صيد الفوائد - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

صيد الفوائد

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-01-23, 21:12   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
نهى اسطاوالي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال شيخ الاسلام رحمه الله وغفر له وجميع علماء أهل السنة آمين .
وهذا التفريق الذي حصل من الأمة علمائها و أمرائهاو مشايخها وكبرائها هو الذي أوجب تسلط الأعداء عليها وذلك بتركهم العمل بطاعة الله ورسوله فمتى ترك الناس بعض ما أمرهم الله به وقعت بينهم العداوة والبغضاء واذا تفرق القوم فسدو وهلكوا واذا جتمعوا صلحوا وملكوا فان الجماعة رحمة والفرقة عذاب .

جاء في مجموع الفتاوي [3/421]









 


قديم 2013-01-23, 22:25   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اختي الفاضلة
وسلمت أناملك بما نقلت من فوائد

***********

قال شيخ الإسلام أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن تيمية المتوفى سنة 728هـ رحمه الله تعالى رحمة
واسعة في كتابه أقتضاء الصراط المستقيم عندما تكلم عن قوله تعالى { فاستمتعم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم وخضتم كالذي خاضوا } :
... ثم قال سبحانه :

﴿ فاستمتعم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم وخضتم كالذي خاضوا ﴾ 69 التوبة



... وجمع سبحانه بين الإستمتاع بالخلاق ، وبين الخوض ، لأن فساد الدين :
إما أن يقع بالإعتقاد الباطل ، والتكلم به ، أو يقع في العمل بخلاف الإعتقاد الحق .

والأول

هو البدع ونحوها
والثاني

فسق الأعمال ونحوها
والأول

من جهة الشبهات
والثاني

من جهة الشهوات .

ولهذا كان السلف يقولون :
احذروا من الناس صنفين : صاحب هوى قد فتنه هواه ،
وصاحب دنيا أعمته دنياه .
وكانوا يقولون :
احذروا فتنة العالم الفاجر ، والعابد الجاهل ، فإن فتنتهما فتنة لكل مفتون .
فهذا يشبه المغضوب عليهم ، الذين يعلمون الحق ولا يتبعونه ، وهذا يشبه الضالين الذين يعملون بغير علم .
ووصف بعضهم أحمد بن حنبل فقـــــــــــال:
( رحمه الله ، عن الدنيا ما كان أصبره ، وبالماضين ما كان أشبهه ، أتته البدع فنفاها ، والدنيا فأباها )
وقد وصف الله أئمة المتقين فقال :

﴿ وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون ﴾ 24 السجدة



فبالصبر تترك الشهوات ، وباليقين تدفع الشبهات .
ومنه قوله :

﴿ وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ﴾ العصر 3



وقوله

أولي الأيدي والأبصار ﴾ ص 45



ومنه الحديث المرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم : (إن الله يحب البصر الناقد عند ورود الشبهات ، ويحب العقل الكامل عند حلول الشهوات )
فقوله سبحانه :

﴿ فاستمتعتم بخلاقكم ﴾



إشارة إلى اتباع الشهوات ، وهو داء العصاة
وقوله :

﴿ وخضتم كالذي خاضوا ﴾



إشارة إلى اتباع الشبهات ،
وهو داء المبتدعة وأهل الخصومات ،
وكثيرا ما يجتمعان :
فقل من تجد في اعتقاده فسادا إلا وهو يظهر في عمله .
وقد دلت الآية على أن الذين من قبل استمتعوا وخاضوا ،
وهؤلاء فعلوا مثل أولئك ... انتهى )

(من اقتضاء الصراط المستقيم : 118-121/1)
)










قديم 2013-01-24, 09:42   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
نهى اسطاوالي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

وفيك بارك المنان أختي الطيبة قطوف وجزى الله خيرا أخي أبو الحارث أتحفتمونا بخير الكلام
وفقكما الله وسدد خطاكما










قديم 2013-01-24, 09:45   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
نهى اسطاوالي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

