل { الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه:5] وقوله عز وجل { ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ} [السجدة:4] وقوله { ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ} [فصلت:11] وقوله { إِذاً لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً} [الإسراء:42] وقوله تبارك اسمه { إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} [فاطر:10] وقوله تعالى { فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ} الأعراف: 143] وقال { أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ} [الملك: 16] وقال جل ذكره { سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} [الأعلى:1] وهذا من العلو وكذلك قوله { الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} و { الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ} و { رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ} [غافر:15] { ويَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ} [النحل:50] والجهمي يزعم أنه أسفل !! وقال جل ذكره { يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ} [السجدة: من الآية5] وقوله { تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ} [المعارج:4] وقال لعيسى { إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ} [آل عمران:55] وقال { بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ} [النساء:158] وقال { فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} [فصلت:38] وقال { وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ} [الأنبياء:19] وقال { لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ} [المعارج:2-3] والعروج هو الصعود .. وأما قوله تعالى { أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ} [الملك:16] فمعناه من على السماء يعني على العرش وقد يكون في بمعنى على ألا ترى إلى قوله تعالى { فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ} [التوبة:2] أي على الأرض وكذلك قوله { وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} [طه:71)] وهذا كله يعضده قوله تعالى { تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ} [المعارج:4] وما كان مثله مما تلونا من الآيات في هذا الباب .. وهذه الآيات كلها واضحات في إبطال قول المعتزلة .. وأما ادعاؤهم المجاز في الاستواء وقولهم في تأويل استوى استولى فلا معنى له لأنه غير ظاهر في اللغة ومعنى الاستيلاء في اللغة المغالبة والله لا يغالبه ولا يعلوه أحد وهو الواحد الصمد .. ومن حق الكلام أن يحمل على حقيقته حتى تتفق الأمة أنه أريد به المجاز إذ لا سبيل إلى إتباع ما أنزل إلينا من ربنا إلا على ذلك وإنما يوجه كلام الله عز وجل إلى الأشهر والأظهر من وجوهه ما لم يمنع من ذلك ما يجب له التسليم ولو ساغ ادعاء المجاز لكل مدع ما ثبت شيء من العبارات وجل الله عز وجل عن أن يخاطب إلا بما تفهمه العرب في معهود مخاطباتها مما يصح معناه عند السامعين .. والاستواء معلوم في اللغة ومفهوم وهو العلو والارتفاع على الشيء والاستقرار والتمكن فيه قال أبو عبيدة في قوله تعالى: { اسْتَوَى } قال : علا ، قال : وتقول العرب استويت فوق الدابة واستويت فوق البيت وقال غيره استوى أي انتهى شبابه واستقر فلم يكن في شبابه مزيد .. قال أبو عمر ابن عبد البر: الاستواء الاستقرار في العلو وبهذا خاطبنا الله عز وجل وقال :{ لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِا} [الزخرف:13] وقال :{ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ} [هود:44] وقال { فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ} [المؤمنون:28] وقال الشاعر : فأوردتهم ماء بفيفاء قفرة ... وقد حلق النجم اليماني فاستوى وهذا لا يجوز أن يتأول فيه أحد استولى لأن النجم لا يستولي .. وقد ذكر النضر بن شميل وكان ثقة مأمونا جليلا في علم الديانة واللغة قال : حدثني الخليل - وحسبك بالخليل - قال أتيت أبا ربيعة الأعرابي وكان من أعلم من رأيت فإذا هو على سطح فسلمنا فرد علينا السلام وقال لنا استووا فبقينا