المخـــْــــــدوعون والقــِــــــــــرد - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات إنشغالات الأسرة التربوية > منتدى الانشغالات النقابية واقوال الصحف

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المخـــْــــــدوعون والقــِــــــــــرد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-05-24, 00:36   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
shahid haq
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية shahid haq
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كثيرا ما تهتدي النفوس إلى أمر ترى فيه خيرها وتستقيم لها فيه سبلها ، وفي أحيان شتى ترتقي سرائر البشر إلى أعلى، تروم عشقا إلهيا تسكن إليه قلوب الوالهين وتهد أ عند كنهه أفئدة الآمِّين .
وقد دأبت النفوس ترتوي من أنهار المحبة وتعب من روافدها وما تساءلت يوما عن هذه العاطفة الجياشة التي أُسكنت أحشاءها
أكانت منابعها خالصة من الذات البشرية ؟.
وهل مرا شحها ما حوته أجسادها ؟
أم أن الأمر أكبر من ذلك .؟
إن الثنائية العاطفية التي تملكت النفس البشرية ما كانت الأجساد لتَرشح بها خارج صرحها وما ينبغي لهذه القلاع المترهلة الآسنة، المطعَّمة بفانيات الوجود أن يشع منها هكذا شعور .
وإذا كانت الأجساد تعيش من التراب وتعيش للتراب فإن الروح قبس من الأزل سرمدية الكينونة تحي بملازمة خالقها وتنتعش بطاعته، تتهادى في أثير الشموخ كلما وطدت آصرتها في ديمومة مع بارئها .
وإنك لتمر على أحدهم غارقا في كآبة تتحسس من زفراته حقدا دفينا لكل ما حملته البسيطة من أحياء وتكاد تقرأ على جبينه سخطا على نفسه قبل غيره والحق أن رجلا كهذا ركض خلف الفناء حتى تورمت قدماه وقد يكون حشر من الكنوز ما تنوء به كواهل الرجال وإنه ليُطعم ليلا ما يملأ جوف الفيل ويغط في نومه مفترشا الريش ، ثم يقوم صباحا متجهم الخلقة يتطاير من عينيه الشرُّ ، ما تكاد تحييه حتى يغزو نفسك بروح النكد ويأسر عقلك بأغلال التشاؤم ، ذلك أنه مزق تلك العرى التي تمده بالطمأنينة وأسْرَت به الغفلة في دياجير الظلام فانطمست بصيرته فهو لا يرى من الوجود غير نفسه ولا يرى من نفسه غير جسده ولا يرى من جسده غير بطنه وفرجه .
وإنك لتمر على آخر هائما في سعادة ، تشع من عينيه محبة لكل كائن ، ينشر حوله حيثما حل وارتحل أريج البشاشة وعبقا فواحا من الطمأنينة لا تكاد تجلس إليه حتى تحفك السكينة وتبحر في فلك من التفاؤل منقطع النظير.والحقيقة أن رجلا كهذا لا ينام على فلس ولا يصحوا على درهم إلا أنه جمع من الاعتقاد والتوكل ما جعل من سريرته تتنفس الحمد كلما تنفس الصبح وتفترش الشكر كلما عسعس الليل وله في كل حركة وسكون مسد من التقى لا يكاد يروح إلى شأن من شؤون الدنيا إلا والغبطة تملأ قلبه والبشرى تخطو أمامه لا يرى في جسده سوى نفسا سعيدة تتلذذ في خدمة الغير.ذلك أنه قد تفطن أن الروح التي يحملها جسده هي ريحانة من الخلد تتعاظم نفسه أن تزج بها في رجس الفناء فتأسن في مستنقع الركود .









 