في أخذ العلم عن أهل البدع والأهواء

وإياك وأهل الأهواء فاحذرهم، فإن الجلوس بين أيديهم شؤم. نسأل الله العافية والسلامة، إن لم يجرك ذلك إلى الوقوع فيما هم فيه؛ ولهٰذا ذكر النووي وغيره لكن في أشهر الكتب نحن نحيل على أشهرها في (الرياض؛ رياض الصالحين)، نعم، قال: "وإن رأى طالب علم يتردد على فقيه مبتدع وخشي عليه أن يغتر به فعليه أن يحذره منه"، فطلب العلم على أهل الأهواء مضرته عظيمة، ومحنته وبليته على المرء جسيمة، فكم من إنسان زلّ بسبب شيخه، لماذا؟ لأن القلوب قد جبلت على حب من أحسن إليها و بغض من أساء إليها، و المعلم من أعظم الناس إحسانا إليك، فربما تساهلت وتسامحت معه فوقع في قلبك شيء من تعظيمه و توقيره فانتهى بك إلى متابعته فضلا عن الانتصار له لو بالباطل، وهٰذا مصيبته -كما قلنا- على طالب العلم عظيمة.
فلابد من أن ينظر إلى علماء السنة ويؤخذ عنهم، وينظر إلى علماء البدعة ويحذرون.
ومن اضطر إلى شيء في العلم لأخذه عن أهل الأهواء فقد ذكر له أهل العلم شروطا؛ منها:
- أن يكون متمكنا في العلم وخاصة في الباب الذي يخشى عليه من أن يضله ذلك المعلم فيه.
- وثانيا: أن يأخذ منه بقدر حاجته ثم يدعه، [يأخذ منه] ما تدعوا إليه الحاجة.
- وثالثا: أن لا يجد سواه في هٰذا الباب الذي يحتاج إليه.

فلابد من ذلك، أما الأخذ كل من هب ودرج غير صحيح -كما قلنا-؛ لأنه يؤثر على الإنسان.

مستفاد من شريـــــط الوصايا السلفية لأصحاب العلوم الشرعية للشيخ محمد بن هادي المدخلي










قديم 2013-01-24, 09:46   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
نهى اسطاوالي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي


قال الشيخ ربيع:
((تعليق الصور على الجدران سواء كانت مجسمة أو غير مجسمة، لها ظل، أو لا ظل لها، يدوية أو فوتوغرافية، فإن ذلك كله لا يجوز، ويجب على المستطيع نزعها إن لم يستطع تمزيقها، وفيه أحاديث كثيرة. انظر ص 100 من (آداب الزفاف) للشيخ المحدث ناصر الدين الألباني - طبعة المكتب الإسلامي))

[حاشية على قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة]










قديم 2013-01-24, 09:48   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
نهى اسطاوالي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال جعفر بن محمد - رحمه الله - :إذا بلغك عن أخيك الشيء تنكره فالتمس له عذرا واحدا إلى سبعين عذرا، فإن أصبته، وإلا، قل لعل له عذرا لا أعرفه . شعب الإيمان البيهقي (6 / 323 ).
قال حمدون القصار - رحمه الله- : إذا زل أخ من إخوانكم فاطلبوا له سبعين عذرا ، فإن لم تقبله قلوبكم فاعلموا أن المعيب أنفسكم ؛ حيث ظهر لمسلم سبعين عذرا فلم تقبله . آداب الصحبة (ص 45).










قديم 2013-01-24, 09:50   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
نهى اسطاوالي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال الشيخ عبد العزيز السلمان - رحمه الله - في كتابه " إرشاد العباد للاستعداد ليوم المعاد " في مواضع مختلفة منه ما بين الصفحات 8-14 :
قال آخر:
إذا رأيت من قلبك قسوة فأكثر من تلاوة كتاب الله بتدبر وتفكر وجالس الذاكر لله واصحب الزاهدين وعليك بالسنة وسيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وسيرة أصحابه رضي الله عنهم أجمعين.
ذكر عن شقيق البلخي أنه قال: الناس يقولون ثلاثة أقوال، وقد خالفوها في أعمالهم، يقولون: نحن عبيد الله، وهم يعملون عمل الأحرار، وهذا خلاف قولهم، ويقولون: إن الله كفيل بأرزاقنا، ولا تطمئن قلوبهم إلا بالدنيا وجمع حطامها، وهذا خلاف قولهم، ويقولون: لا بد لنا من الموت، وهم يعملون أعمال من لا يموت وهذا خلاف قولهم.

قال بعضهم في وصف مراحل السلوك: إن المؤمن إذا آمن بالله واستحكم إيمانه خاف الله تعالى فإذا خاف الله تعالى تولد من الخوف الهيبة.فإذا سكنت غلبة الهيبة دامت طاعته لربه، فإذا أطاع ربه تولد من الطاعة الرجاء. فإذا سكنت درجة الرجاء في القلب تولد من الرجاء المحبة.
فإذا استحكمت المحبة في قلب العبد سكن بعدها مقام الشوق، فإذا اشتاق أداه الشوق إلى الأنس بالله، فإذا أنس بالله اطمأن إلى الله، فإذا اطمأن إلى الله كان ليله في نعيم ونهاره في نعيم وسره في نعيم وعلانيته في نعيم.
وقال آخر يعظ أخًا له في الله ويخوفه بالله، فقال: يا أخي إن الدنيا دحض مزلة، ودار مذلة، عمرانها إلى الخراب صائر، وعامرها إلى القبور زائر، شملها على الفرقة موقوف، وغناها إلى الفقر مصروف، الإكثار فيها إعسار والإعسار فيها يسار.فافزع إلى الله وارض برزق الله، لا تتسلف من دار فنائك إلى دار بقائك فإن عيشك في الدنيا فيء زائل وجدار مائل أكثر من عملك وأقلل من أملك.

وقال آخر، وقد سئل عن الطريق إلى الله؟ فقال: توبة تحل الإصرار، وخوف يزيل الغرور، ورجاء ينهض الخيرات، ثم مراقبة الله في خواطر القلوب.










قديم 2013-01-24, 09:52   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
نهى اسطاوالي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال إبراهيم الأخوص - رحمه الله - : دواء القلب خمسة أشياء: قراءة القرآن بالتدبر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرع عند السحر، ومجالسة الصالحين.
قال سفيان الثوري - رحمه الله - : تعلموا العلم، فإن علمتموه فاكظموا عليه ولا تخلطوه بضحك ولا لعب فتمجه القلوب.
قال إبراهيم بن أدهم - رحمه الله - : من أراد الراحة فليخرج الخلق من قلبه حتى يستريح.
نقلا من كتاب '' سير السلف الصالحين '' لإسماعيل بن محمد الأصبهاني -رحمه الله و غفر له-










قديم 2013-01-24, 09:53   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
نهى اسطاوالي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

«فمن دعا إلى ما دعا إليه النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم فهو من دعاة الله، يدعو إلى الحقِّ والهدى، ومن دعا إلى ما لم يدعُ إليه محمَّدٌ صلَّى الله عليه وسلَّم فهو من دعاة الشيطان يدعو إلى الباطل والضلال».
ابن باديس «آثار ابن باديس» (1/182).










قديم 2013-01-24, 09:54   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
نهى اسطاوالي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

«اعلموا إخواني أنِّي فكَّرتُ في السبب الذي أخرج أقوامًا من السنَّة والجماعة، واضطرَّهم إلى البدعة والشناعة، وفتح باب البليَّة على أفئدتهم، وحجب نور الحقِّ عن بصيرتهم، فوجدتُ ذلك من وجهين: أحدهما: البحث والتنقير وكثرة السؤال عمَّا لا يغني ولا يضرُّ العاقلَ جهلُه، ولا ينفع المؤمنَ فهمُه. والآخر: مجالسة من لا تُؤْمَن فتنتُه، وتُفسد القلوبَ صحبتُه»
«الإبانة الكبرى» لابن بطَّة (1/390)










قديم 2013-01-24, 14:34   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
نهى اسطاوالي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

أولو العزم خير الرسل أعني محمداً *** ويتلوه إبراهيم موسى المكلم
وعيسى ونوح فيهم الخلف حرروا *** على جهة التقديم والعزم محتم
على الراجح المشهور في الرسل كلهم *** وقد قرر الجمهور هذا وسلموا