متحيرين ولم ندر ما قال ، قال فقال لنا أعرابي إلى جنبه أنه أمركم أن ترتفعوا قال الخليل هو من قول الله عز وجل { ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ} [فصلت:11] فصعدنا إليه فقال هل لكم في خبز فطير ولبن هجير وماء نمير فقلنا الساعة فارقناه فقال سلاما فلم ندر ما قال فقال الأعرابي أنه سالمكم متاركة لا خير فيها ولا شر قال الخليل هو من قول الله عز وجل { وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً} [الفرقان:63]. وأما نزع من نزع منهم بحديث يرويه عبد الله بن واقد الواسطي عن إبراهيم بن عبد الصمد عن عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس في قوله تعالى { الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه:5] على جميع بريته فلا يخلو منه مكان .. فالجواب عن هذا : أن هذا حديث منكر عن ابن عباس ونقلته مجهولون ضعفاء فأما عبد الله بن داود الواسطي وعبد الوهاب بن مجاهد فضعيفان وإبراهيم بن عبد الصمد مجهول لا يعرف وهم لا يقبلون أخبار الآحاد العدول فكيف يسوغ لهم الاحتجاج بمثل هذا من الحديث لو عقلوا أو أنصفوا .. أما سمعوا الله عز وجل حيث يقول { وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِباً} [سورة غافر: الآية36-37] فدل على أن موسى عليه السلام كان يقول الهي في السماء وفرعون يظنه كاذبا .. فسبحان من لا يقدر الخلق قدره ... ومن هو فوق العرش فرد موحد مليك على عرش السماء مهيمن ... لعزته تعنو الوجوه وتسجد وهذا الشعر لأمية بن أبي الصلت وفيه يقول في وصف الملائكة : فمن حامل إحدى قوائم عرشه ... ولولا إله الخلق كلوا وأبلدوا قيام على الأقدام عانون تحته ... فرائصهم من شدة الخوف ترعد قال أبو عمر : فإن احتجوا بقول الله عز وجل { وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ } [الزخرف:84} وبقوله { وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ } [الأنعام:3] وبقوله { مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ } [المجادلة:7] الآية .. وزعموا أن الله تبارك وتعالى في كل مكان بنفسه وذاته تبارك وتعالى .. قيل لهم : لا خلاف بيننا وبينكم وبين سائر الأمة أنه ليس في الأرض دون السماء بذاته فوجب حمل هذه الآيات على المعنى الصحيح المجتمع عليه وذلك أنه في السماء إله معبود من أهل السماء وفي الأرض إله معبود من أهل الأرض وكذلك قال أهل العلم بالتفسير فظاهر التنزيل يشهد أنه على العرش والاختلاف في ذلك بيننا فقط وأسعد الناس به من ساعده الظاهر .. وأما قوله في الآية الأخرى { وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ } [الزخرف:84)] فالإجماع والاتفاق قد بين المراد بأنه معبود من أهل الأرض فتدبر هذا فإنه قاطع إن شاء الله .. ومن الحجة أيضا في أنه عز وجل على العرش فوق السموات السبع أن الموحدين أجمعين من العرب والعجم إذا كربهم أمر أو نزلت بهم شدة رفعوا وجوههم إلى السماء يستغيثون ربهم تبارك وتعالى وهذا أشهر وأعرف عند الخاصة والعامة من أن يحتاج فيه إلى أكثر من حكايته لأنه اضطرار لم يؤنبهم عليه أحد ولا أنكره عليهم مسلم .. وقد قال صلى الله عليه وسلم للأمة التي أراد مولاها عتقها إن كانت مؤمنة فاختبرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن قال لها أين الله ؟ فأشارت إلى السماء ثم قال لها من أنا ؟ قالت رسول الله قال " أعتقها فإنها مؤمنة " فاكتفى رسول الله صلى الله عليه وسلم منها برفعها رأسها إلى السماء واستغنى بذلك عما سواه .. أخبرنا عبيد بن محمد قال حدثنا عبد الله بن مسرور قال حدثنا عيسى بن مسكين قال حدثنا محمد بن سنجر قال حدثنا أبو المغيرة قال حدثنا الأوزاعي قال حدثنا يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم قال : أطلقت غنيمة لي ترعاها جارية لي في ناحية أحد فوجدت الذئب قد أصاب شاة منها وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون فصككتها صكة ثم انصرفت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فعظم علي قال فقلت يا رسول الله فهلا أعتقها قال " فأتني بها " قال فجئت بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها أين الله ؟ فقالت في السماء فقال من أنا . قالت أنت رسول الله قال " إنها مؤمنة فأعتقها " . مختصر أنا اختصرته من حديثه الطويل من رواية الأوزاعي وهو من حديث مالك أيضا وسيأتي في موضعه من كتابنا إن شاء الله . وأما احتجاجهم لو كان في مكان لأشبه المخلوقات لأن ما أحاطت به الأمكنة واحتوته مخلوق فشيء لا يلزم ولا معنى له لأنه عز وجل ليس كمثله شيء من خلقه ولا يقاس بشيء من بريته لا يدرك بقياس ولا يقاس بالناس لا إله إلا هو كان قبل كل شيء ثم خلق الأمكنة والسموات والأرض وما بينهما وهو الباقي بعد كل شيء وخالق كل شيء لا شريك له وقد قال المسلمون وكل ذي عقل أنه لا يعقل كائن لا في مكان منا وما ليس في مكان فهو عدم وقد صح في المعقول وثبت بالواضح من الدليل أنه كان في الأزل لا في مكان وليس بمعدوم فكيف يقاس على شيء من خلقه أو يجري بينه وبينهم تمثيل أو تشبيه تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا الذي لا يبلغ من وصفه إلا إلى ما وصف به نفسه أو وصفه به نبيه ورسوله أو اجتمعت عليه الأمة الحنيفية عنه .. فإن قال قائل منهم إنا وصفنا ربنا أنه كان لا في مكان ثم خلق الأماكن فصار في مكان وفي ذلك إقرار منا بالتغيير والانتقال إذ زال عن صفته في الأزل وصار في مكان دون مكان قيل له وكذلك زعمت أنت أنه كان لا في مكان وانتقل إلى صفة هي الكون في كل مكان فقد تغير عندك معبودك وانتقل من لا مكان إلى كل مكان وهذا لا ينفك منه لأنه إن زعم أنه في الأزل في كل مكان كما هو الآن فقد أوجب الأماكن والأشياء موجودة معه في أزله وهذا فاسد فإن قيل فهل يجوز عندك أن ينتقل من لا مكان في الأزل إلى مكان قيل له أما الانتقال وتغير الحال فلا سبيل إلى إطلاق ذلك عليه لأن كونه في الأزل لا يوجب مكانا وكذلك نقله لا يوجب مكانا وليس في ذلك كالخلق لأن كون ما كونه يوجب مكانا من الخلق ونقلته توجب مكانا ويصير منتقلا من مكان إلى مكان والله عز وجل ليس كذلك لأنه في الأزل غير كائن في مكان وكذلك نقلته لا توجب مكانا وهذا ما لا تقدر العقول على دفعه ولكنا نقول استوى من لا مكان إلى مكان ولا نقول انتقل وإن كان المعنى في ذلك واحدا ألا ترى أنا نقول له عرش ولا نقول له سرير ومعناهما واحد ونقول هو الحكيم ولا نقول هو العاقل ونقول خليل إبراهيم ولا نقول صديق إبراهيم وإن كان المعنى في ذلك كله واحدا لا نسميه ولا نصفه ولا نطلق عليه إلا ما سمى به نفسه على ما تقدم ذكرنا له من وصفه لنفسه لا شريك له ولا ندفع ما وصف به نفسه لأنه دفع للقرآن وقد قال الله عز وجل {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً} [الفجر:22] وليس مجيئه حركة ولا زوالا ولا انتقالا لأن ذلك إنما يكون إذا كان الجائي جسما أو جوهرا فلما ثبت أنه ليس بجسم ولا جوهر لم يجب أن يكون مجيئه حركة ولا نقلة ولو اعتبرت ذلك بقولهم جاءت فلانا قيامته وجاءه الموت وجاءه المرض وشبه ذلك مما هو موجود نازل به ولا مجيء لبان لك وبالله العصمة والتوفيق فإن قال إنه لا يكون مستويا على مكان إلا مقرونا بالتكييف قيل قد يكون الاستواء واجبا والتكييف مرتفع وليس رفع التكييف يوجب رفع الاستواء ولو لزم هذا لزم التكييف في الأزل لأنه لا يكون كائن في لا مكان إلا مقرونا بالتكييف وقد عقلنا وأدركنا بحواسنا أن لنا أرواحا في أبداننا ولا نعلم كيفية ذلك وليس جهلنا بكيفية الأرواح يوجب أن ليس لنا أرواح وكذلك ليس جهلنا بكيفية على عرشه يوجب أنه ليس على عرشه . أخبرنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الخزاعي قال حدثنا حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع ابن حرس عن عمه أبي رزين العقيلي قال قلت يا رسول الله أين كان ربنا تبارك وتعالى قبل أن يخلق السماء والأرض ؟ قال " كان ما فوقه هواء وما تحته هواء ثم خلق عرشه على الماء " قال أبو عمر : قال غيره في هذا الحديث كان في عماء فوقه هواء وتحته هواء والهاء في قوله فوقه وتحته راجعة إلى العماء . وقال أبو عبيد العماء هو الغمام وهو ممدود وقال ثعلب هو عما مقصور أي في عما عن خلقه والمقصود الظلم ومن عمى عن شيء فقد أظلم عليه أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن قال حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك قال حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال حدثنا سريج بن النعمان قال حدثنا عبد الله بن نافع قال قال مالك بن أنس الله عز وجل في السماء وعلمه في كل مكان لا يخلو منه مكان قال وقيل لمالك الرحمن على العرش استوى كيف استوى ؟ فقال مالك رحمه الله استواؤه معقول وكيفيته مجهولة وسؤالك عن هذا بدعة وأراك رجل سوء . وقد روينا عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن أنه قال في قول الله عز وجل { الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه:5] مثل قول مالك هذا سواء . وأما احتجاجهم بقوله عز { مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا} [المجادلة:7] فلا حجة لهم في ظاهر هذه الآية لأن علماء الصحابة والتابعين الذين حملت عنهم التأويل في القرآن قالوا في تأويل هذه الآية هو على العرش وعلمه في كل مكان وما خالفهم في ذلك أحد يحتج بقوله . ذكر سنيد عن مقاتل بن حيان عن الضحاك بن مزاحم في قوله { مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ} [المجادلة:7] الآية قال هو على عرشه وعلمه معهم أين ما كانوا . قال وبلغني عن سفيان الثوري مثله قال سنيد وحدثنا حماد بن زيد عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش عن ابن مسعود قال الله فوق العرش لا يخفى عليه شيء من أعمالكم . قال سنيد وحدثنا هشيم عن أبي بشر عن مجاهد قال إن بين العرش وبين الملائكة سبعين حجابا حجاب من نور وحجاب من ظلمة . وأخبرنا إبراهيم بن شاكر قال حدثنا عبد الله بن محمد ابن عثمان قال حدثنا سعيد بن جبير وسعيد بن عثمان قالا حدثنا أحمد بن عبد الله بن صالح قال حدثنا يزيد بن هرون عن حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن زر عن عبد الله بن مسعود قال ما بين السماء إلى الأرض مسيرة خمسمائة عام وما بين كل سماء إلى الأخرى مسيرة خمسمائة عام وما بين السماء السابعة إلى الكرسي مسيرة خمسمائة والعرش على الماء والله تبارك وتعالى على العرش يعلم أعمالكم . قال أبو عمر: لا أعلم في هذا الباب حديثا مرفوعا إلا حديث عبد الله بن عميرة وهو حديث مشهور بهذا الإسناد رواه عن سماك جماعة منهم أبو خالد الدالاني وعمرو بن أبي عمرو بن أبي قيس وشعيب بن أبي خالد وابن أبي المقدام وإبراهيم بن طهمان والوليد بن أبي ثور وهو حديث كوفي . أخبرنا عبد الله بن محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود وأنبأنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا محمد بن إسماعيل قالا حدثنا محمد بن الصباح الدولابي البزار قال حدثنا الوليد بن أبي ثور عن سماك عن عبد الله بن عميرة عن الأحنف بن قيس عن العباس بن عبد المطلب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر إلى سحابة مرت فقال ما تسمون هذه ؟ قالوا السحاب قال "والمزن" قالوا والمزن قال " والعنان" قالوا نعم قال "كم ترون بينكم وبين السماء" قالوا لا ندري قال "بينكم وبينها إما واحدة أو اثنتين أو ثلاث وسبعون سنة والسماء فوقها كذلك بينهما مثل ذلك حتى عد سبع سموات ثم فوق السماء السابعة بحر بين أعلاه وأسفله كما بين سماء إلى سماء ثم فوق ذلك ثمانية أوعال بين أظلافهم وركبهم مثل ما بين سماء إلى سماء ثم الله فوق ذلك" . وفي رواية فروة بن أبي المغراء هذا الحديث عن الوليد بن أبي ثور قال في الأوعال "ما بين رؤوسهم إلى أظلافهم مثل ذلك" " يعني ما بين سماء إلى سماء ثم فوقهم العرش ما بين أعلاه وأسفله مثل ذلك ثم الله فوق ذلك" وفيه حديث جبير بن مطعم مرفوعا أيضا وأخبرنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا يحيى بن معين قال حدثنا وهب بن جرير قال حدثنا أبي قال سمعت محمد بن إسحاق يحدث عن يعقوب بن عتبة عن جبير بن مطعم عن أبيه عن جده قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابي فقال يا رسول الله جهدت الأنفس وضاع العيال ونهكت الأموال فاستسق الله لنا فإنا نستشفع بك على الله ونستشفع بالله عليك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ويحك أتدري ما تقول" وسبح رسول الله صلى الله عليه وسلم فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه ثم قال "ويحك إنه لا يستشفع بالله على أحد من خلقه شأن الله أعظم من