[align=justify]الإمام الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ:
يقول الإمام الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ – رحم الله الجميع – : ((.... ولم يد هؤلاء المفتونون أن أكثر ولاة أهل الإسلام – من عهد يزيد بن معاوية - حاشا عمر بن عبد العزيز ومن شاء الله من بني أمية – قد وقع منهم من الجراءة والحوادث العظام والخروج والفساد في ولاية أهل الإسلام ومع ذلك فسيرة الأئمة الأعلام والسادة العظام – معهم – معروفة مشهورة، لا ينزعون يد من طاعة فيما أمر الله به رسوله من شرائع الإسلام وواجبات الدين.
وأضرب لك مثلاً بالحجاج بن يوسف الثقفي، وقد أشتهر أمره في الأمة بالظلم والغشم، والإسراف في سفك الدماء وانتهاك حرمات الله وقتل من قتل من سادات الأمة كسعيد بن جبير، وحاصر بن الزبير – وقد عاذ بالحرم الشريف -، واستباح الحرمة وقتل بن الزبير – مع أن بن الزبير قد أعطاه الطاعة وبايعه عامة أهل مكة والمدينة واليمن، وأكثر سواد العراق، والحجاج نائب عن مروان، ثم عن ولده عبد الملك ( ) ولم يعهد أحد من الخلفاء ألي مروان ولم يبايعه أهل الحل والعقد -، ومع ذلك لما توقف أحد من أهل العلم في طاعته والانقياد له فيما تسوغ طاعته فيه من أركان الإسلام وواجباته.
وكان بن عمر – ومن أدرك الحجاج من أصحاب رسول الله - لا ينازعونه، ولا يمتنعون من طاعته فيما يقوم به الإسلام، ويكمل به الإيمان.
وكذلك من في زمنه من التابعين، كابن المسيب والحسن البصري وابن سيرين، وإبراهيم التيمي، وأشباههم ونظرائهم من سادات الأمة.
واستمر العمل على هذا بين علماء الأمة من سادات الأمة وأئمتها، يأمرون بطاعة الله ورسوله والجهاد في سبيله مع كل إمام بر أو فاجر – كما هو معروف في كتب أصور الدين والعقائد -.
وكذلك بنوا العباس استولوا على بلاد المسلمين قهراً بالسيف ن لم يساعدهم أحد من أهل العلم والدين، وقتلوا خلقاً كثيراً وجمعاً غفيراً من بني أمية وأمرائهم ونوابهم، وقتلوا أبن هبيرة أمير العراق، وقتلوا الخليفة مروان، حتى نقل أن السفاح قبل في يوم واحد نحو الثمانين من بني أمية، ووضع الفرش على جثثهم وجلس عليها، ودعا بالمطاعم والمشارب.
ومع ذلك فسيرة الأئمة كالأوزاعي، ومالك، والزهري، والليث بن سعد، وعطاء بن أبي رباح، مع هؤلاء الملوك لا تخفي على من لهم مشاركة في العلم وإطلاع.
والطبقة الثانية من أهل العلم، كأحمد بن حنبل، ومحمد بن إسماعيل، وحمد بن إدريس، واحمد بن نوح، وأسحق بن راهوية، وإخوانهم... وقع في عصرهم من الملوك ما وقع من البدع العظام وإنكار الصفات، ودعوا إلي ذلك، وامتحنوا فيه وقتل من قتل، كأحمد بن نصر، ومع ذلك، فلا يعلم أن أحداً منهم نزع يداً من طاعة، ولا رأي الخروج عليهم.. )) اهـ ( )
يقول الشيخ عبد السلام برجس رحمه الله تعالى في كتاب معاملة الحكام في ضوء الكتاب والسنة بعد نقل هذا الكلام المتين كما قال رحمه الله :" فتأمل هذا الكلام البديع وانظر فيه بعين الإنصاف، تجده من مشكاة السلف الصالح، على وفق الكتاب والسنة والقواعد العامة بعيداً عن الإفراط والتفريط." اهـ
كلام الشيخ عبد الرحمن بن ناصـــر السعدي:
الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله-في كلمة مستوعبة - : ( وأما النصيحة لأئمـــة المسلمين ، وهم ولاتهم ؛ من السلطان الأعظم ، إِلى الأمير ، إِلى القاضي ، إِلى جميع من لهم ولاية صغيرة أو كبيرة ، فهؤلاء لما كانت مهماتهم وواجباتهم أعظم من غيرهم ، وجب لهم من النصيحة بحسب مراتبهم ومقاماتهم وذلك باعتقاد إِمامتهم ، والاعترافِ بولايتهم ، ووجوبِ طاعتهم بالمعروف ، وعدم الخروج عليهم ، وحث الرعية على طاعتهم ، ولزوم أمرهم الذي لا يخالف أمر الله ورسوله ، وبذل ما يستطيع الإِنسان من نصيحتهم وتوضيح ما خفي عليهم مما يحتاجون إِليه في رعايتهم ، كلُّ أحد بحسب حاله والدعاء لهم بالصلاح والتوفيق ، فإن صلاحَهم صلاحٌ لرعيتهم .
واجتناب سبِّهم والقدح فيهم وإِشاعة مثالبهم ، فإِن في ذلك شراًّ وضررا وفسادا كبيرا، فمن نصيحتهم الحذرُ والتحذيرُ من ذلك.
وعلى من رأى منهم ما لا يحل أن يُنبِّههم سراً لا علنا ،بلطف وعبارة تليقُ بالمقام ويحصل بها المقصود ، فإِن هذا مطلوب في حق كل أحد ، وبالأخص ولاةُ الأمور ، فإن تنبيههم على هذا الوجه فيه خير كثير ، وذلك علامة الصدق والإخلاص ...).
تأمل يا بوجملين هذا كلام العلماء ومن رأى منهم ملا يحل ينبهم سرا لا علنا بلطف وعبارة تليق بالمقام ويحصل بها المقصود فإن هذا مطلوب في حق كل أحد خاصة ولاة الأمور تأمل يا بوجملين معي فإن تنبيههم على هذا الوجه فيه خير كثير ، وذلك علامة الصدق والإخلاص
كلام الشيخ الألباني رحمه الله تعالى:
قال العلامة الألباني رحمه الله في تعليقه على "مختصر صحيح مسلم" ( ص335( في تعليقه على حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه في مناصحة عثمان بن عفان رضي الله عنه: (يعني المجاهرة بالإنكار على الأمراء في الملأ ، لأن في الإنكار جهاراً ما يُخشى عاقبته كما اتفق في الإنكار على عثمان جهاراً إذ نشأ عنه قتله(.
كلام الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى:
يقول رحمه الله في شرح كتاب رياض الصالحين أثناء شرحه لهذا الحديث الرابع : عن أبي الوليد عُبادة بن الصامت- رضي الله عنه- قال : بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسرِ ، والمنشط والمكره، وعلى أثره علينا، وعلى أن لا ننازع الأمر أهلهُ إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله تعالى فيه برهان ، وعلى أن نقول بالحق أينما كنا لا نخاف في الله لؤمة لائم" متفق عليه.
" المنشط والمكره بفتح ميمهما: أي في السهلِ والصعبِ." والأثرةُ": الاختصاص بالمشترك، وقد سبق بيانها. " بواحا" بفتح الباء الموحدة بعدها واوٌ ثم ألفٌ ثم حاءٌ مهملةٌ: أي ظاهراً لا يحتملُ تاويلاً.
يقول: " ومن الأمور التي يهملها كثير من الناس انهم لا يحترمون أعراض وُلاة الأمور ، تجد فاكهة مجالسهم - نسأل اله العافية وأن يتوب علينا وعليهم - أن يتكلموا في أعراض وُلاة الأمور، ولو كان هذا الكلام مجدياً وتصلح به الحال لقنا لا بأس وهذا طيب، لكن هذا لا يجدي، ولا تصلح به الحال، وإنما يوغر الصدور على وُلاة الأمور ، سواء كانوا من العلماء أو من الأمراء.