رد مع اقتباس
قديم 2013-05-24, 01:02   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أبو عبد النور.
مشرف سابق
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shahid haq مشاهدة المشاركة
كثيرا ما تهتدي النفوس إلى أمر ترى فيه خيرها وتستقيم لها فيه سبلها ، وفي أحيان شتى ترتقي سرائر البشر إلى أعلى، تروم عشقا إلهيا تسكن إليه قلوب الوالهين وتهد أ عند كنهه أفئدة الآمِّين .
وقد دأبت النفوس ترتوي من أنهار المحبة وتعب من روافدها وما تساءلت يوما عن هذه العاطفة الجياشة التي أُسكنت أحشاءها
أكانت منابعها خالصة من الذات البشرية ؟.
وهل مرا شحها ما حوته أجسادها ؟
أم أن الأمر أكبر من ذلك .؟
إن الثنائية العاطفية التي تملكت النفس البشرية ما كانت الأجساد لتَرشح بها خارج صرحها وما ينبغي لهذه القلاع المترهلة الآسنة، المطعَّمة بفانيات الوجود أن يشع منها هكذا شعور .
وإذا كانت الأجساد تعيش من التراب وتعيش للتراب فإن الروح قبس من الأزل سرمدية الكينونة تحي بملازمة خالقها وتنتعش بطاعته، تتهادى في أثير الشموخ كلما وطدت آصرتها في ديمومة مع بارئها .
وإنك لتمر على أحدهم غارقا في كآبة تتحسس من زفراته حقدا دفينا لكل ما حملته البسيطة من أحياء وتكاد تقرأ على جبينه سخطا على نفسه قبل غيره والحق أن رجلا كهذا ركض خلف الفناء حتى تورمت قدماه وقد يكون حشر من الكنوز ما تنوء به كواهل الرجال وإنه ليُطعم ليلا ما يملأ جوف الفيل ويغط في نومه مفترشا الريش ، ثم يقوم صباحا متجهم الخلقة يتطاير من عينيه الشرُّ ، ما تكاد تحييه حتى يغزو نفسك بروح النكد ويأسر عقلك بأغلال التشاؤم ، ذلك أنه مزق تلك العرى التي تمده بالطمأنينة وأسْرَت به الغفلة في دياجير الظلام فانطمست بصيرته فهو لا يرى من الوجود غير نفسه ولا يرى من نفسه غير جسده ولا يرى من جسده غير بطنه وفرجه .
وإنك لتمر على آخر هائما في سعادة ، تشع من عينيه محبة لكل كائن ، ينشر حوله حيثما حل وارتحل أريج البشاشة وعبقا فواحا من الطمأنينة لا تكاد تجلس إليه حتى تحفك السكينة وتبحر في فلك من التفاؤل منقطع النظير.والحقيقة أن رجلا كهذا لا ينام على فلس ولا يصحوا على درهم إلا أنه جمع من الاعتقاد والتوكل ما جعل من سريرته تتنفس الحمد كلما تنفس الصبح وتفترش الشكر كلما عسعس الليل وله في كل حركة وسكون مسد من التقى لا يكاد يروح إلى شأن من شؤون الدنيا إلا والغبطة تملأ قلبه والبشرى تخطو أمامه لا يرى في جسده سوى نفسا سعيدة تتلذذ في خدمة الغير.ذلك أنه قد تفطن أن الروح التي يحملها جسده هي ريحانة من الخلد تتعاظم نفسه أن تزج بها في رجس الفناء فتأسن في مستنقع الركود .

إن الرضى بما قضى الله وقدّر نعمة مغبون فيها كثير من الناس. وإن السخط على نعمه مجلبة للحيرة و القلق... فلنسأل الله إذن أن يبث فينا فيضا من الأمن و السكينة و أن يلهمنا الرضا بنعمه جِلّها ودقّها ... اللهم آمين

بوركت أخي شاهد الحق على التذكير









رد مع اقتباس
قديم 2013-05-24, 01:33   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عرابي تيارت
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية عرابي تيارت
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shahid haq مشاهدة المشاركة
كثيرا ما تهتدي النفوس إلى أمر ترى فيه خيرها وتستقيم لها فيه سبلها ، وفي أحيان شتى ترتقي سرائر البشر إلى أعلى، تروم عشقا إلهيا تسكن إليه قلوب الوالهين وتهد أ عند كنهه أفئدة الآمِّين .
وقد دأبت النفوس ترتوي من أنهار المحبة وتعب من روافدها وما تساءلت يوما عن هذه العاطفة الجياشة التي أُسكنت أحشاءها
أكانت منابعها خالصة من الذات البشرية ؟.
وهل مرا شحها ما حوته أجسادها ؟
أم أن الأمر أكبر من ذلك .؟
إن الثنائية العاطفية التي تملكت النفس البشرية ما كانت الأجساد لتَرشح بها خارج صرحها وما ينبغي لهذه القلاع المترهلة الآسنة، المطعَّمة بفانيات الوجود أن يشع منها هكذا شعور .
وإذا كانت الأجساد تعيش من التراب وتعيش للتراب فإن الروح قبس من الأزل سرمدية الكينونة تحي بملازمة خالقها وتنتعش بطاعته، تتهادى في أثير الشموخ كلما وطدت آصرتها في ديمومة مع بارئها .
وإنك لتمر على أحدهم غارقا في كآبة تتحسس من زفراته حقدا دفينا لكل ما حملته البسيطة من أحياء وتكاد تقرأ على جبينه سخطا على نفسه قبل غيره والحق أن رجلا كهذا ركض خلف الفناء حتى تورمت قدماه وقد يكون حشر من الكنوز ما تنوء به كواهل الرجال وإنه ليُطعم ليلا ما يملأ جوف الفيل ويغط في نومه مفترشا الريش ، ثم يقوم صباحا متجهم الخلقة يتطاير من عينيه الشرُّ ، ما تكاد تحييه حتى يغزو نفسك بروح النكد ويأسر عقلك بأغلال التشاؤم ، ذلك أنه مزق تلك العرى التي تمده بالطمأنينة وأسْرَت به الغفلة في دياجير الظلام فانطمست بصيرته فهو لا يرى من الوجود غير نفسه ولا يرى من نفسه غير جسده ولا يرى من جسده غير بطنه وفرجه .
وإنك لتمر على آخر هائما في سعادة ، تشع من عينيه محبة لكل كائن ، ينشر حوله حيثما حل وارتحل أريج البشاشة وعبقا فواحا من الطمأنينة لا تكاد تجلس إليه حتى تحفك السكينة وتبحر في فلك من التفاؤل منقطع النظير.والحقيقة أن رجلا كهذا لا ينام على فلس ولا يصحوا على درهم إلا أنه جمع من الاعتقاد والتوكل ما جعل من سريرته تتنفس الحمد كلما تنفس الصبح وتفترش الشكر كلما عسعس الليل وله في كل حركة وسكون مسد من التقى لا يكاد يروح إلى شأن من شؤون الدنيا إلا والغبطة تملأ قلبه والبشرى تخطو أمامه لا يرى في جسده سوى نفسا سعيدة تتلذذ في خدمة الغير.ذلك أنه قد تفطن أن الروح التي يحملها جسده هي ريحانة من الخلد تتعاظم نفسه أن تزج بها في رجس الفناء فتأسن في مستنقع الركود .




