ما لنا لا نرى فتاوى للجهاد في مالي على غرار سوريا..نكتة "حمد الصغير" هل سيمول الجهاديين في مالي ضد قوى الإستكبار !!.
......
فكرت لوهلة بما يحدث في مالي من تدخل سافر لقوى الإستكبار و العجرفة العالمية و بما حدث و يحدث في سوريا.
فقد قامت دول الخليج و في مقدمتها السعودية و قطر و الإمارات و ما يسمى "الجامعة العربية" و كذلك تركيا بكل ما يجب القيام به من أجل إسقاط النظام في سوريا من خلال الإعلام و التسليح و ما يسمى "مؤتمرات أصدقاء سوريا" و سخرت كل شيء من أجل تحقيق أهدافها.
أما بالنسبة ل "مالي" فلا بواكي لها..فلا أحد يمكنه الحديث أو مناقشة قوى الإستكبار الظالمة في مشروعها المؤامرة على مالي.
فالأداة نفسها "الجهاديون" أو "السلفيون" أو أي إسم آخر فقد قاموا بتمويلهم في سوريا و في ليبيا من أجل أهداف غير معلنة ف "الإنتقائية" و "إزدواجية المعايير" لدى هذه الدول العربية تثير التساؤلات و الريبة حول خطابها الديني الذي صدمنا في سوريا بحيث في حالة "مالي" لم نسمع أحدا يتحدث أو يفتي بالجهاد في مالي ضد قوى الإستكبار العالمي.
صحيح أقر بالإختلاف الموجود بين مالي و سوريا.
مهما تكن نتيجة النزاع في مالي إلا أن هذا يثبت الحقد الدفين للغرب على الإسلام و هي استمرار للحروب الصليبية و هي امتداد للحرب على ليبيا لأنهم أرادوا أن يكون التدخل العسكري هو السبيل لفرض رؤيتهم و هو الأداة لحل القضايا و الأزمات الدولية في المستقبل و أرادوا نفس الشيء في سوريا و لكن لم يكتب لهم ذلك بفضل الفيتو المزدوج الروسي الصيني.
حتى لو قتلوا معظم الجهاديين في مالي إلا أنهم لن يقتلوا "الإسلام" لأن الإسلام عقيدة لن تموت.
و هذا يعبر عن مصير الإنسانية التي وقعت في فخ عجزها ف الإشتراكية قد فشلت و الرأسمالية تتصدع لم يعد غير الإسلام الإيديولوجية المعادية لفلسفة قوى الإستكبار العالمي.
الصراع بين الإسلام و باقي الحضارات أهمها الحضارة الغربية -فكرة صراع الحضارات ل هنتنغتون-هو مصير البشرية.
..........
بقلم ي.الصفاء.