تجد الآن بعض الناس إذا جلس في المجلس لا يجد أُنسه إلا إذا تعرض لعالم من العلماء، أو وزير من الوزراء، أو أمير من الأمراء، أو من فوقه ليتكلم في عرضه، وهذا غير صحيح، ولو كان هذا الكلام يجدي لكنا أول من يشجع عليه، ولقلنا لا بأس ، المنكر يجب أن يزال ، والخطأ يجب أن يصحح، لكنه لا يجدي، إنما يوغر الصدور ويكره وُلاة الأمور إلى الناس، ويكره العلماء إلى الناس، ولا يحصل فيه فائدة.
وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام كلمة جامعة مانعة- جزاه الله عن أمته خيراً-:" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت" .والعجب أن بعض الناس لو أردت أن تتكلم في شخص عادي من الناس قالوا: لا تغتبه، هذا حرام، ولا يرضى أن يتكلم أحد في عرض أحد عنده، لكن لو تكلمت في واحد من وُلاة الأمور فإنه يرى أن هذا لا بأس به!!
وهذه مسألة مرض به كثير من الناس، وأنا أعتبرها مرضاً- نسأل الله أن يعافينا وإياكم من هذا الذي ابتُلي به كثير من الناس.
ولو أن الناس كفوا ألسنتهم ونصحوا لولاة أمورهم ، ولا أقول: اسكت على الخطأ، لكن اكتب لوُلاة الأمور، اكتب كتاباً إن وصل فهذا هو المطلوب، وإذا انتفعوا به فهذا أحسن، وإذا لم ينتفعوا به فالإثم عليهم، إذا كان خطأ صحيحاً، وإذا لم يصل إليهم فالإثم على من منعه عنهم " اهـ.
كــلام الشــيخ عــبد الله بــن باز:
وجاء في مجموع فتاوى الشيخ رحمه الله تعالى (الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 211) : "
س10 : هل من منهج السلف نقد الولاة من فوق المنابر؟ وما منهج السلف في نصح الولاة؟
ابن باز : لـيس مـن مـنهج السـلف التشهير بعيوب الولاة ، وذكر ذلك على المنابر؛ لأن ذلك يفضي إلى الفوضى وعدم السمع والطاعة في المعروف ، ويفضي إلى الخوض الذي يضر ولا ينفع ، ولكن الطريقة المتبعة عند السلف : النصيحة فيما بينهم وبين السلطان ، والكتابة إليه ، أو الاتصال بالعلماء الذين يتصلون به حتى يوجه إلى الخير .
أما إنكار المنكر بدون ذكر الفاعل : فينكر الزنا ، وينكر الخمر ، وينكر الربا من دون ذكر من فعله ، فذلك واجب؛ لعموم الأدلة . ويكفي إنكار المعاصي والتحذير منها من غير أن يذكر من فعلها لا حاكما ولا غير حاكم .ولما وقعت الفتنة في عهد عثمان رضي الله عنه : قال بعض الناس لأسامة بن زيد رضي الله عنه : ألا تكلم عثمان؟ فقال : إنكم ترون أني لا أكلمه ، إلا أسمعكم؟ إني أكلمه فيما بيني وبينه دون أن أفتتح أمرا لا أحب أن أكون أول من افتتحه .ولما فتح الخوارج الجهال باب الشر في زمان عثمان رضي الله عنه وأنكروا على عثمان علنا عظمت الفتنة والقتال والفساد الذي لا يزال الناس في آثاره إلى اليوم ، حتى حصلت الفتنة بين علي ومعاوية ، وقتل عثمان وعلي رضي الله عنهما بأسباب ذلك ، وقتل جمع كثير من الصحابة وغيرهم بأسباب الإنكار العلني ، وذكر العيوب علنا ، حتى أبغض الكثيرون من الناس ولي أمرهم وقتلوه ، وقد روى عياض ابن غنم الأشعري ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية ولكن يأخذ بيده فيخلو به فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى الذي عليه "نسأل الله العافية والسلامة لنا ولإخواننا المسلمين من كل شر ، إنه سميع مجيب . وصلى الله وسلم على سيدنا محمد ، وآله وصحبه" اهـ
- كلام الشيخ الفوزان :
سئل صاحب الفضيلة الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله تعالى - : هل الخروج على الأئمة يكون بالسيف فقط، أم يدخل في ذلك الشبهة فيهم، وتحريض الناس على منابذتهم والتظاهر ضدهم ؟
فأجاب - حفظه الله - بقوله : " ذكرنا هذا لكم، قلنا : الخروج على الأئمة يكون بالسيف، وهذا أشد الخروج، ويكون بالكلام : بسبهم، وشتمهم، والكلام فيهم في المجالس، وعلى المنابر، هذا يهيج الناس ويحثهم على الخروج على ولي الأمر، وينقص قدر الولاة عندهم، فالكلام خروج " اهـ نقلاً عن " الفتاوى الشرعية في القضايا العصرية " ( ص 107 )
وقال حفظه الله تعالى في شرح مسائل الجاهلية للشيخ محمد بن عبد الوهاب(51-52) دار العاصمة طبعة سنة 1421هـ:" وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالسمع والطاعة لهم، وأمر بالنصيحة لهم سراً، بينهم وبين الناصح. وأما الكلام فيهم وسبهم واغتيابهم؛ فهذا من الغش لهم؛ لأنه يؤلب الناس عليهم ويفرح أهل الشر، وهذا من الخيانة لولاة الأمور. أما الدعاء لهم وعدم ذكر معائبهم في المجالس، فهو من النصيحة لهم، ومن كان يريد أن ينصح الإمام فإنه يوصل النصيحة إليه في نفسه، إما مشافهة، وإما كتابة، وإما بأن يوصى له من يتصل به ويبلغه عن هذا الشيء؛ وإذا لم يتمكن فهو معذور.
أما أنه يجلس في المجالس أو على المنابر أو أمام أشرطة ويسب ولاة الأمور ويعيبهم، فهذا ليس من النصيحة، وإنما هو من الخيانة لولاة الأمور، والنصيحة لهم تشمل الدعاء لهم بالصلاح، وتشمل ستر عيوبهم وعدم إفشائها على الناس، وكذلك من النصيحة لهم: القيام بالأعمال التي يكلونها إلى الموظفين، ويعهدون بها إلى الولاة في القيام بها، هذا من النصيحة لولاة الأمور".إهـ
وقد سئل حفظه الله تعالى: وقد سئل الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله تعالى - :ما رأي فضيلتكم في بعض الشباب الذين يتكلمون في مجالسهم عن ولاة الأمور في هذه البلاد بالسب والطعن فيهم ؟
فأجاب - حفظه الله تعالى - : هذا كلام معروف أنه باطل وهؤلاء إما أنهم يقصدون الشر وإما أنهم تأثروا بغيرهم من أصحاب الدعوات المضللة الذين يريدون سلب هذه النعمة التي نعيشها .
نحن - ولله الحمد - على ثقة من ولاة أمرنا وعلى ثقة من المنهج الذي نسير عليه وليس معنى هذا أننا قد كملنا وأن ليس عندنا نقص ولا تقصير بل عندنا نقص ولكن نحن في سبيل إصلاحه وعلاجه - إن شاء الله - بالطرق الشرعية .
أما أننا نتخذ من العثرات والزلات سبيلاً لتنقص ولاة الأمور أو الكلام فيهم أو تبغيضهم إلى الرعية فهذه ليست طريقة السلف أهل السنة والجماعة .
أهل السنة والجماعة يحرصون على طاعة ولاة أمور المسلمين وعلى تحبيبهم للناس وعلى جمع الكلمة هذا هو المطلوب . والكلام في ولاة الأمور من الغيبة والنميمة وهما من أشد المحرمات بعد الشرك لا سيما إذا كانت الغيبة للعلماء ولولاة الأمور فهي أشد لما يترتب عليها من المفاسد من تفريق الكلمة وسوء الظن بولاة الأمور وبعث اليأس في نفوس الناس والقنوط( ) .
كلام الشيخ صالح بن غانم السدلان:
وقد قال فضيلة الشيخ صالح بن غانم السدلان - حفظه الله تعالى - كما في " مراجعات في فقه الواقع السياسي والفكري " ( ص 88 ) جواباً عن سؤال على من قصر الخروج على الخروج بالسيف ،وظن أن التهييج بالكلام ليس خروجاً ؟
فقال - حفظه الله تعالى - : " هذا السؤال مهم، فالبعض من الإخوان قد يفعل هذا بحسن نية ،معتقداً أن الخروج إنما يكون بالسلاح فقط ،والحقيقة أن الخروج لايقتصر على الخروج بقوة السلاح، أو التمرد بالأساليب المعروفة فقط ،بل إن الخروج بالكلمة أشد من الخروج بالسلاح، لأن الخروج بالسلاح والعنف لا يُرَبِّيه إلا الكلمة، فنقول للأخوة الذين يأخذهم الحماس ،ونظن منهم الصلاح - إن شاء الله تعالى - : عليهم أن يتريثوا ،ونقول لهم : رويداً ،فإن صَلَفكم وشدتكم تربي شيئاً في القلوب، تربي القلوب الطرية التي لاتعرف إلا الاندفاع ،كما أنها تفتح أمام أصحاب الأغراض أبواباً،ليتكلموا وليقولوا ما في نفوسهم - إن حقاً ،وإن باطلاً -.
ولا شك أن الخروج بالكلمة ،واستغلال الأقلام بأي أسلوب كان ،أو استغلال الشريط ،أو المحاضرات ،والندوات، في تحميس الناس على غير وجه شرعي؛ أعتقد أن هذا أساس الخروج بالسلاح ، وأُحَذِّر من ذلك أشد التحذير ،وأقول لهؤلاء :عليكم بالنظر إلى النتائج ،وإلى من سبقكم في هذا المجال ، لينظروا إلى الفتن التي تعيشها بعض المجتمعات الإسلامية ،ما سببها، وما الخطوة التي أوصلتهم إلى ما هم فيه ؟!! فإذا عرفتا ذلك ؛ ندرك أن الخروج بالكلمة ،واستغلال وسائل الإعلام والاتصال للتنفير والتحميس والتشديد ؛ يربي الفتنة في القلوب " اهـ .
كلام الشيخ ربيع بن هادي المدخلي:
قال حفظه الله تعالى في فتاوى في العقيدة والمنهج :" السؤال : هل يكون الخروج على ولاة الأمر بالكلام أو لابدّ من الخروج عليهم بالسيف؟
الجواب : بداية الخروج بالكلام ؛الكلام في تهييج الناس وتثو يرهم وشحنهم وإلقاء البغضاء بين الناس ؛هذه فتنة قد تكون أشدّ من السيف ,ما يكون السيف إلاّ تعبيرا عمّا في النفوس ,ولهذا عبد الله بن إباض - رئيس الإباضية من القعدة - يعدّ من الخوارج , يعني يحرك الناس بالكلام ,وفرقة سموها : ( القعدية ) وهم من الخوارج يعني يحركون الناس بالكلام .
هو بيّن قال : " رحمة لهم " حتى لو كان رحمة ,الرحمة لا يمنع من أن تعطي الظالم حقّه , هو كان يريد أن يخرجوا من الإسلام ,ما كان يريد يقتلون , ما يريد أن يكون هذا مصيره أدركته الرحمة ,لكن قال فيهم كلمة الحقّ التي يستحقّونها ؛يعني ما بكى بكاء التماسيح سياسة وإلاّ مثل بكاء الروافض ,بكى بكاء رجل صادق مخلص رحمهم فعلا ,لكن هذه الرحمة وهذه العاطفة لا تمنعه من أن يقول الحقّ ".
هذا كلام العلماء يا بوجملين الذين قد إنحنت ظهورهم وشابت لحاهم في ميدان العلما تعلما وتعليما و على رٍأسهم النبي صلى الله عليه وسلم مرورا بالصحابة الكرام رضوان الله عليهم والتابعين و انتهاءا بعلماء العصر الحاضر فتمسك به يا بوجملين وتأمله وأفهمه فهوليس بكلامي أنا كما قلت لي
يتبع ..................[/align]