ذلك ويحك وتدري ما الله إن الله على عرشه على سمواته وأرضه لهكذا" وأشار بأصابعه الخمس مثل القبة وأشار يحيى بن معين بأصابعه كهيئة القبة " وإنه ليئط أطيط الرحل بالراكب" . أخبرني أبو القاسم خلف بن القاسم قال حدثنا عبد الله بن جعفر بن الورد قال حدثنا أحمد بن إسحاق بن واضح قال حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي قال حدثنا علي بن الحسن بن شقيق قال حدثنا عبد الله بن موسى الضبي قال سألت سفيان الثوري عن قوله تعالى { وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ } قال علمه . قال علي بن الحسن وسمعت ابن المبارك يقول إن كان بخراسان أحد من الأبدال فهو معدان. قال أبو داود وحدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي قال حدثنا يحيى بن موسى وعلي بن الحسن بن شقيق عن ابن المبارك قال الرب تبارك وتعالى على السماء السابعة على العرش قيل له بحد ذلك قال نعم هو على العرش فوق سبع سموات . قال وحدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي قال حدثني محمد بن عمرو الكلابي قال سمعت وكيعا يقول كفر بشر بن المريسي في صفته هذه قال هو في كل شيء قيل له وفي قلنسوتك هذه قال نعم قيل له وفي جوف حمار قال نعم وقال عبد الله بن المبارك إنا لنحكي كلام اليهود والنصارى ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية. يتبع |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 22 | |||
|
![]() [ قال أبو عمر ] |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 23 | ||||||
|
![]() اقتباس:
قولك وقع خلط عند الوهابيين وتزعم أنهم ظنوا بأنها جوارح تليق بالله، لدليل على أن الخلط واقع عندك. وإن كنت تظن أن إثبات الصفة يلزم منه الجارحة فليس ظنك ملزما لغيرك. فتنبه. اقتباس:
حرر مذهب قبل أن تدخل في موضوعات مثل هذه. ثم اعرف الحقيقة والمجاز قبل أن تتكلم فيهما. لأن كلامك هذا تخريف. اقتباس:
هل تفهم العربية ؟
إن كنت تفهم العربية، ليس يدلك على معنى النزول أفضل من رسمه. |
||||||
![]() |
رقم المشاركة : 24 | |||||
|
![]() اقتباس:
أنطقك الله فقلت اقتباس:
كما أثبت لله ذاتا حقيقية و لم نطالبك بالمعنى لأن عندك معنى ثابث بديهة في رأسك عن الذات.
فأثبت له صفاته على الحقيقة مع عدم المطالبة بالمعنى مع نفي الكيف عنها . |
|||||
![]() |
رقم المشاركة : 25 | |||||
|
![]() اقتباس:
اقتباس:
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : 26 | |||
|
![]()
سبحان الله انت من تقول ان المعنى معلوم وليس انا ، اناعاجز ان ادرك المخلوق فكيف بالخالق، صفات على الحقيقة ، العلو هل تثبت له العلو الازلي، اليد هل هي جزء من الذات؟؟؟؟؟ هل الساق جزء من الذات ......... انها حقيقية ليس كذلك هل تثبت ذلك ، ام انقل لك من كلام شيوخكم ما يثبت ذلك.
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 27 | ||||
|
![]() اقتباس:
-- الابعاض والجوارح نطق بها شيوخكم انت لا تقرأ اسأل الاخ رضا عن الشيخ فركوس وما يقول في الابعاض والاجزاء، اقرا التدمرية صفة اليد تعلم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 28 | ||||
|
![]()
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 29 | |||
|
![]() للأسف الشديد الغرب يتفقون ويتكاثفون و يتحدون على قتلكم والنيل منكم والقضاء عليكم،
أما أنتم فتتقاتلون و تختلفون على أمور لا تساوي جناح بعوضة، هذا سني ، هذا شيعي، لا هذا سلفي ، هذا إخوني، هذا أشعري، هذا ............... تفرقتم وإختلفتم فحق عليكم الفشل والمهانة والهوان. عذرا فهذه حقيقة جارحة اعلم ولكن لا بد من البوح بها. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 30 | ||||||
|
![]() اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
فالنزول أعرف معناه بالنسبة للمخلوقات أما بالنسبة لله سبحانه أنتظر منك أن تختار من كل معانى "النزول" في اللغة ما يليق بالله تعالى أنا أنتظر منك الجواب و إلا كنت أنت ممن لا يفهمون اللغة العربية |
||||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الله, الدنيا, السلام, دقيقة, وصول |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc