صعيد مصر يواجه خطر التشيع عبر الصوفية
-----------------------------------------------------
تنتشر مقامات وأضرحة الصوفية بمحافظات الصعيد بشكل غريب فهناك أكثر من 5 آلاف مقام، نجحت إيران في تحويل بعضها سرا إلى حسينيات، وهو ما كشفت عنه صحيفة "المصريون" في 1/3/2013 حيث قالت: "وبالفعل نجحت الحوزات العلمية الشيعية فى إيران والعراق فى دعم العشرات من أئمة ومشايخ الطرق الصوفية لإقامة حسينيات شيعية داخل مراقد ومقامات الأولياء والصالحين والمنتسبين لآل البيت عليهم السلام".
وتتابع الصحيفة كاشفة عن خارطة الحسينيات في مصر: "وفي محافظة أسوان على وجه التحديد نجحت إيران فى إنشاء عشر حسينيات شيعية داخل أضرحة ومراقد بعض الأولياء المنتسبين لآل بيت النبي عليه الصلاة والسلام وهذه المراقد الصوفية الشيعية ترفرف فوقها الأعلام الحسينية الشيعية الخضراء".
وكانت تحذيرات أطلقها مؤخرا زيدان القنائي مدير منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان بقنا من خطورة المد الشيعي في جنوب الصعيد مؤكدا وجود خلايا شيعية إيرانية في محافظتي أسوان والأقصر تخترق الكيانات الصوفية المنتشرة هناك وتختفي وسطها.
وبتاريخ 15/2/2013 نقل موقع "مفكرة الإسلام" عن القنائي ضرورة تصدي التيارات الإسلامية للمد الشيعي في صعيد مصر، مبديا تخوفه من تحويل مدينة قوص إلى عاصمة شيعية، ومن استعداد قادة الفكر الشيعي في مصر لتحويل المقامات والأضرحة الصوفية إلى حسينيات.
وباعتراف أحدة قادة الشيعة فإن الصعيد هو المأوى الأكبر لشيعة مصر، ويرى محمد غنيم مؤسس التيار الشيعي المصري أن هناك عدة أسباب تقف وراء ذلك أهمها انتشار الطرق الصوفية في الصعيد، إضافة إلى بساطة السواد الأعظم من مواطني هذه المحافظات الذين يتم التأثير عليهم بسهولة، ويضيف أن هجرة عدد كبير من الإيرانيين قبل الثورة الإيرانية عام 1979 إلى محافظات صعيد مصر خاصة كالأقصر وأسوان، لعبت دورا كبيرا في نشر التشيع في هذه المناطق.
وكذلك فان الاشراف ممن ينتسبون الى ال البيت قد لعبوا دورا كبيرا في خدمة من ينشرون التشيع من خلال استغلالهم تحت شعار "حب ال البيت".
ومن الاسباب اللتي دفعت ايران لاختيار الصعيد هو بعده عن دائرة الضوء ووجود الحركات الصوفية وبساطة الناس وفقرهم..ولكن السبب الاكبر هو سبب استراتيجي وهو السيطرة على اهم المضائق المائية في مصر..الأمر الذي يكشفه علاء السعيد الامين العام لحركة "ائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحب والال" بالقول: "ولكن جنوب الصعيد بشكل عام يحتل مكانة استراتيجية مهمة للشيعة، لأنه بوابة السودان، ومنابع النيل سواء الاستوائية منها أو الحبشية".
من هنا تأتي الخطورة المضاعفة لمشروع السياحة الدينية لمصر والذي تسعى له إيران من سنوات طويلة، فبحسب تطمينات وزير السياحة المصري فإن السياح الإيرانيين لن يمكثوا في القاهرة بجوار مقامات آل البيت إلا وقتا قصيرا، وإن غالبية وقت الزيارة ستكون في مدينتي الأقصر وأسوان، فهذا في الحقيقة هو مكر خطير وخداع رهيب.
فإن تركيز إيران على نقل السياح لهذه المناطق هو تقوية ضخمة للوجود الشيعي اقتصادياً وشيعياً من خلال تدفق عشرات الآلاف من الإيرانيين للتواصل مع المتشيعين في هذه المناطق، فهل ندرك اللعبة قبل فوات الآوان؟؟