وإنا لنظن بأنفسنا ظنونا حتى تشرق الكلمات التي تجتاحنا كعطر أخاذ حتى نستحي من كل ماقلنا وكتبنا فجازاك الله عنا خير الجزء بوركت من رجل .



ملاحظة : لقد رددت على معلقة ابو رفيدة بالمعلقة الثامنة والنصف أتمنى أن تنال رضاك وتنال منه.









رد مع اقتباس
قديم 2013-05-24, 06:46   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
بن عمر مولاي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

من صغرت صورتنا في نفسه آلت مزابلنا الى بطنه.










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-24, 07:47   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
احمداشرف
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية احمداشرف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم اشفي اخي لخضر هوني










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-24, 08:06   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
chooche
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

من صغرت صورتنا في نفسه آلت مزابلنا الى بطنه.
رمزية رائعة لمن أدرك بسويداء قلبه ما تحمله من معاني مركزة حول مواقفه
إنك أسمعت لو ناديت ليثا ولكن مع القرود فلا تنادي










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-24, 11:24   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
benmessaoud75
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

الردود تكون على قدر كاتبها، كل إناء بما فيه ينضح، فاجعلوها شهدا تحلو بها المجامع وترقى بها الشمائل.










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-24, 15:41   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ابو اسامة زاكي 25
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ابو اسامة زاكي 25
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

" من صغرت صورتنا في نفسه آلت مزابلنا الى بطنه".
وفيت وكفيت، فلعل اللبيب بالإشارة يفهم....










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-24, 16:35   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
shahid haq
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية shahid haq
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الله الله عليك يا عرابي ما هذا الخيال الواسع
كدت اصدقك ......لولا أن لي في تيارت أصدقاء.............
ولولا ذلك لقلت ما أبخل التيارتية

أما وقد سبقت زيارتي قصتك فقد برئت تيارت منها .............
لم أرى في ولايات الجزائر التي زرتها اكرم من التيارتية ...........والجلفاوية ............والنعاموية .........

بالمناسبة ما رأيك في معلقة ألأحبة ......لم أقرألك تعليقا فيعا
.










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-24, 21:53   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
boubernous
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية boubernous
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الاخ عرابي مازال في غيبوبة فهو دخل غرفة الانعاش ولم يخرج منها. منذ عرفته في منتدى الانيباف لا يتكلم الا عن القردة والدجاج وهو لا يهذي بالانيباف بل بالعكس هو مهلوس بالكناباست فقد وصفها باقذر الاوصاف. لعله تاب من تلك الهلوسة لم اقرا له منذ مدة ...........










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-24, 23:33   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
عرابي تيارت
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية عرابي تيارت
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة boubernous مشاهدة المشاركة
الاخ عرابي مازال في غيبوبة فهو دخل غرفة الانعاش ولم يخرج منها. منذ عرفته في منتدى الانيباف لا يتكلم الا عن القردة والدجاج وهو لا يهذي بالانيباف بل بالعكس هو مهلوس بالكناباست فقد وصفها باقذر الاوصاف. لعله تاب من تلك الهلوسة لم اقرا له منذ مدة ...........



أنا مازلت لم أتب يا "أبو برنوس" أما القردة والدجاج فأنا ابن ريف كلما صحوت رأيت إما دجاجة أوقردا ومرة غرابا وكثيراً ما أرى النعاج والخرفان , أما الكناباست فكما ترى أنت لينباف أراها ونحن لا نرى الا الذي يتحرك سواء كان صغيرا أو كبيرا.









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المخـــْــــــدوعون, والقــِــــــــــرد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:18

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc