![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
إلى الأمّهات الغاليات: حكايات معبّرة لأطفالك
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 16 | ||||
|
![]() يتبع إن شاء الله
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 17 | |||
|
![]() جزاك الله خيرا واحسو اليك أنا في حاجة اليهم فابنتي تحب ان اروي لها كل ليلة قصة جديدة وصعب عليا ذلك قليلاً ،وسؤالي هل يوجد الكتاب في النت او في المكتبات فأنا اعشق المطالعة في الكتب وليس النت اما ابني صاحب ال12 سنة فقد افسدته التكنلوجيا بالعابها رغم محولاتي معه في رواية القصص الهادفة منذ الصغر |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 18 | ||||
|
![]() اقتباس:
السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و جزاك الله خيرا و بارك الله فيك تشرذفت بمرورك جميل أن إبنتك تحب القصص فهذا من علامة الذّكاء لدى الأطفال أما بالنّسبة للكتاب فأنا وجدته في إحدى المنتديات فاحببت نقله و لست أدري إذا كان موجودا في المكتبات و لكن هناك كتب لقصص الانبياء للاطفال الصغار أسأل الله أن يحفظ أبناءك و أن يبعد عنهم السّوء آمين |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 19 | |||
|
![]() ( 11 ) .. حِكايـةُ بائـع الَّلبن .. ----------- كان ياما كان ... كان في إحدى القُرى الجميلة شابٌّ اسمُه كمال ، وكان يبيعُ الَّلبن لأهل القرية ، فكان يأتي باللبن من عند أصحابِ الماشية في هـذه القريةِ الجميلة ، ثم يأخذ اللبن ويبيعه في المدينةِ المُجاورة لقريته . ظَلَّ كمال يبيعُ اللبن لسنواتٍ طويلةٍ ، حتى أَحَسَّ بالتَّعَب ، فقرَّرَ أنْ يُحضِرَ غُلامًا ؛ ليُساعده في العمل . لَمَّا جاءه الغًلام ، قال له كمال : اذهب إلى بيتِ فُلانٍ وفُلانٍ وفُلان ، وأَحضِر اللبن من عندهم ، ثم عليكَ أنْ تُحضِرَ اللبن هنا قبل أنْ تذهبَ لتوزيعِه في المدينة . ذهب الغُلام ، وجَمَعَ اللبن ، وعاد إلى كمال ... فأخـذ كمال يَغش اللبن بالماء . فقال له الغُلام : هـذا حرامٌ ولا يجوز ، وسيُعاقبُكَ اللهُ على ذلك . فقال له كمال : لا أُريدُ أنْ أسمعَ منكَ هـذا الكلام ... فأنا صاحِبُ اللبن ، وسأفعلُ فيه ما أشاء . فقال له الغُلام : سأُخبِرُ الناسَ بذلك . فقال له كمال : لن يُصدِّقكَ أحـد . ذهب الغُلامُ باللبن إلى المدينةِ ليبيعَه لِسُكَّان المدينة ، فوقف يُنادي : مَن يشتري اللبنَ المغشوش ؟ ... مَن يشتري اللبن المغشوش ؟ فتعجَّبَ الناسُ من هـذا الكلام ، وقالوا : هل هـذا اللبن مغشوش ؟ قال الغُلام : نعم .. إنَّه مغشوش ... فقـد رأيتُ بعيني كمال صاحِب اللبن وهو يَغُشُّه بالماء . فقال الناس : واللهِ لن نشتريَ هـذا اللبنَ المغشوش . وعندما علِمَ كمال بما فعله الغُلام ، أخـذ يضربه ضربًا شديدًا ، فاجتمع الناسُ لإنقاذ الغُلام من يد كمال ، وذهبوا جميعًا إلى قِسم الشُّرطة . فأخـذ ضابطُ الشُّرطة بائعَ اللبن ( كمال ) والغُلام ، وذهب بهما إلى مأمور القِسم . فقال المأمور للغُلام : كيف عرفتَ أنَّ هـذا اللبنَ مغشوش ؟ قال الغُلام : واللهِ لقـد رأيتُ صاحِبَه وهو يَغُشُّه بالماءِ أمام عيني ، وقُلتُ له : هـذا حـرامٌ ولا يجـوز ، وسيُعاقبُكَ اللهُ على ذلك ، لكنَّه لم يستمع لنصيحتي ... فقلتُ له : سأُخبرُ الناسَ بأنَّ اللبنَ مغشوش .. فقال لي : لن يُصدِّقكَ أحـد . فأخـذ المأمورُ كوبًا من اللبن ، فشرِبَ منه ، فعرفَ أنَّه مغشوشٌ بالماء ... وبعـد التحقيقات اعترف صاحِبُ اللبن ( كمال ) بأنَّه قـد غَشَّ اللبن ، فأمر المأمورُ بسَجنه ، وبتوقيع أَشدِّ العقوبةِ عليه . وطلب من الغُلام أنْ يعملَ عنده في البيتِ جزاءَ صِدقه وأمانتِه . ![]() ** الدروسُ المُستفادَة : ------- 1- أنَّ الغِشَّ حـرام ... فقـد قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( مَن غَشَّنا فليس مِنَّا )) ، وأنَّ اللهَ لن يُبارِكَ للغَشَّاشِ في مالِه ، بل وسيفضحه بين الناس ليعلموا حقيقتَه . 2- أنَّ المُؤمِنَ لا بُدَّ أنْ يَنصحَ كُلَّ مَن يَغُشُّ الناسَ أو يَخدعهم ؛ حتى يتوبَ إلى اللهِ وينتهيَ عن الغِش والخِداع . 3- أنَّه لا بُدَّ أنْ نُكافئَ الإنسانَ الأمينَ على أمانتِه ، وأنْ نُعاقِبَ كُلَّ مَن يَغُش أو يَخدع ؛ حتى تنتشرَ الأمانةُ في المجتمع ، وينتهيَ الغِشُّ والخِداع . |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 20 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 21 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 22 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 23 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 24 | |||
|
![]() "يتبع إن شاء الله"
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 25 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 26 | |||
|
![]() ( 17 ) .. احـذروا من الخِيانـة .. ------------- كان ياما كان ... كان هناك شابٌّ فقيرٌ اسمُه أحمـد ، وله صديقٌ فقيرٌ أيضًا اسمُه ماهِـر . وأراد الاثنان أنْ يعملا أىَّ عملٍ للتوسيعِ على أهلهما . فخرجا من القريةِ ، وذهبا ليبحثا عن أىِّ عملٍ شريفٍ في إحـدى المُدن . وبعـد بحثٍ طويلٍ استطاعَ أحدُهما أنْ يعملَ حارسًا في مزرعةِ رجلٍ ثَرِيٍّ ، واستطاع الآخَرُ أنْ يعملَ أيضًا حارسًا في مزرعةِ رجلٍ ثَرِيٍّ آخَر . أمَّا أحمـد ، فقـد كان أمينًا ، فكان يسهرُ طوالَ الليل يَحرُسُ المزرعةَ من اللصوص الذين انتشروا في هـذه المدينة . ورغم أنَّ صاحبَ المزرعةِ كان يُعطيه راتبًا ضعيفًا ، إلَّا أنَّه كان مُخلِصًا في عمله . وأمَّا ماهِـر ، فإنَّه لَمَّا رأى أنَّ الراتِبَ ضعيفٌ ، فقـد سلك مسلكًا شيطانيًا ، واتَّفَقَ مع أحـدِ اللصوص أنْ يُيَسِّرَ له طريقَ الدخـول إلى المخازِن ؛ ليسرقَ هو وسائِرُ اللصوص ما يشاءونَ ، على أنْ يُعطوه مبلغًا من المال ... فوافق رئيسُ اللصوص . وبعـد فترةٍ التقى أحمـد و ماهِـر ، فسألَه ماهِـر : مالي أراكَ هزيلاً ؟ أحمـد : لأنِّي أسهرُ دائمًا في عملي ، ولا أستطيعُ أنْ آكُلَ إلَّا قليلاً ؛ لأنَّ راتبي ضعيفٌ جدًا . ماهِـر : أمَّا أنا فلا أسهرُ إلَّا قليلاً ، فقـد عقدتُ اتِّفاقًا مع رئيس اللصوص لأُسَهِّلَ لهم طريقَهم إلى المخازِن ، على أنْ يُعطوني راتبًا كبيرًا ، فآكُلُ أحسنَ الطعام ، وألبسُ أحسنَ الملابِس ، وأَدَّخِرُ مالاً كثيرًا . أحمـد : ولكنْ هـذه خِيانةٌ يا ماهِـر . ماهِـر : لماذا تُسَمِّيها خِيانـة ..؟ إنَّها شَطارة ، وأنا اسمي ماهِـر ؛ ولذلك فأنا ماهِـرٌ في كُلِّ شئ . حَزِنَ أحمـد مِن فِعل ماهِـر ، وابتعـد عنه ، وخاصَمَه . أمَّا أصحابُ المَزارِع ، فقـد التقى أحدُهما بالآخَـر ، فسألَه : ما هيَ أخبارُ مزرعتِك ؟ قال : بخيرٍ والحمدُ لله ، ومنذ أنْ أصبحَ أحمـد حارسًا لها ، فإنَّ اللصوصَ لم ينالوا أىَّ شئٍ مِن مزرعتي . وقال الآخَـر : أمَّا أنا فإنَّ المزرعةَ تتعرَّضُ للسرقةِ كثيرًا ، مع أنَّ ماهِـرًا يَحرُسُ المخازِنَ طوال الليل . فقال له صاحِبُه : عليكَ بمُراقبةِ الحارس ماهِـر ؛ لتعرف السبب . فأخـذ صاحبُ المزرعةِ التي يحرسها ماهِـر يُراقبُه ؛ ليعلمَ ما الذي يحدث ، فرآه ذات ليلةٍ يتحدَّثُ مع رئيسِ اللصوص ، ويأخذ منه الراتب ، فطرده من المزرعةِ ، وحَـذَّرَ كُلَّ أهل المدينةِ منه . فأخـذ ماهِـر يبحثُ عن أىِّ عملٍ ، فلم يجـد .. ونَفِـدَ المالُ الذي معه ، حتى اضطّر لأن يسرقَ ، وتَمَّ ضبطُه ، وأُودِعَ في السِّجن . وأمَّا أحمـد فقـد شَكَرَه صاحبُ المزرعةِ على أمانتِه ، وزاد راتِبُه زِيادةً كبيرة ؛ حتى أصبحَ غنيًا ، وكان الناسُ جميعًا يُحِبُّونه ، ويُقدِّمون له الهدايا جزاءً له على أمانتِه . وهكـذا تكونُ عاقبةُ الأمانة . ![]() ** الدروسُ المُستفادَة : ------- 1- أنَّ المُسلمَ لا بُدَّ أنْ يشغلَ وقتَه وحياتَه بعملٍ نافِعٍ يعودُ عليه وعلى أُسرتِه وبلدِه بالخيـر . 2- أنَّ المُسلمَ إذا عَمِلَ عملاً ، ورَضِيَ بالراتِب ، سواءً كان قليلاً أو كثيرًا ، فلا بُدَّ أنْ يكونَ أمينًا في عمله . 3- أنَّ اللهَ يُعاقِبُ الخائِنَ في الدنيا والآخرة .. وأمَّا الأمينُ فإنَّ اللهَ يُكرمُه في الدنيا والآخرة . 4- أنَّ اللهَ لا يُباركُ في المال الذي جمعه الخائِنُ مِن الحـرام . ![]() ![]() ![]() ![]() |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 27 | |||
|
![]() ( 18 ) .. بَـركَـةُ العِلْـمِ .. ----------- كان حُسام طِفلاً صغيرًا في العاشرةِ مِن عُمره ، ولكنَّه كان يُحِبُّ العِلمَ والثقافة ، حتى أنَّه كان دائمًا يذهبُ إلى مكتبةِ المدرسةِ يقرأُ فيها مِن كُلِّ أنواع المعرفةِ ، وكان دائمًا يستعيرُ الكُتُبَ والقصص الجميلة ، وكان حريصًا أيضًا على حِفظِ القرآن الكريم ، وكان يقرأُ أيضًا في كُتُبِ السُّنَّةِ ، ويحفظُ الكثيرَ مِن أحاديثِ الرسول نبيِّنا محمد صلَّى اللهُ عليه وعلى آلهِ وسلَّم . وفي يومٍ من الأيام مَرِضَت أختُه علياء فجأةً ، وعند عودةِ أبيه الذي كان يعملُ في نظافةِ الشوارع رأى حالَتَها ، فحملها مُسرِعًا ومعه حُسام إلى المُستشفى ، ودخلوا بها على الطبيبِ الذي قام بالكشفِ عليها ، ثم كتبَ لها رُوشِتَّة العِلاج ، وأخبر أباها أنْ يشتريَ الدواءَ من أقرب صيدليةٍ تُقابله . وخرج الأبُ يُفكِّرُ ، ويقولُ لنفسِه : ليس معي من النقودِ ما أشتري به الدواء . ونظر حُسام إلى والدِه ، فرأى على وجهِهِ علاماتِ الحُزن والألم ، ثم مَرُّوا على أكثر من صيدليةٍ تبيعُ الدواء ... قال حُسام لأبيه : يا أبي ، لقـد مررنا على أكثر من صيدليةٍ تبيعُ الدواءَ ، ولكنِّي أراكَ حزينًا ولم تذهب إلى أىِّ صيدليةٍ لشراءِ الدواءِ لأختي ، ما بكَ يا أبي ؟ فنظر الأبُ إلى ابنه حُسام وهو يتألَّمُ ، وقال له : يا ولدي ! لا يُوجدُ معي ثمنًا للدواء ، وسوف نصِلُ إلى البيت ، وسأذهبُ إلى أىِّ جارٍ لنا أقترضُ منه ثمنَ الدواء ... ومَشيا مهمومَيْن ، أمَّا علياء ، فكانت نائِمةً على كَتِفِ أبيها مِن شِدَّةِ ما بها مِن الألم ، وفي أثناءِ سيرهم أوقفهم أحـدُ مُذيعي التليفزيون ، وقال لهم : نحنُ برنامج مُسابقات وجوائِز بالتليفزيون ، ثم قال المُذيعُ لوالِدِ حُسام : سوف أسألُكَ سُؤالاً لو أجبتَ عليه ستحصُلُ على جائزةٍ ماليةٍ هَدِيَّةً من البرنامج .. والسـؤالُ هو : ( هناك أربـع مخلوقات خلقهم اللهُ عز وجل لهم رُوحٌ ويأكلونَ ويشربون ، ولكنَّهم لم يُولَدوا مِن أَبٍ وأُمّ ؟ ) .. ففكَّرَ الأبُ مرةً ، ثم عاد ، وفكَّرَ مرةً ثانيةً ولم يستطع الإجابة ، وازداد حُزنُه وحَيْرَتُه ، فرفع حُسام يدَه للمُذيع يستأذنُه في أنْ يُجيب ، فاقترب منه المُذيعُ قائلاً له : أنتَ صغيرٌ ، فهل تستطيعُ أنْ تُجيب ؟ فقال له حُسام : نعم ... والجـواب : أنَّ الأربـع مخلوقات التي خلقهم اللهُ عز وجل بلا أبٍ ولا أُمّ ، ولهم رُوحٌ ويأكلون ويشربون ، هم ( سيِّدُنا آدم ) ؛ فهو بلا أبٍ ولا أُمٍّ ، وله رُوحٌ ، وقـد أكل وشَرِبَ وترك ذُرِّيَّة ؛ لأنَّ اللهَ يقول : ﴿ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِن طِينٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴾ . والثانيةُ : ( عصا نبيّ اللهِ مُوسَى ) التي تحوَّلَت إلى حَيَّةٍ عظيمةٍ أكلت ثعابين سحرة فِرعون .. وفي سورة طه قال تعالى لسيِّدنا مُوسَى : ﴿ وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى * قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى * قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى * فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى ﴾ . أمَّا الثالثة : فهيَ ( ناقةُ سيِّدنا صالِح حينما كذَّبَه قومُه ، فخرجت من الصخرةِ دليلاً على صِدقه ) ، ففي سورة الشعراءِ قال تعالى : ﴿ كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ ﴾ وظَلَّ يُذكِّرهم بأوامر اللهِ ونِعَمِ الله ، فرَدُّوا عليه مُكَذِّبين : ﴿ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ * مَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ * قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ * وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ * فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ ﴾ . أمَّا الرابـع : فهو ( كَبشُ الفِـداء ) الذي نزل من السماء ، ونَجَّى اللهُ به سيِّدَنا إسماعيلَ مِن الذَّبْح ، قال تعالى : ﴿ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرينَ * فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّءْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ﴾ . فرح المُذيعُ ، وأخرجَ الجائزةَ الماليةَ ، وأعطاها لحُسام ، فابتهج أبوه فرحًا ، حتى أنَّه بكى من الفرحةِ ، ثم سأل المُذيعُ حُسام : مِن أين تعلَّمتَ هـذه الأشياء ؟ قال حُسام : أنا اُحِبُّ العِلمَ ، وأَهوَى الثقافة في كُلِّ العلوم ، وأحفظُ ما تيسَّر لي من القرآن والحديثِ النبويِّ الشريف . قال له المُذيع : بارك اللهُ فيك . ثم استأذن حُسام مِن المُذيع ، وأخذ بيد والدِه ، وذهبا إلى أقرب صيدليةٍ ، واشترى حُسام لعلياء الدواء ، ثم خرجوا من الصيدليةِ والبهجةُ تعلو وجوهَهم ، ثم أشار حُسام لسيارة تاكسي ، وركبوا جميعًا ، ثم قال حُسام للسائق : مِن فضلِك وَصِّلنا . قال السائقُ : إلى أين ؟ قال حُسام : إلى شارع العِلم والإيمان ، فسار السائقُ في طريقه ، وضَمَّ الأبُ حُسام إلى صدره فرحًا به ، وبما فتح اللهُ عليه من العِلم . [ سلسلة الحِكايات ( روشتة الدواء ) – أ . رضا طعيمة ] ![]() ** الدروسُ المُستفادَة : ------- 1- أنَّ طلبَ العِلم من أعظم الأشياءِ التي ينتفعُ بها العبدُ المسلم في الدنيا والآخرة . ففي الدنيا يعيشُ عزيزًا ، وتكونُ له مكانةٌ عاليةٌ بين الناس . وأمَّا عن الآخرة ، فقـد قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( مَن سلك طريقًا يلتمِسُ فيه عِلمًا ، سهَّل اللهُ له به طريقًا إلى الجنة )) . 2- أنَّ الولدَ قـد يتفوَّقُ على والدِه في العِلم ، ولكنْ ينبغي ألَّا يتفاخرَ على والده بذلك ، بل يجبُ عليه أنْ يكونَ مُتواضِعًا مع والدَيْه . 3- أنَّ الطفلَ إذا جاءه مالٌ ، ووجد والدَه مُحتاجًا لهـذا المال ، فإنَّه يجبُ عليه أنْ يُساعدَ والدَه وأُسرتَه بما يستطيع . |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 28 | |||
|
![]() ( 19 ) .. الكلِمـةُ الطيِّبَـةُ صَدَقَـة .. -------------- كان ياما كان ... كان هناك فتىً صغيرٌ اسمُه سلمان ، وكان يُحِبُّ اللعبَ والضَّحِك ، وكان يخرجُ كثيرًا مع أصحابِه ، غير أنَّه كان سليطَ اللسان ، فكان يشتُمُ هـذا ، ويَسُبُّ هـذا ، حتى أخذ أصدقاؤه يبتعـدون عنه واحدًا واحدًا ، إلى أن أصبحَ بلا أصدقاء . فجلس سلمان وحيدًا في غُرفته يلومُ نفسَه ، ويُوبِّخُها على سُوءِ أدبه مع أصدقائه . ثم نظر سلمان في المِرآة ، وأخرج لِسانَه مِن فمه ، وقال له : أنتَ الذي أفسدتَ بيني وبين أصحابي ... أنتَ الذي أغضبتَ أبي وأُمِّي وأساتذتي وزُملائي . سأُعاقِبُكَ اليومَ عِقابًا شديدًا ؛ حتى لا تُسيء لأحدٍ بعـد اليوم . أخرج سلمان لسانَه أكثر ، ثم عَضَّه عَضَّةً شديدةً ، وصرخ بعدها صرخةً شديدةً ، وسقط على الأرض . سمعت أُمُّه صوتَ صُراخِه ، فدخلت عليه غُرفتَه ، ورأت الدماءَ تسيلُ من لسانه ، فقالت : ماذا صنعتَ يا سلمان ؟ فلم يستطِع أن يتكلَّم . خرجت الأمُّ ، وأحضرت بعضَ الإسعافات الأولية من القُطن وغيره ، وأخذت تُسعفه ، حتى توقَّفَ الدم . غاب سلمان عن المدرسةِ أسبوعًا كاملاً ، وهو غيرُ قادرٍ على الكلام ، ثم جلست معه أُمُّه وسألته : ماذا فعلتَ بنفسِكَ يا سلمان ؟ قال : يا أُمِّي ، لقـد عضضتُ لساني . قالت : لماذا يا سلمان ؟ قال : لأنه شديدُ الأذَى لِكُلِّ مَن حولي ؛ حتى كرهني الناسُ وتركني أصحابي وهجروني . فقالت له أُمُّه : يا سلمان ... احرِص على أن تجعلَ لسانَكَ لا ينطِقُ إلَّا بالكلام الطيِّبِ الجميل ؛ حتى يُحِبَّكَ الناس . ذهب والِدُ سلمان إلى المدرسةِ ، واعتذر لأصدقاءِ سلمان عَمَّا حدث لهم ، وأخبرهم بقِصةِ سلمان ، وأنَّه قـد نَـدِمَ على كُلِّ ما مضى ، فجاء أصدقاؤه لزيارتِه ، وقـد أحضر كُلُّ واحـدٍ منهم هَدِيَّـةً جميلةً لسلمان ، فلَمَّا دخلوا عليه ، فـرح بهم كثيرًا ، وقام يستقبلهم بأجمل وأَرَقِّ الكلمات . فرح أصدقاؤه به كثيرًا ، وتواعدوا جميعًا على أن يبدأوا حياةً جديدةً جميلةً مليئةً بالحُبِّ والمودة . انصرف أصدقاءُ سلمان بعـد أن أخذوا منه الوعـدَ والعهـدَ على أن يذهبَ غـدًا إلى المدرسة . وعاد سلمان إلى المدرسةِ بعـد أن تعـوَّدَ لِسانُه على الكلام الطيب ، وأصبح محبوبًا لدى كُلِّ الناس ، فعاش سعيدًا مسرورًا بعـد أن كان حزينًا . ![]() ** الدروسُ المُستفادَة : ----------- 1- أنَّ الكلمةَ الطيبةَ صدقة . 2- أنَّ الناسَ لا يُحِبُّون مَن يُسيءُ إليهم بالكلماتِ البذيئةِ ، بل يُحِبُّون مَن يُبادلهم الكلماتِ العـذبةِ الرقيقة . 3- أنَّ المسلمَ الذي يُسيءُ إلى الناس بلسانه ، يُصبحُ منبوذًا مكروهًا مِن كُلِّ مَن حوله ... أمَّا المسلم الذي يُحسِنُ إلى الناس بكلماتِه الرقيقةِ ، فإنَّه يكونُ محبوبًا مِن كُلِّ الناس . 4- على المسلم أن يُجاهِـدَ نفسَه في أن يضبطَ لسانَه ، فلا يقولُ إلَّا خيرًا . 5- ليس العيبُ أن يُخطِئَ العـبدُ ، ولكن العيبَ أن يستمر في خطئه . 6- أنَّ المسلمَ ينبغي عليه أن يُسامِحَ أخاه إذا أخطأ في حَقِّه واعتذر له ، فعليه أن يقبلَ اعتذارَه . |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 29 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 30 | |||
|
![]() ( 21 ) .. حِكايـةُ باهِـر .. ---------- كان ياما كان ... كان في إحـدى القُرى الجميلة شابٌّ جميلٌ اسمُه باهِـر ، وكان مُجتهدًا في دراسته . وكان يُحِبُّ في أيام الأجازة أن يلعبَ بالكُرة .. ولكنَّه كان يُحِبُّ أن يلعبَ وحده ، ويجلسَ وحده ، ويُذاكرَ وحده ، فلا يختلط بأصدقائه وجيرانه أبدًا . وفي يومٍ من الأيام خرج باهِـر ليلعبَ الكُرةَ ، ويستمتعَ بها ، وبينما هو يلعبُ بالكُرة ، إذ وقعت الكُرةُ فوق الشجرة ، فذهب وأحضر مجموعةً مِن الحِبال ، ليصعـد الشجرةَ ويُحضِر الكُرة . فقال له والِدُه : يا بُنَيَّ ، لماذا أحضرتَ هـذه الحِبال ؟ باهِـر : لأصعدَ فوق الشجرة ، فقـد سقطت الكُرةُ فوقها . والِدُه : ولماذا تُتعِب نفسَكَ وأنتَ تعلمُ أنَّ صديقَكَ عُمـر ماهِـرٌ جدًا في صعود الشجرة ، ويستطيعُ أن يُحضِرها لكَ في دقيقة واحدة ؟! باهِـر : لا أُريدُ شيئًا من أحد .. فأنا لا أحتاجُ لأحدٍ من البشر . والِدُه : كما تُريدُ يا بُنَيَّ ، لكنْ لا تندم إذا وقعت . لم يلتفت باهِـر لكلام والده .. وقام وعلَّق الحِبالَ على الشجرة ، وبدأ يصعد ، فانزلقت رِجلُه ، فسقط على ظهره ، وأخذ يصرخ ، فجاء جيرانُه وزملاؤه في المدرسةِ ، وحملوه إلى المُستشفى ، حيثُ تَمَّ عِلاجُه خلال أُسبوعين ، وعاد إلى بيتِه سليمًا مرةً أخرى . وبعـد أيامٍ خرج باهِـر ليلعبَ الكُرةَ مرةً أخرى ، فسقطت منه في ماء النهر ، فذهب وأحضر الحِبالَ مرةً أخرى ، فقابله والِدُه ، وقال له : ماذا تُريدُ أن تفعلَ يا باهِـر ؟ باهِـر : سأسبحُ في الماء ، وأُلقي الحِبالَ على الكُرةِ ، لأُخرجها من الماء . والِدُه : لكنَّكَ يا باهِـر لا تستطيعُ السِّباحةَ ، فلماذا لا تطلبُ من جاركَ عَمرو ، فهو يُجيدُ السِّباحة ؟! باهِـر : لا أُريدُ خِدمةً من أحد .. ثُمَّ إنِّي أُجيدُ السِّباحةَ أيضًا . ذهب باهِـر إلى النهر ، ونزل ليُحضِرَ الكُرةَ ، ثم ألقضى الحِبالَ ، فابتعدت الكُرةُ ، فدخل وراءها وغاص في الماء ، وأخذ يصرخ : أنقِذوني .. أنقِذوني ، فجاء جيرانُه وزملاؤه مرةً أخرى وأنقذوه . فظَلَّ أيامًا طويلةً مريضًا في منزله ، إلى أن شفاه اللهُ ( جلَّ وعلا ) ، وبدأ يخرج . وفي يومٍ من الأيام خرج باهِـر ، وأحضر الحِبالَ للمرةِ الثالثة ، فرآه والِدُه ، وقال له : إيَّاكَ أن تقولَ أَنَّكَ ستصعدُ الشجرةَ أو ستنزلُ النهر . باهِـر : كلاّ يا أبي ، ولكنِّي أحضرتُ الحِبالَ لأصنعَ حدودًا حول حديقةِ منزلنا ، حتى لا يأتيَ أىُّ أحدٍ من جيراننا أو من زُملائي ، فيأكلوا من الفاكهةِ التي فيها . فحزِنَ والِدُه حُزنًا شديدًا ، وقال له : يا بُنَيَّ ، إنَّ اللهَ خَلَقَ الناسَ مِن أجل أن يعبدوه ، ويعمروا هـذا الكون ، ولن يعمر الكونَ إلَّا إذا تعاون الناسُ فيما بينهم .. فأنتَ لا تستطيعُ أن تعيشَ في هـذا الكون وحـدك .. بل ستحتاجُ إلى جارِكَ ، وجارُكَ سيحتاجُ إليك ... وستحتاجُ إلى زُملائِكَ ، وزُملاؤكَ سيحتاجون إليكَ ... وهكـذا . ثُمَّ دعني أسألُكَ سُؤالاً يا بُنَيَّ : ألم تقُل أنَّكَ لا تُريدُ خِدمةً من أحد ؟ .. فمَن الذي أنقذكَ في المرتين ؟ .. لقـد أنقذكَ جيرانُكَ وزملاؤكَ ، وكان مِن المُمكِن أن يتركوكَ حتى تموت . يا بُنَيَّ ، لن تستطيعَ أن تعيشَ وحـدكَ في هـذا الكون . قال باهِـر : فهمتُ يا أبي ، وتعلَّمتُ هـذا الدرسَ جيدًا . وفي يومٍ من الأيام ، خرج باهِـر وأحضر الحِبالَ للمرةِ الرابعة ، فرآه والِدُه ، وقال له : يا باهِـر ، ماذا ستصنعُ بالحِبال هـذه المرة ؟ باهِـر : سأحمِلُ بها الفاكهةَ ، لأُقدِّمَها هَديةً لجيراني وزُملائي يا أبي . والِدُه : أحسنتَ يا باهِـر ... فالناسُ يُحِبُّون مَن يسألُ عنهم ، ويُحسِنُ إليهم ... وسترى يا بُنَيَّ أَنَّكَ عندما تتعاونُ مع الناسِ مِن حولِك ، فسوف تعيشُ حياةً سعيدة . ![]() ** الدروسُ المُستفادَة : ------- 1- ينبغي أن يكونَ الطالِبُ المُسلمُ مُجتهدًا في دراسته ، ومُتفوقًا ، ليكونَ قُدوةً لغيره . 2- لا بأسَ أن يلعبَ الطالِبُ في يوم الإجازة ، ليستعيدَ نشاطَه للدراسةِ مرةً أخرى . 3- لا ينبغي أن يُغامِرَ المسلمُ بحياتِه أبدًا كما غامَرَ باهِـر بحياتِه عندما صعد إلى الشجرة وهو لا يُجيدُ الصعودَ إليها ... وعندما نزل النهرَ وهو لا يُجيدُ السِّباحة . 4- لا بأسَ أن يطلبَ المسلمُ من أخيه أو جاره أن يُساعِـدَه في عملِ أىِّ شئٍ ، فالحياةُ كُلُّها تعاون . 5- لا يستطيعُ الإنسانُ أن يعيشَ وحدَه ... بل لا بُدَّ أن يتعاون مع غيره مِن أهلِه وجيرانِه وزُملائِه ، ليعيشوا جميعًا أسعـدَ حياة . |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
لأطفالك, معبّرة, الأمّهات, الغاليات:, حكايات |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc