الحب حاجة إنسانية ملحة لا يستغنى عنها لا طفل ولا أم ولا أب ولا زوج ولا زوجة ولا أخ ولا أخت نحن نحتاج للحب ونتوق للحب ونبحث عن الحب ولكن أثناء البحث عن ذلك الحب لا يجيب أن نضيع الطريق وننغمس في حب مجهول أقصد أن يتشابه علينا الحب والرغبة الكامنة فينا تجاه الجنس الآخر المطلوب منا أن نوجه طاقات الحب الكامنة فينا التوجيه الصحيح فعلى الأب أن يظهر لأبنه وأبنته الحب والأهتمام والعناية وأن ينطق كلمات الحب الكامنة في أعماقه تجاه أبنائه أن لا تعيقنا ثقافتنا الضحلة وثقافة مجتمعنا التي أعابت وحرمت كل ما يمت للحب بصلة عن تأدية واجبنا تجاه أحبتنا لنؤسس أبناءنا التأسيس الصحيح في سبيل خلق أسرة جديدة تنعم بالحب والدفء وتمارس الحب فعلا وقولا وأن لا تكبت ذلك الحب وتقتله في مهده ما المانع أن يقبل الأب أبنته أن يعانقها عناق أبوي حاني ويقول لها أمام الملأ أحبك يا أبنتي وأن تقابله البنت بالمثل وهذا ينطبق على الأم والأبن وليس فقط البنت أو الأب نحن نحتاج لممارسة الحب في الأسرة ليعم الحب بين أفرادها ما المانع أن يقول الزوج لزجته حبيبتي أمام أطفاله لكي يبذر فيهم مفهوم الحب الطاهر العفيف القائم على أسس صحيحة ولكي لا يتوه أبناءنا في دهاليز البحث عن ما يتوهمون أنه حب وما هو في الحقيقة إلا سراب ووهم لا مانع أن تكتب عن الحب شعرا ونثرا وخواطر وقصص وغيرها وأن تسرح بخيالك بعيدا لأجل ذلك لكن لا تنجر إلى الحب المحرم فلا وجود للحب إلا في العالم الطاهر الزواج والأسرة وما حب قبل الزواج إلا وهما وسراب لا يتعدى كونه إعجابا أو محاولة بشعة لأستغلال الآخر بأسم الحب في مجتمع يكره أن يتكلم في العلن عن مفهوم الحب فما بالك أن يمارسه جهارا نهارا ....
منقول للأمانة