قديم 2013-01-24, 15:11   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
نهى اسطاوالي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه مدارج السالكين [1/330] :
" وليس التوحيد مجرد إقرار العبد بأنه لا خالق إلا الله وأن الله رب كل شيء ومليكه كما كان عباد الأصنام مقرين بذلك وهم مشركون بل التوحيد يتضمن من محبة الله والخضوع له والذل وكمال الانقياد لطاعته وإخلاص العبادة له وإرادة وجهة الأعلى بجميع الأقوال والأعمال والمنع والعطاء والحب والبغض ما يحول بين صاحبه وبين الأسباب الداعية إلى المعاصي والإصرار عليها ومن عرف هذا عرف قول النبي : إن الله حرم على النار من قال : لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله وقوله لا يدخل النار من قال : لا إله إلا الله وما جاء من هذا الضرب من الأحاديث التي أشكلت على كثير من الناس حتى ظنها بعضهم منسوخة وظنها بعضهم قيلت قبل ورود الأوامر والنواهي واستقرار الشرع وحملها بعضهم على نار المشركين والكفار وأول بعضهم الدخول بالخلود وقال : المعنى لا يدخلها خالدا ونحو ذلك من التأويلات المستكرهة والشارع صلوات الله وسلامه عليه لم يجعل ذلك حاصلا بمجرد قول اللسان فقط فإن هذا خلاف المعلوم بالاضطرار من دين الإسلام فإن المنافقين يقولونها بألسنتهم وهم تحت الجاحدين لها في الدرك الأسفل من النار فلا بد من قول القلب وقول اللسان وقول القلب : يتضمن من معرفتها والتصديق بها ومعرفة حقيقة ما تضمنته من النفي والإثبات ومعرفة حقيقة الإلهية المنفية عن غير الله المختصة به التي يستحيل ثبوتها لغيره وقيام هذا المعنى بالقلب : علما ومعرفة ويقينا وحالا : ما يوجب تحريم قائلها على النار وكل قول رتب الشارع ما رتب عليه من الثواب فإنما هو القول التام كقوله : من قال في يوم : سبحان الله وبحمده مائة مرة حطت عنه خطاياه أو غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر وليس هذا مرتبا على مجرد قول اللسان نعم من قالها بلسانه غافلا عن معناها معرضا عن تدبرها ولم يواطىء قلبه لسانه ولا عرف قدرها وحقيقتها راجيا مع ذلك ثوابها حطت من خطاياه بحسب ما في قلبه فإن الأعمال لا تتفاضل بصورها وعددها وإنما تتفاضل بتفاضل ما في القلوب فتكون صورة العملين واحدة وبينهما في التفاضل كما بين السماء والأرض والرجلان يكون مقامهما في الصف واحدا وبين صلاتيهما كما بين السماء والأرض وتأمل حديث البطاقة التي توضع في كفة ويقابلها تسعة وتسعون سجلا كل سجل منها مد البصر فتثقل البطاقة وتطيش السجلات فلا يعذب ومعلوم أن كل موحد له مثل هذه البطاقة وكثير منهم يدخل النار بذنوبه ولكن السر الذي ثقل بطاقة ذلك الرجل وطاشت لأجله السجلات : لما لم يحصل لغيره من أرباب البطاقات انفردت بطاقته بالثقل والرزانة وإذا اردت زيادة الإيضاح لهذا المعنى فانظر إلى ذكر من قلبه ملآن بمحبتك وذكر من هو معرض عنك غافل ساه مشغول بغيرك قد انجذبت دواعي قلبه إلى محبة غيرك وإيثاره عليك هل يكون ذكرهما واحدا أم هل يكون ولداك اللذان هما بهذه المثابة أو عبداك أو زوجتاك عندك سواء وتأمل ما قام بقلب قاتل المائة من حقائق الإيمان التي لم تشغله عند السياق عن السير إلى القرية وحملته وهو في تلك الحال على أن جعل ينوء بصدره ويعالج سكرات الموت فهذا أمر آخر وإيمان آخر ولا جرم أن ألحق بالقرية الصالحة وجعل من أهلها وقريب من هذا : ما قام بقلب البغي التي رأت ذلك الكلب وقد اشتد به العطش يأكل الثرى فقام بقلبها ذلك الوقت مع عدم الآلة وعدم المعين وعدم من ترائيه بعملها ما حملها على أن غررت بنفسها في نزول البئر وملء الماء في خفها ولم تعبأ بتعرضها للتلف وحملها خفها بفيها وهو ملآن حتى أمكنها الرقي من البئر ثم تواضعها لهذا المخلوق الذى جرت عادة الناس بضربه فأمسكت له الخف بيدها حتى شرب من غير أن ترجو منه جزاء ولا شكورا فأحرقت أنوار هذا القدر من التوحيد ما تقدم منها من البغاء فغفر لها فهكذا الأعمال والعمال عند الله والغافل في غفلة من هذا الإكسير الكيماوي الذي إذا وضع منه مثقال ذرة على قناطير من نحاس الأعمال قلبها ذهبا والله المستعان " ا.ه










قديم 2013-01-24, 15:14   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
نهى اسطاوالي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كما في المستدرك على مجموع الفتاوى [3/77] :
" وقد يفعل العبد من الحسنات ما يمحو الله به بعض الكبائر كما غفر للبغي بسقي الكلب ، وقوله لأهل بدر : «اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم » ولكن هذا يختلف باختلاف الحسنات ومقاديرها وبصفات الكبائر ومقاديرها، فلا يمكن لنا أن نعين حسنة تكفر بها الكبائر كلها غير التوبة فمن أتى كبيرة ولم يتب منها ولكن أتى معها بحسنات أخر فهذا يتوقف أمره على الموازنة والمقابلة، { فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ } [6-9/101] فلهذا كان صاحب الكبيرة تحت الخطر ما لم يتب منها، فإذا أتى بحسنات يرجى له محو الكبيرة، وكان بين الخوف والرجاء.
والحسنة الواحدة قد يقترن بها من الصدق واليقين ما يجعلها تكفر الكبائر، كالحديث الذي في صاحب البطاقة الذي ينشر له تسعة وتسعون سجلاً كل سجل منها مد البصر، ويؤتى ببطاقة فيها كلمة لا إله إلا الله فتوضع البطاقة في كفة والسجلات في كفة فثقلت البطاقة وطاشت السجلات وذلك لعظم ما في قلبه من الإيمان واليقين، وإلا فلو كان كل من نطق بهذه الكلمة تكفر خطاياه لم يدخل النار من أهل الكبائر المؤمنين بل والمنافقين أحد، وهذا خلاف ما تواترت به الآيات والسنن، وكذلك حديث البغي، وإلا فليس كل من سقى كلباً عطشاناً يغفر له، كما أنه قد يقترن بالسيئة من الاستخفاف والإصرار ما يعظمها فلهذا وجب التوقف في المعين، فلا يقطع بجنة ولا نار إلا ببيان من الله، لكن يرجى للمحسن ويخاف على المسيء " . ا.ه










قديم 2013-01-26, 17:22   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
نهى اسطاوالي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

روى مالك عــــن نافع عن ابن عمر قال: "تعلم عمر البقرة في اثنتي عشرة سنة، فلما ختمها نحر جزوراً"(14).

( نزهة الفضلاء ، تهذيب سير أعلام النبلاء ، 1/35/أ).

وطول المدة ليس عجزاً من عمر ولا انشغالاً عن القرآن؛ فما بقي إلا أنه التدبر.










قديم 2013-01-26, 17:24   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
نهى اسطاوالي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال ابن القيم: "ليس شــيء أنفع للعبد في معاشه ومعاده من تدبر القرآن وجمع الفكر على معاني آياته؛ فإنها تطلع الـعـبـد عـلـى معالم الخير والشر بحذافيرها وعلى طرقاتهما وأسبابهما وثمراتهما ومآل أهلهما، وتتل فـي يـده مـفـاتـيـح كنوز السعادة والعلوم النافعة، وتثبت قواعد الإيمان في قلبه، وتريه صورة الدنيا والآخرة والجنة والنار في قلبه، وتحضره بين الأمم، وتريه أيام الله فيهم، وتبصره مواقع العبر، وتـشـهــده عدل الله وفضله وتعرفه ذاته وأسماءه وصفاته وأفعاله وما يحبه وما يبغضه وصراطه الموصـــل إليه وقواطيع الطريق وآفاته، وتعرفه النفس وصفاتها ومفسدات الأعمال ومصححاتها، وتعرفه طريق أهل الجنة وأهل النار وأعمالهم وأحوالهم وسيماهم ومراتب أهل السعادة وأهل الشقاوة.
فتشهده الآخرة حتى كأنه فيها، وتغيبه عن الدنيا حتى كأنه ليس فـيـهــا، وتميز له بين الحق والباطل في كل ما يختلف فيه العالم، وتعطيه فرقاناً ونوراً يفرق به بـيـن الـهــــدى والـضـــلال، وتـعـطـيه قوة في قلبه وحياة واسعة وانشراحاً وبهجة وسروراً فيصير في شأن والناس في شأن آخر؛ فــلا تـزال مـعـانـيـه تنهض العبد إلى ربه بالوعد الجميل، وتحذره وتخوفه بوعيده من العذاب الوبيل، وتهديــه فـي ظـلـم الآراء والمذاهب إلى سواء السبيل، وتصده عن اقتحام طرق البدع والأضاليل، وتبصره بحدود الحلال والحرام وتوقفه عليها؛ لئلا يتعداها فيقع في العناء الطويل، وتناديه كلما فترت عــزمــاتــه: تقدمَ الركبُ، وفاتك الدليل، فاللحاقَ اللحاقَ، والرحيلَ الرحيلَ.
فاعتصم بالله واستعن به وقل: "حسبي الله ونعم الوكيل"

مدارج السالكين ، ج1 ، ص 485 ، 486.










 

الكلمات الدلالية (Tags)
الفوائد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:07

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc